Chapter - 10

33.6K 1.6K 1.1K
                                    


تذكر أن عدم حصولك على ما ترغب به يكون في بعض الأحيان،
من حسن حظك ! .

********************

صدقاً لا أذكر كم مر من الوقت وانا أقف في مكاني وكأنني قد تجمدت هنا فوق هذه النقطة بينما تجمدت عيناي صوب إريك ،،، أشعر بأعين الجميع علينا إلا أن عيناي لا تزال متمسكة برأيها ،، مصوبة عليه هو فقط تماماً ،،،

وفجأة وحتى من هذه المسافة تمكنت من رؤيته حين رمش مرتين متتاليتين بالضبط قبل أن تتحرك شفاهه حين قال بنبرة أكاد أشعر ببرودتها تقتحم جسدي دون أن يبعد عيناه عني ،،،

" دعونا وحدنا "

صدقوني لم يكن عليه إعادة كلماته هذه مرة أخرى ،، مرة واحدة كانت كفيلة بجعل الجميع يقف واحد يلو الآخر ليخرج دون حتى أن يجادلوه أو يناقشوه حتى بقيت انا وهو وإرينا التي لم تتحرك من جواري إنشاً وذلك الرجل الذي كان يقف خلفه ولا يزال مدهوشاً ،،،

سأخمن بأنه منبهر بجمال اللون الفستقي علي لا أكثر ،، نعم هذا أسهل ،،،

" جميعكم " نطق إريك مرة أخرى وهذه المرة في اللغة الروسية قبل أن تتحرك عيناه لينظر لإرينا وكأنه يوجه حديثه هذا لها ،،،

" هل تراني أحد خادميك لتأمرني ؟! لن أتركها هنا معك ولوحدها !" قالت إرينا بنبرة حادة ومستهزئة في نفس الوقت ،،،

" لما ؟ أهي طفلة لا تستطيع البقاء وحدها ؟!"

قال إريك بنبرة باردة أقسم بأنني قد شعرت بتلك السخرية فيها رغم برودتها وهذا ما جعلني أرمقه بحاجب مرفوع قبل أن أمسك بيد إرينا لتنظر إلي وأبعد عيناي عنه لأنظر لها بنظرات مفهومة بيننا حتى فهمت بأنني أطلب منها الخروج هي الأخرى ،،،،

ولحسن الحظ أنها لم تحرجني أمامه وتحاول المماطلة أكثر بل تنهدت بخفة ثم رمقت إريك بطرف عينها بنظرة ساخطة وتحركت لتخرج خلف الجميع حتى بقيت هذه المرة انا وإريك وذلك الرجل ،،،

جدياً لما يرمقني ذلك الرجل بهذه النظرات المصدومة ؟ ثم لما الجميع هنا وسيم واللعنة ؟ يبدو كحارس شخصي ومع ذلك هو مثير للغاية ،، أحياناً أكتشف كمية الغباء الذي كنت أمتلكه حين حزنت على خيانة غوركي الوغد لي ،،،

نهايات متجددة  ( In the middle of the night )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن