البارت السادس

327 23 4
                                    

نيا تتكلم:

عانقته بقوة و كأنني سأفقده مجددا في أي لحظة , لم أستطع الرؤية جيدا لأن الدموع تملء عينان لكنني عانقته لفترة طويلة كنت أشعر بدفء شديد ذلك الدفء الذي اختفى و لم يعد

نيا(بكاء) : ماهر!! ..... لن تصدق كم إشتقت إليك

ماهر(بكاء) : و أنا أيضا عزيزتي إشتقت إليك أكثر

نيا : ماهر أرجوك لا تتركني مجددا !! لا تحرمني من حضنك يا أخي

ماهر : لا تقلقي أعدك لن أتركك مهما حصل

نيا : كيف نجوت من الحريق؟

ماهر : نجوت بأعجوبة .... استطاع الأطباء إنقاذي بصعوبة و كنت أتلقى العلاج في هذا المشفى لذا قررت أن أعمل هنا

نيا تتكلم:

لم أتمنى أن يكون ما أعيشه الآن حلما و لو كان كذلك فلا أريد الإستيقاظ , نظر إلي و هو يمسك يدي بكل حنان و يفركهما و بدأ يسألني عما حدث لي و كيف انتهى المطاف بي في المستشفى .... كنت خائفة .. لم أرد أن أخبره أن أخي سليم من فعل هذا بي لكن للأسف عرف أنه ما حدث معي تعلق بشخص قريب مني فلم أستطع إمساك دموعي عندما تذكرت أن أخي ضربي بقسوة و رماني بكل برودة تحت المطر لأنزف حتى الموت .... إقترب مني و بدت عليه علامات الغضب و القلق و تواعدني أنه لن يرحم من فعل بي هذا لذا إضطررت إلى أن أكذب على أخي و أخبره أنه كان لي حبيب لكنه خانني و حاول قتلي لكن شعرت أنني بالغت قليلا فقد كان بإمكاني إخباره أنني سقطت في الحفرة لكن هو بالتأكيد لن يصدقني .... ماهر في حالة غضب شديدة و أقسم أن يعثر على ذلك الشخص و يلقنه درسا قاسيا جدا و أنا أعرف ما يعنيه ماهر بهذا الكلام فأخي لا يرحم أحدا قام بأذيتي

نيا : إنسى أمره ماهر

ماهر : أتريدينني أن أنسى فقط؟

نيا : م..من الواضح أنه هرب الآن أو يمكن أن يكون توجه نحو المطار كي لا تمسكه الشرطة

ماهر : صدقيني لن أسامحه أبدا و لن أدعه ينجو بفعلته

نيا : ماهر دعك من هذا الآن أليس المهم أنك وجدتني أخيرا

ماهر : .... حسنا .. أنت محقة .... هل تعرفين ؟ أشعر أن هذا الموقف مألوف لي

نيا : ماذا تقصد؟

ماهر : مازلت أتذكر اليوم الذي ولدت فيه .... و كيف كنا مجتميعن حول أمي و هي تحملك بين ذراعيها و كم كنا متحمسين لأنه قد أصبح لدينا أخت للمرة الأولى

نيا : حقا؟

ماهر : أجل كانت أمي جالسة على سرير مثل هذا الذي أنت مستلقية عليه و كنا نحاول النظر إليك , كان أبي يرفعنا لنستطيع رؤية وجهك خصوصا أغيد و شهاب , كنت جميلة جدا ..... و مازلت جميلة حتى مع مرور كل هذا الوقت ...... أخبريني هل إخوتي بخير؟ أين هم

ترددت نيا للجظات فهي لن تنسى كيف كان إخوتها يعاملونها بقسوة شديدة لذا اضطرت مرة أخرى للكذب على ماهر و أن تخبره بأنهم يعتنون بها

ماهر : هكذا إذا ..... بعد أن تتعافي سنذهب لرؤيتهم

نيا : حسنا أخي ...... أنا متحمسة ليعرفوا أنك مازلت حيا

يتبع

بي باتل بيرست // قصة مكتملة : إخوتي سبب تعاستيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن