ما نعزفه ليسَ إلا محاكاة إيقاعيةٍ للألام التي تفورُ في داخلِ أرواحنا، نحاولُ ترجمتها من خلالِ هذه الآلات لتسمعها الناس كأنها الحاناً فنية جميلة .************************
فتحت عيناي ببطء شديد حين أزعجني ضوء الشمس العابر من نوافذ الغرفة ، كانت الرؤية مشوشة لي فأغمضت عيناي مرة أخرى بإنزعاج وعدت لفتحهما عندما شعرت بحركة ما من حولي داخل الغرفة ،،،،
تقلبت على الجهة الأخرى من السرير وانا أحاول تذكر كيف نمت في الأمس بعد أن قضيت أربع ساعات وانا أحدق في السقف وأفكر ،، كالعادة،، لكن وبمجرد إلتفافي قابلني ذلك الجسد الرجولي الذي كان يقف أمام المرأة ،،،
كان يقوم بإغلاق أزرار قميصه ناصع البياض مما جعل حاجبي يتجلى للأعلى تلقائياً ،،، الأبيض؟ هل هو يوم عيد بالنسبة له ؟ أعني انا لم أراه يرتدي شيء غير اللون الأسود إلى الآن ،،، دون وعي مني رحت أمرر عيناي ببطء على كل شبر منه ، ربما إستغنى عن القميص الأسود لكنه لم يستغني بعد عن البنطال الأسود ،،،،
لما أشعر أن البنطال ذو اللون الرمادي الفاتح سيكون مذهلاً عليه ؟ إبرييز ما شأنك واللعنة ؟! أبعدت أفكاري السخيفة تلك وتابعت تمرير عيناي عليه ،،، كان يضع أطراف قميصه الأبيض داخل بنطاله ويبدو بأنه سيرتدي سترة سوداء بالفعل فوق هذا القميص ليخفي البياض الغريب الذي يرتديه اليوم ،،،،
رأيته يرتدي ساعته وحين إرتفعت عيناي إلى رأسه من الخلف ومن ثم للمرآة وجدته ينظر إلي من خلال والمرآة !
لا !!! مبدعة في وضع نفسي بمواقف سخيفة محرجة كهذه !!!
شعرت بأن حلقي قد جف تماماً ومن ثم بإحمرار وجنتاي بشدة وبسرعة البرق أبعدت عيناي عنه وإستدرت بأكملي للجهة الأخرى من السرير ، آه لقد رآني انا متأكدة ، حمقاء لعينة !
" صباح الخير لك أيضاً !"
قالها إريك بصوت ساخر مع لكنته الإيطالية تلك التي زادت من جمال صوته ، تباً لما عليه أن يكون مثالياً لهذه الدرجة ؟
تجاهلت تماماً سخريته تلك ووقفت عن السرير قائلة بلامبالاة ،،،،
"كم الساعة الآن ؟ أليس الوقت مبكراً للإستيقاظ ؟! "
أنت تقرأ
نهايات متجددة ( In the middle of the night )
Mistério / Suspenseتوأمين متماثلتين والدهن كان أحد أكبر زعماء العشائر الروسية وأخطرهم والبداية كانت نهاية لحياة لإحداهن لتقسم الأخرى على الإنتقام أشد الإنتقام ممن كان سبباً في فقدانها لأختها التوأم ، لكن فجأة تلفح قلبها المشتعل بنيران الإنتقام نسمات الحب الخطأ في الز...