.-ستظلين تائهة، خائفة، متعبَة، تتخبطين بين ألمٍ وأخر، تشعرين بأن العالم كله ينفيكِ خارجه،
ستظلين مشتتة إلى أن تُصلّين.- عائشة عبد الحميد.
غزل قالتها جورى بخوف
التفتت غزل سريعا بمجرد ان التفتت كان يشن الهجوم عليها لتصد لكمته لكنه لم يمهلها ففى النهايه هى فتاه استطاع ان يوقعها ارضا ليمسك عصاه كانت ملقاه على الارض رفعها لتصرخ جورى: أسر
لكنه كان أسقط العصاه على رأسها: ابعدى عن الصياد المرة الجايه هتبقى نهايتك قالها لها ثم هرول حينما لمح جاد يقترب اقترب سريعا: غزل غزل
اقتربت جورى تمسح الدماء المتساقطه وهى تبكى اقترب أسر هو الاخر حملها ووضعها بالسيارة ليتحرك بها الى المشفى وخلفه جاد
-يا اسر انا كويسه
-اسكتى خالص كويسه اى مش شايفه الدم راسك مفتوحه قالتها جورى بغضب
-طيب رنى على جاسر عشان عايزاه
-عايزاه فأى قالتها جورى مستفهمه
-مفيش عايزة اسأله على حاجه خليه يجي عالمستشفى اللى هتودونى عليها يكش نخلص بعد مدة وصلوا المستشفى اخدت غرز فالجرح كانوا كلهم واقفين حواليها
-مش هتقولى مين دول يا غزل قالها اسر بغيظ
-انا هعرفهم منين يا اسر يعنى قالتها بتوتر لمحه جاد
-غزل واضح جدا انهم كانوا عايزينك انتى والدليل انهم بمجرد ما وقعتى هربوا
-ايوة يا جاد كانوا عايزين يخوفوها انا سمعته وهو بيقلها ابعدى عن الصياد او مش عارفه قالتها جورى بتوتر
-تحدثت غزل سريعا: صياد اى يا جورى متهيقلك بس
-انتى مش قلتى مات يا غزل قالها أسر بصدمه
دلف جاسر فى هذة الاثناء ليستمع لحديث غزل واسر ليتحدث: الصياد معتقدش
-مين دة قالها جاد وهو يقترب من جاسر فهو لا يعلم ان هذا اسم عمه
اشارت غزل له بالسكوت ولكن اقتراب جاد وملامحه الشرانيه جعله يبتلع ريقه برعب ليقول كل شئ
-استمع لكل شئ ليعلم ان المقصد عمه ولكنه لا يصدق حديثهم كان بشعر ان ابن عمه هو السبب ولكن من اين علم أسم الصياد هناك شئ مخفى قالها فى نفسه
-معقول يكون عايش طيب والجثه يا غزل قالها اسر بتفكير
-هفتح القبر
تحدثت جيلان بتوتر: على فكرة انا تعبت من الكلام دة يلا نروح يا جاد انا مش قادرة
-واحنا كمان هنروح يلا يا غزل انتى وجورى وانا هتابع وانتى هتخرجى من القضيه دى
-مستحيل يا أسر
-أسر معاه حق يا غزل اخرجى منها بلاش تعرضى نفسك للخطر
-لا يا جاد انا ماسكه القضيه بقالى سنتين لازم انهيهها بنفسى
-غزل انا اخدت القرار وانتى عارفه لو بابا عرف أى اللى هيحصل فبلاش توصلينى ان انا اقول ليه
-نظرة له بغضب ثم تركتهم ورحلت
اوصل اخته الى الفيلا ليتحرك هو الاخر الى مقصدة بات هناك شئ بخفونه اخذ يقرع الباب تارة والجرس تارة فتح بلال الباب يظهر على ملامحه النوب أمسكه جاد من تلباب قميصه
-احنا متفقناش على كدا
-فى اى يا جاد
-انت بعت ناس لغزل
-انتبه اليه وابعده ناس مين انت اتجننت انت لسه مصحينى من النوم
-بلال انت بتلعب عليا فكرك هصدقك
-والله انا ما عارف حاجه قالها وهو يجلس على الاريكه
هدء من ثورته ينظر له يشعر انه محق اذا لم يكن هو من
-اى اللى حصل يا جاد
-كنا طالعين وفجأه هجم علينا ناس وضربوها وقلولها تبعد عن الصياد
-الصياد ومين دة قالها بلال بأستغراب
-أبوك
نظر له بلال بصدمه: أنت اتجننت اى اللى بتقوله دة
قص له كل شئ
-البنت دى مش هتجيبها لبر هتوسخ سمعه أبويا أكتر
-هى متعرفش ألاسم الحقيقى الاسم المتداول بينهم الصياد يا بلال واللى خلانى اعرف ان قصدها عمى الحكايه اللى قالتها نفس اللى حكاه الحارس لزينه بس طبعا مش عارفه الحقيقه فين اللى حكته هى ولا اللى قاله الحارس انهم كانوا مروحين وهى لاحقتهم لحد ما العربيه اتقلبت بيهم
-انت اتجننت يا جاد انت بتشك فى ابوك وعمك
-انا ولا بشك ولا نيله قالها وهو يضع رأسه بين يديه
-انا كان لازم أقتلها بس قلبك الحنين هو اللى هيخليها تتمادى اوعى تكون حبيتها يا جاد صدقنى زينه لو عرفت هتبقى كتبت شهادة وفاتها بأيدك ابقى خد الباب فأيدك واه مبروك رجوع أختك مش ناوى تعرفنا ولا اى قالها بسخريه ثم تركه ودلف للغرفه
تحرك بالسيارة عائدا الى المنزل كانت تنتظرة جيلان
-صاحيه لى لدلوقت
-عايزة اتكلم معاك
-فى أى
-انت لى موافقتش على طلب أسر
-عادى يعنى انا قلت تاخدى وقتك
-انا شايفه ان اسر شخص كويس واهله كويسين انا حاسه انك مخبى حاجه
-لا طبعا هخبى اى يعنى انا شايف انك تاخدى فرصتك تتعرفى عليه
-انا اعتقد ان الفرصه اللى لازم اخدها اخدها تحت مسمى اننا مرتبطين وانا موافقه ارتبط بأسر
-لا يعلم بماذا سيبرر رفضه لكنه استسلم لها فالنهايه تمام يا جيلان اللى يريحك تحرك خطوتين
-جاد أنت مخبى حاجه
-التفت واجابها "لا" ثم تركها ورحل
مرت الايام سريعا واتى يوم الزفاف كانت الايام تحمل فى طياتها سعادة تعيشها غزل وجيلان واسر اما بقى جاد شعور بالخوف والبحث انهك تفكيرة كيف لها ان تظلم وتكون السبب فى وفاه عمه وابيه
اما جاسر فكانت روحه تزهق رويدا واصبح كمن لا روح له
- كان صراخها يعبئ الفيلا يحمد الله ان الفتيات ذهبا الى الفندق
-اهدى يا نسمه الله
-انا من الاول مش مرتاحه للجوازة دى الولد دة فى حاجه
-لا يا نسمه الولد قال مش هعمل فرح لان الفلوس خلصت معاه فى التجهيزات وانا اللى اصريت عشان كدا قلتله انا اللى هعمل الفرح غلى حسابى عشان افرح جورى
-غلط يا يونس غلط
-نسمه بلاش تعكننى علينا فى يوم زى دة ارجوكى
تركها ورحل لتجلس تشعر بالسوء قادم
______
كانت الفتيات يجلسون فى غرفه الفندق وانضمت اليهم جيلان بقيت نورسين بالاسفل تجلس حزينه فى حديقة الفندق تتذكر ما حدث منذ شهر
فلاش باك
-يعنى انا رأيى ميفرقش عندك يا نورسين
-اجابته بحزن: يفرق يا بابا طبعا
-لما هو يفرق لى بتعنرضى على قرارى قالها بصراخ
-تساقطت دموعها: انتو لى مش حاسين بيا نظرة لابيها بغضب كنت فين انت من حياتى امته احتاجتك ولقيتك ها اكلمك يا بابا ارجوك انا محتجاك جنبى ردك بيكون اى معلش يا حبيبتى هننزل قريب وتنتهى المكالمه بانى معنديش احساس مش مقدرة اللى بتواجهو عشانى مش دا كلامك يا ماما كنت فين فى اصعب اوقاتى مش موجودين
كل مناسبه مرت عليا مكنتوش فيها وقت احتياجى مش موجودين انا اتعودت على غيابكوا واعتقد وجودكوا مبقاش فارق لان انا عندى عيله تانيه كانوا فى عز ضعفى سندى فى عز وحدتى ونسى اسفه انا عارفه ان انا بجرحكوا بس قبل ما الكلام يوجعكوا هو بقاله سنين بيوجعنى سبتونى من وانا طفله عشت مع تيتا تمر ايام وسنين وتكتفى بس بشهر بتنزلوة كل سنه تشفونا فيه خلاص اتعودت على عدم وجدكوا انا موافقه على مراد ومش هسيب مصر لأى سبب كان
-واحنا يا نور قالتها شمس ببكاء
-نظرة لها بحزن: والله انتو القرار دة تاخدوة مع بعض عايزين تفضلوا معايا فى مصر ولا ترجعوا شغلكوا
بااااااااك
-ها روحتى فين
-أسر مسحت دمعتها التى سقطتت
-فى اى قالها بفزع وهو يجلس لجوارها
-مفيش
-نور فى اى بتبكى لى
-افتكرت بس اللى حصل بينا وبين بابا وماما
-طبطب على رأسها: هيرجعوا انا واثق
-مبقاش يفرق يا أسر انا خلاص اتعودت عالخذلان منهم
-أى يا بت النكد دة احنا عندنا فرح
-كادت بالحديث ليقاطعهم مراد بغيرة: بتعملى اى هنا
-مراد قالتها ببسمه كنت قاعدة بشرب عصير
-ازيك يا مراد عن اذنكوا انا هشوف ماما مجتش لى سلام
-سلام قالها مراد التفت اليها بمجرد رحيله كنتوا بتتكلموا فأى
-مفبش عادى كنا بنتسامر
-تتسامروا والتسامر دة مينفعش معايا قالها وهو يحرك حواجبه
-حركت رأسها بسعادة: ينفع طبعا
-أمسك يدها ونظر لها بعشق: ولما هو ينفع مكلمتنيش لى
-ههههههه مش قادر تخبى الغيرة يا مراد عالعموم يا سيدى هو جه وقعد جنبى وبعدين متنساش ان أسر اكتر من أخ عمو يونس وطنط نسمه عيلتى يا مراد
-انا بس اللى هكون عيلتك يا نورى بحبك
ابتسمت له ثم تركته ورحلت
مر الوقت تجهز الجميع وقفت تنتظر والدها ووقفت الفتيات بجوارها طرقات متتاليه على الباب فتحته غزل سريعا لتجد أبيها فى كامل حليته قبل رأس غزل ليتخطاها ليقف امام جورى المبتسمه نظر لها ببسمه امسك يدها وقبلها: جاهزة
-هزت رأسها بالموافقه ليتحرك بها ومن خلفه الفتيات
بالاسفل
كان ينظر له أسر بغضب اقترب جاد منه: يا اخى ارحم نفسك
-مش عارف يا جاد مش مرتاحله
-هتصدق لو قلتلك ولا انا
-اهو شفت مفيش جواز
-جذبه جاد سريعا أهدى يخربيت كدا انت اتجننت اللى يحدد دة جورى يا أسر وهى شايفه ان هو مناسب ليها فمينفعش انت تتدخل
-معاك حق
لحظات وظهر يونس وهو يمسك يد جورى تحرك بها الى الاسفل ليسلمها لأحمد الواقف والفرحه تملئ وجهه
كان جاد وأسر ومراد ينظرون حورياتهم طلت الاولى كانت نورسين ترتدى فستان باللون الاحمر القانى منحوت على جسدها جعل الدماء تتقاذف الى وجه مراد وما زاد الوضع سوء احمر الشفاه الذى يتناسب مع فستانها اغمض عينيه يحاول السيطرة على غضبه
-أى رأيك
-رأيى قالها بأستنكار نظر لساعته ثم تحدث النمرة بتاعه حضرتك مش دلوقتى
-نمرة أى
-أى دا مش أنتى الرقاصه
-نظرة له بصدمه: رقاصه ماشى يا مراد تركته ورحلت ليتحرك خلفها هو الاخرى
اما أسر وقف مشدوهه ببساطه أميرته هبطت ووقفت امامه تنتظر رد فعله
-اى الحلاوة والجمال والرقه وكل حاجه حلوة ايه دة يا شيخه
-هههههههههه ميرسى
بجانبه وقفت امامه بحليتها كانت تردى فستان من اللون الذهبى منفوش تركت شعرها ينسدل على كتفها ووجهها تضع بعض المساحيق البسيطه ازاح شعرها للخلف ليظهر وجهها بالكامل بيمه زينت محيا وجهه همس لها بعشق: عقبالنا
-احمر وجهها من شدة الخجل ومن نظرات الجميع المنصبه حولهم أمسك يدها وتحرك بها يجلس بجوارها وكأنه يمتلك العالم بوجودها ودع جميع همومه حتى لا تعكر اى لحظه معها
تم كتب الكتاب كانت ترقص معه لا تشعر بالسعادة التى طالمت كانت تستمع اليها من الفتيات كانت تنظر له وكأنها تبحث عن أجابات فى خوض افكارها وقع نظرها على جاسر نظرة له كثيرا كانت نظراته حزينه لا تعلم لما اتاها شعور لو كان هو مكان أحمد فى تلك اللحظه ارتفع الادرينالين بدمها
-أنتى كويسه اعادها أحمد للواقع بسؤالها لتبتسم بحرج
-ايوة تود لو يتغزل بها ولكنه كان صامت
مر الوقت ليتجمع الجميع عالمسرح
بدأ الجميع يرقص على أغنيه رومانسيه أمسك جاد يدها تتمختر بين يديه وكأنها أمتتلكت العالم بيدها وكان بالمثل أسر هو وجيلان كأن الفرح يخصهم هم
"وده اللي من زمان نفسي ابقى جنبه
واللي هتقلب مجنون علشان نفسي ابقى جنبه
واللي راضي راضي اموت كمان بس ابقى جنبه
متقولوله خدها من قصيرها من سكات
من سكات"
كانت تغنيها غزل وهى تقفز من الفرحه بجوارة
فى ناحيه أخرى كانت تجلس رقيه تشعر بالغيرة القاتله هذا الحب الذى رفضته ولكنها عزمت ستقتل هذة الفرحه
مر الوقت سريعا دلفت شقتها معه أخءت تتجول بنظرها فيها
-أى رأيك فالشقه يا جورى
-أجابته ببسمه: جميله
-طيب ادخلى غيرى دلفت الى الحمام ليفتتح هو الطعام دونها مر بضع من الوقت لتخرج لتجدة انتهى من الطعام ولم يتبقى سوى القليل
-معلش يا حبيبتى بقه كنت جعان مقدرتش استناكى تعالى كلى
-اجابته ببسمه: لا مش جعانه بالهنا والشفا
اقترب منها بعيد خصلات شعرها للخلف تسارعت دقات قلبها أمسك يدها: أخيرا بقيتى فى بيتى يا جودى اقترب منها يقبلها ابتعدت بخجل ليجذبها تلى غرفه. النوم اقترب منها يتودد اليها كانت تريد بعض الوقت ولكنه لم يمهلها مر وقت دفعها بغضب لا يعلم ماذا سيقول لها
-حاولت تهدئته: يا احمد أكيد عشان تعبان بس اليوم كان طويل متقلقش
-امسك يدها يضغط عليها: اياك حد يعرف باللى حصل دة سامعه
-سامعه
دفعها وخرج الى الخارج كان الغضب متملكه اخذ يتحرك يمينا ويسارا كيف سيواجه الجميع عزم الامر سيعيد الامر مرة أخرى فتح الباب بغضب كانت تبكى على السرير انتفضت على فتحه للباب اقترب منها جذبها اليه بغضب ولكن لم يفلح الامر حاولت ان تهدئه أخء يكسر فى الغرفه اخذت جانب بالغرفه تبكى خائفه تتمنى لو أختها بجوارها كانت دائما تواجه غضب خصمها
_____________
-روحنى بقه أخرت
-مش عايز أسيبك يا غزل
-جاد احنا بقالنا 3ساعات مع بعض ماما أكيد خاربه الدنيا على جورى لازم أكون جنبها
-ماشى يا ستى هرجعك بقلك يا غزل أى رأيك أحنا كمان نتجوز
-نتجوز عالطول كدا
-فيها أى فكرى
نظرة اليه بتوتر ولكنها لم تجيبه عادت الى الفيلا كان الجميع غفا دلفت لغرفتها لاول مرة تجدها خاليه من أختها تشعر بألم يجتاحها لا تريد التفكير بشئ سوى ان جورى سعيدة الان جذبت مخدة تحوى رائحه أختها لتضمها الى صدرها لتسقط دمعتها: جورى
دلفت نورسين للغرفه انتفضت غزل
-أهدى دى انا
-نورسين
-اه طنط كانت خاربه الدنيا وقلت ارجع معاها عشانك
-أحتضنتها غزل: وحشتنى وهتوحشنى يا نورسين
-معلش يا حبيبتى دى سنه الحياه وانتى بكرة تتجوزى جاد وتتعودى
-مش عارفه انا عايزة اعيط حاليا فسبينى أعيط
-تحدثت بصدمه: مش ممكن غزل هتنزل دموعها مش كنتى بتقولى دموعى دى الماس غاليه متنزلش
-امشى يا بت من هنا أمشى
-لا خلاص عيطى فى حضنى
-انا بحبكوا اوى يا نورسين
-واحنا بنموت فيكى يا غزاله
_________
جلس جاسر فى غرفته المعتمه سوى بضوء خفيف ينير له لرؤيه صورتها التى يضعها امامه كان ينهى سيجارة يبدأ بالاخرى لا يريد ان يتخيل ما يحدث الان ولكنه فالنهايه جبان لم يعترف بحبه لها كانت دائما تلك جملته قبل ان يبدأ بتدخين السيجارة الجديدة تساقطت دموعه فالنهايه حب طفولته زفت امام عينيه لغيرة لم يشعر تجاه أى فتاه بشئ جمع جميع احاسيسه ومشاعرة منذ طفولته لها أختصها هى بكل المشاعر وما جنى سوى الالم الان وكان بركان غاضب يكاد بالانفجار بداخله كان يضغط على كوب الماء لينكسر وتنغرز البقايا بيدة ولكن ألمها لا يضاهى الم الساكن بداخله
مرت الايام أجازته من العمل جعل الجميع يتسائل وسفرة الى الفيوم ليبقى وحيدا عدم اجابته على الاتصالات جعل الجميع يقلق عليه حتى غزل واسر وجاد
-استيقظت من نومها على صوت والدتها: نعم يا ماما
-طنط حنين عايزاكى عشان جاسر
-أنتفضت من عالسرير: ماله حصله حاجه
-أهدى يا بنتى الله خدى كلميها أهى
-ايوة يا طنط
-تعالى يا غزل حالا قالتها بصراخ
-فى أى حصل أى
-جاسر رجع وحالته لا تسر عاد ولا حبيب عشان خاطرى يا بنتى تعالى
-جه انا جيه حالا اغلقت الهاتف هرولت الى الحمام لكى تتجهز بالفعل مرت دقائق كانت تجهزت
-مش هتفطرى.
-لا يا ماما باى تركتها ورحلت
_________
اوصلها الى الجامعه
-أى رأيك نخرج نتغدى انهاردة
-امممم هشوف
-مالك يا جيلان فيكى حاجه حاسس انك مش طبيعيه
-التفتت له: أسر انا حاسه ان كل حاجه بتحصل بسرعه
-تحدث بأستغراب: اى هو يا جيلان
-يعنى يا اسر أحنا نعرف بعض من 6شهور ومخطوبين من شهرين بس انا وجودك بالنسبه ليه ا حياه او موت يا أسر خايفه أكون اتسرعت فى مشاعرى ليك
-نظر لها بصدمه بتقولى اى
-انا وعدتك ان انا مش هخبى عنك أى حاجه عشان كدا بنتكلم اعتبرنى صديقه وبتفضفض معاك وانت صديق مش أكتر
-ماشى يا جيلان: اى السبب اللى خلاكى تقولى كدا
-خايفه
-من أى
- تبعد او يحصل حاجه انت عارف انا كنت بستغرب لما بشوف اتنين مع بعض وفجأه يحبوا بعض بقول ازاى
-جيلان انا مش شايفها معضله انا اتعرفت عليكى عجبتينى من اول يوم فى شباب لما بيشوفوا البنت من اول مرة بيحسوا بأنجذاب ليها وجمعتنا المواقف وخلال ال6شهور اللى بتقولى عليها دى انا أجزم حاليا أنى بعشقك قالها ببسمه عاشقه وهو ينظر اليها
-تحدثت بهمس يعنى مش انا بس اللى سلمت من اول ما شفتك
-بتقولى حاجه
-لا يا حبيبى اتا هنزل
-شوفى الغدا متنسيش
-هكلمك قالتها وهى تبتعد عنه
_________
صديقها منذ الصغر لاول مرة يبتعد عنها وقفت بفرحه عارمه: جاسر
-عامله أى يا غزل
-بخير أنت فين واى اللى حاصلك دة قالتها وهى تشير الى شعر دقنه الكثيف
-مفيش قالها وهو يرتمى بجسدة على الاريكه
نظرة له بصدمه: جاسر اى حصلك فيك اى ومش عايز تحكيه
-اه مفيش يا غزل احكيلى انتى اى الاخبار والشغل
-سعيد خارب الدنيا عليك
-هو اللى موافقش عالاجازة اعمله اى
-جلست بغيظ: اى هو اللى موافقش يا بنى متجننيش فى اى
-اخرج سيجارة يدخنها: قلتلك مفيش يا غزل
فى هذة الاثناء رن هاتفها: ايوة يا جاد
-فينك
-عند عمو ساهر جاسر رجع
-جاسر كان فين
-معرفش مش راضى يتكلم
-طيب هاتيه معاكى عالغدا وانا هخليه يتكلم
-ماشى يا حبيبى باى
اغلقت معه جاد عازمك عالغدا معايا افرح يا سيدى
-مش عايز
-تتدخلت حنين بالحديث: يا بنى حرام عليك مالك
-يوووووه سبونى ارتاح بقه
_____________
كانت تجلس جورى امام المرأه أستهلك روحها فى هذا الشهر كانت لمساته تؤلمها فاقت من شرودها على حديثه الساخر
-اى بتتملى بجمالك ولا اى عالعموم منتيش جميله للدرجه اللى تخليكى تفضلى تبصى على وشك فالمرايه
-نظرة له بأستخاف: انا مقلتش ان انا جميله وعالعموم انا جميله فى عين نفسى مش محتاجه رأى حد
-طيب يا جميله قومى أعمليلى أى حاجه أكلها قالها بسخريه
-نظرة له هتاكل جبنه ولا هتاكل لانشون
-نعم انتى لى معملتيش أكل قالها بغضب
-اعمل أكل منين البيت مفيهوش اى خضار او لحمه او اى حاجه اخترع انا
-صرخ بوجهها هاتى من فلوسك
-فلوسى قالتها بأستنكار انت عارف انا صرفت اد اى فالشهر دة انا الفلوس اللى فالفيزا كلها خلصت عليك وعلى مامتك
-خلصت ابوكى يحط فيها تانى اى المشكله
- اى المشكله انا مسئوله منك انا خرجت من عند ابويا وبقيت مسئوله منك أنت انت اللى المفروض تصرف عليا
-نعم اصرف عليكى شايفانى وزير ولا اى
-انت مجنون أكيد مجنون امال متجوز لى
-انا اتجوزتك عشان فلوسك يا روح ماما مش عشان جمالك ولا حلوتك
-نظرة له بصدمه تحدثت بألم: انت مريض انسان مريض
-مريض عشان بقلك الحقيقه انتى قبلتى بيا لان محدش قبل بيكى محدش أعجب بيكى حتى وانا قبلت بيكى عشان فلوسك
-امسكته من قميصه: انت انسان قذر
-دفعها بعيدا انا مكنش لازم اتجوزك
-نظرة له بغضب: انت مش لازم تتجوز أصلا انت متنفعش تتجوز انت وجودك زى عدمه
-أشعلت فتيل الغضب بداخله رفعها أليه: قصدك أى
-اللى سمعته قالتها بتحدى فقد جرح انوثتها وكرامتها
-طيب انا هوريكى هعمل اى قالها بغضب ثم دفعا الى غرفه النوم حاولت أبعادة عنها ولكنه كان أقوى مزق ملابسها يريد انتهاك عذريتها بطرق أخرى أخذت تصرخ حينما لم يستطع انهال عليها بالضرب حتى تركها جثه هامدة حينما رأها هكذا هرول الى الخارج سريعا
![](https://img.wattpad.com/cover/314069475-288-k717108.jpg)
أنت تقرأ
خفايا لا تغفر
Romanceلأوهام بنيت بداخلك كسرت قلبى سأفعل المستحيل لاثبت لك الحقيقه لتعلم خسارتك