الطبيب : إذا أنت هو الممرض الجديد؟
الشاب : أجل أنا هو
الطبيب : حسنا إذا ..... هل لديك خبرة سابقة في التمريض أم علي أن أشرح لك
الشاب : لا سيدي شكرا فأنا أدرس التمريض و أطمح إلى أن أزيد مستواي لأصبح طبيبا يوما ما
الطبيب : هذا فعلا جميل ... إذا سيبدأ عملك من الآن
الشاب : شكرا سيدي
الشاب يتكلم:
كنت أتحدث مع الطبيب ليتم تعييني للوظيفة و الإهتمام بأحد المرضى , حتى سمعت فجأة فريقا من المسعفين يصرخون " تراجعوا لدينا حالة طارئة " ذهبت لأرى ما يجري حتى أخبرتني إحدى الممرضات أن فتاة تعرضت لإصابة خطيرة على رأسها و ظلت تنزف لفترة طويلة بعد إدخالها إلى غرفة العمليات لعلاج جراحها , أخبرني الأطباء أنها فقدت الكثير من الدماء و تحتاج إلى متبرع لذا تطوعت لهذه المهمة , و بالفعل قاموا بنقل دمائي للفتاة المصابة و طلبت من المسؤولين أن أهتم بها و أكون الممرض الخاص بها , فوافقوا على ذلك لكن بعد أن يتم علاج إصابتها
الشاب : ما الذي حدث معها؟
الطبيب : قال الرجل الذي أحضرها إلى هنا أنه وجدها مرمية في حفرة و هي تنزف بشدة من رأسها و لم يعرف ما حدث
الشاب : إذا كيف حالها الآن؟ هل ستكون بخير؟
الطبيب : لا تقلق أيها الفتى ... أختك بخير
الشاب : حسنا شكرا .... مهلا؟! ... أختي؟
الطبيب : أجل إنها أختك ظننتك تعلم ذلك
الشاب : لا ... كيف ذلك؟
الطبيب : عندما نقلنا دمك إليها قمنا بالتحاليل .... حتى تبين أنك أنت و الفتاة لكما حمض متطابق
الشاب : هل أستطيع رؤيتها؟
الطبيب : أجل يمكنك ذلك .... إعتني بها جيدا فأنت ممرضها اللآن
الشاب يتكلم:
دخلت غرفة الفتاة التي قالوا عنها أنها أختي , فتحت الباب لآراها نائمة على السرير حتى إنهمرت في البكاء , لا أصدق لا يمكن أن يكون هذا حقيقيا..... أخيرا وجدتها بعد بحث طويل ..... تقدمت نحوها و جلست بجانب سريرها و أنا أمسح شعرها و أتأمل وجهها و أشعر أنها عانت ما يكفيها
بعد لحظات استيقظت نيا , و فتحت عينيها لترى الشاب الذي يحدق بها , لم تكن رؤيتها واضحة حتى بدأت تدقق النظر أكثر حتى منعتها الصدمة من الكلام
...... : هل أنت بخير أتشعرين بأي ألم؟
نيا (بكاء) : أخي ماهر؟
ماهر : أجل هذا أنا أختي الصغيرة
..... يتبع......