الفصل الحادي عشر والأخير

1.1K 73 13
                                    


وقف ينظر لها بتمعن ويراقب ردود أفعالها المختلفة، إذ شعر بالغضب من نفسه لأنه هو المسؤول عن الحالة التي عليها الآن، يا ليته عجل بالقرار ولكن لا ينفع الندم الآن فما حدث قد حدث ولا يمكن تغييره .

هتفت باختناق ونفور من هذه الغرفة والتي تحمل ذكرى وأد قلبها هنا :- عاوزة أمشي من هنا .

هتف بهدوء :- مش قبل ما تسمعيني يا سبيل أديني فرصتي اللي مستنيها منك .

جلست على إحدى المقاعد وهي تنتظر ما سيلقيه على أذانها والأهم هل ذلك سيكون في صالحها أم سيكون مسمار آخر يدق في نعشها، بينما هتف وهو يتنهد بعمق :- الكلب اللي اتعرضلك دة أخدت حقك منه تالت ومتلت، وللأسف عرفنا منه أن اللي وراه هو جارتك دي اللي اسمها نهلة هي اللي حرضته.

شهقت بصدمة وهي تضع يدها على ثغرها، لم تكن تتصور أن تكون نهلة بهذه البشاعة، ولكن ماذا تنتظر من شخصية هكذه فالغدر يجري في دمائها.

أكمل طه بتوضيح :- متقلقيش محدش يقدر يتجرأ يقربلك وأنا موجود ودة وعد مني .
نيجي بقى للمهم أنا لما طلبت منك تديني فرصة قبل كدة وتسمعيني كنت عاوز اوضحلك حجات مهمة جدًا.

صمت قليلًا قبل أن يفصح عما بداخله :- مش هنكر اللي عرفتيه يا سبيل، أيوة كنت بحبها وكنت على أمل إني اخطبها ونكمل مع بعض، بس اللي حصل طلعت إني كنت بحلم هي بتحب غيري واتجوزته، كنت مجروح جدًا ووجعي لسة مخفش .
ماما أصرت إني أتجوز وافقت على أساس انتقم منها، بس مكنتش أعرف نهائي إنك أنتِ العروسة ولما طلعوا بيت أنكل فادي افتكرت أنهم هيجوزوني آسيا وأنها رجعت في كلامها وحصل اللي حصل .
أنا مش عاوزك تحاسبيني من قبل ما أعرفك، أيوة غلطت في الأول في حقك بس حسبتها صح وإن اللي بعمله دة هبل وعبط وكان لازم افوق من الوهم دة .
عاهدت نفسي إن أول حاجة اعملها إني أتخلص من أي حاجة تخصها سواء في عقلي أو حواليا بس للأسف جيت متأخر.
تعالي شوفي كدة عملت إيه علشان تتأكدي.

قال ذلك ثم خرج بها إلى حيث منطقة لم تكن مسقوفة لتجد كومة من الحطب وتلك اللوحة التي مزقت قلبها ولدهشتها وجدته يشعل النيران فيها ليقول :- من اللحظة دي عاوزين نقفل الموضوع دة ومنجبش سيرته تاني .

قالها ووقف إلى جوارها يراقبان اشتعال النيران في اللوحة وبعض المقتنيات الأخرى، وما إن شبعت النيران وتحولت إلى اللوحة إلى رماد، مسك يدها ودلفا مجددًا للداخل فتعجبت هي من ذلك، ليرفع الستار عن لوحة لتتطلع إليها بانبهار وهي ترى ملامحها هي مخطوطة في هذه المرة .

أردف بابتسامة عريضة:- أول حاجة رسمتها في اللوحة دي عيونك، لقيتني برسمك من غير ما احس الظاهر كدة إن ليهم سحر خطير، أنا مش هكدب عليكي واقولك بحبك سيبيني أقولهالك لما أحسها أنا ومش معنى كدة إني رافضك، عاوز أبتدي معاكي من جديد من أول السطر يا سبيل .

 ملتقى القلوب2 (نوفيلا تكميلية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن