الفصل الاخير
___
بعد خمسة أيام من بعد موت أبو ود.
ود طلعت و بيدها شنطه كبيره و انتبهت لأمها جالسه بالصاله، حطت الشنطه و بصوت كله حزن:أنا ماشيه.
شذى انصدمت:وين ماشيه؟
ود:راجعه لأوروبا.
شذى وقفت:تروحين و تتركيني لحالي.
ود:أنا آسفه بس لازم أرجع عشان اكمل دراستي هناك و أحقق حلم بابا و بعدها، و بغصه:ارجع أدور على أهلي.
شذى مسكت يدين ود:ود أنا أمك و أهلك كلهم.
ود سحبت يدينها:لو سمحتِ.
شذى بحزن:يعني أبوكِ راح و تركني و أنتِ كمان تبين تتركيني لحالي.
ود:أنا آسفه، لفت عنها و أخذت شنطتها:مع السلامه و شكراً على كل شي سويتيه معي.
شذى ببكا:ود لا تروحين و بكت:عشان خاطري لا تروحين.
ود مشت و ما سمعت لها و طلعت بسرعه.
شذى صرخت وتنادي باسمها و بترجي إنها ترجع و ما كانت تسمع ابداً.
__
بمزرعة سطام
لطيفه جالسه مع رسيل و تلاعب آسر و أديم، و رسيل تناظر لها مبتسمه.
أم رسيل للاطفال:أنا أحبكم و الله أحبكم، و تبوس خدودهم:الله يحفظكم و يخليكم لي و لماما يارب.
رسيل ابتسمت و اضافت:و لبابا كمان.
أم رسيل ناظرت لها:لا تجيبين سيرته قدامي.
رسيل بهمس:لا إله إلا الله.
أم رسيل:كويس خلاك تجلسين معي كم يوم.
رسيل بهدوء:لأني طلبت منه هالشي و بالاضافه إن عدنان مسافر و الا كان ملزم ما أجي هنا ابداً.
أم رسيل:و ما قدرتي ترفضين و تقولين له إنك رايحه بيت أبوك.
رسيل بابتسامه:وسيم ما راح يحرمني من الجيه هنا بس المسأله اللي ملخبطه الموضوع هو عدنان.
أم رسيل:ها قولي له عدنان ولد أمي مستحيل تطرده من البيت عشان حضرتك ترضى.
رسيل:و أنتي بتجين عندي تزوريني في بيتي.
أم رسيل:إذا زوجك سمح لي.
رسيل:وسيم يقول بيتي مفتوح لأي ضيف و لا راح اقفله بوجه صديق أو عدو أو غريب، و كمان قال مستعد حتى يسوي لك جناح خاص فيك لو ما تبين تختلطين فيهم وقت ما تشوفيني و تشوفين العيال أو بتغيرين جو.
أم رسيل:أغير جو بفلتهم، ابتسمت بسخريه:الحمدلله و الشكر وش ابي فيها فلتهم عشان أغير جو و أنام و بيتي قريب.
رسيل:براحتك بس قلت هالكلام لأن وسيم قاله لي بالحرف الواحد.
أم رسيل بعدت نظرها و رجعت تلعب التوأم.
رن جرس التليفون...
و ردت رسيل:الو، عقدت حواجبها:خاله شذى، سكتت و رجعت تتكلم:لحظه بس عشان أفهم وش تقولين؟
أم رسيل ناظرت في بنتها.
رسيل:اوكيه خالتي اهدأي شوي ، غمضت عيونها:فهمت ياروحي بس أنتي اهدأي و أنا راح أتصرف، مع السلامه ، و قفلت.
أم رسيل:وش السالفه؟
رسيل:خاله شذى مكلمتني و تبكي ، تخصرت:ود مسافره لاوروبا و قالت لخاله شذى إنها مو راجعه و بتدور على أمها.
أم رسيل بعدم تصديق:وش هالمزحه؟
رسيل:و الله ما أعرف، مو وقته إنها تسافر الحين و خاله شذى بهالحاله.
أم رسيل:غبيه هالود.
رسيل رفعت التليفون و دقت على بيت وسيم وبهدوء:الو، هل وسيم موجود، أنا زوجته رسيل.
ابتسمت:شكراً اليزابيث، أنا و هم بخير و أنتي؟ ضحكت بخفه:سترينهم قريباً، حسناً سأنتظر.
أم رسيل بتكشيره:وش تبين فيه؟
رسيل أشرت:لحظه شوي، و ابتسمت:هاي حبيبي، بخير و أنت حبيبي؟، ابتسمت أكثر:كلهم بخير، ابي من وقتك شوي، تسلم يا روحي ، لا بس ود تبي تسافر و أمها منهاره بالبيت، تقدر تمرني و نروح أنا و أنت المطار نكلمها و نمنعها تروح.
كشرت:وسيم أنا ما فيني إلا العافيه، طيب أوكيه اجلس بالسياره.
و بهدوء:أوكيه حبيبي براحتك، إنتبه لنفسك و كلمني على طول، باي وقفلت:رفض أطلع معه المطار.
أم رسيل:و ليه؟
رسيل:يقول ما تطلعين الحين و أنتي باقي مالك الا ٥ أيام.
أم رسيل:للأسف معه حق، و ايش كمان.
رسيل تنهدت:بيطلع هو و يكلمها.
أم رسيل:انتبهي لزوجك ترا باقي ما نسيت حركاته هو و اخوانه معها بالمستشفى و أيام العزا.
رسيل بصدمه:عفواً.
أم رسيل:يحق لك ما تصدقين، ما كنتِ موجوده اسألي رند و رنا إذا ما تصدقيني.
رسيل:واثقه في وسيم، ناظرت في عيالها و تبتسم لهم.
__
بمزرعة وسيم
وسيم قفل التليفون و ناظر في سميحه اللي خايفه:وش فيه؟ ود بخير.
وسيم هز راسه بايه:بخير بس تبي تسافر و أمها منهاره، أنا بأطلع المطار عشان ألحق عليها.
سميحه:لحظه وسيم، تذكرت فيه واحده بالمكتب تقول إنها جاره جديده و توها انتقلت لهنا و حابه تقابلك.
وسيم:صرفيها.
سميحه:جت من أيام عزا أبو ود و رديتها، وش تبين أقول لها الحين ومو حلوه عشانك.
وسيم بتفكير:معك حق، وين هي؟
سميحه:بالمكتب.
وسيم:خلاص شوفي وش تشرب و أنا بأجي الحين.
سميح بابتسامه:تمام، و مشت عنه.
وسيم رفع جواله بسرعه و طلب رقم سالم، أخذ نفس:على جثتي لو سافرتي.
ابتسم:سلام كيفك؟
__
بمكتب وسيم
كانت تناظر بإعجاب في الصوره و بإبتسامه:ماتوقعتك إنك تطلع وسيم مثل إسمك، و حطت صورته و رجعت رفعت الثانيه و ابتسمت:باين إنهم عايله مزز ، و حطت الصور عالمكتب و جلست مكانها، التفتت لورا و انتبهت لوسيم يدخل:آسف تأخرت عليك ، و ناظر لها و انصدم.
ابتسمت و وقفت:مو مشكله، مدت يدها:أنا الين تشرفت بمعرفتك.
كانت جميله و طويله و شعرها أشقر و لبسها جريء جداً
وسيم ابتسم و مد يده و صافحها:أنا وسيم ، تفضلي.
الين جلست بابتسامه.
وسيم مشى لكرسيه و جلس:أعتذر طولت عليك بس كان عندي شغله ضروريه.
الين:مو مشكله، أنا حبيت اعرف عن نفسي و اتعرف على الجيران اللي حولي، أنا كنت بولايه ثانيه و نقلت لهنا معي ماما و بابا و احنا ناس نكره المدن و نحب القرى الصغيره و المزارع و الخيل.
وسيم بابتسامه:اهلاً و سهلاً فيكم.
الين:شكراً، مالنا من نقلنا الا ٥ أيام و حبيت أتعرف عالكل و ثانيا فيه مشاكل بمزرعتنا و ابي مساعده.
وسيم:تمام، وش أول مشكله.
الين:يعني عادي تساعدني.
وسيم:ايه، الجار للجار.
الين:مره شكراً سيد وسيم.
وسيم:من دون سيد، وقف:تفضلي معي لمزرعتكم و نشوف وش المشاكل و نحلها إن شاء الله.
الين وقفت و بابتسامه:اوكيه، تجي نروح بسيارتي.
وسيم:تفضلي، و طلع و طلعت وراه و انتبه لسميحه:سموحه أنا رايحه مع الين شغل بالمزرعه اللي جنبنا و راجع.
سميحه تكتفت:و موضوع ود؟
وسيم ابتسم:حليته و إن شاء الله خير.
سميحه:تمام.
زياد دخل من الباب و انتبه لألين و بصوت:اوووهااا.
الين ابتسمت.
وسيم:زياد أعرفك على الين، الين هذا زياد أخوي.
زياد:حتى اسمك حلو مثلك.
سميحه مسكت يده و سحبته:مشي معي زياد عيب اللي عملته.
زياد وهو يناظر فيها غمز لها.
وسيم:أعتذر عن حركاته الطفوليه.
الين:و لا يهمك، شو نمشي.
وسيم:أكيد، تفضلي.
الين طلعت و طلع وسيم وراها و قفل الباب.
__
بالمطار
ود وقفت عند الكاشير و طلبت تذكره ذهاب.
المسؤول:هل لي بجواز السفر الخاص بك.
ود مدتها له:تفضل.
المسؤول بدأ يدخل بياناتها رن التليفون ورد عليه، ناظر في ود و قفل المكالمه:أنا آسف، و مد فمه:أنا آسف آنسه ود لكن انتي ممنوعه من السفر.
ود:ماذا؟
المسؤول:هذا ما حدث انتي ممنوعه من السفر.
ود:لماذا ما السبب؟
المسؤول:انتي مطلوبه لدى الشرطه.
ود انصدمت و اشرت على نفسها:أنا.
المسؤول مد لها الجواز:أعتذر منك انستي.
ود أخذت الجواز و ناظرت له و بعدت عن الصف لما صرخ اللي وراها:هناك صف ينتظر يا انسه، ابتعدي.
ود مشت و حطت الجواز بالشنطه و جلست عالكراسي و مسكت راسها:يا ربي وش هالحاله؟ و بغصه:طيب وش سويت؟
جاها صوته:يهون عليك تروحين و تتركيني.
ود رفعت راسها و ناظرته و بهمس:سالم.
سالم جلس لمستواها و بابتسامه:مقبوض عليك بتهمة إنك مسافره من دون ما تخبرين أحبابك بهالشي.
ود ابتسمت:أنت اللي منعت سفري.
سالم هز راسه بايه.
ود بحزن:ابي اروح ليه ما تركتني أروح.
سالم:تبين تعرفين ليه؟
ود هزت راسها بايه.
سالم:لأن جوازك منتهي تاريخه و ما انتبهتي.
ود:صدق، طلعته من الشنطه و ناظرت في الجواز و فعلاً كان مخلص.
سالم:منعتك عشان كذا و خبرتهم بسرعه عشان لا يحولونك و تتورطين.
ود:شكراً.
سالم:العفو، قرب شوي منها و باس يدها بخفه و ناظر لها:راح تتعاقبين بس مو هنا.
ود ابتسمت.
سالم وقف و مد يده:لما تروحين معي تعرفين وش عقابك؟
ود مسكت يده و ابتسمت:حاضر حضرة النقيب، و وقفت.
سالم ابتسم و مسك شنطتها و طلع معها.
__
مزرعة الين
كان وسيم و الين يلفون عالمزرعه كلها و وسيم يسجل التوالف اللي يبي لها تصليح، وقف عند السور وهزه:ذا كمان يبي له تصليح.
الين بابتسامه:هذا اللي يفصل بين مزرعتنا و مزرعتكم.
وسيم هز راسه بايه:عارف، كل السور اللي يحيط بمزرعتنا يبي له تغيير، قديم و اهترى و يمكن يطيح بأي وقت.
الين:راح أغير اللي ناحيتنا على حسابي.
وسيم:خيرك سابق و الحاجز ذا يخص أرضي كيف بتدفعينه، رفع جواله و طلب رقم زياد:ايه زياد، أبي منك خدمه.
زياد:أمرني يا أبو آسر.
وسيم ابتسم:ما يامر عليك بس راح نرجع نبني سور جديد حول المزرعه عشان السور القديم بدأ يهتري و يطيح و لازم التغيير.
زياد:طيب ليه ما نبدله بشبك حديد مو أحسن من الخشب.
وسيم:لا لا خشب مثل قبل بس راح نزيد بطوله ل٥سم.
زياد:أبشر، تبي أروح الحين.
وسيم:يا ليت و الله عشان اذا قدروا يوفرونه اليوم نبدأ بشغلنا بكره.
زياد:و لا يهمك راح نلاقي ان شاء الله.
وسيم:يلا باي، وقفل و ناظر في الين و ابتسم:أنا استئذن.
الين مسكت يده:وين بتروح؟ بليز أجلس معنا الليله تعبت كتير معنا و حابه أعرفك على أهلي.
وسيم ابتسم:شكراً كثير، و سحب يده:وقت ثاني إن شاء الله الليله مشغول.
الين بابتسامه:تمام، بس راح تجي تتعشا عندنا.
وسيم:ان شاء الله باي، ومشى.
الين همست:باي، وتذكرت:وسيم لحظه أوصلك.
وسيم رفع يده و صرخ:لا راح أمشي شكراً.
الين حطت يدينها بجيبها وهي مبتسمه بإعجاب.
وسيم مشى ١٠ أمتار و سمع صوت سياره و لا التفت وقربت السياره منه و دقت بوري:أوصلك يا النسيب.
وسيم التفت و شاف رنا و ابتسم:هلا و غلا.
رنا بابتسامه:هلا فيك، أوصلك.
وسيم:ياليت و الله، بس وين على مزرعتنا أو مزرعتكم.
رنا:قلبك وين يقول؟
وسيم:معروف وين يبي يروح؟
رنا:دام كذا و الله ما أوقف الا عند باب مزرعتنا.
وسيم بمدح:كفوو، و ركب السياره:رغم اني وعدت رسيل ما تشوفني ببيتكم بس وحشوني عيالي.
رنا غمزت له:لا تخاف راح أكون أنا الوسيط.
وسيم:توكلنا على الله.
رنا مشت بالسياره و بتساؤل:وش كنت تسوي بالمزرعه ذي.
وسيم:انضموا لنا جيران جدد.
رنا:صدق و كيف لقيتهم؟
وسيم:ما قابلت الا بنتهم الكبيره أو الصدق جات لعندي بالبيت و تمنيت إنها ما جات.
رنا:ليه سوت لك شي؟
وسيم كشر:لا لا بس لبسها كان جريء و حركاتها كمان و شافها زياد و خفت عليه يلحقها أو يغازلها بس واثق فيه.
رنا تنهدت بصوت مسموع و ناظرت في وسيم:ما أقول الا الله يكفينا شرهم.
وسيم:آمين، يمكن أنتي اللي أقولها أول مره هالكلام بس زياد حظه شين مع الحريم، أول حب له كانت صديقه له بالثانوي أو الجامعه و انفصلوا و الثانيه الرقاصه المجنونه أو المغنيه ماغي و تبي واحد معاه فلوس و انقلعت و الله أعلم الثالثه بتكون ثابته أو لا.
رنا:إن شاء الله.
وسيم:ياارب، و ابتسم:قربنا من المزرعه.
رنا بابتسامه:ايه، و دخلت رنا مزرعتهم و قفلت السياره:يلا.
وسيم:انزلي و تأكدي من كل شي.
رنا:أبشر، ونزلت بسرعه و دخلت البيت ونادت:رسيل رسيل.
أم رسيل طلعت:اشششش بتصحين العيال.
رنا:وينها هي؟
أم رسيل:فوق بغرفتها، ليه تسألين؟
رنا بهمس:وسيم برا يبي يشوف عياله؟
أم رسيل بتكشيره:نعم.
رنا:أنا اللي جبته لهنا، ماما عشان خاطري خليه يطلع يشوف عياله مررره مشتاق لهم.
أم رسيل:معه نص ساعه و لا يزيد غيرها.
رنا باستها بفرح:أحبك ، و طلعت لبرا و أشرت لوسيم يجي.
أم رسيل:انهبلت هالبنت، و مشت لمكتبها.
وسيم نزل بسرعه و مشى لمدخل الفيلا و دخل مع رنا و همست له:رسيل فوق بغرفتها مع عيالك، الحقني.
وسيم هز راسه بايه و مشوا وراها و طلعوا الدرج و قابلوا لؤي و رنا أشرت له بالسكوت.
وسيم سلم عليه و بهمس:آسف بس مسوي مفاجأه لرسيل.
لؤي بنفس الهمس:خذ راحتك، و مشى بكرسيه و معه رنا اللي قالت له إنها بتروح.
وسيم دق الباب بهدوء و دخل و انتبه إنها معطيته ظهرها و تهز في أديم، مشى بهدوء و ابتسم لما قالت:إذا كنتي رنا فتعالي اعملي لآسر رضاعه.
وسيم حضنها من ورا و باس خدها و هي نطت:بسم الله الرحمن الرحيم، وناظرت و بصدمه:وسيم.
وسيم حط أصبعه على فمه:اششش، و قرب من بنته و أخذها من يدين رسيل و باس جبينها وناظر في رسيل:سبرايز.
رسيل لما استوعبت ابتسمت بقوه:أجمل سبرايز، متى جيت؟
وسيم بهمس:مع رنا.
رسيل:أوريك فيها، لفت و أخذت آسر و جلست جنب وسيم اللي باس جبينه:وحشوني مره.
رسيل:و أنت كمان.
وسيم:أذنتي باذانيهم.
رسيل:لا قلت أنت اللي تأذن لهم أفضل.
وسيم ابتسم و باس يد أديم و يد أسر وناظر لها:أعطيني آسر وقومي أعملي له الرضاعه.
رسيل:أوكيه، وقفت و أعطت آسر لوسيم اللي باس جبينه و عملت له رضاعه و ناظرت له و ابتسمت:تبي نروح معك اليوم؟
وسيم هز راسه بلا:لا.
رسيل اختفت ابتسامتها:ليه؟
وسيم:عندي أشغال ضروريه بكره و بعده عشان المزرعه و راح انشغل عنكم.
رسيل:تمام مثل ما تحب.
وسيم ابتسم:الله يخليكم لي.
رسيل:آمين.
__
بالدور الارضي
رنا:كثير كسر خاطري لما قال هالكلمه و جبته لهنا عشان عياله.
لؤي:أحلى شي سويتيه ياقلبي، لو صار شي لا سمح الله كان أخذنا ذنبه لهالمسكين.
رنا:بس يا خالي رسيل قالت إن وسيم هو اللي قال لها تجي هنا.
لؤي بحده:و وسيم ما سوا هالشي الا لسبب واحد و إن أمك هددته بالمستشفى.
رنا انصدمت.
لؤي:لا تخافين ما أحد خبرني بالكلام و هالشي شفته و سمعته بأذني و في المستشفى كمان لكن أمك وين تروح من الله هي و حركاتها.
رنا تنهدت و انتبهت لنزول وسيم و همست:خلاص خالو قفل عالموضوع، و أشرت ع ناحية الدرج.
لؤي ناظر و ابتسم لوسيم.
وسيم:عفواً أنا رايح عالمزرعه و شكراً يا رنا على كل شي.
رنا:ولو وسيم البيت بيتك تجي وقت ما انت حاب تشوف عيالك و رسيل.
لؤي:و أنا كلامي مع رنا.
وسيم:ما تقصرون، شكراً، ااا رنا حاب أتكلم معك بموضوع حدود السور اللي بيننا.
رنا:وش فيه عسى ما طاح عليكم.
وسيم:لا لا بس السور قديم و مهتري و حاب أغيره و أغير كل اللي محاوط أرض الكساندر و على حسابي كمان.
رنا:اوكيه.
وسيم:فإذا ممكن تمشين معي الحين ناحية حدود الملكيه تبعكم و معنا جوزيف لإن أحنا محتاجين عمال من عندكم و عمال من عندنا عشان يثبتون السور.
رنا بفرح:طلباتك أوامر سيد وسيم، و طلعت قبل وسيم.
وسيم ضحك بخفه:راحت و تركتني.
لؤي:دام الموضوع فيه شغل ما عاد تقدر تركز.
وسيم صافح لؤي:أشوفك ع خير.
لؤي:باذن الله.
وسيم طلع ورا رنا و رن على زياد:الو زياد، اوكيه أنا رايح مع رنا على حدود أرضنا و أرضهم تعال لهناك، و قفل.
بعد دقايق...
وسيم و رنا و جوزيف صاروا عند حدود الارضيتين، وسيم نزل من عالخيل و راح ناحية السور، وهزه و طاح:مثل ماهو متوقع.
رنا تخصرت:يعني قرارك بالتغيير صار بوقته.
وسيم:يب.
جوزيف:هل سنبدأ بالصباح الباكر سيد وسيم.
وسيم:نعم و سنكون ٤ مجموعات، مجموعه الناحية الشماليه و مجموعه الناحية الجنوبيه و مجموعه الناحية الشرقيه و الاخيره للناحيه الغربية.
جوزيف:ستكون للمجموعه الواحده ١٠ رجال.
رنا:أحسبني معهم.
وسيم:راح تشرفين ما تشتغلين.
رنا:اخترت الشخص الغلط بالاشراف.
وسيم ابتسم:تمام.
جوزيف انتبه لوصول الشاحنه:ما هذا؟
وسيم:هذا زياد.
رنا ناظرت بسرعه:وين؟
وسيم:اللي بالشاحنه، حلو قدر يوفر لنا الخشب.
وقفت الشاحنه و نزل منها زياد:well، who is your man؟
وسيم ضرب يده بيد زياد:أحب الشغل النظيف.
زياد مسح على شعره:و ما أحب أتعامل إلا بهالطريقه، ناظر في رنا و بابتسامه:مساء الخير.
رنا ابتسمت:أهلين.
زياد بثقه لوسيم:هاه ،حاب تتأكد من البضاعه.
وسيم قفز من عالسور و مشى للشاحنه و جوزيف لحقه و زياد واقف مع رنا.
وسيم بالنظر:باين جوده عاليه.
رنا استعدت بتطلع بس وسيم انتبه لها و بسرعه:لا يا رنا.
رنا وقفت مكانها:وش فيك؟
وسيم:ما سمعتي وش قلت لك الخشب مهتري أخاف تطيحين و يصير لك شي.
رنا رفعت يدها:تمام، واقفه مكاني.
جوزيف طلع للشاحنه و وسيم طلع معه.
زياد لف لها و صار وجهه بوجهها:ممنوع.
رنا ابتسمت:اوكيه سمعت الكلام.
زياد يناظر لها بهدوء.
رنا:وش فيك؟
زياد:ااا ابي اقول لك شي.
رنا دق قلبها:وش هو؟
زياد بيتكلم معها بس وسيم صرخ:زياد وين يزن؟
زياد وهو يناظر لرنا:بالمحل وجاي بعد شوي ،ولف و ناظر لوسيم:ليه تسأل؟
وسيم:بكره إن شاء الله راح يكون معكم إجازه بشغلكم و تشتغلون معي بشغل المزرعه.
زياد:أنا حاضر.
جوزيف:حسناً سيد وسيم، أنا استئذن سنتقابل صباحاً.
وسيم:نعم و شكراً لك جوزيف.
جوزيف قفز للارض الثانيه و ناظر برنا:هل ستأتين معي آنسه رنا.
رنا:نعم، وناظرت لوسيم:بكره راح اجي مع العمال و شغلي بيكون على حدودنا.
وسيم:تمام يالعنيده.
رنا ضحكت بخفه:باي، و مشت مع جوزيف.
زياد رفع يده:باي.
وسيم ركب الشاحنه:يلا زياد.
زياد تنهد:كنت ابي أقول لك بس مو وقته. ومشى ناحية الشاحنه و ركب مع وسيم و رجعوا لمزرعتهم.
__
بمزرعة سطام
رند دخلت للبيت بعد ما قضت اليوم كله مع يزن و رجعت تعبانه، انتبهت لأمها جالسه و تقرأ كتاب، رند رفعت يدها:good evening and good night.
لطيفه:وقفي مكانك.
رند بتكشيره:أمي بليز نأجل الكلام لبكره أنا تعبانه مرره و ابي أروح ارتاح.
لطيفه تركت الكتاب:مو لازم تقولين لي وين كنتِ بالاول.
رند:وين غير أدور على شغل و بعدها قابلت صديقاتي و انبسطنا مع بعض و جيت.
لطيفه تخصرت:مو مقنعني كلامك.
رند:وش....و سكتت لما سمعوا صراخ رسيل:أمممي الحقيييني.
لطيفه:رسيل.
رند بسرعه طلعت مع أمها و انتبهوا لرسيل تبكي و تصيح:الحقوني تكفون.
لؤي طلع من غرفته و رنا طلعت من غرفتها و مسكوا رسيل:وش فيك؟
رنا:رسيل أهدي مو زين لك و انتي نفاس.
لطيفه مسكتها:رسيل ماما اهدأي وقولي لي وش فيك؟
رسيل ببكا:عيالي عيالي انخطفوا.
الكل انصدم.
رسيل ببكا:كلموا وسيم خلوه يجي بسرعه و يدورهم معاي، وصرخت:بسرعه ابيي عيالي.
رنا:رسيل اهدأي شوي، كيف انسرقوا انهبلتي انتي ناسيه إن فيه حرس برا و عمال.
رسيل تأشر على نفسها و ببكا:أنا سمعته يدخل غرفتي و أنا أخذ شاور قبل شوي.
رند:طيب أنا جايه قبل شوي و لا شفت أحد بالطريق.
لطيفه بنفسها:مستحيل يكون هو.
رنا:طيب اهدأي عشان خاطري.
"وش فيكم تبكون و تصرخون؟"
لفوا البنات و لؤي و شافوا عدنان شايل التؤام بين يدينه.
رنا بصدمه:أنت اللي ماخذ عيال رسيل.
عدنان بابتسامه:ايه كانوا مع خالو عدنان.
رسيل صرخت:يااا حقيير، و مشت بتضربه بس أمها وقفت في وجهها:رسيل وقفي، انتي انهبلتي ناسيه انك مسويه عمليه.
رنا و رند مشوا لعدنان و أخذوهم من يدينه.
رسيل:لا ما نسيت و وش دخله يدخل غرفتي و ياخذ عيالي من دون ما يقول لي، لللييه؟
لطيفه:عدنان مو غريب بحسبة خالهم.
رسيل:تخلخلت ضروسه إن شاء الله، ناظرت في عيالها و انتبهت للبروشات اللي باللفه حقتهم، فكتها و رمتها في وجهه:ما أبي منك شي و لا عيالي كمان.
عدنان اتكا على الجدار:ترا المفروض يكونون عيالي بدال وسيم.
رسيل ناظرت له و تفلته:ما أتشرف.
لطيفه صرخت:رسيل وش قلة الأدب ذي.
رسيل مشت و تركتهم و مشى معها رنا و رند و لؤي.
لطيفه لفت له و بغضب:مو قلت لك لا تقرب منها أو منهم.
عدنان تنهد:آسف خالتي بس أنا أمشي على مزاجي، و مشى لغرفته و قفل الباب بقوه.
لطيفه مشت بسرعه و دخلت غرفة رسيل و انتبهت لها تجهز أغراضها:وين رايحه؟
رسيل بدموع:لبيت زوجي.
لطيفه:ما أنتي طالعه و لا عيالك طالعين من هنا.
رسيل:عفواً بس مو بكيفك.
لطيفه:رسيل قلت لك ما راح تطلعين.
رنا صرخت:بس ماما.
الكل ناظر في رنا:بس خلااص، خليها تروح لعند زوجها رسيل تعبانه و جلوسها هنا راح يتعبها أكثر.
رسيل:لا تخافين رنا، أنا طالعه من هنا حتى لو على جثتي، و ناظرت لأمها:أنا عارفه إنك هددتي وسيم بالمستشفى و عارفه كل كلمه قلتيها له بس ما فيه شي يوقف في طريقنا الا الموت، و اذا رجعتي و هددتيه فأعرفي إنك هددتيني أنا و أحفادك.
لطيفه:ماشي رسيل بس أعرفي إن طلوعك من هنا و للمره المليون أقولها هو عدم رجوعك وحرمانك من كل شي.
رسيل:ابيك تعرفين إن أجمل ثروه بالدنيا هي عيالي و زوجي و مافيه شي مساوي لها ابداً.
لطيفه:Fine, و لفت بظهرها:اللي يريحك يا بنت سطام، و مشت.
رسيل جلست بتعب و بكت.
لؤي تنهد ومشى لها وحضنها:بس حبيبي.
رنا و رند ناظروا في بعض بحزن.
__
بمزرعة الكساندر.
رن جرس الباب، و الكل خاف مين يدق بهالوقت، سميحه ركضت عالباب وبخوف:ميين؟
"أفتحي سميحه أنا رسيل و معي رنا"
سميحه مسكت قلبها و ناظرت وراها و شافت وسيم و زياد و يزن واقفين، فتحت الباب و
دخلت رسيل وشايله أديم و رنا وراها و شايله آسر.
وسيم شافها وخاف و بسرعه جرى لها:وش فيه؟ وش صار لكم؟
رسيل بغصه:كل خير.
سميحه أخذت أديم من يد رسيل، رسيل حضنت وسيم و بكت.
زياد تنهد:ادخلوا جوا، وناظر في رنا:يلا.
رنا:ما عليش أعطيك آسر و أخبر جوزيف يدخل شناط رسيل.
يزن رفع يده:ما عليك أنا بأقول له، و طلع.
رسيل مشت مع وسيم:تعالي اجلسي و فهميني وش فيك؟
البنات جلسوا و رسيل بدأت تقول لهم كل شي صار.
وسيم تنهد:و ضليتي تصرخين عليه و أنتي تعبانه، ما فكرتي بنفسك.
رسيل:وسيم من الخوف على عيالي ماعاد فكرت في اي شي، عدنان انسان مريض الرحمه مو بقلبه نهائياُ.
وسيم حضنها له:حسبي الله عليه.
رنا:وسيم، الأفضل لرسيل و عيالك إنهم يجلسون معك هنا.
وسيم:و هذا اللي ابيه من أول بس جلستها عندكم بسبب رحمتي لأمك.
رنا إبتسمت بسخريه:أمي القديمه الله يرحمها، أما الحين صارت غريبه عجيبه ما نعرف متى تكون جديه متى تمزح او تضحك.
سميحه:و هالشي من موت أبوكم؟
رنا:لا من وقت قريب.
زياد:أعتذر عالكلمه بس تحتاج دكتور نفسي.
رسيل:لا معك حق زياد.
رنا لزياد:كلمتها بس رفضت.
يزن:أكيد بترفض دامك كلمتيها بهالموضوع.
وسيم:و أكيد حالتها ذي مو من أول.
رنا:تقريباً من خلصت عدتها.
وسيم:يعني صوب السنه.
رسيل:تقريباً.
الكل سكت.
رنا أعطت آسر لزياد و وقفت:أنا لازم أرجع البيت.
رسيل:ما تبين تجلسين هنا الليله.
رنا:لا ورانا شغل الصبح و لازم أصحى من بدري ، و ابتسمت.
رسيل:براحتك.
زياد ما صدق إنها تكون لوحدها:أوصلك.
رنا:لا شكراً معي جوزيف، تصبحون على خير.
الكل:تلاقين الخير.
رنا طلعت.
وسيم:و أحنا كمان لازم نروح ننام.
زياد:تعتقدون بننام مع الحلوين اللي زاروا بيتنا.
يزن:و أحلى نومه بعد.
رسيل:و الله ما لهم وقت محدد.
وسيم:ناخذهم معنا الليله، غرفهم ما جهزت باقي لها كم وقت، وقف:يلا يا روحي ، و مشى لزياد:تعطيني آسر.
زياد باسه و أعطاه:تفضل.
وسيم أخذه و ناظر في سميحه:و انتي سميحه تعالي معي تساعديني فيهم.
رسيل وقفت و مشت مع سميحه بعد ما تمنت ليلة سعيده لزياد و يزن.
__
صباح جديد
رنا صحت من بدري و توجهت مع العمال للحدود اللي بينهم و بين وسيم.
جوزيف:يبدو بأن السيد وسيم قد تأخر.
رنا:لقد أخبرني بإنه سياتي بعد قليل فلقد وزع العمال على اطراف المزرعه لعمل السور.
"وش صاير هنا من الصبح"
رنا بحلقت عيونها و لفت لصوته:أنت وش جابك هنا؟
عدنان ابتسم:كنت عارف إن وراكي شي.
رنا:و ليش تتهمني و كأني مسوي مصيبه، أنا جايه هنا و معي العمال عشان شغل يخص المزرعة.
عدنان:و بما إن هالشغل يخص المزرعه ليه ما قلتي لي عليه؟
رنا تخصرت:و أنت وش دخلك؟
عدنان:دخلني إني من العائله.
رنا:و من متى؟
عدنان:إحترمي نفسك أحسن لك.
رنا:و إذا ما أحترمتها وش بتسوي؟
عدنان انتبه لوسيم و زياد جايين عالأحصنه و وراهم شاحنه:خير ليش جايين؟
رنا:أطلع منها عدنان وأرجع عالمزرعه.
وسيم لزياد:وش جاب ذا العله؟
زياد كشر:ما أدري.
وسيم نزل و للكل:صباح الخير.
رنا:صباح النور.
زياد:لا شاطره جايه قبلنا.
رنا ابتسمت له.
عدنان:خير وش جابك أنت و أخوك ناحية أراضينا.
وسيم طنشه:يلا نزلوا الخشب.
رنا أمرت عمالها بمساعدة العمال الثانيين.
عدنان صرخ:أنا قلت وش جابكم لهنا.
زياد:و أنت وش دخلك؟
عدنان:دخلني لإني أنا من أهل هالمزرعه.
زياد:طيب بشر أحبابك، و لف عنه.
عدنان حقد و بسرعه طلع مسدس من جيبه و صوبه على زياد.
رنا انتبهت و صرخت:عدنااان.
وسيم و زياد لفوا على صراخها و انتبهوا للمسدس اللي بيد عدنان.
رنا تصرخ بخوف:عدنان اكسر الشر و نزل اللي بيدك.
عدنان:اسكتي رنا انتي مالك أي خص بالموضوع.
رنا:إلا لي دخل، و وقفت قدام المسدس:أنا اللي ما أبي أقول لك مو هم، أنا صاحبة المشروع.
زياد بخوف:رنا ابعدي عن المسدس.
عدنان ناظر لها و صرخ:ليييه؟ ليه و أنا من العائله.
رنا:لأن مالك أي علاقه بأرضنا و أرض أبوي، أرجع يا عدنان للمزرعه.
عدنان:أنا الرجال هنا.
رنا بشجاعه:رجال على غيري مو عليه أنا، و بكره:انقلع من هنا.
عدنان حقد عليها و قرب منها و صفقها كف قوي و صرخت رنا و طاحت عالارض.
زياد صرخ:ياحقير ،وبسرعه ركض ونط من عالسور ومسك عدنان واستلمه ضرب.
رنا بسرعه وقفت:زياد اتركه عشاني، و كان زياد يضرب عدنان و يصرخ بوجهه:أنت غبي و جبان تترجل على حرمه، انتبهت للمسدس و أخذته بسرعه و صوبته لفوق و أطلقت.
زياد وقف و ناظر لها وهو يتنفس بقوه.
رنا بترجي:خلاص زياد يكفي عشاني.
زياد وخر من عليه بسرعه و بتهديد:لو أشوفك ماد يدك عليها مره ثانيه قصيتها لك.
رنا ضحكت بفرح و غطت فمها.
زياد مشى عنهم و نط من السور و مشى لوسيم اللي ابتسم و ضرب ظهره بفخر و ناظر في رنا:أعطيت العمال الخطه و يشرحونها لك، إذا أحتجتِ شي كلميني.
رنا هزت راسها باوكيه.
وسيم مشى مع زياد و ركبوا الخيل و مشوا لمزرعتهم.
عدنان لرنا:أنتي و زياد وش اللي بينكم عشان يدافع عنك.
رنا ناظرت له بكره:كلمه واحده بس.....رَجَاااال.
عدنان بحقد:ماشي حسابك عند خالتي.
رنا:انقلع يا ولد خالتك، و لفت و اعطت العمال الأوامر ببدأ الشغل.
عدنان مشى عنها وهو يتوعد فيها و في زياد.
__
بمزرعة ألكساندر
رن جرس الباب... و فتحت الخادمه الباب و كانت ود اللي واقفه و بيدها شنطتها و ابتسمت:مرحباً.
الخادمه بإبتسامه:اهلاً آنسه ود، تفضلي.
ود دخلت بهدوء و بأقرب للهمس:هل وسيم هنا؟
الخادمه هزت راسها بلا.
ود مسكت على قلبها:جيد.
"ود"
ود التفتت بخوف و شافت سميحه واقفه و مبتسمه، مشت لها بهدوء و مسكت يدها:أنتي منيحه؟
ود هزت راسها بايه:بخير.
سميحه بحزن:فز قلبي لما قال لي وسيم إنك راح تسافرين و لحالك.
ود:كنت بأسافر بس، ابتسمت:غيرت رأيي بسرعه.
سميحه حضنتها:الحمدلله.
ود استغربت من حركتها و حضنتها:شكراً سميحه.
سميحه بعدت عنها:اه تذكرت، رسيل جوا راح تطق من الزهق و الطفش فوتي لعندها.
ود بفرح:عن جد رسيل هنا.
سميحه بابتسامه:ايه رجعت لوسيم
ود:إذا على كذا راح اروح لعندها.
سميحه:روحي و راح احضر لكن القهوه بعد شوي.
ود:اوكيه و مشت بسرعه.
سميحه ضحكت بخفه لما شافت ود تجري بفرح.
__
بعد يوم طويل
رنا و رند دخلوا بتعب في بناء السور.
رند بتعب:أنا ما أدري وش اللي خلاني اسمع كلامك و أساعدك.
رنا:لازم تشتغلين ما ينفع تكونين جالسه كذا.
وقفوا لما شافوا أمهم واقفه بغضب.
رنا تنهدت:مساء الخير.
لطيفه:وينكم الى الحين؟
رنا:كنا بالارض، وش اللي صاير؟
لطيفه:حلو إنكم وصلتوا، و صرخت:عدنان تعال.
عدنان نزل بهدوء و رنا و رند كشروا لما شافوه.
لطيفه:أبيكم تعرفون إن المحامي اليوم كان هنا.
رند:و ليه؟ وش السالفه؟ أحس كثرة زياراته هنا.
لطيفه:المزرعه و البيت كلها كتبتها باسم عدنان، يعني ما لكم أي شي هنا.
البناات انصدموا.
لطيفه:من اليوم و رايح ما تصلحون أي شي الا بأمر من عدنان سواء كان في البيت أو المزرعه، و صرخت:لافينيا تعالي لهنا.
لافينيا من الخدم جت و معها شنطه كبيره و نزلتها عند رنا و رند.
رنا:وش ذا بعد؟
لطيفه:ذي أغراض رند.
رند:ليه و وش سويت أنا عشان تنلم أغراضي في الشنطه.
لطيفه بلعت ريقها و بهدوء:مالك مكان هنا يالخاينه.
رند مسكت قلبها:و بوش هو خنتك؟
لطيفه:زواجك من اللي ما يتسمى، و صرخت:أنتي كيف كان لك قلب انك تتزوجينه بالسر و من دون ما أحد يدري أنا أو خالك أو أخواتك، ليه صرتِ نسخة رسيل.
رند بغصه:انتي فاهمه غلط.
لطيفه:وش لون فاهمه غلط، رفعت ورقه و رمتها في وجه رند:مو ذا صك زواج أو عقد زواج، وش ذا؟
رند تبكي.
لطيفه:اطلعي برا و لا عاد أشوف وجهك هنا، انقلعي مع أختك.
رنا:انتي من وين عرفتي؟
لطيفه سكتت.
رند و رنا ناظروا لعدنان اللي ابتسم و غمز لهم.
رنا بحقد:حسبي الله و نعم الوكيل.
لطيفه لرند:اطلعي برا، و لفت لرنا:و انتي لك كلام ثاني بخصوص اللي صار اليوم، مشت أم رسيل عنهم.
رند بكت بحضن رنا و رنا حضنتها بحزن:اششش.
عدنان بتريقه:أوصلك يا رند لزوجك.
رنا بحقد:انقلع، حسبي الله عليك يا راعي المصايب، وناظرت لرند:امشي رند اوصلك ليزن.
رند ببكا:ابي اشوف خالو لؤي.
رنا للافينيا:هل خالي مستيقظ؟
لافينيا بخوف:المعذره، لكن عَلمَ بالأمر و طلب مني الا تدخلا لهناك.
رند لرنا:حتى خالو، وبكت أكثر.
رنا:امشي رند أمشي معي. و طلعوا الثنتين و عدنان يناظر لهم بانتصار و بهمس:هذا النص الثاني و رميناه، انتظروا الباقي، و ناظر للافينيا و بأمر:أحضري لي القهوه الى المكتب.
لافينيا:حاضر، و مشت للمطبخ.
أما لؤي اللي كان بغرفته يبكي بحزن بعد ما سمع كل الكلام و الحوار اللي بينهم.
__
بمزرعة الكساندر
كانوا جالسين بعد العشاء و سوالف مع بعض، ود وقفت:أنا استئذن.
وسيم:وين رايحه؟
ود:رايحه لبيتي الجديد.
زياد عقد حواجبه:أي بيت؟
ود ابتسمت:أي بيت بيتي طبعاً، أستأجرت شقه قريبه من هنا.
رسيل:معقوله ود استأجرتي هناك.
ود:وش الغريب في الموضوع؟ كانكم مو عارفين إن مالي أهل هنا و أنا شخص يتيم.
وسيم:لا لك أهل.
ود:بليز وسيم لا تفتح هالموضوع، أنا لو ما رجعني سالم كنت أنا الحين بأوروبا.
وسيم:و أنا اللي طلب سالم إنه يوقفك و ما تسافرين.
ود:عارفه، و رسيل اللي طلبت منك و اللي طلب من رسيل هو اللي اسمها شذى كل هالشي أعرفه.
وسيم ناظر لأخوانه و أخذ نفس و ناظر لها:ممكن تجلسين.
ود جلست جنب رسيل بهدوء.
وسيم:ود أعرف إنك تدورين على أهلك و تبين تعرفين مين هم اليوم قبل بكره.
ود:مضبوط الكلام، عقدت حواجبها:أنتوا تعرفون مين أهلي؟
يزن توتر و زياد رد بهدوء:ايه.
سميحه جتهم و حطت الشاهي عالطاوله.
وسيم:ود أنتي أختنا.
ود ابتسمت:أعرف و قلتوا لي من قبل و أنا أشكركم على هالشي و ما راح الاقي.....
وسيم قاطعها:ود أنتي أختنا صدق أختنا بالدم.
سميحه ناظرت لهم بصدمه.
ود عقدت حواجبها:ما فهمت.
زياد:أنتي اختنا من الدم يعني من عايلتنا.
يزن:يعني احنا أهلك.
ود انصدمت:وشلون؟
رسيل ابتسمت لها و هزت راسها بايه.
سميحه بصدمه:و كيف عرفتوا إنها أختكن.
زياد:من أول يوم شفناها في مزرعة سطام و احنا مصدومين و كيف كانت تشبه وسام كأنها توأمها و عرق اللقافه ضارب فينا أخذنا شوية عينات و حللناها DNA.
يزن:و بين إنها تطابق يعني أختنا.
ود بغصه:بس كيف؟ إذا أنتوا أخواني عن جد وش لون صرت مع أحد غيركم.
وسيم بحزن:و لا أحنا عارفين يا قلب أخوك.
سميحه بكت بقوه....الكل انتبه لها و زياد و يزن راحوا لها:سميحه وش فيك؟
يزن:تكلمي وش فيك؟
رسيل:أنتي تعرفين شي يا سميحه.
سميحه لوسيم:قولي سميحه و خصوصاً إنك تعرفين السيده شذى من أول.
سميحه هزت راسها بايه.
ود مشت لسميحه و نزلت على ركبها:قولي سميحه وش القصه من البدايه؟ عشان أرتاح.
سميحه ناظرت لها:أنا هي أمك.
الكل انصدم:أنتي.
سميحه تأشر على نفسها:أنا أمك اللي ربيتك ،و تبكي.
زياد:سميحه مو فاهمين وش تقولين؟
وسيم وقف بسرعه و مسك يد سميحه و وقفها وجلسها عالكنب وطلب مويه من زياد.
سميحه شربت شوي من المويه و اعطت زياد و أخذت نفس و ببحه:القصه صارت قبل عشرين سنه و بالسعوديه كنت أشتغل خادمه بالبيوت و كنت جاره لبيت السيد أبو وسيم و زوجته كمان، كان عمرك شي ١٠ سنين و أمك كانت حامل بوسام وقتها و عرف بيك إن أمك حامل بتوائم و كتير حزن لانه يالله يلاقي الفلوس من شان يأكلكن، بهذاك اليوم اللي انولدت فيه أمك خبروها بإنها جابت توأم بنات و فرحت كتير بس بيك عنده غير هالحكي، اتفق معي بإنه يعطيني واحده من التوائم و أسافر لبرا و حجز لي على أمريكا و خبر أمك بإن ود ماتت و أمك حزنت كتير ، بموعد الرحله أعطاني مصاري و سماكي ود و كان يبوس براسك و بايدك و بكل مكان و يبكي و يطلب منك تسامحيه بكل شي سواه فيك، سافرت أنا و أنتي و أول ما وصلت المطار ما بعرف لوين بأروح بس شفت السيد سطام و جريت لعنده طلبت منه إني أشتغل عنده و خبرته بإني أرمله و زوجي مات هون و مالي حدا وبسرعه اخذني أنا و ود معه و شغلني ببيته، كنت كل يوم بأكتب لأبوكن بكل شي يصير معي و عن أخبار ود، وبحقد:و بيوم من الأيام سافر السيد سطام و استغلت السيده لطيفه هالشي، كانت رافضه تماما انها تشغل أي واحده و معها أطفال و أنا كنت أترجاها من شانك و غصباً عني تخليت عنك، تخليت عنك بعد ما أعترفت لها و كذبت بإني سرقتك من أهلك، أخذتك من ايدي و عمرك شي شهر و أعطتك للسيده شذى و سافرت هي و زوجها لاوروبا و بعدها ما عرفت عنك شي، خبرت أبوك بكل شي و لا رد عليه بأي رساله الين جاني خبر موته، و قلت لحالي إن هذا سر و راح يندفن طول الأيام و لا بيظهر بس كنت غلطانه، وسام ظهرت بحياة سطام و فتحت باب لكل الأسرار اللي بالماضي و بعدها قابلت أخوانك و قلت خلاص راح يجي اليوم اللي اسلم فيها الأمانه و أنا اليوم سلمتها.
وبكت سميحه:ساامحوني من شاني سامحوني.
الكل كان يبكي.
وسيم ابتسم من بين دموعه و حضن ود:الحمدلله إنك رجعتي لنا.
زياد انضم لهم و يزن كمان و ود تبكي بحضنهم.
سميحه:من شاني سامحوني يا أولاد.
وسيم بعد عنهم:أنتي ما سويتي شي يا سميحه، أنتي مشيتي ورا أوامر أبوي الله يرحمه و الحمدلله أختي و رجعت لنا.
ود بعدت عن زياد و يزن و مشت لسميحه و حضنتها:شكراً على كل شي سويتيه معي.
سميحه:أنتي بنتي و ما باقدر أقول غير هيك.
ود بعدت عنها و ابتسمت من بين دموعها:تسمحين أقول لك ماما من اليوم و رايح.
سميحه بعدم تصديق:عن جد.
ود هزت راسها بايه و حضنت سميحه.
رسيل ببكا:حرام عليكم اللي تسوونه، توني ما طلعت من النفاس.
الكل ضحك عليها.
وسيم قرب منها و حضنها:بعمري و الله.
رسيل بحزن:تكفون وقفوا بكا.
رن الجرس...
زياد يمسح دموعه:مين جاي بهالوقت؟
يزن يمسح وجهه:و الله ما أدري.
ود بعدت عن سميحه و يمسحون دموعهم.
رند و رنا دخلوا:السلام عليكم.
رسيل بصدمه:هذا أنتوا، وش فيكم؟
رند بكت و جرت ليزن و حضنته.
يزن:وش فيك يا روحي؟
رنا تنهدت:أمي طردت رند من البيت.
وسيم:ليه وش اللي صار؟
رنا عقدت حواجبها:أنتوا اللي وش فيكم؟ ليه وجيهكم منفخه من البكا.
رسيل:ما عليك منا قولي وش صاير خالو بخير؟
رنا مشت للطاوله:أسمحوا لي، و صبت الشاهي في الفناجين:خالو بخير.
سميحه وقفت بسرعه و أخذت الصحن منها:ارتاحي حبيبتي.
رنا ابتسمت و جلست جنب رسيل:أمي عرفت بخبر زواج رند و يزن و زعلت.
رسيل:و خليني احزر و أقول النذل عدنان اللي خبرها.
رنا أخذت الشاهي:و فيه غيره النذل.
وسيم:أنا ابي أعرف وش بيستفيد من نقل الكلام، و اخذ فنجال شاهي:تسلم يدك سموحه.
سميحه:عوافي يا روحي.
رند بعدت عن يزن:أنا أقول لك، و أشرت بيدها: الفلوس.
رنا:أمي كتبت المزرعه و البيت بإسم عدنان.
رند:و قالت هو المسؤول عن كل شي، يعني كل شي بيده الحين.
رسيل مسكت راسها:تكفون لا تقولون هالكلام.
وسيم و أخوانه انصدموا.
يزن:أكيد انهبلت خالتي.
زياد ليزن:أي خاله.
يزن:أم رسيل.
رنا بحزن:أمي مره متغيره يا رسيل، صايره شخص آخر أحسها تسوي قرارات من راسها من دون ما تفكر و كأن عدنان هو اللي يلعب فيها.
رسيل:من زمان و أنا أقول لكم هالكلام و لا أحد منكم يسمعني.
رند:الحين وش نسوي؟ و بحزن:خالو و أمي اللي ضلوا بالبيت مع هذاك الوحش.
رنا:و أنا وين رحت؟ ترا طردتك أنتي مو أنا.
رسيل:رنا أنا أشوف تجيبين خالو لعندنا هنا و تجين معه أحسن من إنكم تقعدون هناك، طبعاً بعد إذن وسيم و أخوانه.
وسيم:هذا بيتك يا روحي و اللي تبينه يجلس أهلاً و سهلاً فيه و أولهم السيد لؤي و رنا.
رنا:شكراً وسيم بس ما أقدر أترك أمي لحالها مع ذاك الوحش.
رند:راح تشوفين، مصيره بيطلعك من البيت.
رنا:أنا رنا يا عمري و يعرف إن نقطة ضعف أمي هي أنا.
زياد:و مليون في الميه راح يدور عليك شي و يمسكه و يحطها بإذن أمك.
رند:و أنا مع كلام زياد مثل ما طردنا بيطردك أنتي و خالو لؤي و بتشوفين.
الكل سكت.
رسيل تبي تغير الموضوع:رند و رنا عرفتوا أخر خبر.
رنا:وش هو؟
رند عقدت حواجبها:خير.
رسيل:ود طلعت أخت وسيم و الشباب.
رنا و رند بحلقوا عيونهم:من جد.
ود ابتسمت:و أحلى أخوان الله لا يحرمني منهم.
الشباب ابتسموا.
رنا:وش القصه؟
رسيل:أنا بأقص لكم، و بدأت رسيل تقص بكل شي.
__
برا المزرعه
كانت سياره سوداء واقفه و فيها شخصين مراقبين مزرعة الكساندر.
الأول يدخن:هل ترى أحد؟
الثاني يناظر بالمنظار:لا.
الأول:يبدو بإنه يقضي الليله مع العائله.
الثاني:سحقاً له، و يناظر بالمنظار:لحظه الباب يفتح.
الاول تقدم:هل تراه؟
الثاني:إنها فتاه و الأخر، ابتسم:الشخص المنشود.
الأول:جميل.
الثاني:أعتقد بإنها صديقته الحميمه.
الأول:حقاً.
الثاني:نعم فهما يتحدثان و هي تبتسم.
عند رنا و زياد طلعوا و وقفوا عند الباب.
زياد حط يدينه بجيوبه:متأكده تبين تجلسين مع أمك.
رنا بابتسامه:إيه، و بعدين أجي هنا وش أسوي؟.
زياد:صح، تنهد:بس خايف عليك من بعد الاكشن اللي صار اليوم.
رنا بابتسامه:لا تخاف راح أكون بخير.
زياد ابتسم و يناظر في عيونها بحب.
رنا تتهرب من نظراته:لازم أروح، تصبح على خير.
زياد بسرعه:أحبك.
رنا عقدت حواجبها:وش هو؟
زياد كرر:أ ح ب ك.
رنا ضحكت بخفه:تصبح على خير، و لفت بتمشي بس زياد مسك يدها:لحظه مو مصدقتني.
رنا ببراءه:ما قلت هالشي.
زياد:طيب أحبك.
رنا ساكته.
زياد:لازم إثبات يعني، و قرب منها و باسها بحب، بعدت عنه و ابتسمت بخجل:و أنا أحبك أكثر من حبك لي، غمزت له:ليله سعيدة و مشت.
زياد اتسعت إبتسامته و ضحك بخفه و مسح على راسه من ورا.
أما المراقبين
الثاني:اووووه
الأول:ماذا هناك؟
الثاني:يبدو إنهما عاشقان.
الأول:و إذا كانت له عشيقه فلما السيده ماغي تطارده.
الثاني:لا أعلم و لكن صديقته ستبكي بجنازته التي ستقيم قريباً، وضحكوا اثنينهم.
__
أسبوع جديد و بيوم جديد
لؤي كان بغرفته و حابس نفسه من بعد ما طردت لطيفه رند.
رنا كانت خايفه عليه و على صحته اللي بدأت تسوء أكثر و تحاول ياكل أو ياخذ علاجه و كان منه الرفض.
دخلت لعنده و جلست جنبه:صباح الخير.
لؤي ساكت.
رنا انتبهت للشنط:وين بتروح؟
لؤي ساكت.
رنا مسكت يده:يعني ما تبي تقول لي.
لؤي بهدوء:اسألي عدنان و أمك ليه أروح للمصحه النفسيه.
رنا انصدمت:وش هو؟ ، و وقفت بغضب:لا عاد إلى هنا و بس، و بسرعه مشت و طلعت من الغرفه تنادي أمها.
لافينيا جت لها بسرعه:أنا آسفه آنسه رنا لكن ليست هنا.
رنا بغضب:و عدنان.
لافينيا:خرج منذ قليل إلى الاسطبل.
رنا بسرعه توجهت للباب و طلعت للاسطبلات بسرعه و انتبهت للعامل:أين عدنان؟
العامل:بالداخل يا آنسه يروض خيلاً.
رنا دخلت الأسطبل و شافت عدنان يضرب خيل أبوها بقوه و الخيل يصرخ من الألم، انصدمت و بصراخ:ببببس.
عدنان وقف ضرب و ناظر لها:وش فيك؟
رنا مشت لعنده و أخذت السوط بالقوه:هات من يدك يا عديم الإحساس.
عدنان تنهد:الخيل عيا يطيعني و قلت أروضه ززين.
رنا بصراخ:تقوم تضربه و تعذبه، هذا مثلك يحس حرام عليك تضربه بهالشكل وش ذا القلب اللي معك.
عدنان أخذ السوط منها:هات سوطي و روحي شوفي شغلك.
رنا بتهديد:اسمعني عدنان خالو لؤي مو متحرك من هنا شبر واحد و اللي بيروح المصحه النفسية هو أنت يا المريض يالمتخلف.
عدنان:مو أنا اللي قررت ذي خالتي.
رنا:كذاااب، خالي قال أنت و أمي لكن وين تروحون من الله.
عدنان:انقلعِ عن وجهي لا احط حرة الخيل فيك، و لف عدنان و بابتسامه مستفزه:تبين تودعينه لان فيه أحد شراه.
رنا:خيل بابا مو للبيع، سامع أو لا.
عدنان ما أهتم لها و رجع ضرب الخيل، رنا انهبلت و بسرعه مشت له و صرخت:أقول لك وقف ضرب وقف، و تحاول تاخذ السوط بس عدنان يدفها عالأرض و تطيح و قرب منها و صرخ:أبعدي هناك مالك شغل بأي شي أنا أسويه ، و ضربها بالسوط بس رنا لفت بظهرها و صرخت رنا بقوه و عدنان يضربها و يصرخ:لازم تعرفين إني سيدك.
جوزيف و العمال جو بسرعه و ضربوا عدنان و اللي متعاملين مع عدنان يدافعون عنه و يضاربونهم، جوزيف ساعد رنا و شالها من عندهم و طلع فيها:آنسه رنا هل انتي بخير؟
رنا بألم:جوزيف بسرعه، ادخل و أجلب خالو لؤي أنا انتظرك بالسياره.
جوزيف يهرول:لا أستطيع تركك هنا يا آنسه.
رنا تبكي من الألم، انتبهوا للافينيا خارجه و معها لؤي.
جوزيف صرخ:لافينيا ماذا تفعلين؟
لافينيا:لم أستطع، السيد لؤي لا يستحق الذهاب للمصحه.
لؤي شافها:رنا أنتي بخير.
رنا هزت راسها بايه.
جوزيف:هيا انستي علينا الذهاب و أنت أيضاً سيدي.
و بسرعه ركبوا السياره و لافينيا لجوزيف:أريد أن اخبرك بإنها السيده لطيفه التي قالت لي أن أخرجهم من هنا و أوصلهم إلى المزرعه المجاورة.
جوزيف:شكراً لكِ لافينيا، و مشى بسرعه و ركب السياره و حرك لمزرعة ألكساندر.
لافينيا مسكت قلبها:هناك شيء ما يحدث و علينا أن نعرفه.
__
بوسط محلات القرية
كان و سيم و زياد طالعين من محل يخص الزراعه و أغراضها.
زياد مكشر:وسيم أخذنا و زياده، يكفي.
وسيم:لازم أغير كل الأدوات القديمه يا ابن الحلال.
زياد:اوكيه ماخذين اضعاف العدد وش تبي أكثر من كذا.
وسيم تنهد:اوكيه ذولا يكفون ولو نقص شي أنت اللي بتجيبه.
زيا بإبتسامه و أشر على أنفه:على هذا الخشم.
وسيم:عليه الطيب، و ابتسم.
دفعوا قائمة المشتريات و حملوها بالسياره.
وسيم:يلا أنا بأسوق.
زياد:و الله ما يسوق غيري.
وسيم رمى له المفتاح و مشى بيركب و انتبه للسياره السوداء اللي قربت و فتحت القزاز و مصوب المسدس ناحية زياد، وسيم صرخ و جرى ناحية زياد:زياااد انتبه.
زياد نزل راسه و جسمه لتحت و وسيم صار قدامه يحميه من طلق الرصاص اللي جاهم.
وسيم صرخ بسبب رصاصه اللي صابته برجله و زياد خاف:وسيم.
هربت السياره لما سمعت انذارات الدوريات ولحقت بهم.
زياد ناظر في وسيم:فيك شي؟
وسيم بألم:رجلي.
زياد ناظر في رجله:لازم نروح المستشفى، وقف و شال وسيم معه و ركبه السياره ، وناظر ناحية السياره اللي هربت:حسبي الله عليكم و على اللي أرسلكم، مشى بسرعه لناحية السايق و ركب السياره و مشى عالمستشفى.
__
عند السياره السودا
كان يمشي بسرعه و بخوف و الدوريات وراهم ما تركتهم ابداً، سيارة مجهوله و من دون لوحه و كلها مكتمه بتظليل أسود و هذا يعني انهم مجرمين أو لصوص.
__
مزرعة الكساندر
جوزيف وصل و نزل بسرعه و انتبه لتوم و صرخ:سيد توم أرجوك أريد بعض المساعدة.
توم مشى له و مشى معه عامل ثاني و بسرعه نزلوا كرسي لؤي و شالوه و حطوه عالكرسي وهو يصرخ:ساعدوها أرجوكم.
جوزيف و العامل شالوا رنا اللي تبكي من الألم و بسرعه دخلوا للبيت و صرخ توم:اليزابيث أحضري الإسعافات.
رنا بهمس:لا لا أرجوك.
توم جلسها:علينا معالجة جرحك يا آنسه.
لؤي:أرجوك توم اتصل بالطبيب.
اليزابيث جت بسرعه و شافت رنا و كيف ملابسها كلها دم و غطت فمها من الصدمه.
سميحه سمعت الآزعاج و جرت و شافت رنا:بسم الله شو صاير لها ،و مشت لعندها:شو صاير لك يا بنتي.
رنا تنزل دموعها من الألم و تمسك يد سميحه بقوه.
توم اتصل عالطبيب و طلب منه الحضور.
رنا تهمس لسميحه:وين زياد؟
سميحه:يا قلبي انتي بس زياد مو موجود.
رنا غمضت:زياد لا يعرف بالموضوع لا..، و طاح مغمى عليها.
لؤي صرخ:رنا رنااا.
__
بالمستشفى
سالم عرف بحادث وسيم و توجه للمستشفى بعد ما عرف عن الحادث.
وسيم:أنا ما انتبهت للوجه زين بس شفت السلاح ما فكرت غير في زياد.
سالم:متأكد كانوا يبونها في زياد.
وسيم:مليون في الميه ، أقول لك المسدس كان مأشر ناحيته و متقصده هو.
سالم لزياد:شاك بأحد.
زياد هز راسه بلا:ابداً.
سالم:طيب تخانقت مع أحد قريب.
زياد:كل يوم أقابل ملايين الناس و لا صارت لي مشاكل مع أحد.
سالم تنهد:زياد المسأله حقيقيه و خطيره، كأن أحد يبي يقتلك.
زياد جا في باله طوني بس استبعد هالشي:ما أدري.
سالم:تمام، احنا نوقف التحقيق لهنا و أصحاب السياره راح نجيبهم إن شاء الله، قدامك العافيه يا أسد.
وسيم ابتسم:الله يعافيك.
سالم:أي شي جديد تبلغوني فيه بسرعه.
زياد:عفواً سالم.
سالم:تفضل.
زياد:فيه واحد من المحلات اللي كنا عندها مركبين كاميرات يمكن راح تكون لقطت شي.
سالم:حلو، و طلع ورقه و قلم:وش اسم المحل إذا تذكر.
زياد:ايه المحل جنب أغراض محل أدوات الزراعه المعروف بالقريه.
سالم:تمام، يلا يعطيكم العافيه، و طلع.
وسيم زفر بقوه.
زياد عقد حواجبه:وش فيك؟
وسيم:قول لي كيف بأدخل على أم آسر بهالشكل.
زياد:و الله مسكينه تخاف وهي باقي تعبانه.
وسيم:قول آمين.
زياد:بس ما تكون الدعوه فيني.
وسيم استغرب:و ليه ادعي عليك.
زياد ارتاح:دام كذا فآمين.
وسيم:الله يجعلها أخر المصايب.
زياد رفع يده:آمين يارب.
__
بمزرعة ألكساندر
رنا صحت و انتبهت إنها بفراش و غرفه غير غرفتها، ناظرت لتحت و كانت من دون بلوزه بس شاش و همست:حسبي الله عليك يا عدنان.
انفتح الباب و شافت رند و ود داخلين و معهم أكل و ابتسمت بتعب.
ود أشرت:خليك مكانك إحنا بنساعدك.
رند مشت لها و حضنتها:الف سلامه عليك يا روحي، بعدت عنها و ناظرت لها:كيف تحسين نفسك؟
رنا:طيبه.
ود مدت لها الطاوله:لازم تاكلين و هذي أوامر الطبيبه.
رنا:خالو لؤي وين؟
رند:عند رسيل.
رنا:كيفه؟
ود:طيب و مبسوط.
رند بحزن:خالو قص لنا بكل شي.
رنا تنهدت:حاولت أكون قويه بس......ماقدرت.
ود:بالعكس أنتي كنتِ شجاعه و قوية بس أشخاص مثل عدنان ما يقدر فيهم الا الله.
رنا: ونعم بالله ، تركت أمي لحالها بالبيت.
رند:أمي هي اللي تبي كذا و دام هالشي يريحها فأنسي.
رنا ابتسمت:ما تبون تأكلوني.
ود:لا ، ناظرت لساعتها:الحين لازم تاكلين.
رنا بدأت تاكل بهدوء.
ود تناظر للساعه و ناظرت في رند:معقوله الساعه صارت ١٢ ولا رجع وسيم و زياد.
رنا:ليه وين راحوا؟
رند:قالوا بيروحون يجيبون أغراض و معدات للمزرعه من السوق و لا قد رجعوا.
رنا:بليز أنا قلت لهم و أقول لكم أنتوا كمان زياد لا يعرف بالموضوع.
رنا باستغراب:و ليه؟
ود ابتسمت:وش معنى زياد ما يعرف.
سمعوا صوت إزعاج و صراخ.
ود وقفت:لازم أشوف وش اللي صاير برا.
رند:اكيد مصيبه جديده أصل المصايب صارت تتحذف علينا من كل جهه.
رنا لرند:استغفر الله.
ود تنهدت و فتحت الباب و طلعت و تمشي لناحية الأصوات:شكل فيه شي قوي، دخلت عليهم و انصدمت لما شافت رجل وسيم المجبره:وش..وش ذا؟
زياد:كل شي تمام.
رسيل ببكا:وين تمام و رجله كانت بتروح لولا لطف الله.
ود مشت لوسيم و جلست جنبه:وش يوجعك؟
وسيم ابتسم لها:و لا شي أنا بخير.
رسيل وصلت معها و صرخت:كيف تقولون بخير و انتوا كنتوا بتروحون مني اليوم.
وسيم:يا حبيبي اهدي شوي.
زباد بابتسامه:الله يسعدك يا سلفتي بس الحمدلله كلنا بخير مثل ما أنتي شايفه.
رسيل سكتت.
ود نزلت راسها بهدوء.
زياد:وش فيكم؟، وبشك:أنتوا مين تقصدون بالضبط؟
رسيل ببحه:رنا جات اليوم بين الحياه و الموت.
ود بسرعه:رسيل لا تكبرينها.
وسيم عقد حواجبه:ليه وش صار معها؟
لؤي دخل عليهم:ما صار إلا كل خير، بس دافعت عني اليوم لان عدنان و أمها اليوم كانوا بيودوني للمصحه النفسية وهي حاربت لأخر لحظه و جابتني لهنا.
ود و سميحه ارتاحوا من كلام لؤي.
زياد:و وينها رنا؟ لا تقول رجعت للمزرعه لاني بأروح الحين و أسحبها من شعرها.
ود:لا لا ما رجعت، نايمه بجناحي.
لؤي:وش اللي صار لك يا وسيم؟
وسيم:حادث بسيط كان بيصير مع زياد بس اراد الله انها تكون فيني.
لؤي:طحت و الا وشو.
وسيم:لا رصاصه.
الكل شهق ماعدا زياد.
وسيم:جت سليمه الحمدلله.
رسيل:وتقول كل شي بخير.
يزن بمدح:ماشاء الله عالشجاع.
وسيم ابتسم.
زياد:يبيلك تتصدق بعد اللي صار.
وسيم:إن شاء الله.
رن الجرس... وفجأه دخلت عليهم. بسرعه:وين وسيم؟
انتبهت له جالس جنب رسيل و يناظر لها باستغراب، مشت لعنده وجلست جنبه و مسكت وجهه:فيك شي؟
وسيم هز راسه بلا:لا.
الين تنفست براحه:الحمدلله، وناظرت له:وين رجلك اللي بتوجعك؟
وسيم ابتسم:بسيطه الحمدلله.
الين رفعت يدها:الله يكسر يد اللي سوا فيك كذا.
رسيل انهبلت من حركاتها:ههيي انتي.
الين ناظرت لها:نعم يا آنسه، تكلميني؟
رسيل بغضب:ايه،انتي مين؟ و كيف تدخلين من دون استئذان.
الين وقفت و تخصرت:و أنتي مين تكونين عشان تسأليني؟
رسيل وقفت:أنا رسيل زوجة وسيم و صاحبة هالبيت.
ألين بصدمه:نعم.
رسيل:ايه أنا و انتي مين؟.
وسيم:حبيبي ذي جارتنا الجديده الآنسه ألين.
رسيل مدت يدها:تشرفنا الين أنا رسيل زوجة وسيم و أم عياله كمان تشرفت فيك.
زياد رفع حواجبه و نزلها بسرعه من الحماس.
الين مدت يدها و صافحتها:تشرفنا، و ناظرت في وسيم:ماخبرتني إنك متزوج.
وسيم:و اليوم عرفتي و أنتي تعرفين ما تقابلنا كثير.
الين:اها يعني كنت بتعتذر مني من شانها و من شان أولادك وقت لما بادق عليك و بأقول لك نطلع سوا نتعشا و أنت قلت قبل بإنها عند أهلها و ماخذ حريتك بالبيت.
وسيم عقد حواجبه:عفواً.
زياد بحلق عيونه من كلام الين.
وسيم:أنا ما قابلتك الا مرتين و لا كلمتك عن زوجتي و عيالي.
زياد:معه حق.
الين:ما فيه داعي تنكر وسيم، عادي يعني زوجتك تعرف باللي بيننا.
رسيل صرخت:أنتي هيييه وش تخربطين؟
ود مسكت يدها:رسيل انهبلتي أنتي باقي تعبانه.
رسيل بغضب:تفضلي اطلعي برا.
الين تناظر لها.
رسيل عصبت:قلت لك برا.
وسيم وقف:تفضلي معي.
الين خزرت رسيل و مشت لها و همست بأذنها:راح يكون ملكي.
رسيل ناظرتها و بغضب صفقتها كف.
الكل انصدم.
الين ناظرتها و بتهديد:ما راح امشيها لك، و طلعت.
وسيم ساكت.
زياد بسرعه:و رب الكعبه ما بينها شي هي و وسيم.
رسيل طنشت:أنا رايحه أرتاح عن اذنكم، و مشت من عندهم.
وسيم تنهد:و أنا كمان بأروح ارتاح شوي للغدا، و اخذ عكازه و مشى ورا رسيل.
لؤي:شكل هالبنت ماوراها الا المصايب.
ود:اي و الله، بس مو خايفه منها لاني واثقه في وسيم.
زياد:و الله ما بينهم شي وسيم قابلها مرتين وكله عشان السور اللي بيننا و بين مزرعتهم.
سميحه:اصلاً من أول يوم شفتها فيه ما أرتحت لها ابداً.
يزن وقف:يلا انا لازم اروح أنام.
رند وقفت:خذني معك.
يزن مسك يدها و مشوا مع بعض.
سميحه للؤي:يلا أستاذ لؤي صار وقت ترتاح انت كمان.
لؤي:ما فيني نوم، تعالي بس خلينا نلعب شطرنج.
سميحه:و متل كل مره بتغلبني.
لؤي:راح أرحمك هالمره.
سميحه ضحكت و دفت كرسي لؤي و مشت للحديقه.
زياد ابتسم و وقف و مشى ناحية الغرف و يناظر في باب ود و دق الباب و رجع دق و لا كان فيه رد، قلب فمه باستغراب و مشى لغرفته يرتاح.
__
بمزرعة سطام
بالمكتب كان يقرأ الورق و يناظر في اللي واقفين قدامه:وين كنتوا تشتغلون؟
الرجال:كنا نشتغل في بيوت كثيره مسيو.
المراه:و كنا دائماً ناخذ ادارة الخدم.
عدنان ابتسم:و هل كانت السرقه والكذب من خصوصياتكم؟
الشخصين ناظروا في بعض و سكتوا.
عدنان اخذ نفس:فيليب و مارغريتا انتونيز، كنتما تعملان في بيوت أصحاب العز و الجاه و المال و كنتم تسلبون منهم الاموال و الذهب و المجوهرات و كان أخر بيت عملتم فيه هو بمزرعة الكساندر.
فيليب كشر:مع الأسف.
مارغريتا:و كيف عرفت هذا سيد عدنان؟
عدنان:ليس من شأنك ،أخبراني هل هربتما من السجن؟
مارغريتا:نعم.
فيليب:لا.
عدنان ابتسم بسخريه:جميل ،المهم سأقوم بتوظيفكما هنا و لكن من أجلي أنا ستكونان الخادمان و المسؤولان عن كل شي.
__
يوم جديد و بالكلوب
طوني يصرخ:انا ارسلت جبناء أم سفاحين.
الأول:أخبرناك سيد طوني لم نستطع إصابته.
الثاني:كأنه ملقى عليه بتعويذه.
ماغي باستحقار:عذر أقبح من ذنب، إن كنتم لا تستطيعون فعلها فسأفعلها أنا.
طوني:قلت لك مالك خص بهالموضوع، أنا اللي أعمل هالشي، أخذ مفتاحه:أنا رايح لعدنان، و طلع.
ماغي ناظرت للرجلين:زيكوا كارلو اذهبا من أمامي.
زيكو:حسناً، و أشر لكارلو و طلعوا.
ماغي جلست بحزن و مسكت قلبها و أخذت نفس:أنا مابدي أعمل هالشي فيك يا زياد، بس بحبك بحبك كتير و مستحيل أترك أي حدا ياخذك مني حتى هاللي أسمها رنا.
__
بمزرعة الكساندر
و بجناح ود، كان معها رند و رسيل.
رنا نايمه على بطنها و تتوجع من اللي بظهرها:رند تكفين شوي شوي.
رند تعقم لها:و الله على أقل من مهلي.
رسيل بحقد:الله يكسر يدينه يارب.
رند:آمين، و يفكنا منه بأسرع وقت.
الكل سكت فجأه.
رنا تنهدت:زياد عرف بالموضوع.
رسيل:لا، بس كنت بأقول كل شي لو ما دخل خالو لؤي و غير السالفه كلها بذاك اليوم.
رنا:تكفين رسيل، حاولي قد ما تقدرين إنك تقفلين فمك.
رند وقفت تعقيم جرح:أبي اسألك ليش ما تبينه يعرف؟
رنا:لأن عدنان شخص شرس ما أحد يقدر يوقف بوجهه.
رند بابتسامه:شرس هاه، يلا بأمشيها بكيفي هالمره.
رسيل:رنا عن الكذب، قولي تحبينه و فكينا و فكي نفسك.
رنا ابتسمت:و اذا احبه يعني لازم تعرفون و الكل يعرف.
رند:زياد باين فيه اصلاً.
رسيل بضحكه:اي و الله.
رنا ابتسمت.
رند غطت الجرح:كذا أحسن.
رنا:ايه تسلمين.
رسيل:على فكره وسيم الليله مصلح عزيمه صغيره أو حفلة باربكيو بسبب سلامتي و سلامته و سلامة الجميع، و كمان توثيق زواج رند و يزن ، وش بتسوين عشان تنضمين معنا؟
رند بحلقت عيونها:أمانه الليله.
رسيل:ايه، بعد ما عرف بقصة رنا أخرها لهاليوم.
رنا جلست:ماني عارفه و الله أحس طفشت بجلوسي هنا لحالي و كل مره أدور حجه عشان ما يشوفني زياد بهالشكل.
رند:بس جرحك الحمدلله بدأ يطيب شوي شوي.
رنا:ايه بس مو كثير، تعرفين الجلوس يتعبني كثير، و كأنها تذكرت:أمي ما كلمت أحد منكم.
رسيل و رند ابتسموا بسخريه.
رند:أُمي عندها عدنان بالدنيا وش تبي فينا احنا؟
رسيل:الله يهدي قلبها.
رنا:وش رايكم ندق احنا عشان نتطمن.
رسيل:براحتك.
رنا أخذت جوالها و دقت على بيتهم و كانت حاطه سبيكر و ردت مارغريتا:منزل السيد عدنان.
البنات ناظروا ببعض بصدمه.
مارغريتا تنادي:الو، الو.
رنا:مرحباً.
مارغريتا:اهلا، من يتحدث؟
رنا:ليس من شأنك، أريد التحدث مع السيده لطيفه.
مارغريتا ارتبكت:أنا آسفه و لكنها ليست هنا، هل تودين ترك رساله.
رنا:لا شكراً، و قفلت في وجهها.
رند بتكشيره:منزل عدنان هاه.
رسيل:معقوله أمي برا البيت و بهالوقت.
رنا:يمكن تكون عند خاله شذى.
رسيل قلبت فمها:يمكن.
رنا:راح أدق عليها.
رند:مافيه داعي يا رنا، معروف وش بترد عليك؟.
رسيل:ايه لا تتعبين نفسك و تدقين.
رنا بتفكير:تمام، و نزلت جوالها برضا.
__
مزرعة سطام
عدنان و طوني يتجولون بالمزرعه.
عدنان:هالعايله بسبع أرواح.
طوني تنهد:أول مره يفشلون اللي أرسلتهم لي.
عدنان:ما فشلوا بالعكس جابوا واحد منهم.
طوني بحقد:امتى بشوف جنازة زياد قدامي و افرح.
عدنان:قريب بتشوف جنازتهم كلهم و نحتفل فيها بعد.
طوني يناظر له.
عدنان:بس بتنفيذ هادي و ذكي.
طوني ابتسم.
عدنان حس بأحد يمسك ذراعه و التفت و ابتسم:اهلا بالين و اخيراً شرفتي.
الين بغضب:ليش ما قلت لي أن وسيم متزوج.
عدنان:و مين قال لك إنه متزوج.
الين:و اللي اسمها رسيل وش تسميها؟ عشيقه.
عدنان تنهد:ذيك كانت بتصير زوجتي.
الين مسكت خدها:ضربتني الحيوانه كف ما راح انساه لها نهائياً.
عدنان ضحك بخفه.
طوني:مو مثل الكفوف اللي لقاها عدنان، و ضحك.
عدنان:أنا أطبخها على نار هاديه عشان تجي بلذه صح.
الين تناظر في المزرعه:وش صاير هنا؟ المزرعه فيها شي متغير!
عدنان:و لا شي بس مشيت نص العمال.
ألين:مشيت الزين فيهم.
عدنان:و الله المزرعه لي و باسمي كمان، أمشي اللي ابيه و اجلس اللي ابيه.
طوني:مبين حتى الخيول مشيت منها شو عملت فيهم؟
عدنان أخذ نفس و سكت.
و هناك كانوا واقفين جوزيف و لافينيا و كانوا يناظرون المزرعه بحزن.
لافينيا:لو رأت السيده لطيفه كيف أصبحت المزرعه فلن تصدق.
جوزيف:ذاك الأحمق عبث بكل شي تعب عليه السيد سطام و بناته.
لافينيا مسكت على قلبها و بكت بصمت.
جوزيف:علينا طلب النجده قبل فوات الأوان.
__
بمزرعة الكساندر
كانوا مبسوطين و يغنون و يضحكون و المسؤول عن الشوي كان زياد و يزن.
رنا دخلت بهدوء و جلست بينهم:مساء الخير.
الكل:مساء النور.
رنا تناظر بعيونها و تدور عليه و انتبهت له واقف مع يزن عند الشوايه و ابتسمت.
ود صرخت:رنا.
رنا ناظرتها:نعم.
ود:ساعه أنادي.
رنا:آسفه ما سمعتك.
ود بقصد:اللي ماخذ عقلك.
رنا تصرف:وش كنتي تبين؟
ود:حابه أعرف وش حابه تشربين؟
رنا بابتسامه:عصير.
لؤي بهمس:كيف صرتي يا حبيبة قلب خالو؟
رنا مسكت يده و بابتسامه:بخير الحمدلله.
ود تصرخ عشان زياد ينتبه:رنا وش النوع؟
وسيم كشر:الحين ليه تصرخين و كانها بأخر الدنيا؟
رسيل كشرت:صدعتي راسي.
ود ابتسمت و ناظرت في رنا و بهدوء:وش العصير المفضل اللي تبينه؟
رنا:orange.
ود:تم، و سكبت لها العصير و ناولت رنا:pon aptit.
زياد:يزن ذي خلاص.
يزن أخذ السيخ وحطه عل جنب، وناظر ناحيتهم وابتسم لما شاف رنا جالسه بينهم:الحمدلله.
زياد:خذ ذا كمان.
يزن:تتوقع بيكفي.
زياد:ايه ٥٠ يكفي، ناظر لورا:سالم ما وصل؟
يزن:كلم وسيم و قال على وصول.
زياد ابتسم لما شافها جالسه بينهم و تسولف.
يزن انتبه لدخول سالم:وصل سالم.
زياد انتبه له داخل و بيده بوكيه ورد.
سالم سلم عالكل و اعطى الورد لود:تفضلي.
ود أخذته:وش ذا؟
سالم:هذا مني لك و كمان لرجوعك لأهلك.
وسيم:الحين أنا المتصاوب وش بتهديني؟
سالم:بوسه، و باس خده.
الكل ضحك.
زياد لف لهم و ابتسم و رجع لف ليزن:قرب العشا يخلص.
يزن صرخ:رند تعالي.
رند وقفت بسرعه و مشت له:وش فيك.
يزن أعطاها من اللحم:ذوقي و قولي رايك؟
رند تاكل و رفعت ابهامها:أنتوا كذا.
يزن بمدح:شغل زوجك؟
رند باست خده:فديته.
زياد:وش زوجك؟، أنا كمان تحرقت يديني من الليله عشان أعجبكم.
رند:يعطيكم العافيه و ما قصرتوا.
و بعد ما انتهى زياد و يزن، توجه الكل للطاوله، زياد سحب الكرسي لرنا و بابتسامه:تفضلي ياللي شافت نفسها عليه.
رنا ابتسمت:شكراً، و جلست بهدوء.
زياد سحب الكرسي اللي جنبها و جلس:عوافي عالجميع و ان شاء الله تدوم هالجمعات الحلوه بوجودكم.
الكل:يارب، إن شاء الله.
_
مزرعة سطام.
دخل عندها و شافها جالسه قدام الشباك و حالتها كيف وجهها ذبلان وتحت عيونها سواد من كثر البكا، تنحنح وجلس جنبها:خالتي ليش ما تاكلين؟
لطيفه ساكته.
عدنان:كلي باقي أحتاجك تعيشين عشان تشهدين على بيعة هالمزرعه و البيت و كل شي و بعدها تسافرين معي و أرميك بالشارع.
لطيفه نزلت دمعتها.
عدنان ابتسم:حزينه يا خالتو، قرب من أذنها:ذوقي اللي ذوقتيه لأمي.
و ابتسم:بس وش رايك؟ لعبت عليك و على بناتك و حرمتك منهم مثل ما حرمتوني من أمي، قتلت سطام مثل ما قتلتوا أبوي، حرمتكم من كل شي مثل ما حرمتوني أنا، و بغصه:و ذا كله لعيون أمي و أبوي.
لطيفه ناظرت له و ببحه:ليه سويت فيني كذا و أنا حبيتك أكثر من بناتي و أكثر من زوجي و أخوي و من روحي كمان.
عدنان ابتسم بسخريه:لأنك غبيه و عرفت ألعب عليك.
لطيفه ببكا:سطام وش سوا لك عشان تقتله؟ هو اللي دفع لك مصاريف مدرستك و أكلك و شربك، ليه قتلته؟
عدنان بغضب:هو السبب بانه بعدني عن رسيل هووو، وفوق كذا ضربني، ليه يضربني و انا ما انضربت من أبوي حتى.
لطيفه صرخت:تقوم تقتله و ترمل زوجته و تيتم بناته و تحرمه شبابه، ليه يا عدنان ليييه؟ و صرخت اكثر:ياااقااتل الله ينتقم منك.
عدنان صفقها كف و طاحت، و بحقد:صوتك ما يعلى عليه يا حشره، أنتي غبيه و نكره بناتك راح يترملون مثل ما ترملتي أنتي.
لطيفه بصراخ:أبعد عن بناتي و اخوي.
عدنان بتريقه:أبعد عن بناتي و...، اششش و لا كلمه خلي غباءك ينفعك و على فكره ترا الكل يعرف انك مسافره و انتي للأسف محجوزه رهينه ببدروم بيتكم اللي ما يسمعك أحد نهائي، تشااو، و طلع.
لطيفه بكت بغبنه:حسبي الله عليك يا عدنان، حسبي الله عليك.
عدنان ناظر في مارغريتا و فيليب:عليكما الحذر، لا أريد لأحد أن يعلم بإنها هنا و خصوصا الخادمه التي بالأسفل و المزارع الذي بالخارج.
فيليب:أمرك سيدي.
مارغريتا:كل شيء سيكون على ما يرام.
عدنان:أتمنى هذا، تصبحان على خير.
اما لا فينيا فكانت تحت الدرج و سمعت بكل شي و نزلت عالمطبخ، مسكت قلبها:السيده لطيفه محتجزه بالأسفل، علي أن أخبر الفتيات، و بتفكير:و لكن كيف و أنا ممنوعه من الاجابه على الهاتف أو الذهاب الى أي مكان، علي أن أجد حلاً.
__
مزرعة ألكساندر
بعد السهره، الكل راح ينام بغرفته و كانت رنا اللي صلت بالحديقه و جالسه جنب المسبح و مغطسه رجولها، كانت تفكر بأمها و كيف انها قست قلبها عليهم و على غيرهم، كيف فضلت عدنان و ائتمنته على كل شي، غمضت عيونها و زفرت زفره قويه عشان ترتاح.
"افف كل ذا بقلبك"
رنا فتحت عيونها و شافت زياد جالس جنبها:متى جيت؟
زياد ناولها كوب عصير:خذي ذا اشربيه.
رنا شمت ريحته و كشرت:وش ذا؟
زياد:ليمون و نعناع و شوية زنجبيل عشان يذوب دهون العشا.
رنا ضحكت بخفه و شربت منه:لذيذ.
زياد:عوافي، قولي لي وش تسوين هنا و لحالك؟
رنا:و لا شي بس أفكر في أمي.
زياد:ما تكلمينها؟
رنا:أدق عليها و لا فيه إستجابه.
زياد:هذا الجواب ما تبي تكلم أحد.
رنا:مادري زياد، أحس أمي فيها شي.
زياد:ان شاء الله ما فيها إلا الخير.
رنا:يارب.
زياد:إذا تبين تروحين بكره تطمنين عليها راح أجي معك.
رنا هزت راسها بلا:مالي خلق أقابل عدنان.
زياد كشر.
رنا شربت من العصير:لازم أخذ منك الوصفه، مره لذيذ.
زياد:بالعافيه، و باس خد رنا، و ابتسم لها.
انتبه لنزول الشال من على كتفها و ظهرها و رفع يده بيرجعه و انتبه للجرح اللي بظهرها و انصدم:وش ذا؟
رنا ناظرت له:وش هو؟ و بسرعه رجعت الشال على كتفها:وش فيك؟
زياد بأمر:ابعدي يدك.
رنا تشد عالشال:وش فيك زياد؟
زياد سحب الشال بالقوه و شاف أثار الجروح من ضرب عدنان و مسك راسه بصدمه:رنا وش ذا؟
رنا سكتت.
زياد مسك وجهها:أنا أكلمك، وش ذا؟
رنا بغصه:جرح.
زياد:من وش هو؟
رنا نزلت دموعها.
زياد فهم عليها:عدنان صح.
رنا هزت راسها بايه.
زياد بغضب:الحيوان القذر، أنا أوريك فيه، كان بيوقف بس رنا مسكته بقوه و ببكا و ترجي:تكفى زياد لا لا.
زياد:وش لون لا؟ أنتي ما شفتي وش سوا فيك؟
رنا:شفت يا زياد و كنت بأموت بس تكفى زياد لا، و تبكي و هي ماسكه يدينه:يكفي إن أبوي راح ما أبيك انت تروح بعد عشان خاطري.
زياد جلس و رنا حضنته بقوه و تبكي:أنا باضيع لو خسرتك.
زياد بلع غصته و رفع الشال على ظهرها المكشوف و حضنها و باس جبينها و يتوعد بعدنان.
__
بعد أسبوعين
رنا بالصاله و ماسكه الجوال و تجي و تروح.
رسيل:تكفين رنا اجلسي.
رند:طوشتينا ترا.
رنا:ما راح أرتاح الا لما أعرف ليه أمي ما ترد؟ و الاخس من كذا إن صار جوالها مغلق.
لؤي:يمكن طفشت من كثر ما تدقين عليها و انتي تعرفين أمك ملوله.
وسيم و زياد و يزن دخلوا و سلموا.
وسيم جلس جنب رسيل:رنا، وش فيك؟
رنا بخوف:أمي ما ترد عليه و جوالها مغلق.
وسيم:طيب مو مسافره.
رنا:يقولون مسافره بس حاسه إنها موجوده هنا و صاير لها شي.
زياد:رنا حبيبي اهدي، لا تتركين الشيطان يلعب بعقلك.
رنا هزت راسها بلا:ما أقدر زياد ما أقدر، رفعت جوالها:أنا أعرف مين اللي بيساعدني، وضغطت رقمه:الو، سالم أنا رنا.
__
مزرعة سطام
لافينيا أعطت مارغريتا الصحن:هذا غداء السيده.
مارغريتا:سأخذه أنا و اذهبي من أمامي الأن.
لافينيا:و لم لا أخذه أنا إليها.
مارغريتا:ليس من شأنك، و مشت.
لافينيا انتبهت الين اختفت مارغريتا من قدامها و همست:هيي جوزيف.
جوزيف طلع من ورا الباب:هل ذهبت تلك العجوز؟
لافينيا:نعم، الحق بها أرجوك و توخى الحذر.
جوزيف:نعم، و مشى جوزيف و طلع ورا مارغريتا و انتبه لها تفتح الغرفه اللي تحت، قرب كمان لما شافها دخلت و بدأ ينزل بمهل و ناظر من ناحية الباب و شاف لطيفه و غطى فمه بصدمه.
انتبه لرجوع مارغريتا و طلع السلالم بسرعه و وقف بخوف لما شاف عدنان و طوني و رجاله و فيليب واقفين عند السلم:تدور على شي سيد جوزيف.
جوزيف بلع ريقه بخوف.
عدنان طلع المسدس و صوبه على جوزيف و اطلق النار.
لافينيا فزت من الصوت و بسرعه جرت ناحية السلم و شافت فيليب يسحب جوزيف و كله دم، غطت فمها بخوف و صدمه و سمعت عدنان:لا أريد لأحد أن يعلم من الخدم بان لطيفه بالأسفل، قلت لكم هذا أو لا.
مارغريتا:آسف سيدي، لكن مين أين عَلِم بإنها محتجزه هنا.
لافينيا بسرعه طلعت من الباب الخلفي و هي تبكي بخوف و ترجف، ركضت لناحية مزرعة الكساندر وهي تناظر وراها بخوف و تدعي بقلبها إنها توصل.
مارغريتا و عدنان نزلوا للمطبخ و صرخ عدنان:لافينيا، لافينيا.
مارغريتا:قلت لك سيدي إنها تعلم شيئاً.
عدنان صرخ:أبحثي عنها بسرعه، و طلع لفوق.
و بدأت مارغريتا تدور عليها و تنادي بإسمها.
__
مزرعة ألكساندر
سالم دخل من الباب و سلم عالكل، جلس:جاني اتصال منك يا رنا، عسى خير.
رنا:كل خير حضرة النقيب، بس أمي صار لها كم أسبوع ما ترد على اتصالاتنا سواء بالجوال أو التليفون و الخدم يقولون مسافره.
سالم:طيب يمكن من جد مسافره.
رنا:المسأله مو كذا، المسأله أكبر من كذا أنا أخاف يكون صاير لأمي شي ومو عارفين به؟
رسيل:أنا كمان مع كلام رنا، البارح حلمت في أمي حلم مخيف.
رند:و أنا كمان.
سالم:اوكيه أبي الكل يهدأ اوكيه، الأمر بسيط راح أدق الحين على أحد الأصدقاء يشتغل بالخطوط و راح اسأل عن إسم الوالده و نشوف.
زياد:وش رايكم؟
رسيل:اي و الله تسوي فينا خير.
سالم رفع جواله و طلب رقم صديقه، ابتسم:مرحبا سيد تيم، أنا بخير، أبي منك خدمه إذا ممكن، أبي تدور لي على اسم لطيفه عبدالله ال.... و بأي طايره مسافره و أي بلد؟ ، انتظر اتصالك، شكراً لك، و قفل:و بكذا ننتظر اتصال من السيد تيم و بعدها نتأكد من الباقي.
زياد:وش تحب تشرب يا سيادة النقيب؟
سالم:قهوه ساده.
وسيم:اطلب للكل قهوة سادة عشان يهدون، وحضن رسيل من الجنب.
و دقايق و جاه الاتصال من تيم:ايوه ياتيم، بشر، غمض عيونه و قلب فمه:تمام، يعطيك العافيه، مع السلامه.
رنا:So.
سالم:أنا آسف بس ما فيه أي رحلات سفر باسم أمكم.
رنا:قلت لكم أنا أمي فيها شي.
رند بغصه:رنا مو وقتك تتفاولين عليها.
سالم:أبي الكل يهدأ لوسمحتوا، دام مو مسافره فأكيد في البيت و أنا و أحد منكم نروح نتطمن عليها.
رنا وقفت:أنا.
رند:و أنا كمان.
رسيل:كلنا بنروح.
"أرجوكم ساعدوني"
التفت الكل و شاف لافينيا.
رسيل ركضت:لافينيا هل أنتي بخير؟
لافينيا غصب تاخذ نفس:لقد..لقد مات؟
سالم مسكها:من هو؟
لافينيا:انه.....و أغمى عليها.
البنات صرخوا.
__
بمزرعة سطام
عدنان يناظر في جوزيف:هل سيكون بخير؟
الين تداوي جوزيف:نعم لكن يحتاج لمستشفى.
طوني:أتخذت القرار الخاطئ لاصابته.
عدنان بغضب:اسكت طوني، فلوسكم بتجي بعد شوي، خذوها و اطلعوا بهدوء.
الين جلست جنبه:بس خطتنا ما كملت.
عدنان:ما عاد فيه شي يكمل أنا مسافر الليله بعد ما ابيع المزرعه.
مارغريتا جرت بسرعه:سيدي سيدي.
عدنان:ماذا هناك؟
مارغريتا:لم أجد لافينيا بأي مكان.
عدنان صرخ:أين ذهبت؟
مارغريتا:لا أعلم و لكن هذا لا يبشر بخير.
فيليب دخل بخوف:سيدي الشرطه تملأ المكان.
الكل وقف بخوف و عدنان مشى للشباك و انتبه لوصول الشرطه و الدوريات و صرخ:الله يحرقكم.
الين:وش بنسوي الحين.
عدنان:جيبوا لي لطيفه من تحت و أنا أقول لكم وش بنسوي.
__
بالخارج
بعد ما خبرت لافينيا باللي صاير من خطف لطيفه و قتل جوزيف و بيع المزرعه و خطة الهروب، سالم استدعى الدعم من زملاءه و توجه مع وسيم و اخوانه و رسيل و اخواته لمزرعة سطام و وصلوا بالوقت.
سالم من الميكرفون:عدنان، سلم نفسك، مافيه مفر.
رنا و اخواتها يناظرون لحال المزرعه بحزن.
سالم:بنات نزلوا راسكم لايصير شي مو حاسبين حسابه.
بدر:احتمال يكون معهم بنادق و أسلحه، بليز نزلوا رووسكم.
البنات:حاضر، و نزلوا لتحت وهم خايفين.
سالم:عدنان احنا عارفين مين اللي متواجد معك، نبي منك تسلم السيده لطيفه و تطلع مع رجالك و تسلمون أنفسكم.
عدنان طلع مع لطيفه وهو ماشر بالمسدس على راسها.
البنات شافوها و صرخوا:ماما، ويبون يروحون لها بس كل واحد من العيال مسك كل وحده بالقوه.
عدنان:إذا تبي نسلمكم السيده، فابيكم توافقون على شروطي كلها.
سالم:وش شروطك؟
عدنان:أول شرط، شخص جاي و معه فلوس تخصني سلموها لي بأمان.
ثاني شرط،أبي سياره توديني للمطار.
ثالث شرط، لو سويتوا كل هاللي قلته بدون أي خطأ راح أسلمكم السيده و اذا العكس فترحموا عليها.
سالم:تمام لك اللي تبي.
عدنان رجع يدخل لجوا و البنات يبكون.
وسيم تقدم لسالم:كيف بتعطيهم السياره؟
سالم:ما أدري، أخاف نغلط بشي و تكون الضحيه أم رسيل.
وسيم قرب منه و همس:اسمعني وش أقول لك.
__
جوا البيت
طوني يناظر من الشباك:عدنان صاحب الفلوس جا.
عدنان:حلو، الحين مثل ما خططنا اوكيه.
الين:تمام.
طوني:تمام.
__
بالخارج
سالم بالمكبر يصرخ:عدنان وصلت الفلوس.
عدنان صرخ:صديقي راح يطلع ياخذها منكم و أتمنى ما يصير شي مو حاسبين حسابه و الا الكل بيموت.
سالم:يطلع عليه الأمان، ناظر في زياد:مستعد.
زياد:توكلت على الله.
رنا بحزن وخوف:زياد انتبه تكفى.
طلع طوني وهو مأشر بسلاحه و يقرب شوي لهم و شاف زياد و انه هو اللي بيسلم الفلوس:هذا أنت يا شرشوح.
زياد:طوني، سلم نفسك للشرطه.
طوني:ما دخلك؟
زياد:طوني، حرام تترمل ماغي بسن صغير او تصير نجمه و زوجها خريج سجون.
طوني صرخ:قلت لك ما دخلك؟
زياد يستفزه:تستاهل خل الشيطان يلعب عليك و الناس تتكلم فيك.
طوني أخذ الشنطه و أشر السلاح على زياد:شو بدك مني انتَ؟ مو بيكفي أن كنت تحاول تسرق مرتي مني، شوبدك؟
زياد رفع يده:و لا شي بس سلم نفسك و الا راح تموت.
طوني:مو أنا اللي بأموت أنت اللي بتموت، و ضغط عالزناد و طلعت رصاصه منها و زياد غمض عيونه.
"طوني ما تعملها، ااااه"
طوني انصدم:لاااا.
زياد فتح بسرعه و انتبه لماغي طايحه بدمها و انصدم.
طوني رمى كل شي و مشى ناحية ماغي وهو يصرخ.
طوني جلس عندها و يترجاها تفتح عيونها و ما كان منها الرد، و صرخ:أنا بحبك ماغي ما تتركيني، و بحقد طلع مسدس ثاني و أشر فيه على زياد:راح أموتك.
رنا صرخت:زياااد.
سالم أمر الدوريات بإطلاق النار على طوني، و بسرعه اطلقوا عليه و طاح جثه ميته جنب ماغي.
__
جواة الفيلا
عدنان صرخ:ليه يا غبي ليييه؟
الين:وش بنسوي الحين؟
عدنان:مادري مادري، و ضرب القزازه و تكسرت و صارت زجاج متناثر.
الين:اسمعني الحين، اطلب منهم السياره و خلنا نطلع من هنا عالحدود.
عدنان وقف بسرعه و فتح الشباك و صرخ:انت قتلت صاحبي و الاتفاق بيننا ما فيه دم يا سالم.
سالم:زميلك اللي غلط.
عدنان:أبي تجيبون السياره الحين و صدقوني أي غلط ثاني راح تصير مجزره هنا.
سالم:السياره جاهزه.
عدنان:خمس دقايق و اطلع وصدقني لو فيه خطأ تشهدوا على أنفسكم كلكم.
سالم من بين أسنانه:لك الأمان سيد عدنان.
عدنان أشر لزيكو و كارلو:الباب الخلفي ،و أشر لالين و أخذ لطيفه و طلعوا بهدوء:وين السياره؟
سالم:السياره اللي قدامك.
الين طلعت مع لطيفه و عدنان ركب بسرعه و شغلها و مشى بأقصى سرعه.
سالم بأمر:اقتحاااام.
سالم دخل من الباب الامامي و معه الشرطه و يدورون و يبحثون، سمعوا صراخ الشرطه و اطلاق.
يزن يصرخ:هل تود الهرب؟
زياد:في أحلامكما و رموا بالخادمين قدام سالم و بدر:التقينا فيهم عند الباب الخلفي مفكرين أنفسهم عباقره.
رند نزلت لمستواهم و أخذت الصندوق بالقوه:هاااتي، و فتحته:متوقعه، أخذوا صواغي أمي.
سالم بأمر:احملهما للسياره.
و بسرعه اخذهم الشرطي و طلعوا.
رسيل دخلت بخوف:سالم وين وسيم؟
سالم تنهد.
زياد:وسيم وين؟
سالم:وسيم بمهمه الحين وهو أملنا بعد الله.
رسيل صرخت:أنت انهبلت، و مسكت سالم:وسيم مريض يالله يمشي على رجوله تقوم ترسله لمهمه.
رنا و رند مسكوها و سحبوها:اهداي شوي يا رسيل خلينا نفهم منه.
سالم:أنا آسف بس حاولت فيه وهو عنيد الا ويسوي هالشي و يشارك معنا.
رسيل بتهديد:و الله لو صار له شي لتندم، و طلعت.
شرطي مشى لسالم و ضرب تحيه:المدعوان باسم كارلو و زيكو قبضا عليهما حضرة النقيب.
سالم:تمام، اسحبهما الى قسم الشرطه، انتبه لجواله اللي يرن و كان وسيم:الو وسيم، تسمعني؟
وسيم بهمس:أسمعك، وقفنا عند مكان مو معروف، مبين ان السياره خبطت عليهم أو انهم بيهربون للحدود.
سالم:تمام، انتبه لنفسك و ارسل لي الموقع حالاً.
وسيم:تمام، ولو ما صار فيه شبكه راح أترك وراي علامات.
سالم:انتبه لنفسك وسيم، وقفل و ناظر في بدر:خذ كم شرطي معك و يلا امشي معي.
بدر:حاضر.
__
عند وسيم
بعد ما ركب السياره بشكل سري و اللي أخذها عدنان، وقف عدنان سيارته بشكل مفاجئ.
الين:لوين رايح؟
عدنان:انزلي و أنا أقول لك.
الين نزلت و نزلت لطيفه معها:وش السالفه؟
عدنان:راح نكمل هالطريق مشي.
الين صرخت:انت انهبلت، هنا منطقة كثبان متحركه يعني يا حياه أو موت.
عدنان:لا تخافين أعرف المنطقه زين، امشي يلا.
ومشوا ثلاثتهم.
وسيم رفع راسه و انتبه لوين مشوا و بهدوء نزل من السياره وهو يعرج من رجله المصابه يلاحقهم شوي، طلع جواله و أرسل الموقع و انتبه الين انرسل لسالم و بدأ يمشي وراهم بمهل و يوقف إذا وقفوا.
الين حست بحركه وراها و وقفت شوي و ناظرت و لا كان فيه أحد، قلبت فمها و مشت بهدوء.
عدنان:وش فيك يا ألين.
ألين:حاسه إن فيه أحد يلاحقنا.
عدنان ضحك بسخريه:صرتي تحلمين شكلك.
الين:كل شي جايز بوضعنا ذا يا عدنان.
عدنان وقف وناظر لها بعدم تصديق.
__
عند سالم
فتح جواله:وسيم أرسل لي موقعهم لازم نتحرك بسرعه قبل ما تغرب الشمس.
رسيل:أنا باجي معك.
رنا:و أنا كمان.
رند:و أنا بعد.
سالم:وين تبون تروحون؟ تروحون للموت.
رسيل صرخت:قلت لك ما راح اترك وسيم.
زياد:رسيل اهدي، كلنا خايفين على وسيم، ناظر في سالم:لازم نروح معك.
سالم:على مسؤوليتكم.
رسيل:و راح اتحملها كمان.
سالم:براحتك، و مشى عنهم:اركبوا بسياره واحده و الحقوني.
__
عند وسيم
كان يمشي وراهم بكل هدوء، حس إن ماعاد فيه صوت لهم و مشى بسرعه و يناظر قدامه و لا فيه أحد.
غمض عيونه لما حس بالمسدس عند راسه و بصوت عدنان:ولا حركه.
وسيم رفع يده:تمام.
عدنان:مفكر نفسك ذكي.
وسيم:ابداً.
عدنان:لف بهدوء.
وسيم عمل نفس ما يقول.
عدنان ابتسم:واو كم وحشني وجهك؟
وسيم:صدقني عكس مشاعرك؟
آلين صرخت و لفوا كلهم ناحية صراخها و شافوا الحيه السامه اللي قرصتها و بعدوا كلهم بخوف.
آلين:عدنان ساعدني.
عدنان:انهبلتي انتي تبين أموت معك.
آلين بترجي:تكفى ساعدني، ارتخت كلها و غمضت عيونها.
وسيم بهمس:لا حول و لا قوة الا بالله.
لطيفه بلعت ريقها بخوف.
عدنان بأمر:أمشوا قدامي.
وسيم مشى و وراه لطيفه و عدنان وراهم.
وسيم:لوين نمشي.
عدنان:خلك سيدا.
وسيم:سيدا و الشمس بدأت تغرب و المكان صار خطير من الكثبان.
عدنان لف لورا و وسيم انتبه و بحركه سريعه ضرب المسدس اللي طار بالكثبان المتحركه و ضرب عدنان.
عدنان بسرعه ضرب وسيم و دعس على رجله المصابه و صرخ وسيم بقوه.
عدنان رجع يضربه على وجهه الين طاح وسيم.
لطيفه مسكت وسيم:انت بخير يا وسيم.
عدنان ضحك:تفكر إني غبي يعني مثلك أنت و هالعجوز اللي جنبك.
وسيم بصدمه:عجوز، ذي بمكان أمك.
عدنان:لا مو أمي، ذي من غباءها ضحكت عليها و أخذت كل فلوسها.
وسيم:هالشي ما بينفعك يا عدنان ارجع لعقلك.
عدنان:و ليه؟ بعد ما ملكت كل شي، بعد ما خليتها تكره بناتها و تطردهم واحده واحده و لعبت في عقلها الين كتبت كل شي باسمي و تجي الحين تقول لي ارجع لعقلك.
ضحك بسخريه:من ذكاءي الشديد و اللي خلاني أصير من هالعايله إني اغتصبت زوجتك قبل ما أنت تعرفها و رجعت خطبتها من أبوها بحكم اني استر عليها دخلت بينهم و انطردت و رجعت لها بعد ما قتلت سطام و صرت استولي على كل شي.
وسيم بحقد:صدق إنك واحد خسيس.
لطيفه تبكي.
عدنان:من أي ناحيه، اني اغتصبت زوجتك أو قتلت نسيبك، أوووو اني السبب بموت أختك.
وسيم انصدم.
عدنان يضحك بهستيريا.
__
عند سالم و الشباب
وصلوا مكان ما أخذهم الموقع.
سالم:هذي السياره و ما أحد موجود.
رسيل:ندخل وراهم.
سالم:أكيد لا.
الشرطي:سيدي هذه المنطقه محظوره من يدخلها لن يستطيع الخروج منها.
رسيل بغضب:سكته أحسن من أذبحه الحين.
رنا:اهدأي رسيل بليز.
سالم:ما أحد يدخل منا، راح ننتظر هنا.
سمعوا صوت اطلاق نار و شهقوا بخوف.
__
عند وسيم
عدنان يهز راسه بايه:ايه أنا اللي رميتها من عالجسر.
وسيم بغصه:ليه؟ باقي عمرها صغير باقي بعمر الزهور ليه سويت فيها كذا.
عدنان:ذا سويته عشان ما تدخل بالوصيه حقت سطام بس للاسف دخلت و قدرنا نطلعها مثل الشعر من العجين ، و ضحك.
وسيم وقف بوحشيه وطلع المسدس اللي مخبيه و اطلق على عدنان بقلبه، و هالشي خلا عدنان يشهق و يمسك قلبه و يرجع لورا و يطيح بالكثبان اللي سحبته لجوا.
أما وسيم نزلت منه دمعة الحزن الحاره اللي نزلت على قلبه مثل الجمر و جلس جنب لطيفه.
لطيفه:إنتهى الكابوس.
وسيم يبكي بصمت.
لطيفه:أنا آسفه على كل شي سويته لك أنت و أخوانك أتمنى تسامحوني بس كل ذا أسويه عشان أحمي بناتي بس طلعت أحميهم من الأشخاص الغلط.
وسيم اخذ نفس و مسح دموعه:ما لازم نجلس هنا، لازم نرجع من نفس الطريق.
وقف:يلا.
لطيفه وقفت و مشت شوي و حست بدوخه و مسكها وسيم:وش فيك؟
لطيفه:شوية دوخه.
وسيم شالها بين يدينه بالقوه:وسيم نزلني، باقي تعبان.
وسيم:و لايهمك، أهم شي نرجع بالسلامه، و مشى وسيم.
__
عند سالم و الشباب
كانوا ينتظرون عند المفرق اللي دخلوا منه.
رسيل:وش تتوقعون الاطلاق؟
رنا:ان شاء الله مافيه شي.
رند بدموع:خايفه على أمي.
يزن حضنها:بس يا روحي.
زياد عصب:ممكن تتفائلون بالخير.
سالم صرخ:وووسسسيم.
الكل مشى ناحية سالم و شاف وسيم و لطيفه و صرخوا بفرح.
سالم بأمر:لو سمحتوا ارجعوا على ورا، و نادا عالأسعاف.
وسيم نزل لطيفه و جلس هو بتعب.
البنات راحوا لأمهم و الشباب لوسيم.
رسيل بسرعه نطت لوسيم:حبيبي و عمري و حضنته:فيك شي؟
وسيم ناظر لها بابتسامه:أنا بخير يا روحي.
رسيل ابتسمت:الحمدلله.
رند ببكا:أنتي بخير يا امي.
رنا بحزن:خفنا عليك كثير.
لطيفه بابتسامه:أنا بخير يا حبيباتي ، و حضنتهم.
ناظرت في زياد و يزن:وسيم زياد و يزن.
الكل ناظر لها.
أم رسيل:أتمنى إنكم تسامحوني عل كل شي قلته و سويته معكم.
يزن بإبتسامه:مسامحينك.
زياد:انتي امنا و ما راح نزعل من أمنا، و إبتسم.
وسيم:و انا كلامي مع زياد.
زياد انتبه للاسعاف بيشيلونها:لحظه، و ناظر في لطيفه:اعرف مو وقته بس ابي اخطب منك رنا على سنة الله و رسوله.
رنا بصدمه:زياد.
لطيفه بابتسامه:و أنا موافقه.
زياد بفرح:تم ، الزواج بكره.
الكل ضحك.
زياد للمسعفين:خذوها الأن.
وسيم شالوه كمان بحماله و نقلوهم عالمستشفى.
__
بعد ٣ شهور تزوج زياد و رنا.
رند:الا ما قلتوا وين قررتوا تسافرون؟
رنا بفرح:راح نسافر ان شاء الله باريس.
يزن:و نعم الاختيار.
زياد:ايه عاد هذا اختيار حبيبة قلبي، و حضنها.
وسيم وهو شايل آديم:الله يوفقكم يارب.
رسيل و معها آسر:ما تبون رفقه.
زياد:صح بنشتاق لهم بس وقتها بنكون مشغولين.
رنا ضربت يد زياد:عيب زياد.
"عفواً"
كلهم ناظروا و اختفت ابتسامته.
ماغي بابتسامه:ألف مبروك لكم زياد و رنا.
زياد:الله يبارك فيك.
رنا:شكراً.
ماغي:أنا آسفه بس قلت لنفسي ما يصير اسافر من دون ما ابارك لكم و اودعكم و كمان اطلب منكم السماح على كل شي صار.
رنا:احنا اللي مفروض نشكرك عاللي سويتيه.
ماغي بابتسامه:العفو.
زياد:و الله يسامحك.
ماغي ابتسمت:أتمنى لكم حياه حلوه مع بعض و ديروا بالكم ع بعض، و على فكره أنا راح انزل البومي الثاني لازم تاخذوا منه.
رنا:أكيد، نتمنى لك التوفيق.
ماغي:باي، و مشت.
زياد تنهد و ناظر في رنا:حبيبي بتفوتنا الطياره و باريس.
رنا تذكرت و بحماس:يلا يلا مشينا.
رسيل:بفستان زواجك.
رنا ناظرت لنفسها و ابتسمت بخجل.
الكل ضحك عليها.
{العائلة هي السند والمساعدة والحب والطمأنينة، العائلة هي ما تربطنا ببعض قوة الدم والأخوة، العائلة هي موطننا الصغير في ظل هذا العالم الموحش، فمن أجل عائلتنا نقدم النفيس والغالي، ومهما كتبنا من شعر أو نثر عن العائلة وتضحياتها يبقى قليلاً في حقها}
__
انتهى✔
تم بحمد الله ختام روايتنا
بقلم ريلام🌷
أنت تقرأ
كنت ابيك إنتقام و صرت لقلبي غرام
Short Storyروايتنا هذه تختلف عن الروايات اللي كتبتها، فأحداثها حصلت ببلاد أجنبيه، فتاه بعمر الثامنة عشر تحب رجلاً بعمر أبيها و تتزوجه بالسر و بدون علم أخوتها الثلاثه، تموت الفتاة و ينتقم لها أخوتها من الرجل العجوز لكن ما موقف بناته الثلاث؟