المكنون ( il nascosto )

9 0 0
                                    

ملامح ١٣

كن جاهزًا لأي خيبة
‏من أي شخص ، في أي وقت ، ودون أي سبب
( جبران خليل جبران )

"أنا خيبة عصا الأعمى التي كسرها حين أبصر....!"
( مقهى البؤساء )

"لاتحدون الطيب على أقصاه ولاتخلونه يكره حياته عقب ماكانت سعيده داروه من الزعل ومن كلمة افا والـ أخ تراها عنده مثل خيبة الظن التعيسه"
( أحاديث كاتب )

"في صدري ضيم وغرابيل وهموم "
"كيف ابنسى ليلةٍ زعزعت قلبي من مقره
انفرت كبدي وخفاّقي غدا قبر ونصايب "
( جفى )

---------------------------

يوم الثلاثاء
الساعة ١٢ مساءً

القلق يعتلي ملامحهم والإرهاق توسد أجسادهم لكن مع ذلك يقاومون هجوم النوم على اجفانهم لعلهم يلمحون لو رفَّة رموشها

هروبها للنوم افزعهم بالمقابل الحمى الشديدة اللي صاحبة سيدتهم

مايدرون من وين يلاقوها وفاليريو اللي محمل نفسه ذنب كل اللي صار

قربوا منه وحالهم مو أحسن منه

جالي / هيا فاليريو انهض واستعد نشاطك حزنك هكذا مثل النساء لن يجدي نفعاً

كان الصمت هو جوابهم

فقد أعصابه من حالته ولهم ست أيام يداحرونه ويحاولون يطلعونه من حالة الإكتئاب اللي هو فيها

رفعه من ياقة قميصه ولكمه بأقوى ما عنده

ولما جاء بيلكمه للمرة الثانية مسكه توأمه مصدوم من تصرفه وهو المعروف بهدوئه

جالو بصراخ / أتركني جالي لأُعيده إلى صوابه يظن ببقائه هكذا حزيناً مثل النساء سيعودون لوعيهم هيا أيها الجبان قف على قدميك انك حتى لم تذهب لرؤيتها منذ ذلك اليوم المشؤوم
فاليريو بيأس / انني أخجل من النظر إليها جالو حتى انني لن استطيع النظر في عينيها كما قلت أنا جبان وضعيف مثل الفتيات

أخذ كاسة الموية المليانة وبكل برود كبها في وجه فاليريو اللي تفاجأ من حركته

جالو بتماسك / إذهب وخذ حماما دافئا و عدل هيئتك لأنه ليس من اللائق ان تراك سيدتك بهذا المنظر عندما تستيقظ وخذ قسطاً كافياً من النوم فنحن لم نتجاوز منتصف الليل

بلا ملامححيث تعيش القصص. اكتشف الآن