حلّ المساء وإنقبض قلبي بشوقِ لوالديّ،،
الذين لا تحتضنهم عوائلهم، ولا يحبهم أحدٌ بعمق، أين يذهبون في ه̷̷َـَْـُذآ العالم المؤذي؟!
ملامحي بدأت تتحدث عن الألم الذي بداخلي،،أصبحتُ شاحبة لحد ما ،"أمي أنتي لستِ هنا لتهتمِ بي،أمي أشتاقكُ كثيرآ وأشتاق لأبي أيضآ؟"
كان الصمت والظلام مخيم على الغرفة،،
"آنسة مارين، السيد بإنتظاركِ على العشاء "
نزلتُ على العشاء ،كان جالسآ يتوسط مائدة الطعام،،هو مازال غريبآ لي،لم أعرف ماهيته،إقتربتُ من المائدة،
كانت عينيه معلقه بيّ بصمت ،هادئآ كالمحيط ولكن لاعلم ليـي بدواخله،"تفضلي بالجلوس ،ياصغيرة"
جلستُ بهدوء ،مطأطأه رأسي بحزن،،
"إذن مالذي يُحزن قلب صغيرتي؟!"
صغيرتي؟ هل للتو قال ذلك أم أنني أتوهم ؟!،،
"لستُ كذلك" تحدثتُ بهدوء
"لا أعتقد ذلك، ياصغيرة، تكلمي،هل أنتي حزينة لإضطراركِ للعيش هنا معي؟! "
"إشتقتُ لوالديّ فقط،لأول مره أجلس وحيدة على طاولة الطعام بدونهم"
تنهد هو ثم أردف:
"أنتي لستِ وحيدة، ريين، أنا هنا معكِ وبقربكِ ،أنا أعلم أنني شخصآ لايُطاق ،ولايمكن التعايش معي،لكنكِ مجبرة على ذلك لبعض الوقت ،ريين "
صمتَ قليلآ ثم نبس بهدوء ،،
"ريثما تُكملين دراستكِ الجامعية ،أنتي هنا أمانةً لدي ،ريين ،هناك الكثير الذي لاتعلمينه، حقائق مؤلمة ،،أنا هنا فقط لأساعدكِ على العبور بسلام للجانب الآخر،"
أنت تقرأ
هَوَسْ جُوزييَف
Romanceعن فتاة ولدت يتيمة وحيدة،تعيش في منزل عمها وزوجتة لتفقدهما آيضآ في حادث غامض ،فيرميها القدر في أحضان الشيطان الذي كان مهووسآ فيها لسنواتٍ عديدة،كيف تعيش معه وماالصراعات التي تواجهها،وماهي نهاية مأساتها؟! . مارين جوزيف سلفادور