ليس دائما تكون الأحاديث الداخلية عبارة عن تصرفات جنونية
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" مالذي من المفترض فعله! مالذي تعنيه بلا تنسى "
تساءل ييبو داخل ذهنه ليبتسم ذلك الوهم مجددا ويقترب منه مثل سرعة الصوت
" كِلانا لا يجب ان ينسى تلك الآلام حتى وان حاول احدهم إخفائها ، تذكر ما تجرعته في الماضي والمستقبل حتى حاضرنا اياك وقمع شعور الانتقام هذا من قلبك "
هدد الوهم بصوت خافت لتظهر على تعابيره بعض الخيبة والمقت كان مشابه لييبو الان لكن كان اطول قليلا والسواد اسفل عيناه اكبر حتى شحوب الوجهه كان اسوأ انه يذكره تماما كيف كان بعمر السادسة عشر
" هل انا جننت "
تساءل مجددا ليجلس على مقعده متجاهل احاديث اصدقاءه لحسن حظه هو يتحدث مع وهمه داخل عقله
" لا كما صدقت بعودتك للخلف صدق انني هنا ايضا "
" لما ظهرت الان اذا "
كان سؤاله حاقد مُمتلأ بالفزع لقد جن هو متأكد انه جُن
" لان مصيرنا لا يزال كما هو ستموت بعمر السادسة المستقبل لم يتغير ألا تشعر بالمقت من تكرار ذات الأخطاء في كل مره؟ روحنا بدأت تتدمر وتتلاشى "
اتسعت حدقت ييبو بفزع ليرفع رأسه اخيرا نحو وهمه
" مالذي تعنيه تكرار الأخطاء! انا لم افعل شيء هذه اول"
" اول مره تعود بها للماضي ، اعلم ما ستقول لكن ألا ينتابك الفضول كيف هناك ذكريات تنهال عليك كل ثانيه تجهل مصدرها وكيف حدثت؟ ييبو فكر قليلا "
شابك ييبو أصابعه معا ليخفض نظره نحو مكتبه ، مالذي يجهله ما هو الواقع واين حاضره لقد تشتت مجددا وانتابه الفزع وضع ييبو ذو السادسة عشر كفه على وجهه الفتى يجبره على النظر له