وبُكائي؟ من يداوي بكائي وغصة قلبي حين أتذكر أنني هُنت؟(نورسين)
_ عائشة عبد الحميد
ازيك يا جاد بيه
-أهلا وسهلا اتفضلى غزل خطيبتى دى انسه روجينا شريكه معانا فى مشروع جديد
-أهلا وسهلا انسه غزل
-اهلا بيكى قالتها وهى تنظر الى جاد
كانت ترتدى فستان من الجلد عارى الصدر وشعرها المموج يتدلى على كتفها ليونتها فالحديث جعلت الدماء تتدفق لوجه غزل
-جلست على طاوله تتوسط الغرفه ترأس هو الطاوله وأجلس غزل على الكرسى المجاور له كان ينظر لها ليجد الشرار يتطاير من عينيها بأتجاه الفتاه شعر بفرحه داخليه جعلته دون شعور يجذب الكرسى لتلتصق به نظرة له بصدمه من حركته
-اما هو فسلط أنتباه الى حديث روجينا
-تمام يا جاد بيه يبقى ديل انا موافقه على الصفقه معاهم وانت كمان فخلاص هنجرب ونشوف
-تمام وانا معاكى يا روجينا
ضغطت على قدمه نظر لها بألم لتبتسم بغيظ: استاذ روجينا يا حبيبى اساتذة ها
-كتم ضحكته وهو يحرك رأسه بالموافقه
-كدا انا هستأذن فرصه سعيدة يا انسه غزل
-أنا أسعد يا روجينا
التفتت عالى جاد مدت يدها: نتقابل يا جاد بيه
-كاد بمد يدة لتلحقها غزل تتمسك بيدة وتجذبه بأتجاهها: هنتقابل ان شاء الله
نظرة لها روجينا بصدمه لتتركهم وترحل
-أى اللى عملتيه دة
-معملتش حاجه أنا الله الله
-أقترب منها لتلتصق بالحائط : غيرتى منها
-لا قالتها بخجل وهى تهرب من نظراته
-اللى يشوفك دلوقتى ميقلش أنك ظابط مخابرات مبسوط انى ليا تأثير كدا عليكى بخدودك اللى بقت زى الفروله دى
-جاد كفايه أبعد
ابتعد عنها بصعوبه حتى لا يتهور بتصرفه تحدثت لتغير الموضوع
-انا معزومه على فرح صاحبتى أى رأيك تيجى معايا
-انتى بتاخدى رأى ولا بتعرفينى انك رايحه
-احم لا انا كنت هستأذنك ولو وافقت نروح سوا
-ابتسم لها معنديش مانع ويا ترى صاحبتك ظابط كمان
-لا دى صاحبتى من ثانوى بس احنا لسه على تواصل انا همشى لانى لسه هروح أجيب الفستان واعدى عالبيوتى سنتر وووووو
-هاجى معاكى
-فين
-هشوف الفستان اللى هتلبسيه
-أى فستان عادى قالتها بتوتر
-تمام هشوفه يلا
________________
-وقف امام الكليه ينتظرها يتذكر فاليوم قرر ان يعترف بحبه لها كان يهيأ نفسه كيف سيخبرها جذب نظرة وقفها مع أحد وقف يراقبها بغضب لكن ملامحها كانت منزعجه حاول قرأه حركه الشفاه للشاب لتثور الدماء به ليتحرك سريعا بأتجاههم
-تقى
-أسر قالتها بصدمه
-فى حاجه
-وانت مالك أنت قالها الشابب وهو يدفعه
رفع أسر حاجبه ونظر ليد الشاب ليمسكها ويحركها سريعا لتصبح ملتويه جعل الشاب يصرخ ألما
-وضعت يدها على فمها بصدمه تجمع الجميع على صراخ الشاب هرولت الى أسر
-أسر سيبه أرجوك أى اللى بتعمله دة
-انا لسه عملت حاجه انت عارف مدت أيدك على مين يا روح...
-خلاص يا أسر أرجوك الناس بتتفرج علينا
دفعه ليسقط الشاب أرضا ليقف يتأهب لقتاله أقترب أمن الكليه سريعا
-فى أى
-معرفش اسأل البنى ادم دة انا كنت واقف مع زميله ليا وفجأه هجم عليا
-أنت مين أنت يا أستاذ
كان ينظر نظرات اليه جعلت قلبه يخفق بسرعه أخرج كارنيه العمل ليقف الامن أحتراما له لينصدم الشاب
اقترب أسر منه وتحدث وهو يضغط على أسنانه: عرفت انا مين صدقنى لو لمحتك حواليها تانى لهخليك تنسى أسمك سامع
-سامع قالها برعب وتحرك بسرعه من امامه
التفت اليها: يلا
-يلا على فين قالتها بأستغراب
-عايزك فى موضوع يا تقى ومش وقت عند انا بقالى يومين بحاول أقابلك ومش عارف هى ربع ساعه بالكتير يلا
-نظرة له لتتحرك امامه لتجلس بالسياره ولكنها جلست بالخلف ركب هو الاخر نظر لها من المرأه
-الخدمه عاجبه حضرتك الهانم عايزة تروح فين
-تحدثت بأستهزاء: مش عارفه أى مكان
-حرك السيارة سريعا لتصدر صوت أحتكاك صرخت عاليا: انت بتعمل أى
لم يرد عليها كانت د قائق معدودة ووقف امام أحدى الكافيهات ليهبط سريعا ليفتح لها الباب
-ميرسى قالتها بمزاح
-امرك يا ست هانم اتفضلى
دلفوا الى الكافيه جلس امامها ليخرج ما بقلبه دفعه واحدة
-بصى انا عارف ان اللى هقوله ممكن يصدمك بس انا بحاجه ان انا اقول كدا
-فى أى قالتها بأستغراب
-انتى متعرفيش عنى أى حاجه ويمكن انا كمان بس انا مكتفى باللى اعرفه عنك يا تقى انا معرفش امته وازاى بس انا معجب بيكى ولانى مقبلش لأختى انها تصاحب فأنا حاليا والان بطلب أيدك للجواز
_______________
-فى شركه الفيومى
-لا يا مراد بجد شابو ليك قالها يونس بفخر
-شكرا يا عمو
-اللى انت بتعمله فى سنك دة بجد انجاز انك تقتحم السوق كدا
-ابنى يا يونس عايز أى
-هههههههه ابنك وتعليم ساهر يا عمر
-بالمناسبه الحلوة دى انا عازمكوا عالغدا بقه
-انت قد الكلمه دى يا مراد هتدفع كتير يا ابن عمر قالها يونس وهو ينظر الى ساهر
-قدها ان شاء الله
_________________
-يا جاد انا تعبت مفيش فستان عاجبك
-اقتربت منهم نجمه وهى تأكل: لسه برضوا
-نظرة لها غزل بغضب: يعنى هو دة وقت أكل
-الله اعمل أى من لما وصلت ومش عاجبكوا حاجه اللى عاجبك مش عاجبه واللى عاجبه مش عاجبك وانا جوعت وفرهدت منكوا
-اقتربت العامله: شوفى الفستان دة يا انسه غزل كدا
اعتقد. هيرضيكى ويرضيه
القت نظرة عليه كان باللون اللبنى يتوسطه حزام من اللولى الابيض ابدى هو الاخر اعجابه دلفت للداخل لترتديه لتخرج بعد دقائق تنظرة برضا لنفسها امام المرأه برضا اما هو فهام بها من الخلف هواء المروحه جعل شعرها يرفرف من الخلف رفعت وجهها لترى انعكاس نظراته على المرأه
اخرجهم من حالت شرودهم نجمه: على فكرة الفرح بدأ
-أى الساعه كام قالتها غزل بتوتر
-خمسه يا سندريلا
-يا نهار طيب هعمل أى معكيش مكياج او أى حاجه
اقترب منها يفرد شعرها يسقط على كتفها
-انتى كدا بيرفكت يلا
-فعلا يا غزل خطيبك معاه حق أنتى فكل الحالات جميله
بالفعل تحركوا ثلاثتهم بأتجاه الفرح بعد مدة هبطوا من السيارة ليمسك يدها لتدلف وهى تتوسط زراعه وخلفهم نجمه اقتربت من طاوله أصدقائها ليرحبوا بها جميعا
-ياالله يا غزل أخير شفناكى
-معلش يا رضوى أنتى عارفه الشغل
-تتدخلت أحدهما سريعا وهى ترى القادم: غزل الاكس بتاعك قادم يا غزوله
-وضعت يدها على فمها: اسكتى يخربيتك
ازاحت يدها: أى
تتدخل جاد بالحديث: أكس مين بس
-أكس أو قصدها مش كدا قالتها وهى تنظر بتحذير لها
اقترب هيثم: مساء الخير يا بنات اقترب من غزل: ازيك يا غزاله
-اجابته بأقتضاب: بخير
-تحدثت رضوى وهى تلكز صديقتها: انتى اتجننتى أنتى ناسيه ان غزل اتخطبت
-يعنى هى مش حاكيه لخطيبها عالخزوق اللى عطته لهيثم معقول
-لا أنتى أتجننتى أوى
أستمع لحديثهم لينظر الى هيثم بشر جذبها بغضب لتقف بجوارة تفجأه من حركته ولكنها لم تظهر وتجاذبت الحديث مع صديقاتها
تحدث هيثم فجأه: معرفتيناش يا غزاله مين دة
قالها وهو يشير الى جاد
ابعدها جاد ليقف مقابله له مد يدة: جاد السيوفى خطيب الانسه غزل ضغط على يدة سمع الجميع صوت تركعه أصابع هيثم الذى أعتلى الالم وجهه
-تحدثت نجمه سريعا: ألحقى خطيبك هيكسر ايد الواد
اقتربت منه تمسك يده: تعال نرقص يا حبيبى أى رأيك
-ترك يدة وتحرك معها الى ساحه الرقص تناسى غضبه حينما تراقصت معه بدأ يدنن مع الاغنيه
لتنطلق تتمختر بين يديه "بعينو بضرب ميه مثل اول ما بيطلوا دوقته من طعم الغزل دوقنى من ذله
وبحبه انا مهما حصل طب مين بقه يقله مهو لو حبيبك كان عسل متخلصوش كله يالا ويالا ويالا وياللى
أمسكت يدة وبدأت تغنى: كانت نار تقيد من لمس ايد من حضن من ضمه وان راح بعيد النار تزيد واصرخ واقول ياما الروح تروح وانين ونوح ومافوقش غير لما يرجع اوام دا عليه قوام حواليه بنترمى
أخذوا يتمايلوا على الحان الاغانى ليجذبوا انظار الجميع أخذت نجمع تسجل لهم الفيديوهات وبجوارها رضوى تلتقط الصور وكأنهم هم أصحاب الليله
_______________
فى مبنى الجامعه بدأ الصراخ يعبئ المكان
-فى أى قالتها نورسين برعب حينما وجدت حاله من الهرج والصراخ
-صرخت الفتاه وهى تقول: المبنى بيولع
-صدمه جعلتها تقف مذهوله جذبتها صديقتها ليتحركوا لمحاوله الخروج ولكن كانت النيران تجتاح كل شئ عادت الى الدور الاعلى وسط الجميع كانت الرعب مسيطر على الكل أخرجت هاتفها سريعا لتطلب المساعدة.....
جلسوايتسامرون وهم يتناولون الغداء
-عارفين نسمه لو عرفت هتعمل فيا أى
-هى هتعمل فيك أنت بس دى مش بعيد تكلم نادين ويقيموا علينا الحد قالها عمر بهزار
-اخس عالرجاله خايفين من نسوانكوا قالها ساهر
-رفع يونس حاجبه ونظر الى مراد: أطلبلى طنطك حنين يا ابنى
-أى اللى بتقوله دة يا يونس الله دا انا بهزر بتقفش جامد
-تحدث مراد وهو يضحك: أفوش أوى عمى يونس مش كدا
-ايوة
-انا اللى أفوش ماشى يا ساهر
قطع حديثهم رنين هاتف يونس: دى نورسين قالها ببسمه ليخفق قلب مراد بجوارة فتح الخط
-ايوة يا نورلم يكمل ليستمع لصراخها حتى الجميع أستمعوا لها
:-فى أى
-الحقنى يا عمو الكليه بتتحرق قالتها بصراخ
-انقبض قلبه حينما أخذ الهاتف وفتح الاسبيكر تحدث يونس سريعا
-أهدى يا حبيبتى انا جيلك حالا قالها وهو يتحرك وخلفه مراد الذى تخطاه ظل يحدثها على الهاتف يبث الطمأنينه بقلبها
-مراد مش عايزة أموت محروقه أرجوكوا الحقونى
-اشششش اوعى تقولى كدا يا روحى انا جايلك مش هتموتى
-أهدى يا نور أهدى يا بنتى أحنا دقايق ونوصلك
-المبنى يا عمو كله بيتحرق احنا هنموت من الدخانه
انغلق الهاتف ليصرخ مراد: نورسين الو الو
أمسك يونس الهاتف ليحادث أسر لعله قريبا منها
------------
لا يصدق أنها كانت تبادله الاعجاب جوابها جعله كأنه ملك الكون
-بس يا سيدى دا كل حاجه عنى
-طيب لى مدورتيش عليهم
-ادور ازاى يا أسر أنا معرفش أى حاجه عنى انا كان سنى 3سنين يعنى مش فاكرة أى حاجه ولا أسمى ولا أى حاجه
-طيب باباكى مقلقيش أى حاجه يعنى أى حاجه سلسله خاتم حلق
-لا هو محتفظ بلبسى لحد انهاردة هو دور كتير وسأل بس للاسف مفيش أى جديد تأقلمت هلى حياتى واصبح بابا عادل هو بابا واختى وماما اللى يرحمها بس
-تمام انا عايز اللبس انا هبعت لكل الاقسام وأشوف
-تحدثت بفرحه: ممكن تلاقيهم
-أجابها ببسمه بأذن الله
رن هاتفه ليجد المتصل أبيه
-الو ايوة يا بابا
-انت فين يا أسر
-فى مشوار فى خاجه
-نورسين
-وقف بخوف مالها نورسين
-كلمتنى بتقول الكليه بتتحرق وهى جواها
فى هذة الاثناء كان الكافيه يتظر بهوف امام التلفاز يعلن عن التهام النار مبنى فى جامعه القاهرة نظر برعب الى الشاشه
-نورسين
اقتربت منه تقى بخوف من هيئته: فى أى يا أسر
-نورسين نورسين فالمبنى قالها وهو يلملم أشيائه تحرك بسرعه لتتحرك هى الاخرى خلفه
__________________
فالجامعه
كانت عربيات الاطفاء تحاول السيطرة على النيران طلبوا دعم الكثير من السيارات بعد دقائق وصلت سيارة مراد ومن خلفهم أسر
وقفوا بصدمه من النيران اقترب مراد يحاول الدخول ولكن الجميع يمنعه
-انا لازم أدخل أبعد عنى
-يا باشا ارجوك سيبنا نشوف شغلنا لو سمحت
-شغل أى المبنى النار بتاكله وانتو مش عارفين تعملوا حاجه لازم أدخل التفتت الكاميرات بأتجاههم تحت عنوان محاوله من رجل الاعمل مراد عمر الدلوف وسط النيران لأنقاذ أحد
.......
-تحدثت نجمه بفرحه: أى الجمدان دة يا بنتى سجلت كام فيديواى عنب
-كانوا يتحدثون ليبدأ الجميع بالهمس والانشغال بالهواتف اقتربت رضوى منهم بخوف: يالهوى شوفى يا غزل المبنى دة النار بتاكله ازاى
-انقبض قلبها: يا نهار أى دة
اقترب جاد: لا اله الا الله أى دة
-بيقولوا مش عارفين يسيطروا على النار
لمحت غزل والدها وأخيها واستمعت لصراخ مراد
-لحظه أى دا بابا واسر بيعمل التفتت الى يافته المبنى لتصرخ
-نورسين هرولت برعب من امامهم ليلحقها مراد ومن خلفها نجمه
-رفعت الهاتف تحادث والدها
_______
امام المبنى لم يستطيع أحد منعه دلف للداخل
-أخذ أسر هو الاخر بطانيه امسكته تقى برعب
-لا مش هسيبك
-لازم أختى جوة يا تقى متقلقيش أخذ انبوبه الاكسجين ليدلف خلف مراد وقفت تنتظر برعب
-تحدث يونس الى غزل: مراد وأسر دخلوا
-بتقول أى يا عمو قالتها نجمه برعب مراد أخويا بابا لى ممنعهمش
-مفيش حد دخل غيرنا موقفين الكل برة دخلونى عشان كنت دكتور فالجامعه واسر عشان ظابط
-سلام يا بنات نسمه بترن تابعوا التلفزيون
وقف ينظر بخوف على فتاه منذ صغرها لم تفارقه لتصبح ابنه له يدعو الله ان تخرج سالمه
بالداخل كان يعرف طريقه جيدا
-أنت أى اللى عرفك انها هنا يا مراد
-انا سامع صوت بنات وقلبى حاسس انها هنا تعال بس تحركوا فى الاماكن بعيدة عن النيران ليجدوا امامهم مجموعه من الفتيات يحاولن التنفس بسبب كثرة الدخان اقترب منهم أسر: خليكوا هنا هنخرجكوا
-تحدثت فتاه بسرعه مش قادرة اتنفس فى بنات جوه
دلفوا سريعا يبحثوا عنها وجدها مراد بصعوبه من كثرة الدخان كانت ملقاه أرضا: نورسين قالها بصراخ حملها سريعا وخرج بها اما أسر أخرج معه مجموعه من الفتيات مازالوا بوعيهم
بالخارج مر كثير من الوقت
-أخروا لى كدا قالها يونس بخوف
-تحدثت تقى بسرعه: اهم يا دكتور تحكوا بأتجاههم سريعا
حملها يونس بين يديه يقوم بأسعافها: مش بتتنفس قالها بخوف
تحركت تقى تساعدة بعد ان أطمئنت على أسر
-تقى اديها تنفس صناعى بسرعه مفيش وقت انا هضغط على قلبها
بالفعل بدأت بأنعاش قلبها لتعود للتنفس حملها يونس سريعا الى السيارة الخاصه به
-يا دكتور لازم انبوبه أكسجين ونفس لازم تركب عربيه أسعاف قالتها تقى بسرعه
-عارف أسر فى شنطه عربيتى فى انبوبه أكسجين وشنطه هاتهم بسرعه
استجاب لابيه سريعا كان يقف ينظر لها بخوف ورعب عاد شرودة على صوت يونس وهو يحثهم على التحرك جذبه أسر ليركب معه بعد ان ركبت تقى بسيارة يونس لتراقب نورسين اخبر يونس الجميع بأنتظارهم فى مستشفى المغربى
وصلوا المستشفى وضعها على سرير متحرك
كان الجميع بالانتظار هرولت الجدة التى اتت مع نسمه: نورسين ردى عليا يا حبيبتى
-أهدى يا طنط تعالى ارتاحى بس
-مش بترد لى يا نسمه أى حصلها
-بسيطه ان شاء الله سبيهم عشان يعملولها حاجه
تحرك بها يونس سريعا الى الداخل بقى الجميع بالخارج كان الحزن يظهر على معالمه وقف مراد امام الغرفه ينتظرها يكاد قلبه ينخلع عليها كان الجميع يرون الحزن على وجهه ليعلموا بأن هناك شئ به
اقتربت تقى من أسر: أسر أنت كويس
-اه
-مش حاسه أنك كويس يا أسر حاسس بأى
-لا يا تقى بس خايف على نورسين بس
-تسللت الغيرة رويدا لقلبها لكنه ليس هذا الوقت المناسب فملامحه ليست بخير وقفت تراقبه فى هذة اللحظات دلفت غزل مع جاد ومن خلفهم نجمه اقتربت سريعا من والدتها
-نورسين كويسه يا ماما
-مش عارفين يا حبيبتى باباكى معاها جوة
تحدث جاد: الف سلامه عليها بأذن الله تقوم بالسلامه
-يارب يا ابنى يارب
تحركت نجمه بأتجاه أخيها: مراد
-أحتضنها بشده
-تحدثت بهمس: هتبقى كويسه يا حبيبى متخفش عليها
-ان شاء الله
ضغطت على يدة ليأن بألم نظرة سريعا اليها لتجد يدة بها عدة حروق يداريها عن الجميع صرخت بصوت مرتفع
-مراد انت محروق
تحرك الجميع بأتجاه تحدثت نادين: ورينى أيدك
-يا ماما انا كويس متخفيش
-أرتفع صوتها: ورينى ايدك متجننيش
مد يدة لينصدم الجميع كانت حروق من الدرجه الاولى : انت ازاى ساكت ازاى ساكت ازاى
-يا ماما مش وقته لما نطمن على نورسين
-يا عمر أنت ساكت لى
تتدخلت غزل سريعا حتى لا يزاد الامر سوء: اهدى يا طنط مراد لازم الدكتور يشوف أيدك لازم
تحدث جاد وهو يمسك يدة: تعال معايا خليكوا انتو هنا وانا هكون معاه
- وانا كمان قالها جاسر
تحركوا ثلاثتهم لكن لمح جاد شئ جعله ينظر بصدمه
ولكن صوت جاسر يحسه على التحرك جعله يتحرك سريعا
بعد مرور وقت خرج يونس
-الامور مستقرة بس دخل الرئه دخان كتير لازم تتحط على جهاز التنفس وهنتابع
-يعنى هى بخير يا ابنى
-ان شاء الله هتكون بخير
اقتربت غزل من أسر: انت كويس شكلك مش طبيهى
-اهو اختك كمان لاحظت انا من بدرى بسأله يقلى كويس
-انت كنتى فين انتى وجاد
-كنا فى فرح وبعدين دا وقته
-فعلا مش وقته المهم هقلكوا بس بهدوء عشان ماما متحسش بحاجه
-فى أى قالتها تقى وهى تضع يدها على يدة لتلمح غزل شئ جعلها تنصدم لكن حديث أسر جعلها تنتبه اليه
أنت تقرأ
خفايا لا تغفر
Romanceلأوهام بنيت بداخلك كسرت قلبى سأفعل المستحيل لاثبت لك الحقيقه لتعلم خسارتك