Chapter - 2

65.8K 2.3K 289
                                    



لا تحاول البحث عن حلم كان قد خذلك وكسركَ ،
حاول أن تجعل من حالة إنكساركَ بدايةً لحلم جديد ،،

***************

كنت أشعر بالظلام حتى إقتحم ظلامي ونومي العميق ضوء الشمس القوي ،، شعرت بأشعة الشمس تزعج عيناي فتأفأفت بإنزعاج ثم تململت في سريري وتحت غطائي المخملي وثوان حتى فتحت عيناي لتقع مباشرة على نافذتي ،،،

لوهلة لم أصدق أن ما تراه عيناي الآن حقيقي ،، أدركت أن إنزعاجي من أشعة الشمس لم يكن حلم ،،، بل كان حقيقة ،، هنا في روسيا وخاصة في مدينتي مورمانسك وعلى وجه الخصوص في فصل الشتاء نحن لا نرى الشمس أبداً ،،، ليس بالمعنى الحرفي ،،، لكن هذه الظاهرة تحدث بشكل نادر كون موقع هذه المدينة تقع على دائرة القطب الشمالي ،،،،

لهذا بالضبط إستغربت رؤيتي للشمس وفي نفس الوقت وقفت على قدماي العاريتين لأتجه ناحية النافذة أستمتع بمنظر الشمس ،،، رحت أحدق فيها وانا أشعر بإنعكاس ضوئها القوي والمزعج على عيناي إلا أنني لم أبعد عيناي عنها ،، هذا المشهد وهذه الشمس هو شيء نادر بالنسبة لنا نحن سكان هذه المدينة لذا ربما انا أحتاج إلى أن أستمتع قليلاً بها ،،،،

لا أنكر أنني من محبي الليل والظلام حد الهوس ،، لكن حقاً هذا المنظر النادر يغريني للخروج الآن والإستمتاع بهذا اليوم المشمس النار ،،، ربما سأقترح على إرينا فكرة الخروج بنزهة صغيرة اليوم والتي وكالعادة ستكون رفقة الحراس ،،

خزعبلات الأمن والحماية ، أين المنطق انا حقاً لا أعلم ،،،!

خرجت من فقاعة أفكاري على صوت طرقات خفيفة على الباب وهذا هو الشيء الوحيد الذي جعلني أبعد عيناي عن الشمس لألتفت ناحية الساعة المعلقة على الحائط ،،، الساعة كانت تشير إلى العاشرة صباحاً ! أكرر العاشرة صباحاً وانا في العادة أستيقظ في السابعة صباحاً ! أيعقل بأنني سهرت كثيراً الليلة أم ماذا ؟!

" تفضل !"

سمحت للطارق بالدخول وتوجهت انا لغرفة الملابس الخاصة بي وأثناء ذلك سمعت صوت ماري والتي لم تأخذ نفس واحد حتى بدأت بتوبيخي ،، لا يحتاج أن أراها لكنني أراهن بأنها تتكئ على باب الغرفة وهي تصرخ ،،،

"منذ متى تتأخرين لهذا الحد في النوم إبرييز ، هل سهرتي الليلة ؟ منذ متى وانت تتأخرين في النوم أساساً !"

نهايات متجددة  ( In the middle of the night )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن