#كُشفَ قنآعي.

896 80 96
                                    

نظرت إلى يسارها لتقطع سير المركبات وتدخل الى أحد الازقة المظلمة , نظرت إلى مرآة الدراجة لترى إن السيارات قد توقفت عند بداية الزقاق ,

رسمت تلك الابتسامة التي زينت شفتيها بمكر حتى انها تضهر من خلف الزجاج المضلل , لكن ماهي الا ثوانٍ حتى اتاها الضوء القوي من اعلاها وقد كانت طائرة مروحية , ليعلو صوتٌ شجيٌّ منها قائلاً : اجمد في مكانك,,!

أوقفت الدراجة لتثبت في مكانها وتغمض عينيها , رأت رجالٌ يقتربون منها وضوء الطائرة لايزال مستقر عليها ,,

وصل الرجال إليها ليقول أحدهم بحدة : الفراشة السوداء , هنا تكون نهاية الاعيبك , سلم نفسك في الحال ولا تقاوم أنت محاصر.

رفع الجميع أسلحتهم نحوها , لتنظر ناحيتهم دون ان تتغير ملامح وجهها خلف الزجاج المضلل ,,

نزلت من الدراجة النارية تسير نحوهم وتحرك يداها نحو الأعلى كأنها تضعها فوق رأسها. مستسلمة لهم

ابتسم قائدهم بانتصار قائلاً في نفسه : واخيراً وجدتك !
لكن فرحته تلك لم تكتمل , فقد توقفت بمكانها لترمي قنبلة ضوئية قوية ,
وينبعث دخانٌ من حولهم , بدأ الجميع بالسعال بينما أخذ ضوء الطائرة بالدوران حولهم ليقول الطيار وهو ينظر الى الاسفل بغضب : مالذي يجري بحق الجحيم ,,

بعد ثوانٍ تلاشى الدخان ليدير الرجال واضعين أيديهم على افواههم بنحو دفاعي نظرهم من حولهم ويرون المجرم قد تبخر .

اخذ الجميع ينتشرون من حولهم باحثين عنه , ليجد أحدهم خلف الزقاق بشارعين فتاةٌ مرمات على الارض ورأسها ينزف بالدماء ,, اقترب منها احد العملاء بقلق لـ يسندها قائلاً : أنستي هل انتِ بخير ؟!

تأوّهت تلك الفتاة الجميله لتقول بصوتٍ خافت : أ ,, أنا بخير ,, كنت اسير حاملة ثيابٍ اشتريتها لتوي لكن جاء رجلٌ مرتدي خوذة او شيءً من هذا القبيل , لآ أعلم ,, سرق ثيابي وضربني على رأسي ليفرَّ هارباً ,,

نزلت دموع من عينيها لتقول بخوف : يآ الهي ,, اوشك على قتلي

بقية العميل مسنداً ظهرها بلطف لينظر الى صديقه ويومئ له بخفة ,, والاخير أخذ جهازه اللاسلكي ليقول بصوتٍ عالي : لقد وجدنا اثرٌ للهارب عند التقاطع الثاني , كثفو تفتيشكم هناك.

نظر العميل الى الفتاة ليقول بابتسامة لطيفة : لا تقلقي انستي سنجده ولن يتعرض لأحداً آخر ,,

ابتسمت بارتياح وهي تقف بمساعدته لـ يعطيها حقيبتها ,
اخذت تضرب بنطالها الحبري بخفة لتبعد الغبار عنه وتعدل ياقة قميصها الرمادي اللون , وضعت حقيبتها الصغيرة على كتفها ,,

نظر العميل إليها ليقول مبتسماً بخفة : هل اساعدك للذهاب الى منزلك ,,؟

التفتت من حولها تتسائل بملامح خائفة و مرتابة : هل هناك احتمال أن يتبعني ؟!

الفريسه 🦋و الصياد.....«الجزء الاول»  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن