#سمُ الماضي.......

361 52 98
                                    

قد يحمل الماضي لنا الكثير من الذكريات والتجارب منها ما هو مؤلم و منها ما هو المفرح . مخطئون فيما قالوه عن الماضي، لقد تعلمت كيف أدفنه، إلا أنّه دائماً يجد طريق عودته الينا و بأبشع المواقف

°°°°°°°°°

حيث وقف الجميع بمكانهم دون حراك , أعينهم
متجهة صوبَ تلك الفتاة التي باتت ملامحها لا تُفسّر , ربما صدمة , سخرية , إنكار !

واخيراً نطقت بلا استيعاب :

سيلا:- مالذي تعنيه بحقِّ الله ؟ كيفَ لذلك الماكر ان يكونَ صادقاً ؟ انا لا أخَ لدي , ولدتُ وحيدة وبقيتُ وحيدة حتى هذهِ اللحظة !

انتبه خليل على نبرتها وهي تقول جملتها الاخيرة , فأعاد نظره الى كنان الذي شدّ قبضةِ يده بقوة وملامح الاستياء تعلوا وجهه , دانيال لم يختلف حالاً عنه , بينما ديانا التحفت بملامح القوة والحدّة ..

اجابتها بكلِّ ثقة :

"آن الاوان لكِ يا عزيزتي أن تعلمي بهذا الامر , لولا وجودُ هذا (الدخيل بيننا _ نظرت الى خليل) بتلك الاثناء_ لأخبرتكِ بكلِّ الأحداث ولكنني لا اثق بهِ لهذا لا استطيع أن أقول لكِ من هوَ اخاكِ و هذا شيءٌ ستعلمينه لو نفذتِ طلبّ أجاي !"

نظر دانيال بلا استيعاب الى اخته الواثقة من كل كلمةٍ نطقت بها ليقول :
"ماذا !!!تقولين لها ان تذهب الى هناكَ وتنفذ مطلب اللعين , تعلمين أنه يقودُها نحو َ فخ !"

نظرت ديانا الى محدثُها بنفس ملامح وجهها لتجيبه :

"ومالذي قد ينتجه بقاؤنا هنا ؟ فنحن لم نحصل على غايتنا , ولا يزال العميل أكــس(تقصد اليِونار فهو يلقب بالعميل x ) مُختَطف !"

كنان بحدّة محدثاً دانيال وشقيقته :ـ لا يجب ان نتسرع بالحكمِ الان , يجب ان نأخذ وقتاً على الاقل لنفكر فيما قد نفعله ! من المستحيل ان نترك سيلا تدخل الى هناكَ لوحدها فهي قـــ ..

"هلا توقفتم وحالاً !!!!!!!"

نظر الاربعة نحوَ صاحبةِ الشأن هنا , ولم تكن سوى سيلا التي خلعت جاكيت ليظهر لنا لباسها الأسود الذي هو عبارة عن بنطلون من الجلد و أديداس قصير يظهر جزء من بطنها ومن الجلد ايضاً , , بينما يتراقص شعرها الحريري من حولها بدلال ورياح الشتاء المقتبل تتراقص معه بشقاء , لتقوم برفعهُ على شكل بوني تيل حتى لا يعيقها عن عملها.....
اخذت تلك الاعين البنية تراقبها بتمعن , والصمت كان حليف صاحبها طوال تلك المدّة ,

تنهدت سيلا بحدة لتقول : تتكلمون من حولي وكأن القرار لكم واحدكم , اولاً أنا لا أخ لدي وهذا شيءٌ مستعدة أن أقسم عليه , ثانياً أنا منزعجة من كلامكم عن الأمر كما لو كان بالفعل حقيقة , اين الادلة واين البراهين ؟ فجأة تأتون أنتم وذلك الاهوج قائلين أن لديّ اخ ! , ثالثاً انا بتأكيد لا أثق بِأجاي كي أقع في فخهِ ذاكَ فلا تقولوا وتحكموا على الامور كما لو كنتُ بلا عقل , لا تنسوا أنني الفراشة السوداء يا هذا !

الفريسه 🦋و الصياد.....«الجزء الاول»  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن