# مكيــــــــــــــــــــده 🔥

494 49 63
                                    

سكونٌ وصمتٌ قآتل ..ضلآم حآلك ..وعجزٌ عن الحراك ..!
هذا ما شعر به بتلك اللحظة حيث اعلنت انفاسه المتسارعة والمطالبة بالهواء القليل عن حالته العصيبة حينها ..
مشدود الاطراف ..وعيناه تخذله عن أعطائه ولو صورةٌ مهشمة للوضع الذي هو فيه الآن ..!
حرك جسده بقوة وذلك العرق الغزير يتصبب من كامل أعضاء جسده وكأنه في حمّامٍ شمسي ..!
جدرانٍ ضيقة أحاطت جسده بأحكام وتلك القيود تعترض طريق النجاة الذي يحاول الوصول إليه منذ ساعاتٍ تعب  من حسابها ..
الان بآتت الحقيقة المؤلمة واضحة ..يسعل بقوة وانفاسه تجاهد وتقاوم قلّة الهواء وعينيه الخاملة تعرب عن حالته الواهنة ..
ابتسم بألم ليغمض عينيه قائلاً بلا حيلة : هل من الممكن ان تكون نهايتي هكذا .

لنعود معكم قليلاً للوراء ونرى معاً ماذا حدث لِـبطل روايتنا مع فراشتهِ.........

°°°°°°°°°°°

قبل أربعة وعشرين ساعة…

تثائب ذلك الشاب بملل وهو ينظر الى تلك الحدائق والمناظر التي يمر منها بسرعة خلف نافذة السيارة الرياضية ..
التفت الى السائق ليقول بنبرة متطفلة : هل اتصلت بك سيلا ؟!

أدار المعني عينيه نحو المتكلم ليقول وهو يعيد نظره إلى الأمام حيث تتطاير خصلات شعره  بفعل الهواء : لا .. بالحقيقة انا لم اكلمها منذ مدّة ..!

رفع الثاني احدى حاجبيه ليقول بنبرة متسائلة وساخرة: لماذا .. هل علمتْ انكَ من خطف والدتها منها .. يا حبيبي لو علمت فستكون رقبتك معلقة فوق تمثال الحرية .. كنان بيه 😁

كنان:- مزحة لطيفة !

أدار داني رأسه نحو كنان وقد شابت ملامحه ذلك الهمِّ الكبير ليقول بنبرة جديّة: حين اخبرتني بالأمر لم اصدق هذا .. ولا أزال لا استوعبه .. لمَ قد تفعل كل هذا بكمآ وأنتـ

كنان:- دانيال لاتجعلني اندم لاني بحت لكَ بما في خاطري قبل ساعات ..!

تطايرت تلك الصور المتفرقة على رأس دانيال مستذكراً قدومه اليه بعد لقائه مع جيمس وقد كآنت تلك الدموع الجافة لاتزال تبان على وجهه الشاحب ...
ليحكي له كل ماحدث دون أن ينسى حرفاً وآحداً بسرعة ودون وعي منه ..!

ابتسم بالم ليضع يده على كتف كنان وهو يستدير عند المنعطف ليقول : لابأس .. الأيام القادمة  ستجلب لكم احداثاً مفاجئة ..

تنهد كنان بحدة وهو يوقف سيارته البنية أمام بناية كبيرة لينزل الاثنان منها ..
صعد بناظريهِ الى أعلى البناية ليقول بشرود : اخشى أن تكون مفاجأة من نوعٍ آخر .!!

🦋🦋🦋🦋🦋

طوكيو \ اليابان .. السابعة والنصف صبآحاً ….

ننتقل بين تلك الشوارع المكتضّة بسكانها ..
هنآك من يركض بين الازقة كي لا يتأخر عن دوامه ..
طفلٌ صغير يبكي أثَر وقوعه ارضاً ..
أمٌ تمسك بيد ابنتها وتسير بسرعة كي توصلها الى حافلة المدرسة الصفراء ..
رجلٌ يدخّن سيجارته بغضب ويده الاخرى في جيب بنطاله كأنه بانتظار أحدهم ..
لكلٍّ همه في تلك الحياة ..
ولكلٍّ مخططآتٌ تُنْسَجُ في رؤوسهم من أجل الغد ...~

الفريسه 🦋و الصياد.....«الجزء الاول»  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن