البارت الخامس عشر

254 21 5
                                    

استيقظ الإخوة باكرا و خرج ستة منهم لمتابعة البحث بينما بقي إثنان يهتمان بأغيد الذي كان جالسا على الأريكة يتابع التلفاز بما أنه مصاب و لا يمكنه المشي
أغيد : هل اتصل الآخرون؟ هل من شيء؟
فيصل 😔 : لا... لا شيء
شهاب 😔 : أرجو أن يكون كل شيء بخير
أغيد 😔 : أنا أيضا....
فيصل 😔 : نستحق ما يحدث لو أننا كنا نعامل أختنا بشكل أفضل لما حصل كل هذا
شهاب : لا يمكننا تغيير الماضي لكن يمكننا تحسين المستقبل، حين نجدها ستعتذرون إليها
أغيد 😔 : لكن هل ستسامحنا من الأساس؟
شهاب : ليكن في علمكما أنها لم تكن يوما غاضبة منكم بل بالعكس هي تحبكم حتى بالرغم من كل شيء حدث.... 😔 كل ما كانت تريده هو أن نكون معا مجددا..... كنت ألاحظ أنها غير سعيدة بعدما غادرت هذا المنزل، كانت تلقي على نفسها اللوم ظانة أنها السبب في كل ما حدث
فيصل 💔 : المسكينة....
أغيد 😦 : رفاق انظروا!!.... في التلفاز
شهاب : ما الأمر؟!!
أغيد : إقرأ الإبلاغ عن عملية إختطاف لفتاة تبلغ من العمر 12 عاما لها هذه المواصفات......
فيصل : هذه المواصفات تتطابق مع مواصفات نيا!!
شهاب : اختطفت نيا؟!!
أغيد : هذا الرجل العجوز يعرف ما حدث لها
شهاب : فيصل إتصل بالآخرين أخبرهم بكل شيء

بعد ساعة

فريد : أصحيح ما سمعت؟!!
شهاب : أجل هذا صحيح نيا مختطفة
ماهر 😡💔 : من خطفها؟!!
شهاب 😔 : لم يكتشفوا الخاطف
ضاري : من الذي أبلغ عن عملية الإختطاف؟
شهاب : رجل عجوز يدعى سامي يعيش وحيدا في المدينة المجاورة و له متجر متواضع و قد قال أنه وجد نيا في الزقاق و ظنها هربت من ميتم فقرر أن يجعلها تعيش معه
أغيد : لكن مجموعة من الرجال اقتحموا منزله و اختطفوا نيا
ديلتا : و لكن لما قد يختطفون فتاة صغيرة؟! ماذا يريدون منها؟!
ماهر 😡💔 : لا أعرف و لكن ما أعرفه هو إنهم في عداد الموتى إذا لمسوا شعرة من رأسي أختي!!
لين : لنذهب عند ذلك الرجل و نعرف منه أكثر
أغيد : سأذهب أيضا
لين : أنت ابق هنا!
أغيد 😭 😡 : لا.... لا أريد.... سأذهب معكم شئتم أم أبيتم..... أريد..... أريد أن أراها و.... أن أحضنها.... و أقبل رأسها و أعتذر حتى تصفح عني 😭😭
شهاب 💔 : أغيد أرجوك إهدأ.... آسف و لكن عليك البقاء هنا... لا يمكنك السير قدمك مصابة و....
أغيد 😡😭 : حتى لو كنت مقطوع الأرجل!! سأذهب إلى تلك المدينة زحفا إذا إضطررت!! المهم أن أستعيد أختي
شهاب يتكلم :
صدق من قال أنك لن تشعر بقيمة الشيء إلا عندما تفقده مازلت لا أصدق أن إخوتي الذين يقسون على نيا و يعاملونها بوحشية هم نفسهم الذين يبكون على فقدانها و يخافون عليها... لن أنكر أني كنت على وشك ذرف الدموع بعد أن رأيت أغيد يبكي و يصرخ مصرا على الذهاب معنا، أغيد كان أكثر من يجرح مشاعر أختي بالسخرية منها و شتمها طوال الوقت و نعتها بأسماء تكرهها... هاهو الآن يجهش بالبكاء مشتاقا إلى منح أخته العناق..... ليس أغيد الوحيد الذي تأثر ما يحدث.... فيصل ذلك الذي كنت أكره رؤيته في المنزل بسبب إجباره لنيا أن تأكل من طعام الكلاب.... لا يكف عن الإرتجاف، يعقد ذراعيه كي لا يلاحظ أحد إرتجافه المتواصل و يحاول منع الدمعة من أن تنزلق على خديه عن طريق الرمش باستمرار ليوهمنا أن شيئا دخل في عينه..... الآن أشعر أن قلوب الجميع عادت للحياة و بدأت تنبض من جديد بعد أن كانت متحجرة لفترة طويلة..... لكني لم أحتمل أكثر فبكيت أنا أيضا و عانقت أخي و أنا أقول له أنه سيراها و سيكون أول من يعانقها.....

ماهر يتكلم :

كنت ألوم نفسي ربما هم بالفعل تغيروا و لم يعودوا أولئك الفتيان الذين...... نظرت إلى فيصل و قد تغلبت عليه الدموع فأخذ يبكي هو الآخر ألقيت نظرة أخرى على إخوتي و كانت عليهم نفس التعابير..... اقتربت من فيصل و بدا خائفا اعتقد أني سأضربه فأغمض عينيه كاستعداد لتلقي الضربة لكني سحبته إلي و عانقته
فيصل 💔😭 : ماهر...
ماهر : لا عليك يا فيصل سيكون كل شيء بخير تفائل بالخير
فيصل 💔😭 : ماهر... هل تسامحني؟ أرجوك
سليم 💔 : ماهر أنا أيضا
ماهر : لقد سامحتك يا فيصل و أنت يا سليم أنا أسامحكم جميعا
فيصل يتكلم :
كان ذلك موقفا مليئا بالمشاعر تجمعنا في عناق كبير لكن هذا العناق لن يكتمل بدون أختنا
أغيد 💔 : * أنا أعدك نيا.... أعدك..... أعد أنني سأحميك *
يتبع


بي باتل بيرست // قصة مكتملة : إخوتي سبب تعاستيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن