تبدأ نيا عملها الجديد في المتجر الصغير , تنظف المكان و ترتب البضائع العم سامي مبهور بمهارتها في الترتيب ... تضع كل شيء في مكانه بسرعة لتكمل باقي الأعمال و لكنها تفعل ذلك كما لو أن أحدهم يلاحقها
سامي : عجبا ترتبين جيدا
نيا : شكرا أيها العم سامي
سامي : حسنا هذا يكفي يمكنك ترك المكنسة الآن
نيا : لا لا بأس لم أنهي عملي بعد
سامي : لا عليك صغيرتي ضعي المكنسة و اجلسي
نيا : لا علي تنظيف كل شيء
سامي : يا صغيرة هذا ليس مفيدا لك ... لا أريدك أن تعاني من آلام في ظهرك و أنت في سن صغيرة
نيا : ح.حسنا سأتوقف
سامي : لست مجبرة على التنظيف لما أنت مهتمة به لهذه الدرجة؟
نيا : في الحقيقة ... عندما كنت في الميتم كانوا يجبروننا على التنظيف كل ساعة
سامي : هذا فعلا قاس ... على أحدهم أن يقوم بالإبلاغ عن ذلك الميتم الذي تتحدثين عنه كيف يعاملونكم فيه بهذه الطريقة؟
نيا :أ.. أنا لا أعرف
سامي : هيا اذهبي لترتاحي مررت بفترة مرهقة
نيا : أجل ... مرهقة
نعود إلى الفتيان الذين لا يزالون يبحثون عن أختهم الصغيرة الضائعة ... كل من يمرّ عليهم يسألونه ما إذا رآى فتاة تبدو هكذا و هكذا و لكن الإجابة المتكررة هي النفي ... يشعرون الآن بالندم الشديد بعد فوات الأوان على معاملتهم القاسية مع أختهم الوحيدة و كيف أنها ظلت صامتة طوال الوقت و لم تقل شيئا لتدافع به عن نفسها ... حقا لن تشعر بمدى أهمية شيء ما إلا عندما تفقده
ماهر : هل وجدتم أي أثر لها؟
أغيد (بكاء) : لا .... لا أحد رآها
ماهر (قلق) : أين أنت يا أختي ... أين يمكن أن تختفي؟ أرجو ألا يصيبها مكروه
فيصل (بكاء) : نيا أرجوك عودي ... أقسم أقسم أقسم أنني لن أكرر ما فعلته لك فقط عودي يا أختي
فريد : أرجوك نيا عودي إلينا
شهاب : علينا متابعة البحث أن تكون خرجت من المدينة
سليم : و لكن كيف ؟ هي لا تملك حتى نقودا لتركب الباص
ضاري : أو ربما أحدهم خطفها
ماهر : لا تفكر بهذه الطريقة ... هي ستكون بخير أنا متأكد فقط علينا أن ... نصبر
يتبع