البارت الثاني عشر

263 25 8
                                    

تبدأ نيا عملها الجديد في المتجر الصغير , تنظف المكان و ترتب البضائع العم سامي مبهور بمهارتها في الترتيب ... تضع كل شيء في مكانه بسرعة لتكمل باقي الأعمال و لكنها تفعل ذلك كما لو أن أحدهم يلاحقها

سامي : عجبا ترتبين جيدا

نيا : شكرا أيها العم سامي

سامي : حسنا هذا يكفي يمكنك ترك المكنسة الآن

نيا : لا لا بأس لم أنهي عملي بعد

سامي : لا عليك صغيرتي ضعي المكنسة و اجلسي

نيا : لا علي تنظيف كل شيء

سامي : يا صغيرة هذا ليس مفيدا لك ... لا أريدك أن تعاني من آلام في ظهرك و أنت في سن صغيرة

نيا : ح.حسنا سأتوقف

سامي : لست مجبرة على التنظيف لما أنت مهتمة به لهذه الدرجة؟

نيا : في الحقيقة ... عندما كنت في الميتم كانوا يجبروننا على التنظيف كل ساعة

سامي : هذا فعلا قاس ... على أحدهم أن يقوم بالإبلاغ عن ذلك الميتم الذي تتحدثين عنه كيف يعاملونكم فيه بهذه الطريقة؟

نيا :أ.. أنا لا أعرف

سامي : هيا اذهبي لترتاحي مررت بفترة مرهقة

نيا : أجل ... مرهقة

نعود إلى الفتيان الذين لا يزالون يبحثون عن أختهم الصغيرة الضائعة ... كل من يمرّ عليهم يسألونه ما إذا رآى فتاة تبدو هكذا و هكذا و لكن الإجابة المتكررة هي النفي ... يشعرون الآن بالندم الشديد بعد فوات الأوان على معاملتهم القاسية مع أختهم الوحيدة و كيف أنها ظلت صامتة طوال الوقت و لم تقل شيئا لتدافع به عن نفسها ... حقا لن تشعر بمدى أهمية شيء ما إلا عندما تفقده

ماهر : هل وجدتم أي أثر لها؟

أغيد (بكاء) : لا .... لا أحد رآها

ماهر (قلق) : أين أنت يا أختي ... أين يمكن أن تختفي؟ أرجو ألا يصيبها مكروه

فيصل (بكاء) : نيا أرجوك عودي ... أقسم أقسم أقسم أنني لن أكرر ما فعلته لك فقط عودي يا أختي

فريد : أرجوك نيا عودي إلينا 

شهاب : علينا متابعة البحث أن تكون خرجت من المدينة 

سليم : و لكن كيف ؟ هي لا تملك حتى نقودا لتركب الباص

ضاري : أو ربما أحدهم خطفها

ماهر : لا تفكر بهذه الطريقة ... هي ستكون بخير أنا متأكد فقط علينا أن ... نصبر

يتبع

بي باتل بيرست // قصة مكتملة : إخوتي سبب تعاستيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن