الفصل الخامس
___
عند وسيم
رجع لمزرعة جده و انتبه لتوم اللي ماسك خيل و يمشيه و ابتسم:مرحباً توم.
توم وقف و ابتسم:اهلاً سيدي.
وسيم عقد حواجبه:سيدي.
توم:نعم، ألم تعينك السيده روز رئيساً لنا.
وسيم ابتسم:لا لم تخبرني بهذا، و أتمنى أن تدعوني باسمي فقط لا أحب كلمة سيدي ابداً.
توم ابتسم و نزل راسه و رجع ناظر له:أنا اسف لأني أقول هذا لكن أنت تشبهها كثيراً.
وسيم عقدحواجبه:عفواً.
توم:السيده لارا، كانت تكره كلمة انسه او سيده، كانت تحمل قلب جميل و إبتسامه ساحره و لم يخطر ببالي يوماً بإنها ستذهب من هنا لكنها اختارت الحب على المال.
وسيم ابتسم:شكراً لك توم، كانت تحبك كثيراً و اخبرتني بانك وقفت الى جانبها كثيراً.
توم هز راسه بايه:السيده لارا و السيده روز هم اجمل هدايا الرب لي و لاليزابيث فنحن لا نملك ابناء.
وسيم ابتسم و قرب منه و حضنه:و أنا أصبحت ابنك.
توم شد عليه و نزلت دموعه و بغصه:اقسم لك باني كنت أريد أن تأتي الى هنا وتعيش هنا لكن السيد الكبير منعني من هذا، أنا آسف آسف جداً.
وسيم:it's ok توم، لا تقلق فأمي سامحت الجميع
بعد عنه و يصرف:انظر ماذا فعلت بنا، أتيت إلى هنا لأني أريد أن أرى المزرعه و ذهبنا الى مكان أخر.
توم مسح دموعه:آسف جداً.
وسيم:لا عليك، هل سنرى المزرعه؟
توم بابتسامه:نعم، و ناوله الخيل:تفضل هذا و يدعى (سبيريت) و مشوا مع بعض.
وسيم مسك اللجام و مسح عالخيل و مشى مع توم و انبهر بكبر المزرعه و جمالها و خضرتها، كانت غير عن مزرعة سطام ، ما كان متوقع أبدًا أن المواشي بهالعدد الكبير، اغنام و ابقار و احصنه و دجاج و بط و أرانب كمان.
وسيم بهمس:ماشاء الله، و ناظر لتوم:كل هذا ملك لجدي.
توم:كانت للسيد الكبير و الان سيدتي الصغيره هي من تملكها.
وسيم ناظر في المزرعه:انها جميله جداً، أريد أن أرى الاسطبلات إذا سمحت.
توم:حسناً، امتطي الخيل و اذهب إلى العمال هناك و أخبرهم من أنت.
وسيم ركب عالحصان:شكراً توم، و مشى بسرعه ناحية الاسطبلات.
توم ابتسم:يبدو أننا وجدنا ما نبحث عنه.
__
بنص الليل
كانت جالسه عالمكتب تخلص اوراق مهمه للعمال و المزرعه، رن جوالها و هالشي خلاها تنصدم و تستغرب بنفس الوقت لأن الساعه كانت متأخره، ردت بهدوء:آلو.
جاها صوت ضخم:مرحباً سيده لطيفه.
ام رسيل عقدت حواجبها:من يتكلم؟
"لا يهم من يتحدث معك، بل عليكِ فتح اذنيكِ لكي تسمعي ما تريدينه.
أم رسيل خافت وفكرت في بناتها وبشجاعه:اسمع يا من تتحدث و كأنني أخاف منك، ابتعد عني و عن بناتي فأنت لا تعلم مع من تعبث.
"سيده لطيفه اهدأي ارجوكِ، فأنا لا اريد منكِ اي شيء فقط اتصلت بكِ لأخبركِ عن مكان تبحثين عنه منذ فتره طويله.
أم رسيل عقدت حواجبها:لا لم ابحث عن شيء.
ضحك:حسناً سيدتي، كنت أريد أخبارك بانني أعلم مكان أخوة وسام المدعوه بعشيقة زوجك.
أم رسيل سكتت.
لما ماسمع منها"اووكيه، اللى اللقاء."
أم رسيل بسرعه:لا أرجوك لا تغلق الخط.
"حسناً، لم تنطقي بأي شي"
أم رسيل تنهدت:حسناً أريد العنوان إذا سمحت"
"العنوان لكِ لكن ليس بالمجان"
أم رسيل:كم تريد؟
" عليكِ تحويل مبلغ ١٠ الاف دولار و بعدها العنوان لك"
أم رسيل:أليس هذا كثيراً.
ابتسم:أنتِ كريمه سيده لطيفه و فكري كيف أن الفتاة و عائلتها سببا لكِ الحزن أنتي و بناتك.
أم رسيل ساكته تفكر في كلامه.
"و أضيفي لذلك يا سيدتي، ربما عائلتها من قام بقتل زوجك"
أم رسيل أنصدمت من كلامه.
سكت الرجل لثواني و بهدوء"هل تريدين العنوان"
أم رسيل:غداً الساعه السابعه صباحاً سأقوم بإرسال المال لك و أنت سترسل لي العنوان في الحال.
"أريدها كاش يا جميله و لكِ ما تريدينه" و قفل.
أم رسيل:الو، االلووو. و قفلت بغضب.
__
صباح جديد
ام رسيل نزلت من الدرج و انتبهت لسميحه اللي تحضر الفطور:صباح الخير.
سميحه بابتسامه:صباح النور مدام، طالعه من الشر إن شاء الله.
ام رسيل بابتسامة تسليك:الله يسلمك، اسمعي سميحه أنا طالعه لمشوار و يمكن باتأخر شوي.
سميحه:حاضر مدام.
ام رسيل:و كمان خبري رسيل أو رنا يكلمون العمال اللي بنوا الجدار و يجون اليوم عشان ياخذون رواتبهم تبع هالشهر قولي لها تحدد معهم عالساعه٩ او ٩ ونص.
سميحه:ابشري.
ام رسيل:يلا سلام ، و طلعت بسرعه و ركبت سيارتها.
من شباك غرفتها شافتها و استغربت بأن أمها طلعت بهالوقت، تنهدت و طلعت بسرعه و شافت خالها في وجهها و ابتسمت:صباح الخير.
لؤي بغضب:وينه الخير بهالصبح و امك طلعت من البيت من دون ما تقول لنا، و لا كأنها ماصدقت انها خرجت من هالبيت.
رنا ابتسمت و نزلت على ركبتها:خالو حبيبي، امي صار لها ٤ شهور مقفله عليها و طبيعي انها تبي تخرج، و بعدين وين بتروح امي غير عند خاله شذى او مع صديقاتها بالنادي.
لؤي:تروح مكان ما تبي بس مو بالسكيتي كانها حرامي.
رنا وقفت و مشت من ورا الكرسي و دفعته لقدام:اتركنا من أمي و يلا ننزل نفطر مع بعض.
لؤي:و اخواتك؟
رنا همست:ما ابيهم اليوم فطورنا مع بعض خاص.
__
عند ام رسيل
نزلت بسرعه للبنك و شافت الموظفين توهم يدخلون، حمدت الله و دخلت بهدوء و ابتسامه، انتبهت لاحد الموظفين اللي ابتسم لما شافها و رحب فيها و خلاها تتفضل عند المدير تبع البنك ، قالت له بسبب زيارتها لهم و نفذوا لها عملية سحب الفلوس و طلعت عالسياره بسرعه و رن جوالها و ردت:الو.
"صباح الخير، شو هالنشاط الحلو، نقدر نقول Welcome back"
أم رسيل:وين بحط لك فلوسك"
"مو هون، العنوان شارع.... العماره رقم7235 شقه رقم 4، بشوفك هونيك و على فكره حنا مراقبينك 24/24 ، و قفل.
أم رسيل نزلت جوالها بعصبيه و تأففت و مشت بسيارتها ناحية العنوان.
وبعد دقايق
وصلت للعنوان المطلوب، رن جوالها و ردت:وش هو؟
"وصلنا للعنوان المطلوب، اتركي الشنطه بسيارتك و انتي انزلي للي تدورين عليهم"و قفل.
تنهدت و فتحت الدرج حق السياره و اخذت مسدسها خبته بالشنطه و نزلت بهدوء و قفلت الباب بدون المفتاح، اخذت نفس و دخلت و انتبهت مافيه اي اصنصير، طلعت الدرج و انتبهت لرقم الشقه و وقفت بخوف، وبتوتر دقت الباب بهدوء و كانت تنتظر الرد و رجعت تدق ولا فيه رد ودقت بققووه، كانت بتدخل بالقوه بس طلع صاحب الشقه:سيدتي ،عمن تبحثين؟
أم رسيل:ابحث عن أصحاب هذه الشقه.
الجار هز راسه بيأس:لا يوجد أحد هنا ، لقد انتقلوا من هنا.
ام رسيل بصدمه:انتقلوا.
الجار هز راسه بايه:نعم، لقد انتقلوا البارحه.
ام رسيل:و هل تعلم إلى أين؟
الجار:لا لم يخبروني و لكن اعتقد بأن أحد الأولاد قد تزوج بسيدة ثريه.
أم رسيل:حسناً، شكراً لك ، و لفت و نزلت بسرعه و ركبت السياره و ناظرت ورا و الشنطه كانت مختفيه، دقت على رقم المجهول و كان مغلق صرخت بغبنه.
__
بمزرعة الكساندر
على طاولة الفطور كان يزن و زياد يفطرون، انتبهوا لنزول وسيم و وجهه مكشر.
زياد بهمس:يالله صباح خير.
يزن ناظر و انتبه لوسيم اللي جلس:صباح الخير، و رد عليه يزن و زياد:صباح النور.
زياد:وش فيه الموود معكر من صباح الله.
وسيم ناظر له بعبوس:توني صاحي يعني وش بتتوقع؟ و ناظر يمين و يسار:وين خالتي؟
يزن:سبقتنا عالمحل و تقول نلحقها بعد ما نخلص منك.
زياد قدم نفسه عالطاوله و بهمس:أنت صدق تبينا لليوم.
وسيم هز راسه بايه.
زياد عقد حواجبه:وين رايحين؟
وسيم أشر براسه:هنا بمزرعة سطام عشان نستلم رواتبنا.
يزن:الحين تبي نتأخر على شغلنا عشان رواتبنا، خلاص خذها انت و احنا نقابلك المسا.
وسيم:أنا كنت باسوي كذا بس رافضين لازم كل واحد يوقع توقيعه بانه استلم راتبه كامل.
زياد قلب فمه:طيب و اللي مايبي يروح.
وسيم:يروح الله يعينه.
زياد بعدم إهتمام:قول لهم زياد يقول الله يسامحكم ، مايبي منكم شي.
يزن ناظر في زياد بصدمه و ضرب كتف زياد:هيه انت ، لا و الله ما اخلي حق التعب اللي تعبته كل الشهور ذي كلها.
زياد:الحين مو أنت مصادق بنتها و أخوك خاطب بنتها الكبيره و صرنا جيران و بنصير نسايب قريب هذا و حنا نسايب من قبل، ليه بيكون بيننا مجرد فلوس.
وسيم يناظر فيه و من بين اكله:إن شاء الله نصير نسايب من جديد بس مو مثل تفكيرك.
زياد:لا تخاف، كل شي طاح بيننا.
يزن:انت تقول هالكلام لأنك تعرف من هم؟ بس ما يعرفون احنا مين؟ وش بتتوقع ردة فعلهم.
زياد:Well، شوية صراخ و زعل و بيرضون.
وسيم:يا ليت لو تكون كذا بس صدقني بتكون أكبر فعشان كذا لازم أكلم رسيل الليله و أخبرها بكل شي.
يزن وقف:طيب يلا مشينا عشان نخلص كل شي بسرعه.
وسيم وقف:يلا.
زياد تنهد و وقف:الله يجعل روحتنا ذي فيها خير. و طلع مع أخوانه.
__
بمزرعة سطام
رسيل نزلت بسرعه و ناظرت شكلها و ضبطت شعرها بسرعه و مشت للباب اخذت نفس و فتحته و ابتسمت: hi guy's.
وسيم:Hi.
زياد و يزن بنبرة فرح:Hhiii.
رسيل:وااو اشكالكم ، وسكتت عجزت تنطق من كثر ما أشكالهم تهبل.
"وسيمين"
لفت و شافت سميحه تناظر لهم بصدمه.
رسيل:قالت اللي كنت باقوله ماشاء الله شكلكم وسيمين، تفضلوا تفضلوا.
وسيم دخل و معه اخوانه و جلسوا.
سميحه تناظر لهم بفهاوه مو مصدقه انهم العمال اللي كانوا يشتغلون بالمزرعه، تنحنحت:احححم شو بتحبوا تشربوا.
وسيم بابتسامه:و لا شي شكراً.
زياد:شكراً حنا مستعجلين و ورانا شغل.
يزن بابتسامه:ايه مستعجلين.
رسيل عقدت حواجبها:انتوا بخير يا شباب، كان سؤالها ليزن و زياد.
يزن و زياد ناظروا بعض و بعدين ناظروها و ابتسموا: yaah.
وسيم:ما عليك منهم، مسك يدها:أنتِ كيفك؟
رسيل بإبتسامه:بخير الحمدلله.
انتبهوا أن سميحه واقفه و تناظر في العيال بابتسامه.
رسيل:تقدرين تروحين يا سميحه؟
سميحه انتبهت لنفسها:آسفه يا آنسه شو بتقولي؟
رسيل بهدوء:اقول تقدري تروحي.
سميحه بابتسامه:حاضر آنسه، رن جرس الباب و رفعت سميحه يدها:أنا بأفتح.
وسيم بلع ريقه بتوتر و بهمس:حان اللقاء.
مشت سميحه تفتح الباب و لما فتحته ناظرت لبنت بعمر ١٩ سنه و ابتسمت:كيف بأخدمك حبيبتي.
البنت بابتسامه:مساء الخير، السيده لطيفه موجوده أو أحد من البنات؟
سميحه هزت راسها بايه:ايه موجودين، مين حضرتك؟
البنت بابتسامه:مفاجئه، و دخلت بهدوء و شافت رسيل تسولف مع وسيم و الشباب و بصوت مرتفع:مرحبا رسيل.
رسيل و الشباب ناظروا في البنت و انصدموا لما شافوها.
يزن بهمس:وسام.
وسيم هز راسه بلا:مستحيل.
رسيل انصدمت في البدايه و بعدين انتبهت لملامحها زين و ابتسمت:ود.
ود هزت راسها بايه و مشت لرسيل و حضنتها.
سميحه مسكت قلبها:ود ، و بهمس:بنتي.
ود بعدت عنها:How are you؟
رسيل:fine , وووو فاجئتيني ما كنت عارفه انك راح ترجعي بهالسرعه.
ود:كل شي صار بسرعه و بعدين ما راح اطول راجعه بعد كم أسبوع تقريباً.
رسيل بفرح:حلو نورتي حبيبتي و مبسوطه اني شفتك.
ود:و أنا كمان.
رسيل ناظرت في سميحه اللي تناظر ود بدموع و فرح:سميحه شوفي وش تشرب ود و الشباب و ناظرت في الشباب اللي نظراتهم كانت صدمه، عقدت حواجبها مستغربه من نظرات سميحه و نظرات الشباب.
وسيم وقف بهدوء:رسيل احنا بنروح و نرجع وقت ثاني
رسيل:وين بتروحون؟ و اشرت على ود:إذا على ود هي من أهل البيت.
ود ابتسمت:يييب، و مسكت يد رسيل:ما راح اخذ من وقتك و باطلع لرند.
رسيل:اوكيه، سميحه تقدرين ترافقينها لفوق.
سميحه هزت راسها بايه و ابتسمت غصب:تفضلي آنسه ود.
ود ابتسمت و مشت قبلها.
رسيل جلست ومسكت وسيم:وسيم اجلس وش فيك؟
وسيم جلس و تنهد:كأني في حلم.
زياد:رسيل أعتقد رنا تأخرت و احنا لازم نمشي تأخرنا على شغلنا وهذا احنا أول يوم.
رسيل باستغراب:رنا.
يزن:ايه، اذا كان عالرواتب يسلمون وسيم و احنا بنمشي.
رسيل بضحكه:رنا مالها لها دخل أمي المسؤوله و اللي بتسلمكم رواتبكم اليوم بنفسها و كمان حابه تشكركم على كل شي سويتوه معنا.
زياد و يزن يناظرون لها مصدومين و شوي لفوا نظرهم لوسيم اللي يناظر لهم بإبتسامه.
زياد رفع حاجبه:الأخ وسيم ما خبرنا ان أمك هي اللي بتسلمنا راتبنا.
يزن بوعيد:تشهد على روحك، بس مو هنا إذا رجعنا البيت.
وسيم سحب نفسه وجلس جنب رسيل.
رسيل ضحكت بقوه على أشكالهم.
انفتح الباب وانتبهت رسيل بدخول امها و اخفت ابتسامتها و وقفت بسرعه:اهلين ماما.
ام رسيل انتبهت لهم:السلام عليكم.
العيال ناظروا لها و وقفوا بهدوء و يناظرون لها بهدوء.
أم رسيل:رسيل مين هالشباب؟
رسيل بابتسامه:ماما هذولا الشباب اللي بنوا الحيط تبع بيتنا، و اشرت:الأخ وسيم و زياد و الصغير يزن ، و شباب هذي امي لطيفه عبدالله.
ام رسيل ابتسمت:اهلاً و سهلاً.
وسيم بنبرة ثقه:اهلاً فيك سيده لطيفه.
ام رسيل:ما اعرف كيف اشكركم على كل شي عملتوه لنا، هالحيط يعتبر حمايه لنا من اي مجهول او لص.
وسيم:واجبنا سيده لطيفه.
ام رسيل بابتسامه:تسلم و ناظرت:رسيل ما شربتوهم شي.
رسيل:رفضوا ماما لان مستعجلين و باقي وراهم شغل.
ام رسيل:دام كذا فما راح اعطلكم، تفضلوا معي، و مشت قبلهم.
وسيم ناظر لاخوانه و زياد آشر له.
وسيم مشى و لحقه زياد و يزن و دخلوا المكتب و كان قدامهم صوره كبيره لسطام و اللي كان يناظرون لها بحزن و كره.
ام رسيل جلست و بدأت تطلع الشيكات و تنادي باسمهم:يزن.
يزن مشى ناحيتها و ناولته:تفضل و شكراً على مجهودك.
يزن:العفو.
ام رسيل ناظرت فيه:انت اللي صار عليك الحادث.
يزن هز راسه بايه.
ام رسيل:الحمدلله على سلامتك.
يزن:شكراً.
ام رسيل طلعت شيك ثاني و قرأت الأسم:زياد.
زياد تقدم و أخذه منها:شكرًا على مجهودك و رغم انك اكثر واحد كان يشتغل بس ناصفت بينك انت و اخوانك.
رسيل بابتسامه:و مين قال لك هالحكي؟
ام رسيل:رنا يعني مين غيرها رئيسه العمال.
زياد بضحكه:مافيه شي جديد.
رسيل:كلهم ما قصروا ماشاء الله عليهم.
ام رسيل ناظرت لاخر شيك و نادت:وسيم تفضل، و ناولته:كنت متشوقه اني اشوفك من كثر ما بناتي يتكلمون عنك.
وسيم اخذه:شكراً لك.
أم رسيل تناظر لهم من فوق لتحت:قولوا لي، شغلتكم بالبناء سوتكم و خلتكم كذا شيك اللي يشوفكم يقول مو عمال.
رسيل:ماما.
أم رسيل:أنا سألت ما قصدت شي ثاني.
وسيم:حنا عمال ايه و ما نزعل من هالكلمه ابداً لأن هالمهنه هي اللي خلتنا ناكل نشرب و نعيش و هذا من رزق الله و الحمدلله.
رسيل:و الحين هم يا ماما صاروا روساء عمل و يشتغلون عند السيده روز الكساندر.
أم رسيل سكتت و ابتسمت بتسليك:حلو، و بتريقه:ماشاء الله عليها هالسيده تعرف تنقي اللي يشتغلون عندها.
رسيل بحده:ماما عيب تقولين هالشي لسيده مثلها.
أم رسيل بابتسامه:و أنا وش قلت غير الصدق.
يزن بقصد:لو سمحتي لي آنسه رسيل بهالكلمه بس دائماً الناجح و المتواضع محااارب و مكرووه بهالمجتمع، و ناظر في ام رسيل:صحيح كلامي.
أم رسيل اختفت ابتسامتها.
وسيم عشان ينهي النقاش:طيب حنا لازم نروح ورانا شغل ، بالاذن سيده لطيفه، و لف بيطلع.
أم رسيل وقفت:لحظه سيد وسيم.
وسيم وقف مكانه و تنهد بصمت و لف يناظر لها.
ام رسيل:بعد ١٠ ايام بناتي مسوين حفله تقتصر للنساء بس و اخوي لؤي طلب مني انكم تكونون موجودين معه و تقضون الليله عنده، ففف... إذا ممكن تتشاورون فيما بينكم و تعطون الخبر لواحده من البنات و عشان اكون صريحه معاكم ما أحبه يطلع من البيت لأنكم مثل ما تعرفون شخص عاجز و مقعد.
زياد:راح اتفق مع اخواني و نرد عليك.
أم رسيل:اعتقد اني وجهت السؤال لأخوك الكبير.
وسيم:و احنا واحد سواء رد عليك زياد او انا او يزن فكلنا جوابنا واحد.
ام رسيل هزت راسها بهدوء.
وسيم:بالاذن و طلع و طلعوا وراه زياد و يزن.
رسيل ناظرت لامها و تنهدت و طلعت ورا وسيم و اخوانه.
ام رسيل شبكت يدينها الثنتين و تناظر في الفراغ:باين انه ما ينمزح معهم هالشباب.
عند رسيل اللي لحقت ورا الشباب و بسرعه نادت:وسيم.
وقفوا كلهم و ناظروا في رسيل، وسيم اشر لهم:روحوا و انا بالحقكم.
رسيل مشت ناحيته لما شافت يزن و زياد رايحين للسياره، تنهدت و مسكت يده:ارجو انك ما تاخذ طابع سيء عن أمي بأول لقاء، أمي باقي تعبانه من بعد فاجعة ابوي.
وسيم مسك ذقنها:اكيد لا.
رسيل ابتسمت و بهمس:أحبك.
وسيم ابتسم و باس خدها:نصير نتقابل بالسر دام صرنا جيران.
رسيل بهمس:أكيد ايه، و ابتسمت و بعدت عنه و اشرت له بباي و دخلت البيت.
وسيم اتسعت ابتسامته و تنهد و مشى لأخوانه.
__
بمزرعة الكساندر
فيليب دخل و فصخ قبعته وجلس بالصاله، اليزابيث انتبهت لفيليب ونادته باستغراب:فيليبي هل اتت السيده معك.
فيليب بعدم اهتمام:لا.
اليزابيث:أين تركتها؟
فيليب تنهد و وقف:تركتها بالمتجر الكبير و طلبت مني العوده إلى هنا لأنها ستتأخر الى المساء.
اليزابيث مسكت ذقنها بتفكير:من الغريب انك لست معها.
فيليب قرب منها و بنبرة كره:منذ قدوم أولئك المتطفلين وهي لم تعد تريد مني شيئاً.
اليزابيث ابتسمت و ضربت كتفه:توقف عن قول هذا يافيليب ،و لفت عنه:هل رأيت كيف أصبحت صحة السيده تتحسن بين الحين و الأخر و ذلك منذ قدوم الأولاد.
فيليب هز راسه بيأس:سيده اليزابيث الصبيه لم يمكثوا الا يوماً واحداً هنا و تقولين بانها تحسنت، و رفع يده:تذكري كلامي هذا ان حدث شيء للسيده فهو بسبب هؤلاء الصبيه، لبس قبعته:عن اذنك. و مشى من جنبها و طلع الدرج.
اليزابيث كشرت:يالك من أحمق يا فيليب، انت تقول هذا لانها لم تعد تطلب منك شيء، تنهدت و مشت للمطبخ.
عند فيليب اللي طلع و فتح غرفة السيده روز و دخل بسريه تامه، مشى لناحية السرير و طلع علبة الدوا من الدرج و فتحها و فرغ اللي فيها، طلع من جاكيته علبة دواء ثانيه و فرغها بالزجاجه الأولى، نظف كل شي بعده و طلع من الغرفه بهدوء.
__
بمزرعة سطام
و بغرفة رند اللي كانت جالسه و مبسوطه مع ود و بفرح:ما تتصورين قد ايش تفاجئت لما شفتك، مررره مرره وحشتيني.
ود:انا كمان وحشتيني كثير.
رند:ما كنت متوقعه انك بترجعين بهالسرعه.
ود:لا أنا جايه اجازه كم أسبوع.
رند:Sweet ، يعني بنرجع نسهر مع بعض.
ود:Sure.
اندق الباب و دخلت ام رسيل:رند وين ال.... و بحلقت عيونها لما شافت ود.
ود وقفت و بابتسامه:كيفك ياSuger ، مفاجأه.
أم رسيل اشرت عليها و طاحت مغمى عليها من الصدمه.
رند صرخت:مااامااا و مشت لها:ماما ردي عليه، و ضربت وجهها و ناظرت في ود:ود جيبي لي مويه أو كولونيا أو اي شي بسررععه.
ود خافت و تناظر في الغرفه بضياع و مو عارفه وش تسوي.
رنا دخلت بسرعه:رند وش فيك؟، و انتبهت لامها طايحه و صرخت:ماما، و مشت لعندها:رند وش فيها ماما؟
رند بخوف:مادري ما كان فيها شي، دخلت و شافت ود و طاحت فجأه.
رنا ناظرت في ود و انصدمت:ود، و ناظرت في رند:متأكده انها ود.
رند بعصبيه:وقته الحين تسألين؟
ود:أنا باروح أنادي رسيل و طلعت.
رنا ناظرت في امها و ضربت وجهها:ماما ردي عليه.
رند بحزن:ماما بليز ردي.
__
عند وسيم
من ركبوا السياره و الجو صمت، حسوا نفسهم ضايعين من بعد ما شافوا ود.
يزن اللي ناظر لأخوانه و شاف كل واحد بأرض تنهد و رفع صوته:مبين ان تفكيركم في البنت اللي شفناها في بيت سطام.
زياد هز راسه بايه:كأنها وسام قدامي.
وسيم:و ليش ما تكون هي وسام بنفسها.
يزن و زياد ناظروا له و بصوت واحد:مجنون.
وسيم ابتسم.
يزن:شعرها عيونها فمها حركاتها و طريقة كلامها كلها مثل وسام.
زياد:إلا إن أسمها ود وهالشب يبرهن انها مو اختنا.
وسيم:سبحان الله، يخلق من الشبه اربعين، و ناظر لأخوانه:ما علينا من البنت أنتوا موافقين نروح يوم الحفله عند السيد لؤي.
يزن:بالنسبه لي عادي.
زياد:و أنا رافض.
وسيم لزياد:كنت عارف انك بترفض.
زياد:ليه ارجع و انا ما صدقت اخلص شغلي عندهم، وسكت شوي و ناظر لوسيم:الا تعال وش احساسك لما شفت ام رسيل و وش اول شعور كذا حسيته ، خبرني حاب أعرف.
وسيم لف راسه للشباك:ناااار و ما طفت و لا عمرها راح تنطفي.
يزن:صدق يا وسيم.
وسيم:و الله ذا اللي حسيت فيه، و ابتسم:بس لما كانت روحي واقفه جنبي نسيت كل شي.
زياد و يزن ابتسموا له.
وسيم تنهد:وش ذنب البنات نحملهم غلطة امهم و أبوهم.
زياد:تبغا الصراحه وسيم، انا اشوف مسألة الأنتقام ذي تنساها عشان ما تخسر رسيل لأن باين أن البنت تحبك و انت تحبها كمان.
يزن:و أنا مع زياد.
وسيم ابتسم:و الله العظيم نسيت كل شي، ماعاد ابي شي الا انها تكون زوجتي و بس.
زياد و يزن:إن شاء الله.
_
بمزرعة سطام
رسيل طلعت من غرفة امها بهدوء و قفلت الباب و انتبهت للبنات و خالها لؤي واقفين منتظرين و اشرت لهم بالسكوت و اشرت لهم يلحقونها لغرفتها، فتحت رسيل باب غرفتها و دخلت.
رنا:كيف صارت ماما؟
رسيل:طيبه، و ناظرت في ود:انا آسفه يا ود عاللي صار اليوم.
ود:لا رسيل أنا اللي آسفه، صدقيني ما كنت أعرف أن أمك بتنصدم بهالطريقه و بسبب ماضي يخصكم.
لؤي:احنا اللي سامحينا يا بنتي المفروض نستقبلك بطريقه غير كذا.
ود هزت راسها بلا:و لا يهمك عمو لؤي احنا أهل، ااا عن اذنكم لازم اروح أنا و اعتذروا لي من خالتي يلا good bye.
رند:تفضلي ود بامشي معك.
رسيل:باي ود و ناظرت لين اختفت من نظرها و ناظرت لرنا اللي قالت:كان هذا اللي ناقصنا، تطلع لنا بنت تشبه السيده وسام.
رسيل:لا تزيدي عاللي فينا.
لؤي:تعرفون يا بنات، أنا مستغرب من الشبه الكبير اللي بين ود و وسام زوجة أبوكم.
رنا بتفكير:من جد و كأنهم أنولدوا من بطن واحد.
رسيل:سبحان الله العظيم.
لؤي:أمك صاحيه صح.
رسيل اشرت بايه:ايه بس طلبت مني ما اقول شي قدام ود و كمان تبي تجلس لوحدها.
لؤي:أنا كنت بأروح أشوف لها بس زعلان منها لأنها طلبت من الشباب يجون يجلسون معي بيوم الحفله و قالت عني مقعد.
رسيل:حبيبي خالو، و مشت له و مسكت يده:ماما تحبك و خايفه عليك و مسؤوله عنك عشان كذا هي تخاف عليك.
لؤي بزعل:بس مو تقول عني مقعد و قدام الشباب، هي عارفه اني ما احب احد يقول لي هالكلمه.
رنا ابتسمت و قربت منه:خالو حبيبي حقك على عيني و راسي و مالك الا اللي يسرك بس انت قول و انت تامر امر.
لؤي هز راسه بلا:لا مو منكم أنتوا ابيه من أمكم و بس.
رسيل و رنا ناظروا في بعض و ابتسموا و ناظروا لخالهم وبصوت واحد:تم.
"حقك عليي يا أخوي و ما لك الا اللي يسرك"
التفت لؤي والبنات وشافوا لطيفه واقفه وتناظر له بابتسامه.
لؤي ناظر للبنات و اشر على لطيفه:شوفوا قالت مالك الا اللي يسرك.
البنات و امهم ضحكوا.
لطيفه مشت ناحيته ونزلت على رجولها:اي و الله و أنا على كلامي و ما فيه اي رفض.
لؤي:اووه من دون رفض.
لطيفه ضحكت:و الله اوعدك من دون رفض.
لؤي:اوكيه، و بتفكير:امممم بيوم الحفله طلبتي من الشباب يجون هنا.
لطيفه هزت راسها بايه.
لؤي:إذا راح يكون العكس و اروح أنا لمزرعتهم.
البنات انصدموا و لطيفه تناظر فيه ساكته.
لؤي رفع اصبعه:أنتي قلتي ما ترفضين.
لطيفه ابتسمت:Deal.
رنا:Excause me.
رسيل:امي قال بيطلع من المزرعه.
لطيفه:و أنا قلت تم.
لؤي ابتسم وصافح اخته:تم.
__
بالكلوب
طوني دخل وانتبه لماغي تشرب عصير وتناظر في الفراغ مو منتبهه لدخوله، تنهد ومشى قدامها وركع على ركبته وبدأ يقول:ماغي حبيبة قلبي ، و سكت.
ماغي عقدت حواجبها باستغراب وتناظر له.
طوني بابتسامه:من أول يوم شفتك فيه و شفت عيونك الزرقاء اللي اسرتني، حبيتك.
تنهد:مهما طال الزمان.. ومهما كسرتني الأيام.. مهما أخذت مني الحياة.. مهما عذبني الحب مهما جرحت.. مهما ذللت للناس والحياه.. مهما حصل ما بيتغير شيء في قلبي مع أنك جرحتيني بس،بكل صراحه أحبك و بحبك بجنون، ماغي، و سكت، طلع شي من جيبه و مده لماغي:تتزوجيني ماغي ميلاد.
ماغي غطت فمها وبهمس:طوني، و بعدت يدها:طوني أنا ما بعرف ... و سكتت.
طوني:شووو؟
ماغي و بحزن:موافقه حبيبي.
طوني صرخ و بسرعه حط الخاتم باصبعها و شالها بفرح و حضنها:شكراً شكراً شكراً، و نزلها و ناظر في الباب:She say yes.
دخلوا كلهم اللي برا كارول والغرسونات والراقصات وهم يصفقون و مبسوطين.
طوني ناظر في ماغي وباسها وحضنها وهو بقمة سعادته.
__
بعد اسبوع
بيوم الحفله كانوا البنات من العصر يشرفون على تجهيزات الحفله الورد و الطاولات اللي كانت بالحديقه الداخليه للفيلا وسط نوافير المويه و الشجر الوردي المزين و البسيط و اكيد الموسيقى الهاديه.
رسيل تنهدت و ناظرت في المنسقه:كل شي يبدو جميلاً، شكراً لكِ، و مشت وانتبهت لرند اللي جايه ناحيتها:رسيل للحين ما لبستي.
رسيل:يلا طالعه الحين، بس كنت انتظر واحده منكم تجي مع المنسقه هنا.
رند:خلاص روحي انتي خذي شاور و البسي و انزلي الناس على وصول.
رسيل:اوكيه بس إذا شفتي رنا قولي لها زياد على وصول لأنه هو اللي بيجي ياخذ خالو لؤي و رفضوا أن احد العمال يجيبه لبيتهم.
رند بغبنه:ليته يزن.
رسيل تخصرت و بابتسامه:و ليه يزن؟
رند:ااا، لا ما فيه مثل تفكيرك بس دائماً رنا و زياد تنتهي مقابلتهم بخناق و بس، لفت عن رسيل تشغل يدها باي شي متهرربه من نظراتها.
رسيل:اوكيه بامشيها بمزاجي هالمره، عن اذنك.
رند ابتسمت بغبنه:يعني كمان ما اقدر اشوفه اليوم، و تنهدت.
__
بمزرعة الكساندر
وسيم جالس عاللاب توب يتصفح فيه و يزن يقلب باوراق معه، زياد نزل و جلس معهم:سلام.
وسيم:اهلاً، و ناظر له:خالتي للحين ما خلصت.
زياد:دقيت عليها الباب قالت بتنزل بعد شوي.
يزن ناظر لزياد:لا فيه شي غلط.
زياد عقد حواجبه:وش فيه؟
يزن:فيه شوية لعب بالفواتير تبع المحل او انه غش تجاري باخر بضاعه وصلت أمس و قبل أمس.
زياد وقف و جلس جنب يزن و يناظر للاوراق:من جدك أنت.
يزن:و الله، و أشر له:شفت الفاتوره ذي تبع الاسبوع الماضي وتختلف تماما عن الفاتوره حقت اليوم رغم انها نفس الكميه تبع كل يوم.
زياد:طيب وش نسوي الحين؟
يزن:أول شي نخبر خاله روز و بعدها نشوف وش بتقول؟
"مرحباً"
ناظروا العيال و انبهروا بكمية الجمال اللي قدامهم، لابسه فستان برز جمالها و لون شعرها و عيونها، ابتسموا و صرخ زياد:وووااااو.
روز مسكت اطراف الفستان و نزلت شوي تشكرهم:شكراً.
وسيم بابتسامه:حسناً سأقول انكِ الوحيده التي ستلفت الأنظار الليله.
يزن:نعم.
زياد مسك يدها و دورها:انظروا إلى كمية الجمال هذه.
روز تلف و مبتسمه:حسناً، و وقفت:اوقفوا هذا المديح لأني ساتأخر عن الحفله، و ناظرت في وسيم:و لقد وعدت رسيل باني سأكون هناك اول المدعوين.
وسيم اتسعت ابتسامته.
زياد مد يده:من بعدك سيده الكساندر.
روز مسكت يده و بابتسامه:شكراً، و كانت بتمشي بس وقفت لما حست بألم قوي و مسكت قلبها و تأوهت:اااه.
العيال خافوا و نطوا لها بسرعه و زياد مسكها:خاله روز، هل أنتي بخير.
وسيم صرخ:يزن مويه بسرعه.
روز اخذت نفس:أنا بخير حبيبي.
يزن اعطاها المويه و اخذته و شربت شويه:لا تخافوا أعزائي، أنا بخير.
وسيم:لا لستِ كذلك، عليك العوده لترتاحي و سأتصل بالدكتور، و طلع الجوال:سأتحدث معه على الفور.
روز برفض:لا وسيم أرجوك، سأذهب لقد أخذت الدواء و سأكون بخير عزيزي.
زياد:هل أنتِ متأكده؟
روز:نعم، و قفت:هيا سنتأخر.
زياد مسك يدها و مشى معها بعد ما ودعتهم.
وسيم ليزن:وش نسوي الحين؟
يزن:ما أدري وسيم، لازم ما نخليها كذا و بتكون لوحدها.
وسيم: الحل الوحيد أكلم رسيل و أقول لها بكل شي.
يزن:فكره حلوه بس حاول ما تبالغ بتوصيتك لها.
وسيم هز راسه بايه:معك حق ، و رفع جواله و ضغط على رقم رسيل و بابتسامه:هاي يا روحي.
يزن ابتسم له و جلس يكمل اللي بيده، رن جواله فجأه برساله و ناظرها من برا قبل مايفتح و اتسعت ابتسامته لما قرأها"أنا أعرف أن الأصدقاء يقضون اغلب الوقت مع بعض ينبسطون مع بعض يسألون عن بعض حتى وهم وسط شغلهم، بس أنت من توظفت شفت نفسك و نسيت أن عندك أصحاب نهائياً.
ضحك بخفه و فتح الجوال و أرسل لها:أنا آسف و حقك عليه بس كل الشغل ماخذ وقتي من جد، وقف يكتب و قلب فمه و رجع كتب بسرعه:وحشتيني مووت، بكره نطلع سوا طلعة أصدقاء، اوكيه.
انتبه انها تكتب و كان ينتظر منها الرد، ابتسم لما شافها كاتبه:مبدأياً اوكيه، بس راح اشوف لوضعي و ارد لك.
يزن:اوكيه انتظرك، انتبه لوسيم اللي كان مو داري بأحد و لا حتى بنفسه و مازال يكلم رسيل بس كان كلامه لها كله كلام عاشق مجنون و حاب من قلب، هز راسه يزن و لم اغراضه و طلع غرفته.
__
عند زياد
وصل للمزرعه و نزل و انتبه للحرس اللي واقفين كانوا موجودين لأن كانت الدعوات خاصه و منها تمنع اي أحد غريب يدخل للمزرعه.
فتح الباب لخالته و مسك يدها ونزلها بهدوء:حسنا يا جميلتي اريد الصدق، هل تشعرين بتحسن؟
روز بابتسامه:نعم حبيبي أنا بخير، ماذا بك اهدأ.
زياد:أنا أحبك.
روز مسكت خده:و أنا أيضاً و باست خده و مشت و مشى معها.
رند انتبهت لروز و زياد:اهلا سيده روز، و باستها خدود:كيف صحتك؟
روز:بخير عزيزتي، شكراً لك.
رند:كيفك زياد.
زياد بابتسامه:بخير الحمدلله، الأستاذ لؤي جاهز.
رند:اليوم رنا المسؤوله عنه، تفضل ادخل و أنا بأخذ السيده روز معي.
زياد بهمس:من حظي و الله، و بابتسامه:لو سمحتي انسه رند، تنتبهين لها اصلها تعبانه اليوم بس أصرت تجي الحفله.
رند:إ ن شاء الله، و مشت و اخذت روز معها و دخلوا مكان الحفله.
زياد تنهد:يارب ييسر هاللقاء لأني من جد ما أعرف وش بيصير؟ مشى ناحية الباب و فتحه و رن الجرس، رفع شعره و انتبه للباب اللي انفتح و شاف سميحه اللي ابتسمت له:أستاذ زياد.
زياد:كيفك سميحه؟
سميحه:بخير، تفضل.
زياد دخل بهدوء:جيت عشان السيد لؤي، يا ترا جهز خلاص.
سميحه:ايه حبيبي، بس انتظر شوي لأن الأنسه رنا بعدها بتنزل تطمن عليه.
زيا قرب منها و همس:يعني لازم اشوفها اليوم، تكفين تصرفي.
سميحه ابتسمت:بعدك ما غيرت تفكيرك عنها.
زياد كشر:و لا ظنتي بيتغير.
سميحه:ايه ما بنعرف شو بيصير ، بالاذن راح اطلع انادي لك الانسه رنا، و مشت.
زياد حط يده بجيوبه:تفضلي، و لف يناظر للبيت:مش بطال، و ناظر في جهه ثانيه:بس بيتنا أحلى.
و انتبه لصوت كعب في الدرج و لف و انصدم لما شافها بشكل يفتح النفس و بفستانها الأسود و ريحة عطرها اللي انتشر بالمكان، بلع ريقه بصعوبه يبي يعبر مو قادر.
رنا كانت متوتره مرره، اول مره تلبس فستان بهالشكل و اول مره تشوف زياد بعد اخر شي صار بينهم، ابتسمت و بهدوء:تأخرت عليك استاذ زياد.
زياد سارح فيها مو منتبه لها.
رنا وقفت عند اخر الدرج و ابتسمت:استاذ زياد.
زياد عقد حواجبه و لف يناظر مين يناديه و رجع يناظر في رنا:كأن فيه احد ناداني باستاذ زياد.
رنا:ايه انا.
زياد:أمانه، المعذره ما انتبهت، و ابتسم.
رنا:عرفت انك مستعجل، انتظرني جايبه خالو لؤي لك، ومشت بدلع.
زياد قلب فمه و همس:صدمتني بهالأناقه، ابتسم لما شاف لؤي لابس و كاشخ و مبتسم.
لؤي أشر عليه بزعل:أنا زعلان منك.
زياد:أفاااا و ليه؟
لؤي:لأنك تأخرت عليه.
زياد بعدم تصديق:جد و الله، و ناظر في ساعته:جاي عالوقت.
رنا:لا تخاف زياد جاي عالوقت بس خالي اليوم مقدم ساعته قبل الوقت بنص ساعه.
لؤي مسك راسه:كشفتني.
زياد ضحك و رنا ابتسمت.
زياد:اوكيه نقدر نروح، وناظر في رنا.
رنا:ايه ، ااا ماخذ ادويته و...
زياد قاطعها:حلو.
رنا تكمل:ادويته الصباحيه و فيه دوا بعد المسا حاطتها بالشنطه ذي، رفعتها له:اي شي تحتاجونه موجود هنا حتى ابر للسكر لو صار ارتفاع او انخفاض.
زياد:حلو، ان شاء الله ما نحتاجها ذي كلها، و ناظر في لؤي:مستعد نروح.
لؤي مشى بكرسيه:قصدك نهرب.
زياد:لحظه سيد لؤي.
رنا صرخت:خالو الشنطه.
لؤي صرخ:اعطي زياد.
زياد و رنا ضحكوا بخفه، و لف زياد لها:الشنطه بليز.
رنا ناولته:تفضل.
زياد مسك يد الشنطه مع يد رنا و يناظر في عيونها وقربها لقلبه.
رنا كانت تناظر في عيونه وكأنها تبي تعترف له بشي.
"زيااااد وينك؟"
صحوا الاثنين من سرحانهم على صراخ لؤي.
زياد مسح على راسه:ااا، عن اذنك.
رنا:تــ تفضل.
زياد:باي، و بسرعه طلع.
رنا همست:باي ، و ابتسمت.
__
بفيلا شذى
شذى كانت لابسه فستان ابيض و تصرخ:ود يلا تأخرنا، خالتك لطيفه بتفتح معي تحقيق لو تأخرت دقيقه كمان.
انتبهت لفتح الباب و كان زوجها و ابتسمت:اهلين حبيبي.
ابو ود ابتسم:اهلاً فيك يا روحي ، و قرب و باس خدها:غريبه باقي هنا، فكرت بأرجع و البيت فاضي.
شذى تنهدت:وش تبيني اسوي، تأخيري كله من ود.
ابو ود ابتسم:يا روح ابوها هي، عاد تدرين ان حالتي النفسيه زاينه بوجودها.
شذى:ايه باين عليك ، و رجعت تصرخ:ود و الله العظيم ماشيه لو ما نزلتي الحين.
ود نزلت بهدوء:خير خير صوتك واصل للجيران، الحفله طايره يعني، وقربت لأبوها و باست خده.
شذى:بطلي تريقتك و امشي يلا، و ناظرت في زوجها:باي حبيبي.
أبو ود:امشوا على مهلكم.
ود:إن شاء الله، و طلعت و قفلت الباب.
ابو ود تنهد:بيجي اليوم اللي تعرفين فيه قيمة ود يا شذى، ود كبرت و لازم تعرف إنها مو بنتنا.
__
بمزرعة الكساندر
لؤي حط اوراقه:و كذا أنا الفايز للمره الميه.
وسيم باستسلام:اعترف انك الافضل بيننا.
زياد:كفو my friend.
لؤي بحزن:كويس و انا باقي اعرف العب.
يزن:شكل صار لك فتره ما لعبت.
لؤي تنهد:لا مو فتره كثيره بس تقدر تقول من مات نسيبي و مافيه اي رجال بالبيت يتكلم معي أو يونسني و احياناً اكون جالس لحالي أو عالتلفزيون، تعرفون البنات كل واحده بشغلها.
زياد:السيد سطام كان يقضي وقت كثير معك.
لؤي ابتسم:ايه، يخرج من الصباح لشغله و ما يرجع الا المساء، بس ما كان يتعشا الا معي و نلعب مع بعض و نمزح مع بعض ، كنت اشوفه اخ و الله مو زوج أختي، سطام شخص طيب، قلب حنون فيه رجوله و شهامه و كرم و شخص نادر بهالدنيا وكل هالشي ترك تعامل أختي له بتسلط، الين ما جاء اليوم اللي ندمت فيه و تزوج عليها بنوته بعمر بناته.
وسيم بحزن:كنت ضده بهالموضوع.
لؤي بحزن:و أنا كنت أعرف بموضوع زواجه عشان اكون ضده او معه، سطام فاجأ الكل بزواجه و ليوم وفاته تطلع البنت قدامنا وتقول أنا زوجته كانت صدمه عالكل.
يزن:كنت موجود معهم لما جت عندكم بالبيت.
لؤي:لا و الله كنت نايم و تعبان و لا حسيت فيهم و الا تمنيت امسك البنت و افهم منها كل شي و امنعها من انها تقتل نفسها و اللي ببطنها.
وسيم:كلكم وقفتوا ضدها.
زياد و يزن ناظروا فيه بخوف، خايفين يفضح كل شي.
لؤي:لا مو الكل ، رسيل كانت تبي تساعدها لما عرفت انها حامل و هي تحقيق امنية ابوها بانه يكون عنده ولد يحمل اسمه بس سميحه قالت انها بتدخل بالموضوع و البنت اختفت فجأه و عرفنا اليوم الثاني انها انتحرت، تنهد:قصه غريبه عجيبه، يتزوجون اثنين من دون ما يعرف احد من اهلهم، حتى اخوان البنت ما أعرف كيف يرضون بهالشي.
وسيم ضرب الطاوله بقوه ترك الكل يفز من مكانه، تنهد و ناظر في لؤي.
زياد ناظر في يزن و أشر له بعيونه بمعنى سكته.
يزن مد رجله لرجل وسيم و دعس عليها بهدوء.
وسيم وهو يناظر للؤي:اعتقد ان الناموس اليوم كثران.
لؤي:ليه؟ أنا ما حسيت بشي.
زياد يصرف و ضرب كتفه:ايه معك حق، يا اليزابيث.
يزن:تعرف سيد لؤي، مبين أن دمنا حامض و زياد و وسيم عكسنا حالي عشان كذا الناموس محتفل فيهم.
زياد و يزن ضحكوا معه و وسيم ابتسم بتصريف.
انتبهوا لاليزابيث اللي استسمحتهم:العشاء جاهز يا سيد وسيم.
وسيم:شكراً، تفضل سيد لؤي ،و وقف.
لؤي حرك كرسيه لهم.
زياد مسك بالكرسي و دفع السيد لؤي.
وسيم كان واقف ما مشى معهم و انتبه له يزن و مسك كتفه و بهمس يزن لوسيم:امسك اعصابك ياخوي و أرجوك انسى كل شي الليله، عشاني.
وسيم هز راسه بايه:إن شاء الله.
يزن:يلا تعال نتعشا مو حلوه بحقنا ينتظر ضيفنا.
وسيم ابتسم:اوكيه، و مشى مع يزن.
__
بمزرعة سطام
و بوسط الحفله كان الكل مبسوط، البنات كانوا شايلين هم جية ود مع امها بعد ردة فعل لطيفه.
رسيل اللي انتبهت لرند و رنا اللي واقفين عند مدخل الحديقه و يسلمون على ود و امها ، اخذت نفس و راحت لأمها اللي كانت تسولف مع صديقاتها و همست لها:ماما.
لطيفه ناظرت لرسيل:وش فيك؟
رسيل بهمس:خاله شذى وصلت، ممكن تمسكين نفسك لأن ود معاها.
لطيفه ابتسمت لصديقاتها:بالاذن قليلاً، و مشت مع رسيل:كيف تقولين هالكلام قدامهم.
رسيل:كأنهم راح يفهمون يعني.
لطيفه هزت راسها بيأس و مشت و اول ما شافت شذى ابتسمت:اهلا و سهلا، كان تأخرتي لك شوي مع بندر.
شذى تسلم عليها:و الله مو بندر، اللي مأخرني الأخت ود.
رسيل همست لاخواتها:ما قدرتوا تمسكوا ود شوي.
ود اشرت للطيفه:هاااي.
لطيفه ابتسمت:اهلين حبيبتي ، و سلمت عليها خدود و هالشي خلا ود تبحلق عيونها بصدمه و بناتها كمان.
لطيفه بعدت عنها:أنا مدينه لك باعتذار حبيبي ود، صدقيني صدمتي بهذاك اليوم كانت كبيره و ما زالت مأثره عليه.
ود:أنا اسفه خاله لطيفه عاللي صار معكم كل هالشهور.
لطيفه:الحمدلله حبيبتي ازمه و عدت و إن شاء الله ما تتكرر، ناظرت في رند:تعالي رند.
رند مشت لها بهدوء:نعم يا روحي.
لطيفه اشرت على ود:خذي ود و روحوا مع بعض.
رند:finally و مسكت يد ود:تعالي اذوقك حلا من متجر السيده روز دليشيز بمعنى الكلمه.
شذى صرخت:لا تكثرون فيه بتتخنون بعدين، و ضحكت للطيفه.
لطيفه ابتسمت:الخوف مو عليهم علينا احنا ، و ضحكت.
مع ضحكهم كانت سميحه يناظر لهم بكره و استحقار و تدعي بقلبها يمرون بنفس ما مرت هي.
رسيل انتبهت لروز جالسه و ماسكه على صدرها، عقدت حواجبها و بخوف:رنا تعالي ، و مشت لعندها:سيده روز هل انتي بخير؟
روز ناظرت لها و ابتسمت:نعم عزيزتي، أنا بخير.
رنا جلست جنبها:هل أسكب لكِ الماء؟
روز هزت راسها بلا:سأكون بخير ،شكراً لكِ، وقفت:أريد أن اذهب إلى الحمام إذا سمحتوا.
رسيل:نعم، سأذهب معكِ.
روز برفض:لا لا سأذهب لوحدي.
رنا طنشتها و نادت سميحه:سميحه تعالي.
سميحه مشت لهم:نعم آنسه رنا.
رنا:رافقي السيده روز لجوا.
رسيل:و انتبهي لها لأنها مريضه.
سميحه:حاضر، مسكت سميحه بيد روز:سأتي معك سيده روز هيا بنا. و مشوا مع بعض.
رسيل ناظرت لحزن:رنا وش اسوي، وسيم قال لي لو شفتيها تعبانه على طول دقي علينا.
رنا:طيب دقي عليه، واضح انها تعبانه مرره.
وسيم:طيب خلينا ندخل نتطمن و اذا فيه شي دقينا على زياد احسن لان ما ابي اخوف وسيم.
رنا بتفكير:الا تعالي هم وش دخلهم فيها.
رسيل:كيف وش دخلهم، ذي تكون مديرتهم.
رنا:أنتِ قلتيها مديره مو من الأقارب.
رسيل تنهدت:تعرفين رنا و بعصبيه:مع نفسك، و مشت و تركتها و دخلت البيت و شافت روز جالسه و تتنفس بسرعه، خافت و مشت لها بسرعه:سيده روز، سيده روز ماذا هناك؟ هل انتي بخير؟ و ناظرت:وين راحت سميحه؟
روز تحاول تاخذ نفس مو قادره، رسيل صرخت:ررننااا.
رنا من وراها:وش فيك؟ ، و انتبهت للسيده روز و خافت:وش فيها، و صرخت:سيده روز هل انتي بخير؟
روز تحاول تلتقط انفاسها:قلبي ، لا ،
رسيل صرخت:لا تسألين اتصلي عالأسعاف.
روز برفض:لا لا.
رسيل:سيده روز انتي مريضه علينا اخذك إلى المستشفى.
روز:لا لا ، اتصلي بزياد اريد زياد فقط ارجوكِ.
رنا عقدت حواجبها مستغربه:زياد.
روز:نعم ، و سكتت.
رسيل:رنا روحي بدلي ملابسك مو منتظرين أحد.
رنا:اوكيه ، و طلعت بسرعه.
رسيل:و انا جيبي لي ملابس معك.، و ناظرت في روز:اهدأي أنا معك، سحبت بطانيه و دفتها.
سميحه جات بسرعه و بيدها كوب مويه:الحمدلله انك جيتي يا انسخ رسيل.
رسيل صرخت:انتي كيف تتركينها لوحدها بهالشكل.
سميحه:هي طلبت مني كوب ميي ونزلت اخده بسرعه.
رسيل:اوكيه خليك معها و أنا بأطلع ابدل ثيابي و أكلم زياد.
سميحه:حاضر.
رسيل بسرعه طلعت لفوق وكلمت زياد:زياد لو كنت جالس مع وسيم تقوم الحين.
__
بمزرعة الكساندر
زياد انتبه لجواله يرن و عقد حواجبه لما شاف اسم رسيل و ناظر في وسيم، و رجع ناظر في جواله:Hello.
رسيل:زياد لو كنت جالس مع وسيم تقوم الحين.
زياد ناظر لهم و وقف:yes ،wait a minute.
، طلع بسرعه من عندهم و بهمس:رسيل وش فيه؟
رسيل:أنا كنت بأدق على وسيم بس طلبتني ادق عليك بالأخص.
زياد بسرعه:خالتي روز فيها شي.
رسيل:تعبانه زياد لازم تجي و حاول ما تخبر لوسيم.
زياد:اوكيه ، و قفل مشى لعند وسيم:ااا انا جاتني شغله و طالع اشوف لها، عن اذنكم ، و طلع بسرعه.
وسيم ناظر ليزن:وين راح؟
يزن رفع اكتافه:و الله ما أدري عن زياد.
لؤي:لا تقول عنه كذا كانه بيسوي جريمه، زياد رجال و يعرف كيف يتصرف؟
وسيم و يزن هزو رووسهم بايه.
__
عند رسيل و رنا
نزلوا بسرعه و مسكوا روز، رنا بسرعه:سميحه حنا بناخذ السيده روز للمستشفى، إذا سألت ماما عنا قولي ودينا السيده روز لبيتها و بناخذ كم غرض نقص بالحفله.
سميحه:حاضر.
رسيل:رنا نطلعها من الباب حق المطبخ بسرعه.
رنا:الباب بعيد.
رسيل:وش رايك نطلع قدامهم يعني.
رنا استسلمت:اوكيه اوكيه.
رن الجرس و سميحه ناظرت لهم:خايفه تكون امكن.
رسيل:مستحيل امي تدق بتفتح عادي الباب ، بس افتحي هذا اكيد زياد.
سميحه فتحت و كان زياد:تفضل.
زياد دخل و انتبه للبنات وهم واقفين و ماسكين روز و انهبل:رسيل وش فيها؟
رسيل:ما أدري زياد بس تعبت فجأه و الحين شكلها فاقده الوعي.
زياد بسرعه شالها:ايه عندها القلب، سميحه افتحي لي الباب الله يعافيك.
رنا:لا زياد، تعال من باب المطبخ عشان لا أحد ينتبه.
زياد:اوكيه.
رسيل:بنروح بسيارتي اوكيه.
رنا رجعت اخذت البطانيه و نزلوا كلهم بسرعه من باب المطبخ متوجهين لسيارة رسيل، زياد ركب ورا و معه روز و رنا ، و رسيل اللي تسوق و كانت مثل المجنونه بسواقتها.
__
بالكلوب
كانوا عاملين حفلة عزوبيه لماغي و طوني، حفلة ما قبل الزواج، ماغي كانت جالسه و تسمع كارول اللي تغني، سحبت نفسها بهدوء و راحت لغرفتها، فتحت الباب و قفلته بقوه و جلست بتعب، زفرت بقوه وهي ترفع شعرها عن عيونها و أخذت جوالها و دقت على رقم زياد و كانت تنتظر يرن، عدلت جلستها لم سمعته يرن و بلعت ريقها بخوف.
قفلت جوالها لما ما رد عليها و ناظرت بالجوال:بليز رد زياد، محتاجتك.
انتبهت لدق الباب، تركت الجوال و بسرعه وقفت و هرولت للباب و فتحته و شافت طوني و ابتسمت:اهلين.
طوني مسك يدها:وين رحتي؟
ماغي بضحكه:هون.
طوني ناظر بالغرفه و رجع ناظر فيها:شو؟
ماغي اشرت:كنت بالتواليت.
طوني:اها، اوكيه تعي معي عدنان محضر لنا سبرايز.
ماغي:لا روح انت انا ما بدي.
طوني:لا حبيبي لازم تجي معي مو حلوه بيعمل لنا سبرايز و ما بتكوني معي.
ماغي استسلمت:اوكيه، و مشت مع طوني و جلسوا عالطاوله يناظرون لعدنان اللي يناظر لهم بإبتسامه:مرحباً جميعاً، كيف ليلتكم؟ ااا أود أن أبارك لهذا الثنائي الجميل المخلوقين لبعضهم.
صفروا وصرخوا اللي بالكلوب كله.
طوني و ماغي ابتسموا.
عدنان:و أنا جداً سعيد بقراركم الجميل ، على كل حال انا اليوم أحببت أن أهديكم هذه الهديه الصغيره، مشى لهم بهدوء و طلع لهم ظرف:تفضلوا.
طوني اخذ الظرف:شكراً لك عدنان، وقف و ضم عدنان.
ماغي:شكراً سيد عدنان.
عدنان بعد عن طوني:العفو يا عروسه، و ناظر لطوني:تقدر تفتحها.
طوني ناظر لماغي:ممكن تفتحينها انتي.
ماغي اخذت الظرف وفتحته وطلعت اللي فيه وناظرت له و بحلقت عيونها و ناظرت في عدنان:أستاذ عدنان.....واااو.
طوني اخذها من يدها وناظر و انصدم:عدنان....
عدنان هز راسه:ايه تذكرتين ذهاب و اياب لمدة شهر بجزيرة المالديف تستاهلون يا أجمل عرسان.
كارول ترجمت كلام عدنان و الكل صرخ.
طوني بزعل:ليه تعبت نفسك؟
عدنان:لا تعب ولا شي ، هديه صغيره و تستاهلونها، ناظر في ماغي:عرفتي تختاري آنسه ماغي.
ماغي ابتسمت بتصريف.
طوني حضنها من الجنب:و أنا عرفت أختار، وضحك.
__
بمزرعة الكساندر
كانوا ثلاثتهم يتابعون مباراه لفريق برشلونا، وسيم حب يطمن على خالته روز ، وقف و أخذ جواله و مشى ناحية الشباك و كان متصل برقم رسيل اللي ما ردت، استغرب و رجع دق عليها مره ثانيه ولا ردت، عقد حواجبه:غريبه ما ترد و أنا موصيها تترك الجوال جنبها.
سمع صراخ لؤي ويزن عالمباراه ومشى لهم:هدف.
يزن:لا ضيعها الأخ ميسي.
لؤي:هو الليله مضيع.
وسيم:باقي عندنا الشوط كامل نتفاءل خير.
لؤي:إن شاء الله.
__
بالمستشفى
زياد دخل بسرعه وهو شايل روز و رنا و رسيل وراه.
زياد:واحده منكم تصرخ على الريسبشن و تقول لهم باسمها كامل.
رنا مشت بسرعه:المعذره، لدينا روز الكساندر مريضه.
الموظفه مسكت الميكروفون و نادت باسم الدكتور اللي مسؤول عن روز.
المسعفين بسرعه ركضوا بكرسي و زياد نزلها عالسرير مثل الميته، و دفعه معهم و يسألون زياد:ماذا حدث؟
زياد ناظر لرسيل و رسيل ردت:تحاول أن تلتقط انفاسها و لم تستطع.
المسعف:متى فقدت الوعي؟
رنا:قبل ساعه تقريباً.
المسعف:حسناً استدعوا الدكتور المسؤول عن حالتها، و بسرعه دخلوا الانعاش و وقف ممرض يمنع زياد و رسيل و رنا يدخلون.
زياد اخذ نفس ومسح على شعره بتوتر.
__
بمزرعة سطام
لطيفه انتبهت لغياب رسيل و رنا، مشت لرند اللي واقفه تسولف مع ود و تضحك و بهدوء:رند.
رند ناظرت لها:نعم ماما.
لطيفه:رسيل و رنا وين؟
رند تناظر في الحضور:ما أدري، يمكن جوا.
لطيفه تنهدت:ليه اسألك اصلاً، و مشت تاركه رند مصدومه، انتبهت لسميحه اللي كل ليلتها تناظر في ود و دقتها:نزلي عيونك سميحه أكلتي البنت بعيونك.
سميحه ناظرت لها بتحدي:يحق لي يا مدام، و الا بدك تحرميني من هالشي كمان.
لطيفه:اسكتي لا تخليني انزل راسك قدامهم و اعرفي انتي مين؟
و بهدوء:رنا و رسيل وين؟
سميحه بهمس:نقص كم غرض بطاولة الضيوف و طلعوا الثنتين يجيبوها.
لطيفه:وش اللي نقص؟ كل شي موجود.
سميحه رفعت أكتافها ببرود:ما بعرف.
لطيفه كشرت و بأمر:انقلعي من وجهي.
سميحه خزرتها و مشت عنها.
لطيفه بحلقت عيونها على طريقة سميحه لها.
__
بالمستشفى
كان جالس و حاط راسه على يدينه، تعب من كثر ما ينتظر الدكتور.
رنا طلبت قهوه من الكافتيريا و اعطت رسيل اللي واقفه مقابل زياد.
رسيل شكرتها و مشت لزياد و اخذت كوب و نزلت على ركبها ومسكت يد زياد و نادته:زياد.
زياد ناظر فيها.
رنا:تبي قهوه تريح راسك شوي.
زياد:اي و الله، وأخذ كوب:شكراً.
ابتسمت و جلست جنب زياد تشرب قهوتها و رن جوال زياد وناظر فيه وطنش لما شاف الرقم.
رنا ناظرت بطرف عينها وكان اسم ماغي و كشرت.
رسيل:وسيم اللي يدق عليك.
زياد:لا، و شرب قهوته:شخص غير مرغوب فيه.
رنا اتسعت ابتسامتها على كلامه وشربت القهوه تخفيها.
رسيل:وسيم دق على جوالي و لا رديت عليه، اشرت له:وش رايك تدق على وسيم تخبره.
زياد هز راسه بلا:ابي يطمني الدكتور و بعدين اقول لهم.
رسيل هزت راسها بايه.
ساد الصمت شوي بينهم.
رنا ناظرت لزياد:أعرف مو وقته هالسؤال بس حابه أعرف ليه هي تهمكم كل هالدرجه؟
رسيل بحده:رنا.
زياد:عادي رسيل، و ناظر في رنا:تقدرين تقولين قطعه مفقوده و اكتملنا فيها.
رنا ما فهمت و بعدت وجهها بسرعه، رن جوالها و طلعته من جيبها و ناظرت في رسيل:ماما.
رسيل:صرفيها بطريقتك.
رنا وقفت:لا توصين، و ردت:اهلين.
رسيل مشت لزياد و جلست جنبه:أنا آسفه عاللي قالته رنا، سبق وشرحت لها بس هي لازم تعرف من المصدر.
زياد:عادي، و ناظر فيها:انتي صرتي منا و فينا او بتكونين يعني منا قريب.
رسيل ابتسمت:إن شاء الله.
زياد:إن شاء الله، اللي بأقوله لك يكون سر بيني و بينك حتى وسيم ما ابيه يعرف اني خبرتك.
رسيل عقدت حواجبها:وش هو ترا بدأت اخاف.
زياد ضحك بخفه:لا لا مو شي يخوف، تنحنح:السيده روز تصير خالتنا.
رسيل بحلقت عيونها:Whhaaat؟
زياد:خاله روز تصير خالتنا و اخت أمي.
رسيل:امك اللي هربت مع الرجال العربي تصير اخت السيده روز الكساندر.
زياد هز راسه بايه.
رسيل:و أنتوا أحفاد عائلة الكساندر.
زياد هز راسه بابتسامه و انتبه لكلام رسيل:لحظه كيف عرفتي أن أمي هربت مع ابوي، و انتبه لرنا:اسكتي رنا جات و تذكري انه سر بيننا.
رنا:رسيل.
رسيل تناظر زياد من دون ما ترد على رنا.
رنا عقدت حواجبها:رسيل أكلمك، وضربت كتفها بخفه.
رسيل:hey وش هو؟
رنا:أمي كلمتني معصبه.
رسيل:وش قالت لك؟
رنا:تقول ليه طلعنا كلنا ليه ما وصينا احد العمال.
رسيل:و جوابك.
رنا:قلت لها رسيل رفضت لأنها ما يعرفون المكان، و قامت تهزء.
رسيل:حلو، إذا تطمنا على السيده روز نرجع على طول.
رنا ناظرت ناحية الباب:زياد الدكتور جاي.
زياد ناظر و انتبه للدكتور و وقف بسرعه و مشى له:هل كل شيء بخير يا دكتور.
الدكتور:أنا آسف لقول هذا لكن كنا نفقدها الرب يريد لها حياة لكن ليست طويله.
رسيل و رنا انصدموا.
زياد بضياع:حسناً، ماذا سيحدث؟ او ماذا سنفعل و ماذا سيحدث لها.
الدكتور بهدوء:سيد زياد، السيده تحتاج للراحه و قد اخبرتها بذلك من قبل و لكن السيده روز لاتهتم وسأكتب لها الخروج لأنها طلبت مني هذا.
زياد:هل أستطيع رؤيتها؟
الدكتور:نعم، بالاذن و مشى.
زياد دخل بسرعه عندها ورسيل و رنا واقفين مصدومين.
رنا:مستحيل.
رسيل بغصه:احس اني بحلم.
رنا:رسيل لازم نروح نشوف لها.
رسيل:ايه و عشان زياد كمان لا يجيه شي.
رنا:وش دخل زياد؟
رسيل:امشي بس.
رنا تأففت ومشت ورا رسيل.
رنا فتحت الباب و انصدمت لما شافت زياد حاضن روز بقوه و يبكي.
__
بمزرعة الكساندر.
وسيم يرن على جوال زياد و لا يرد، و رجع دق على جوال رسيل و لا ردت، تافف و بهمس:وينهم ذولا؟ ، أكيد فيه شي.
يزن:وسيم وش فيك؟
وسيم:يزن ما يرد عليه.
لؤي:يمكن جواله بعيد عنه.
وسيم:اذا جواله بعيد فليه رسيل ما ترد علي كمان.
لؤي:رسيل اكيد بالحفله و ما بتسمع.
وسيم زفر بقوه و رمى بالجوال عالطاوله بقوه.
لؤي:اهدأ وسيم، أنا بنفسي راح ادق عالبيت، وناظر في يزن:ممكن تعطيني التليفون الأرضي.
يزن:ايه اكيد، و سحب التليفون اللاسلكي و اعطى لؤي اللي اخذه و بدأ يدق رقم بيتهم.
لؤي:روق وسيم نشوف لرسيل الحين، الو سميحه، اعطيني رسيل.
عقد حواجبه:ليه وين راحت؟
وسيم انتبه لنبرته و بسرعه:قلت لك.
لؤي اشر باهدأ:اوكيه سميحه، شكراً، وقفل، ناظر لوسيم:كل شي تمام، رسيل طلعت مع رنا بسبب غرض نقص بالحفله.
وسيم عصب:وش هالغرض اللي يخليها ما ترد عليه.
يزن:يمكن نست جوالها بالبيت.
لؤي أشر على يزن:معه حق.
انتبهوا لقفلة الباب و لؤي اشر:و هذا زياد وصل.
ناظروا ناحية الباب و دخل عليهم زياد وهو شايل روز و رنا و رسيل وراه و الممرضه اللي طلبها.
وسيم و يزن وقفوا بسرعه و صرخوا:زياد وش فيه؟
زياد:اااششش ما فيها إلا كل خير بس لازم ترتاح.
يزن:دام كذا ليه الممرضه معكم.
زياد:اقول لكم كل شي بس اوديها لغرفتها و مشى.
يزن مشى مع زياد و يمسك يد روز:حبيبة روحي.
وسيم ناظر لرسيل و بعتب:انتي وينك؟ ادق عليك اكثر من مره و لا تردين عليه، ليه؟ أنا موصيك عليها ليش جاتني طايحه؟
رسيل ناظرت لرنا اللي مشت ناحية خالها و رجعت ناظرت وسيم و بهدوء:وسيم أنا...
وسيم قاطعها:لا تبررين أرجوك أنا أعتمدت عليك بس...
زياد قاطعه:رسيل مالها دخل يا وسيم، أنا اللي قلت لها ما تخبرك.
وسيم ناظر له:و ليه؟
زياد:كله عشان ما ابيك تقلق انت ويزن، وشدد على كلمته:رسيل مالها دخل.
وسيم لزياد:شكراً، و مشى متجاهل الكل.
زياد ناظر لرسيل:أنا آسف.
رسيل هزت راسها بلا:أنا استاهل، كل اللي سويته عشان خوفي عليه بس استاهل.
زياد سكت.
لؤي:يلا يا بنات الوقت تأخر.
زياد حك راسه:لازم ارجع معكم لأني تركت سيارتي هناك بس لحظه اجيب شي نسيته.
رسيل:اوكيه ننتظرك.
زياد مشى لجوا و رنا و رسيل مشوا مع لؤي، فتحوا الباب و طلعوا و وقفوا عند سيارة رسيل.
لؤي ضرب راسه:يووه نسيت شنطتي جوا.
رسيل:و لا يهمك خالو بأرجع اخذها، و مشت بهدوء و انتبهت لزياد اللي طلع و سألها:وش فيك؟
رسيل:نسينا شنطة خالو لؤي روح انت اركب و أنا ما راح اتأخر، و كملت مشي و دخلت و انتبهت مكان ما كانوا جالسين و صارت تدور الين لقتها، اخذتها و مشت تطلع بس مسكتها يده اللي خلتها تلف له بخوف و ما حست الا وهي بحضنه، و بنبرته الهاديه:أنا آسف.
رسيل مسكت يده:خوفتني، وبعدت عنه.
وسيم:أنا آسف بس ما تتصورين قد ايش أنا كنت خايف، طول الليل و أنا أدق عليك و لا كان فيه اي رد وصدقيني ما خفت على السيده كثر ماخفت عليك أكثر.
رسيل ابتسمت:حبيبي أنا آسفه كمان أنا كنت خايفه بس مو مثل خوفك.
وسيم تنهد:حصل خير، و يناظرها بحزن.
رسيل هزت راسها بايش.
وسيم:أحبك و الله، ما عاد فيني صبر بكره راح ازوركم و نكلم أمك.
رسيل بحلقت عيونها:لا وسيم مو الحين.
وسيم:فمتى؟
رسيل:الين تتحسن السيده روز و أمي تاخذ عليكم شوي.
وسيم:و الله ما ظنتي أن أمك بتاخذ علينا و صدقيني راح نواجه مشاكل لين نصير لبعض.
رسيل:اوكيه وش رايك تخطفني و نتزوج بالسر؟
وسيم ابتسم بشر:قولي و الله.
رسيل ضحكت.
وسيم:لا حبيبي، حتى لو كان هذا الحل الوحيد ما راح نسويها.
رسيل:معك حق، ما نبغا نكرر غلط بابا و نوجع اللي حولنا.
سمعوا صوت الزمور تبع السياره.
رسيل ضحكت:تأخرت عليهم.
وسيم:اوكيه، بس لازم بكره أشوفك فيه موضوع ضروري اكلمك فيه كان المفروض اقوله لك من أول يوم تقابلنا فيه.
رسيل:اوكيه ،باست خده:باي.
وسيم:تصبحي على خير ، و فتح لها الباب و اشر لها بباي، طلعت و قفل الباب و انسند عليه:صار لازم تعرفين مين أكون.
__
بمزرعة سطام
نزلت رسيل وزياد يساعدون الخال لؤي على النزول من السياره.
لؤي يناظر:مبين أن المدعوات راحوا من زمان، و ناظر في زياد:شكراً لك زياد ولاخوانك على الليله الحلوه عمري ما راح انساها ابداً.
زياد:العفو، كل ما زهقت و تبي أحد اتصل علينا و احنا في ثواني نكون عندك إن شاء الله.
لؤي مد يده و صافحه:تصبح على خير.
رسيل مسكت كرسي خالها:تصبح على خير زياد.
زياد بابتسامه:و أنتوا بالف خير، لف و شاف رنا واقفه و تناظر له بهدوء، ابتسم:انسه رنا تصبحين على خير.
و كان بيمشي بس وقف لما نادته:لحظه زياد.
زياد لف لها:نعم، نسيتي شي.
رنا هزت راسها بلا:لا بس حابه أشكرك انت و أخوانك لأني أول مره أشوف خالو لؤي مبسوط بهالشكل فشكراً من قلب، و تبلع غصتها.
زياد:العفو، حتى حنا انبسطنا بوجوده معنا الليله، و شكراً لك و لرسيل بعد اللي عملتوه معنا الليله و مع السيده روز.
رنا ناظرت في زياد و نزلت دموعها:أنا آسفه شفتني بهالشكل بس هو نقطة ضعفي بعد بابا و قربت منه و مسكت يده و حضنتها لصدرها:الله يسعدكم كثر ما اسعدتوه.
زياد انخبص:ااا، آمين.
رنا تركت يده و ابتسمت:تصبح على خير، و مشت عن زياد اللي يناظر لها بصدمه و مو مصدق انها رنا اللي قالت له هالكلام.
رنا مسحت دموعها و دخلت بيتهم و شافت أمها تصرخ على رسيل ولؤي و كشرت.
أم رسيل ناظرت لها:ماشاء الله على بنتي الحلوه و اللي اقول انها أحسن و افهم من اخواتها.
رنا بإنزعاج:وش فيه؟
أم رسيل:و تسألين وش فيه؟ وين كنتي انتي و أختك الليله.
رنا ناظرت لرسيل:شرحتي لها وش صار معنا الليله.
رسيل:قلت لها بس أمك تحب تزيدها شويتين، و سحبت كرسي لؤي و مشت فيه لغرفته.
أم رسيل أشرت وبغضب:شفتي كيف راحت و تركتني و لا استئذنت.
رنا:ماما هدي، تراك حارقه نفسك على ولا شي، تصبحين على خير. و مشت.
أم رسيل انصدمت من طريقة بناتها و عصبت و صرخت من كثر ماهي محروقه.
__
بمزرعة الكساندر
كانوا العيال جالسين كلهم بغرفة خالتهم روز و يناظرون لها بحزن، كيف الأكسجين على وجهها و المغذيات و كأنها فاقده الوعي لأنها مو حاسه باللي حولها.
يزن بحزن:كأن الحياه تعيد لنا شريط الذكريات مع ماما.
وسيم حضنه من الجنب:الحمدلله على كل حال.
زياد تنهد:روحوا ناموا و أنا راح أنام معها الليله.
وسيم:متأكد.
زياد:اي و الله روحوا انتوا ناموا.
"سيد وسيم"
وسيم و اخوانه التفتوا و شافوا فيليب و مارغريتا واقفين و يناظرون بحزن:إذا سمحت لنا سنظل الليله مع السيده روز.
مارغريتا بدموع:نعم سيدي، عليكم الذهاب للنوم.
زياد:لا شكراً سنظل نحن.
فيليب:سيد زياد، لا تنسى أن غداً لديك عمل لا تقلق سنكون معها.
وسيم:معهم حق، الشغل ما لازم يوقف و خصوصاً ان فيه زباين متكلين عليك بكره.
زياد:ok, و ناظر فيهم:إذا حدث شيء ما عليكم ايقاظي و إن لم تفعلوا سيكون اخر يوم لكم للعمل هنا.
فيليب و مارغريت ابتسموا له.
وسيم ضرب كتف زياد:لا تخف أنا أثق بهم.
فيليب:شكراً سيد وسيم.
و طلع وسيم مع اخوانه بعد ما وصوا الممرضه و فيليب و مارغريت على روز.
مارغريت بأمر للممرضه:اذهبي لاحتساء القهوه لأنك ستراقبينها معنا.
الممرضه خزرتها و مشت بهدوء و طلعت.
مارغريت قفلت الباب و فيليب جلس جنب روز و ابعد الأكسجين:هل ما زلتِ على قيد الحياه.
مارغريت تناظر بحقد:أعتقد أنها تريد أن تعيش أكثر.
فيليب قرب من أذنها و همس:علينا توديعك قريباً.
مارغريت:و لا تنسي إننا من سنرث كل ما تملكين.
انتبهوا انها تحاول تلتقط انفاسها ومو قادره، فيليب:أحب هذا المشهد.
مارغريت:اعد لها الاكسجين و سنحتفل قريباً بموتها و لكن بعد أن تكتب كل شي باسمينا.
فيليب ضحك بشر و رجع الأكسجين و وقف و جلس على كرسي و حط رجل على رجل و طلع جواله و مارغريت انضمت له.
__
صباح جديد و بمزرعة سطام
أم رسيل كانت الشخص الوحيد اللي يفطر و كانت واحده من الخدم تشرف على فطورها، رن جرس الباب و مشت تفتح و طلعت الخادمه لما شافتهم رجال غريبين.
أم رسيل تنهدت:لازم أحد ينزع لي يومي غير بناتي.
الخادمه دخلت و بهدوء:سيده لطيفه.
أم رسيل ناظرت:ماذا هناك؟ أرجوكِ أريد أن أفطر بسلام.
الخادمه:أنا آسفه سيدتي و لكن هناك من يقول انه يريد التحدث معك بشيء ضروري.
رسيل من ورا الخادمه:و هل أخبرك بإسمه.
الخادمه:لا لكنهم ثلاثة رجال و طلبوا مني أن يقابلوا السيده لطيفه و اضافوا بأنه موضوع يخص السيد سطام.
أم رسيل همست:سطام، و بأمر:أدعيهم للدخول.
رسيل:ماما يمكن يطلعون نصابين.
أم رسيل:انتي اسكتي و مالك دخل باي شي.
رسيل رفعت يدينها باستسلام:براحتك.
الخادمه فتحت:تفضلوا بالدخول ايها الساده.
دخلوا الرجال و شافوا أم رسيل:صباح الخير سيدتي.
أم رسيل بابتسامه:صباح النور، بما أخدمكم ايها الساده.
الرجل الاول:أنا أُدعى سايمون وأتيت لأتحدث معك بخصوص موضوع هام قد حدثني عنه السيد سطام.
رسيل:و هل لديك إثبات بما ستقوله.
لؤي جاي لهم:صباح الخير و سأل رسيل:مين ذولا؟
و انتبهت رسيل لرنا و رند اللي نازلين من الدرج و مستغربين من الرجال اللي واقفين.
أم رسيل:تفضل سيد سايمون ماذا هناك؟
سميحه طلعت من الدرج و انتبهت لهم وعقدت حواجبها باستغراب.
سايمون تنهد:قبل أن يتوفى السيد سطام، طلب مني و من الشباب ببناء حائط حول سور البيت، و لقد دفع لنا مقدم لنقم ببناءه عندما يخبرنا بهذا لكن علمنا بخبر وفاته و لم تصلنا الأخبار منك او من عائلتك بأنكم ما زلتم تريدون بناء الحائط و عندما وصلت إلى هنا و رايت انكم قمتم بتعيين عمال أخرين.
سميحه غطت فمها بصدمه
رنا تخصرت:ماذا تقول أيها السيد.
رند:هل أتيت لكي تنهب منا المال.
سايمون ابتسم بغبنه:لا آنستي أنا أتيت لكي اتأكد ان كنتم تريدون العمل أم لا ولكي اعيد المال الذي دفعه السيد سطام.
رسيل:وهل لديك ما يثبت بأن أبي قام بدفع المال لك.
سايمون طلع ورقه واعطاها:نعم هذا الوصل الذي يبين موافقة السيد سطام و توقيعه و كم من المال دفع لنا.
رسيل أخذت الورقه و ناظرت وهزت راسها بايه:هذا توقيع بابا.
ام رسيل اخذتها من يد رسيل و تناظر فيها و بحلقت عيونها و ناظرت له:قل لي سيد سايمن هل بعثت بثلاثة عمال غيركم.
توماس عقد حواجبه:لا سيدتي فأنا لا أملك الا متجراً صغير نشتغل فيه انا و أنسبائي، وأشر على الاثنين اللي وراه.
أم رسيل ناظرت في رسيل و بعصبيه:كلمي لي الثلاثه النصابين وخليهم يجون هنا بسرعه.
__
بمزرعة الكساندر
وسيم يعدل الوساده لروز اللي تبغا تجلس و بابتسامه:هل يناسبك؟
روز هزت رأسها بايه و ببحه:شكراً.
زياد مسك يدها:كيف اصبحتِ اليوم؟
روز ببحه:بخير عزيزي، أنا أريد أن نكون لوحدنا.
وسيم لف لفيليب و مارغريت:تستطيعون الذهاب.
فيليب و مارغريت ابتسموا و استئذنوا و طلعوا.
روز مسكت يد وسيم:ما أقوله لكم هو سر بيننا.
وسيم:ماذا هناك؟
زياد:كب كيك عليك أن تأجلي اي شي لوقتٍ أخر.
روز هزت رأسها بلا:لا أملك الكثير من الوقت.
يزن:لا تقولي هذا أرجوك.
روز ابتسمت:أولاً أريد منكم بأن تتصلوا بالمحامي المسؤول عن عائلتنا و لكن بسريه تامه لا أريد لأحد أن يعلم بهذا، ثانياً....
قاطعهم جوال وسيم.
وسيم انتبه لاسم سميحه و اعطاها صامت وناظر في خالته:اكملي.
روز:ثانياً أنا أحبكم كثيراً و أثق بأنكم ستحافظون على اسم عائلتنا و اسم أمكم ايضاً، أريدكم أن تحققوا كل ما وصت به اختي و أن تصبحوا رجالاً يتحدث عنه المجتمع من كل الطبقات و افعلوا هذا لامكم و اختكم، افعلووه.
يزن مسح دموعه:أنتي لن تذهبي لأي مكان ستبقين معنا.
زياد يبلع غصته:نعم، ستبقين معنا.
وسيم مسك يدها وباسها.
روز ابتسمت:أريد ان أرى المحامي الآن، وسيم افتح هذا الدرج و سترى بطاقه مكتوب عليها ويليام فوكس.
وسيم بسرعه فتح الدرج و أخذ الكرت و رفع جواله ودق عليه وطلب منه يجي للمزرعه وقفل وناظر لها و ابتسم:سيأتي قريباً.
رن جوال وسيم مره ثانيه و شاف رقم رسيل و رد:اهلين.
رسيل:وسيم أمي طالبه منك أنت و أخوانك تجون عالمزرعه و حالاً.
وسيم عقد حواجبه:ليه وش صاير؟
ما كان فيه رد وناظر وانتبه إنها قفلت في وجهه و انصدم وناظر في اخوانه:شباب لازم نروح.
زياد:وين؟
وسيم:لطيفه خانم طالبتنا بالمزرعه.
يزن كشر:و وش تبي ام اربعه و اربعين.
وسيم:ما أدري بس شكله موضوع جامد.
اندق الباب و وسيم سمح بالدخول و ابتسم لما شاف الدكتور:اهلاً دكتور.
الدكتور دخل:مرحباً.
وسيم مد يده:اهلاً بك.
الدكتور ناظر في روز:كيف أصبحت ملاكي؟
روز:بخير.
زياد و يزن وقفوا و صافحوا الدكتور و جلس جنب روز و فتح شنطته و بدأ يفحصها.
وسيم:دكتور.
الدكتور ناظر له:ااا سنذهب إلى مشوار قريب، هل ستنتظرنا هنا.
الدكتور:نعم.
الاولاد استاذنوا من خالتهم و طلعوا.
الدكتور:ماذا حدث لكِ؟
روز ابتسمت.
الدكتور:أين أدويتك؟
روز أشرت له عالدرج.
الدكتور فتح الدرج و بدأ يفتح العلاجات وانصدم لما شاف نوع حبوب غير اللي صرفها:ماهذا روز الكساندر.
__
بمزرعة سطام
لطيفه رايحه جايه و تناظر ناحية الباب و بعصبيه:وينهم ذولا وين؟ اااخ بس لو احط يدي عليهم.
لؤي:ممكن تجلسين دوختي راسي.
لطيفه بعصبيه:أنت بالذات مالك دخل، و أشرت: أدخل غرفتك و لا ابي أشوفك.
رسيل برفض:لا خالو لؤي رجال البيت و ما راح يدخل و يتركنا لحالنا مع العيال.
رنا:ممكن تهدأين ماما، الحين بيوصلون و يفهمونا كل شي.
اندق الباب المفتوح و كان وسيم واقف و معه زياد ويزن:مساء الخير.
لؤي:تفضلوا ياشباب.
وسيم و اخوانه دخلوا بهدوء.
أم رسيل ما مسكت نفسها و مشت بسرعه و رفعت يدها تصفق وسيم بس بسرعه مسك يدها:خير إن شاء الله.
أم رسيل بعصبيه:أنت كيف تتجرأ و تدخل بيتي أنت و أخوانك و تكذب عليه.
وسيم عقد حواجبه:عفواً ، أنا جاني إتصال من رسيل و قالت أن أنتِ طلبتينا.
أم رسيل:طلبتكم لأني كشفت لعبتكم الوصخه.
زياد:أي لعبه و بعدين ممكن تهدين لا يطق لك عرق و تموتين.
رنا:انتبه لكلامك يا زياد.
يزن:ممكن نعرف ليه مكلمتنا و ليه كل هالعصبيه.
رسيل:أنتوا مين و ليه تنكرتوا بزي العمال و مين دخلكم لهنا؟
وسيم:احنا ما تنكرنا.
زياد:و شغلنا كان صدق عمال.
يزن:و جاوبنا على كل شي.
أم رسيل:مين دخلكم هنا؟ مين دخلكم بيتي؟ ، وصرخت:تكلموا.
وسيم و زياد و يزن يناظرون في بعض و ناظروا في أم رسيل ساكتين.
سميحه من وراهم:أنا اللي دخلتهم للمزرعه و وظفتهم.
انصدموا لما عرفوا انها سميحه و كانت تمشي قدامهم بكل ثقه وتوقف قدام أم رسيل:أنا هي المسؤوله.
أم رسيل بصدمه:أنتي، و ليه؟
سميحه في نفسها:لأني كنت ابي انتقم منك.
وسيم يدافع عنها:لأن احنا اللي طلبنا وظيفه هنا.
أم رسيل:و كنتِ انتِ اللي وظفتيهم.
زياد:لا، الآنسه رنا اللي وظفتنا.
رنا:وظفتكم عن طريق سميحه.
سميحه:أنا مسؤوله عن كل شي، دخولهم للمزرعه و توظيفهم و شغلهم هنا.
أم رسيل:يعني خنتينا.
سميحه ساكته.
أم رسيل مسكتها من ملابسها:أنتِ كذابه، غشيتينا و دخلتي علينا ناس ما نعرفهم اشتغلوا هنا و اعتبرناهم من عايلتنا، عمى بعيونك ياناكرة الجميل، و تهز سميحه.
سميحه مسكت يدين لطيفه و بعدتها عنها:وخري يدك يا مدام و أسمعي الكلام اللي أقوله لك، أنا ادين للمرحوم بعمري وحياتي لأنه هو اللي جابني لهنا و وظفني لما شافني و شاف ظروفي إذا كنتِ تذكرينها أو لا، كان يعاملني أحسن من الخدم اللي يشتغلون معي كان كل شهر يزيد بمرتبي من شان الصبايا لما كنت بادرسهم و طعميهن و اشربهن و انومهن كمان لما بتكوني كل يوم برا البيت مع صاحباتك و لا عمره غلط عليه بكلمه او سخر من مستواي الاجتماعي، و أنتي كان منك العكس بكل شي تجريح و سب و اهانه و كل شي، نزلت دموعها:حتى انك حرمتيني من أغلى شي كنت بأملكه وهو ما كان بيعرف.
أم رسيل صرخت:أنا ما حرمتك من شي.
سميحه:امبلا حرمتيني ، حرمتيني من.....
أم رسيل قاطعتها بعصبيه:أنا ما حرمتك من شي، أنا رضيت بحياتك الممله و الضعيفه عشان ظروفك اللي كنتي عايشتها ،رضيت لأني شخص بيحب يقدم الخير للناس، و صرخت:رضيت لأني كنت ابي استر عليك يا فلتاانه.
سميحه صرخت بغضب:فشرتي ، و من قلب صفقتها كف.
البنات و الاولاد شهقوا و وسيم مسك ذراع سميحه.
أم رسيل مسكت خدها بصدمه و ناظرت لسميحه.
سميحه تكرر:فشرتي، بدك نفتح كل شي ، اوكيه، أنا لما جيت لهون كان معي بنتي و زواجي كان حلال بس كنت مطلقه و ما معي حدا مقطوعه من شجره، أنتي اللي طلبتي مني أرمي البنت بحكم ان ما بدك اي خادمات متزوجات، أنتي سرقتي بنتي مني و حرمتيني منها، و ناظرت في بناتها و أشرت على أمهم:أمكن سرقت بنتي من حضني و لا قدرت اشوفها او اشم ريحتها، و ببكا:أمكن.
أم رسيل بدموع:سميحه اسكتي.
سميحه:لا ما راح اسكت، أنا تحملت سنين طويله لأن كل شي باكتمه، بس، خلاص، بيكفي، و لا كلمه، كل هالكلمات ما عاد قدرت اكتمها.
أم رسيل:كلمه واحده زياده و بأطردك من هنا.
سميحه اشرت بلا:لا مو أنتي اللي بتقلعيني، وأشرت على نفسها:أنا اللي بأستقيل.
و قربت منها:إن شاء الله تدوقي مرارة اللي دقته كل هالسنين ، بس إن شاء الله مو ببناتك، أنا بأستقيل و مشت.
أم رسيل جلست بصدمه.
لؤي:الله يسامحك يا لطيفه بكل شي سويتيه للحرمه.
البنات يبكون مو مصدقين أن أمهم بذا القساوه.
وسيم اشر لأخوانه بالطلوع، و قبل ما يطلع التفت يشوف رسيل اللي بسرعه طلعت لفوق، تنهد و قفل الباب وراه.
_____
يـــتــبـــع ———>
أنت تقرأ
كنت ابيك إنتقام و صرت لقلبي غرام
Short Storyروايتنا هذه تختلف عن الروايات اللي كتبتها، فأحداثها حصلت ببلاد أجنبيه، فتاه بعمر الثامنة عشر تحب رجلاً بعمر أبيها و تتزوجه بالسر و بدون علم أخوتها الثلاثه، تموت الفتاة و ينتقم لها أخوتها من الرجل العجوز لكن ما موقف بناته الثلاث؟