نظرتُ للذي فتح الباب فجأة صرختُ
جوزييف؟!
صاكّاً أسنانه بغضب عارم أقسم إن عيناه ستأكلني بعد قليل ،
اللهي مالذي أوقعتُ نفسي فِيَھ ،
أغمضتُ عيناي م̷ـــِْن شدة الهلع،لما أخافه هكذا واللعنة عليّ،
فتحتُ عيناي ،وجدتُ الفتى طريحآ علـّى الآرض ممسكآ فمه بيديه المملوءة بالدماء،
سُحبتُ م̷ـــِْن يدي لْـو لم أتدارك نفسي لوقعتُ على وجهي هو يمشي بإعتدال وأنا أركض خلفه لأصل خطواته،
قلبي يكاد يخرج من شدة الخوف ،كيف أهرب من الموقف ،لحظه كيف أهرب من جوزييف
فتح باب الغرفه ثم دخلنا وأغلق الباب ،
سحبتُ يدي بسرعه وركضتُ ناحية الحمام ثم أغلقته عليّ ،دفعتُ بظهري على الباب أستند عليه،صدري يعلو ويهبط من الخوف ،
أعلم أنه لن يضربني ولكن هربتُ من نظراته الحارقة ،
بدأ يصفع الباب بقوة،
"أخرجي مآريين"
"هيا فلتخرجي"
"مآريين إن لم تخرجي سأحول هذا القصر الى جحيم أقسم فلتخرجي "
"لن أخرج"
"بالكاد أتحكم في أعصابي يامآريين"
صرخ بقوة لدرجة كاد قلبي أن يخرج من بين أضلعي،،
بدأت أسمع أصوات تكسير عالية،،
"اللهي ماذا يفعل"
"جوزييف إهدأ حبآ بالرب"
"فلتخرجي مآريين أعدك سأكون هادئآ"
ثم صرخ بصوته الخشن،
"فلتخرجي،وإلا كسرتُ الباب،أقسم بكل المقدسات سأحطمه،"
تنهد قليلآ،أسمع خطواته الغاضبة تجول المكان،،
"أخرجي بحق السماااااء"
تزامنآ وصراخه فتحت الباب وأخرجتُ رأسي فقط،
حاولت الهرب من نظراته ،نظرت للفوضى التي أحدثها ،،كل شيء محطم على الأرض ،
أعدتُ نظري لللذي يخترقني بنظراته ،
ربطة عنقه مرميه على كتفيه بعشوائية ،سترته على الأرض ،
قميصه المفتوح لدرجة أنني أستطعتُ رؤية الوشم على صدره ،
إنتشلني من سهوتي،
"تقدمي"
تقدمتُ مطأطأة رأسي للأسفل ،هاربة من نظراته التي ترسلني الى الجحيم ،
تركتُ مسافة لابأس بها بيننا ،ثم نظرتُ له بكل خوف،
أنت تقرأ
هَوَسْ جُوزييَف
Romanceعن فتاة ولدت يتيمة وحيدة،تعيش في منزل عمها وزوجتة لتفقدهما آيضآ في حادث غامض ،فيرميها القدر في أحضان الشيطان الذي كان مهووسآ فيها لسنواتٍ عديدة،كيف تعيش معه وماالصراعات التي تواجهها،وماهي نهاية مأساتها؟! . مارين جوزيف سلفادور
