الفريسه 🦋و الصياد.....«الجزء الاول»

#حفلة. 🎊

هذا ما دار في خلد الذين أخذوا ينظرون إليها بأعجاب, وأيُّ إعجابِ جعل جميع زوّار المطعم الراقي ذاك, برجاله ونسائه يتركون ما بين أيديهم ومآ أمامهم ليمتّعوا أنظارهم بهذا الجمال ..

سيلا: - أينَ أنا يا بيرين؟

نطقت سيلا التي هي محور الاهتمام بصدمة وعيناها لم تتزحزح عن الجمعِ أمامها, خصوصاً لتلكِ العينان البنية الداكنة التي لم ترمش لحظةً واحدة منذُ أن دخلت إلى القاعةِ الكبيرة حتى هذه اللحظة ..

إقتربت منها بيرين لتمسك بيدها وتحثّها على السير معها , ففعلت كوثر الشيء نفسه لتقول مدبّرة الخطة والتي هي بيرين بنبرةٍ فخورة:

بيرين:- هذهِ يا عزيزتي .. حفلةٌ على شرفِ ملكة.. من أجلِ أن تنعمي بلحظاتٍ هنيئة بعيداً عن همومِ الفراشات .. بين رحاب من تحبّين ..

أدارت سيلا وجهها نحوَ بيرين وعلامات الاستغراب لم تنمحي من مُحياها, لتقول في خلدها

سيلا في داخلها:- " ما الذي أقحمتني فيهِ الان يا غبيّة ..؟! ليتكِ فقط تعلمين !! "

وكيفَ لها أن تعلم ؟ وقد جمعت الان بين رؤوسٍ الأقطاب المتشابهة للمغناطيس... جميعهم سالب .. فكيف لهم التجاذب ؟!

🦋🦋🦋🦋🦋

اخذت نظراتهم تجدحُ بأعينِ من ينظر صوبها .. مشاعرهم المتضاربة تحلّق بأثير الاستنكار, وجوههم الخاطفة تُعبّر عن ما يعتريهم من دهشةٍ واستغراب ..

سيلا في خلدها:- " وكأنّ هذا الأمر ينقصني!, استيقظ بيومٍ لأجد نفسي بين هذا الجمع الغريب.. عالمان مٌتضادان وقعت بينهما وأجبرت مُجدداً على الجلوس في حضرتهم مجتمعين .. سُحقاً لكِ يا بيرين .. ثانياً ما الذي يفعله هذا الخليل هُنا ؟ هل هذهِ إحدى ألاعيِبها الماكرة من أجلِ ايقاعي معه.. لاعجب منها فهي تتفنن بالنذالة !! "

رمقت سيلا بيرين التي جلست تلعب بكأسِ الشراب أمامها وعلى محياها تتراقص ابتسامةٌ ماكرة, كأن ما فعلته الان لا شيء..

: - حسناً إذاً.. يبدو أن الحفل الذي قصدناه أن يكون حفلاً لتصفيةِ النفوس, تحوّل الى جنازةِ ميّت.. هلّا نطقَ أحدكم .. [ كان هذا التصريح من ذات الملامح الهادئة والمبتسمة كوثر .. تنظر الى التجمع امامها بنظراتِ بريئة خالية من أيّ ريبة .. ]

إبتسم كنِان ينتفض من مكانه وبين أنامله كأسٌ من النبيذ الفاخر, ليشير بهِ إلى الاعلى ويقول لصاحبةِ الحفل :

كنان:- دعي أحزانكِ على جنب يا سيلا و لنحتفل...

رمشت سيلا بعينيها لتطرق رأسها قائلة بلا اهتمام :