-بداية الظلام-

67 16 14
                                    

"شعور مهين أن تجد نفسك وحيدا بينما قاتلت العالم لأجلهم"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

*بسم الله الرحمن الرحيم*

-تذكير بإحداث الفصل السابق-

قُتِلت إحدى أشهر عارضات الأزياء... وابنة إحدى أغنياء فرنسا...سكارليت بيرغ... وكما يطلق عليها في مواقع التواصل الإجتماعي...الصقر الأدعج.

شابة لم يتفاوت عمرها السادس والعشرون عاما قتلت في ريعان شبابها، سلبت روحها بلا رحمة من طرف شخص مجهول، حرمت من عيش سنوات عمرها الجميلة،وتحقيق أحلامها والتي كانت في سبيلها لجعل تلك الأحلام الخيالية حقيقية،قتلت بطريقة بشعة لسبب مجهول من شخص مجهول...

-نهاية التذكير بالفصل السابق -
.
.
.
.
.
.

الساعة 12:30 ظهرا

كانت الممرات في ذلك المبنى الضخم يعج برجال الشرطة والمحققين، الخبر إنتشر بسرعة البرق،كانت عائلة القتيلة تقف أمام الشقة تحاول إقتحام المكان لكن الشرطة تحاول بكل إمكانياتها أن تمنعهم، مرت خمس ساعات ولا تزال الشرطة تدور في مسرح الجريمة، الشرطة حاوطت المجمع السكني ومنعت كل من فيه من التحرك أو محاولة الخروج، الأمر كان مشابها للحجر الصحي،كان التحقيق ساريا في شقة الزوجين،أو بمعنى ٱخر كان الشرطي يتكلم مع ذلك الفضولي الذي اتصل بالشرطة بينما زوجته كانت تتكلم مع شرطي ٱخر في غرفة ثانية لأجل تأكيد تقارب أقوالهما ، وثم إرسال الجثة ليتم تشريحها كانت الساعة حينها تشير إلى الثانية عشر والنصف قبل الظهر...

كان الزوج يجلس وذلك التوتر ينخر صدره، خائف من أن يكون المشتبه  به الرقم واحد، تلك اللحظات التي كان فيها ذلك المحقق يراقبه بصمت جعلته يكره أنه قرر أن يلقي نظرة على تلك الشقة،كره فضوله الذي ألقى به في تلك الشقة...خصوصا شقة تلك غريبة الأطوار، التي لم تحادث أحد قط في ذلك المبنى طوال المدة التي سكنت بها هناك ، حتى أنها لم تكن تلقي أو ترد التحية، قليلا ما كانت تظهر في الجوار، تعيش في هدوء داخل شقتها بلا زوار ولا أي نوع من الآزعاج...أحيانا كانت تظهر بشكل شخص مثير للشك، هي عاشت في تلك الشقة لسنتين على تلك الحالة ، لذا كان المحققون في تلك اللحظة يظنون أنها كانت فريسة سهلة للقاتل، شخص لا يمتلك زوارا أبدا لا يحادث الأخرين ويقطن في طابق مع جار وزوجته، لكن كيف للقاتل أن لا يترك أثرا خلفه، سلاح الجريمة كان لا وجود له في مسرح الجريمة، كانت الشقة مقلوبة رأسا على عقب... والمثير للشكوك أكثر هو أنه لا يوجد أي بصمات آخرى سوى لصاحبة الشقة سكارليت بيرغ ، الأمر جعل الشرطة في حيرة كبيرة  ..كانت إحدى الغرف في نهاية الممر مغلقة بشكل محكم،بعد محاولات عدة تمكنت الشرطة من تحطيم ذلك الباب الخشبي، لم تكن الغرفة تحوي شيئا مثيرا للشبهة، مجرد سرير في المنتصف وعدة كتب في الرفوف،وخزانة مليئة  بملابس رجولية مختلطة بملابس نسائية ولم تكن سوى للضحية و صورتين ضخمتين معلقتين في الجدار المقابل للباب، كانت تلك الضحية تقف بجانب شخص في الصورة بينما تعانقه بإحكام وإبتسامة صغيرة تزين ثغرها،كذلك كان الشخص الٱخر يمسك خصرها وابتسامة تعلو محياه... كان ذلك حال الصور الٱخرى في تلك الغرفة،ذلك الشخص لم يكن سوى إحدى أشهر المحققين في كاليفورنيا، شاب فرنسي يبلغ الثامن والعشرين من عمره... الاتصال به لم يكن صعبا، فقط كان يعمل سابقا ضمن الشرطة الفرنسية، لكنه طلب الإنتقال بسبب بعض المشاكل منذ ما يقارب الثلاث سنوات...تسائل إحدى رجال الشرطة بينما كان يحادثه عبر الهاتف عن نوع العلاقة التي تجمع بينه وبين الضحية، كان جواب الٱخر قصيرا،

_ غَيَاهِب_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن