Chapter - 32

32.3K 1.4K 459
                                    


الكذب كالرمال ، يبدو ناعماً حين نستقلي عليه ،
وثقيلاً حين نحمله .!

**********************

~ Abriz PoV ~

الخوف يجعل منك إنساناً آخراً ، يجعلك تقع بالخطأ دون وعي ، يجعلك كاذب وخادع ، تتجنب خوفك عن طريق الهروب منه وخداع نفسك بأنه لن يؤذيك ، لن يؤثر بك ، تكون قوياً حتى يأتي الوقت الذي تواجه به مخاوفك ، تواجه به ما تخافه وحينها فقط ستكون حقيقتك عارية ،،،

حاولت كثيراً عدم التفكير بكلام دارون ، لساعات طويلة ليوم كامل ولربما أصبح اليوم ليومان كاملان ، كنت أفتح عيناي وأغمضها وصوت كلمات دارون تتردد داخل عقلي مراراً وتكراراً ، وكأنني لازلت أقف أمامه وأسمع حديثه إلى الآن ، حتى بعد أن مر يومان على ذلك ،،

لم أكن كاذبة طوال حياتي ، كنت أكره الكذب ، أكره الخداع وإزداد كرهي لهذا بعد إخفاء والداي عني الحقيقة ، بل وإخفاء تاتيانا للكثير عني ، لكني الآن ، الآن أصبحت مجرد كاذبة ومخادعة ، ولماذا ؟ كي يكون هذا الإنتقام لي وحدي ، وكي لا أكون السبب في إنفتاح جرح موت والدة إريك مرة أخرى ،،،

لكني أعلم جيداً بأن هذا الكذب لن ينتهي بخيرة ، بل سينقلب ضدي ، أعلم جيداً بأنني سأخسر إريك ، إن علم بشأن معرفتي بذلك ، لكن لما علي أن أقلق بشأن ذلك بينما لا أحد يقلق بشأني ؟ بشأن ما مررت به ؟ وبشأن تلك الجروح بداخلي ؟ لما لا أحد إستطاع إخماد تلك الحرائق داخلي ،،،

لما لم يستطع أحد إعادة إحياء روحي التي سُلبت بموت توأمي ،،،

كنت أجلس في غرفة الألعاب الخاصة بروزيلا بينما أحدق بروزيلا بصمت ، كانت تجلس وتحاول تركيب لعبة تركيب الصور بهدوء ، حاولت إلهاء نفسي عن التفكير بهاذان اليومين لكنني لم أنجح في ذلك ، لا تزال كلمات دارون تتكرر داخل عقلي ، ولا أعلم لما توترني كلماته لهذه الدرجة مع أنني انا من قررت أن تكون نهايتي هي خسارة إريك ،،،

وبإرادتي !

" إبرييزا انا لا أستطيع حلها إنها صعبة !" تذمرت روزيلا بصوتها الطفولي بينما مطت شفتيها بلطافة

" هل تريدين مساعدتي الآن صغيرتي ؟!" قلت وانا أبتسم بهدوء 

" القليل فقط ، لكن لا تخبري أمي ر " قالت وإبتسمت بحماس

نهايات متجددة  ( In the middle of the night )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن