الفصل الرابع عشر
Writer:Sara Al-jubor
لقد مرت ثلاثة أيام منذ الأحداث الدرامية التي وقعت في قصر جوزيف،،عادت مارين إلى المنزل مع مارتن، وهي تحاول ببطء التأقلم مع ما حدث. لقد تركتها حادثة جوزيف في حالة من الحزن والألم والقلق، ولم تستطع التخلص من شعورها بالندم وتأنيب الضميير، متكورة على نفسها في سريرها،، تارةً تبكي وتارةَ تسرح في صمتٍ قااتل،، لم تخرج من صدمتها بعد،،،
رؤية جوزيف مغطى بالدماء، هي حتى لم تنم منذ ثلاث ليالي وجهها شاحب يطل عليها بين الفترة والأخرى مارتن ويطمئنها بأن جوزيف مازال حيآ لكنه في غيبوبة،،
تجد نفسها كل يوم تنظر من فوق كتفها، شبه متوقعة أن ترى جوزيف واقفًا هناك، يراقبها بتلك النظرة الشديدة والمتملكية.
كان الصمت والفراغ في منزلها ينذران بالسوء، كما لو كان هناك شيء كامن في الظلال، في انتظار الآتي لكنها تعلم أن جوزيف قابع في المستشفى لن يستطيع إيذائها على الأقل هذه الفترة،،
في كل ليلة، تجد صعوبة في النوم،،عقلها يتسابق بالتفكير في جوزيف، كانت تتقلب في السرير
عندما عادت والدتها أخيرًا إلى المنزل من المستشفى، شعرت مارين بالارتياح والقلق في نفس الوقت . كانت سعيدة بعودة والدتها، لكن قلقها يزداد سوءا كل لحظة على جوزيف تنتضر الأخبار من مارتن بفارغ الصبر،،كان قد أخبرها بأن جوزيف مازال في غرفة الطوارئ في المستشفى، ولم يستيقظ بعد من غيبوبته. جزء منها - جزء صغير مذنب - كان قلقًا عليه، رغم كل ما فعله،،
لا تستطيع أن تنكر أن قلبها لا يزال يُحبه. لقد كان شعورًا سريًا بالذنب أبقته مختبئًا في أعماق قلبها.،وبعد الكثير من التفكير والتردد، قررت مارين زيارة جوزيف في المستشفى،.في أعماقها لمحة شوق،،
قررت أن تخبر شقيقها مارتن أن يأخذها، فنَكر ورفض وغضب بسبب ماقامت به من حماقة الفترة الآخيرة وتركت الذهاب ،ثم
بعد إسبوع من الانتظار بفارغ الصبر وبعد الكثيير من التردد إتصلت على أخت جوزيف الصغيرة وهي آنن ،،آخبرتها آن، أن جوزيف قد استيقظ أخيرًا. إمتلأت بالأمل والفرح، ثم ارتدت مارين ملابسها، اختارت ملابس غير رسمية تتكون من بنطال أسود وقميص وردي ناعم. قامت بتسريح شعرها بعناية ووضعت لمسة من الماكياج، رغم أنها كانت تدرك جيداً أن جوزيف لن يهتم بمظهرها.لم تضيع أي وقت في طريقها لرؤيته،وقلبها ينبض بقوة على صدرها.
خرجت من المنزل بحجة أنها ستلتقي إيدن وذلك ماقالته لوالدتها جوليا عند خروجها،،ثم أخيرآ وصلت الى المشفى،،ثم بينما كانت تسير نحو غرفة جوزيف، تسارع قلب مارين بمزيج من الإثارة والقلق. لم يكن بوسعها إلا أن تتساءل عن رد فعل جوزيف الأول عندما يرآها. هل سيكون غاضبا؟ مشوش؟ سعيد؟كان عدم اليقين مثيرًا للأعصاب، ويثير قلقها،،لحظات قليلة، وقفت مارين خارج باب غرفة جوزيف، وكانت مشاعرها مزيجًا من القلق والخوف والكثير من الخجل،،أخذت عدة أنفاس عميقة لتهدئة نبضات قلبها المتسارعة، واستجمعت شجاعتها لطرق الباب،
أنت تقرأ
هَوَسْ جُوزييَف
Romanceعن فتاة ولدت يتيمة وحيدة،تعيش في منزل عمها وزوجتة لتفقدهما آيضآ في حادث غامض ،فيرميها القدر في أحضان الشيطان الذي كان مهووسآ فيها لسنواتٍ عديدة،كيف تعيش معه وماالصراعات التي تواجهها،وماهي نهاية مأساتها؟! . مارين جوزيف سلفادور