Chapter - 36

36.7K 1.5K 272
                                    


بيني وبينك ريحٌ وغيمٌ ورعدٌ وبرقٌ وثلجٌ ونار ، وأعرف أن الوصول لعينيك صعب الوصال وأعرف أن الوصول إليك إنتحار ، وكم يسعدني أن أمزق روحي لأجلك ، ولو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية على المدار ،،،

*********************

~ Abriz PoV ~

الحب ، الحب لديه علامات خاصة تجعلك تكتشف مكاناً آخر بداخلك ، تكتشف قلبك ، يقولون أن كلمة أحبك إن خرجت للمرة الأولى لشخص ما لن تكون ذات قيمة حين تخرج مرة أخرى لشخص آخر ، لا تعود تعني شيئاً بعد الإعتراف الأول ، الشعور بالحب لأول مرة مختلف كلياً عن الشعور بالحب مرة أخرى ، ليس ذات المشاعر ،،،

بل لا يملك ذات المشاعر ،، ليس ذات الأحاسيس ،

التوتر والإرتباك ، خفقان القلب بشدة وإرتجاف الأيادي بخفة ، تورد الوجنتين وكل تلك المشاعر المختلطة التي ستشعر بها لأول مره أمام من وقعت في حبه ، فوضى حواس بإختصار ، إياك أن تظن بأنك ستستطيع الشعور بها مرك أخرى مع شخص آخر ،، لن تعود ذات معنى أساساً ، لا يمكن ذلك ،،،

الحب الأول له نشوة أخرى ، له مشاعر لن تستطيع تخطيها أو إعادة الشعور بها مجدداً مع شخص مختلف ،،

هذا هو الحب ، الحب نوعان ، هناك حب عظيم يمكنه أن يهب لنا الكون بأكمله وأن يجعلنا نكفر لا عن خطايانا وحدنا بل وخطايا الآخرين أيضاً ، يجعلنا نتحول من شخص سيء إلى جيد وهناك النوع الآخر ، ذلك النوع من الحب يجعلنا نتحول من الشخص الجيد للسيء ، نُكثر من الخطايا ، يجعلنا نُلعن ، ولا أعلم حرفياً أياً منهم كان حبنا ،،

لكني الآن ،، ما أعلمه الآن أنني كنت بين يدي حبي الأول ، كنت بجوار من خفق قلبي لأجله لأول مرة ،، الذي شعرت بتلك المشاعر بسببه لأول مرة ،، اجسادنا المتقاربة كانت تُعيد روحي إلى الحياة ،، تُنعش قلبي ،، كنا مستلقين على السرير أمام بعضنا البعض ،،

نتبادل النظرات بصمت ،، أجسادنا قريبة جداً من بعضها البعض ،، أشعة الشمس العابرة عبر النافذة منعكسة على أجسادنا لتدغدغ بشرتنا بطريقة لطيفة ،، بينما كانت أيادينا تتلامس ببطء شديد دون إبعاد عيناي عنه ودون إبعاد خاصته عني ،،

بإمكاني الشعور بأنفاسه المنتظمة تلفح وجهي بخفة ،، كان أمام عيناي لكنني كنت أفكر به ، أفكر بكل لحظة قضيناها سوياً ليلة أمس ،، بعد منتصف الليل وداخل فراش واحد ،، صوت أنفاسنا لا تزال تتكرر داخل عقلي ،،

نهايات متجددة  ( In the middle of the night )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن