إلتفتُ خائفةً متفاجئه أُصبعُ سبابه وضِعَ على شفاهي مانعاً صوتي من الخروج . سحبني إلى ماوراءِ ذلك المبنى حيث يوجدُ غُرفة مستقلةً بعيدةً عن المبنى أدخلني بها ثُم ثبتني على حائطها.
لم أستطع الصمود واقفةً فقد خارت قوايَ موقعةً إياي أمام الواقفِ أمامي .- ماذا كنتي تفعلين هُناك هل تُريدين أن تُقتلي .
حالما سمعتُ صوتَهُ أغلقتُ أذنايَ فوراً لقد تكررت جُملةُ أبي مرةً أُخرى على لسانِ جونغكوك تطرقُ
مسامعي بأبشعِ طريقه .-ماذا كُنتي تفعلين هُناك بحق الجحيم تحدثي .
-لاتتحدث لاتتحدث
صرختُ أُغلقُ عيناي مُستسلمةً لإنهياري لا أريدُ سماع صوتِ أحدٍ يكفي ما يأتي في ذاكرتي الٱن من جحيمِ طفولتي! ...
"تلكَ الطفلةُ الصغيرة التي تبلغُ من العُمُرِ ثمانيةِ أعوامٍ يصدعُ صوتَ ضحكاتها هي وأخاها البيت الخالي من أي شخصٍ غيرهُم
- ألا يُمكنُكَ الرسمَ جيداً أنظُر إلى رسمةِ الشريرِ هذه سيخرُجُ الشريرُ منها الٱن .
تقومُ بتقريبِ الورقه المرسومَ أعلاها على وجهِ أخاها الذي يصغرُها عامانِ لتسمعُ صوتَ ضحكتَهُ اللطيفه .
-لِم تقومين برسمِ وحشٍ ماذا قالت أُمي ؟!
-حسناً ٱسفه أيُها اللطيف الصغير.
تقرُصُ خدهُ مُبتسمةً لهِ بدفء تستمعُ لضحكتهِ . إلى أن لم يدُم هذا طويلاً حيث بابَ المنزلِ الذي فُتحَ بقوةً ثُم أُغلِقَ بها جفلت تلك الصغيرةِ لتنظُرُ إلى عينانِ أخاها الصغير مُطمئنةً إياهُ .
-لا تخف إن أبي يلعبُ معنا الغُميضةَ ستختبأ أنت ولن تخرج إلى أن أقوم بِ إخراجِكَ أنا لن ندعَ أبي ينتصرَ علينا حسناً .
تلقت إيماءٍ من أخاها الصغير الذي ركض ليختبأ داخلَ خزانةِ الملابس بِسُرعة. نظرت إلى بابِ الغُرفةِ تقترِبُ منهُ لتقوم بفتحهِ لتخرج .
أول ما ظهر أمام أعيُنَها أباها الذي في غُرفة الجلوس لتنتبهَ أنهُ يبحثُ عن شيءٍ ما ليُقاطعُها طرقاتٍ غليظةٍ على بابِ المنزل .
-أُمي .
لتركُضُ فاتحةً ذلِكَ الباب مُتمنيةً أن تكونَ أُمُها لترى من لم يكُن بالحُسبان رجلٌ ضخمٌ دلفَ إلى المزلِ بهمجيةٍ صارخاً يُنادي أباها بأقذرِ الشتائم .إرتجف جسد تلكَ الطفلةُ عندما نظرَ إليها الرجُل والنارُ تخرُجُ من عيناه غضباً ليقوم بدفعها أرضاً لتقعَ صريحة أرضها . ليتجهَ لأباها لكنه لم يكن وحده لقد كان معهُ طفلاً يبدو بعُمر الحاديه عشر من عُمرهِ يتمسكُ بِهِ من ظهرِ قميصه .
أنت تقرأ
VENOM
Randomماذا سَتَشْعُر عندَ رُؤيتُكَ لمَقتَلِ اشخاصٍ ، سَتَتَمنى أنْ تموتَ بدلاً مِن أن تُشاهِد ذلكَ صَحيح ؟ -هذا شيئاً لا اسْتَطيعُ تَحَمُلَهُ ! أنا التي إِعتَدتُ على الألمْ. بَكيتُ لتراتٍ مِن الدموعَ ولازلتَ اصمد أهذهِ حياةٌ بحقِ الجَحيم !؟ منذُ وِلادتي...