_ غَيَاهِب_

خيط مقطوع من الحقيقة

البدايات جميلة كلوحة فنان لفتاة حسناء ، لكن النهايات بشعة كرأس الفتاة الحسناء الذي قطع وثم وضعه في صندوق للذكرى ... ففي النهاية تبقى البداية والنهاية مترسخة في أذهاننا مهما كان قبحها أو جمالها .
.
.
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم...
.
.
.
.

خرجنا من المصعد متوجهين نحو السيارة قاصدين الذهاب نحو مركز الشرطة لإكمال التحقيق في هذه القضية ... كنت لا أزال غارقا في التفكير حتى قاطع شرودي تشارلز.

"اتصل بعائلة سكارليت ، يجب علينا استجوابهم ، كل شخص قريب منها يجب أن يتم إستجوابه ، وسأخبر رونالد بأن يبحث عن ذلك الشاب الذي خرجت معه سكارليت لعدة أيام ، يجب أن نجد القاتل قبل أن يثار الجدل بين الرأي العام و يبدأ الحديث و الثرثرة بأن الشرطة لا تقوم بعملها ."

"لكن أظن أن السيدة والسيدة بيرغ و إبنهما دانييل بيرغ ، هم ليسوا على إستعداد نفسي ليثم إستجوابهم ، لقد قاموا بدفن ابنتهم هذا الصباح "
استرسلت أنا قائلا.

"البشر مخادعون ، هم كالحرابي يغيرون لونهم بسرعة ، لا تثق بأحد بسرعة ، أو أليس شقيق سكارليت بيرغ قد كان في السجن لأجل المتاجرة بالمخدرات ، أم أنني مخطئ؟"
لم أنبس بحرف واحد بل أمسكت هاتفي أ تصل بوالد سكارليت .

"مرحبا سيد بيرغ ، من فضلك هل يمكنك التوجه لقسم الشرطة برفقة السيدة بيرغ و دانييل بيرغ لأجل بعض التحقيقات, أعلم جيدا أنكم لستم متأهبين لخوض مثل هذا الحديث مع الشرطة خصوصا وأنه بخصوص مقتل سكارليت ، لكن من فضلك هذا سيساعد لأيجاد القاتل بوتيرة سريعة."
سمعت العم أناكين يتنهد عبر الهاتف قبل أن يجيب.

"سنكون هناك بعد حوالي نصف ساعة ، سأحاول إقناع دونيا ، رغم أنها لا تقدر على الحديث ..."

"أشكرك سيد بيرغ ، هذا سيساعدنا كثيرا ، أراك إذا في مركز التحقيق ، وداعا سيد بيرغ ."
قطعت الإتصال بعد أن ودعته ثم وجهت نظري نحو تشارلز.

"لقد قال أنه سيكون في المركز بعد حوالي نصف ساعة برفقة عائلته ، أتمنى أن يقولوا شيئا يفيدنا ، أظن أننا نقوم بتضييع وقتنا فقط ، ربما الذي قام بقتلها يكن لها كرها شديدا ، أو ربما حاول سرقة شيء من المنزل ، تعلم جيدا أنها غنية ، ربما يكون أحد لصوص المنازل."

"تحاول أن تقول أن هناك أحد اللصوص حاول سرقة شيء باهض الثمن من منزلها و بالخطأ قام بقتلها ، على الأقل كان سيقوم بتركها ميتة وسط غرفة الإستقبال بعدما قام بطعنها بسكينه ، لما سيقوم بإطلاق الرصاص عليها ثم سيقوم بسحبها نحو الحمام ووضعها هناك بعد ملأه للحوض بالمياه ، إنه بالتأكيد أحد يعرفها جيدا ، أو لنقل أن ما قلته صحيح ، كان هناك العديد من الأشياء الثمينة في غرفة الإستقبال كي يقوم بسرقتها ، وعندما وجدوا القتيلة كان بيدها سوار ذهب وخاتم ألماس باهض الثمن ، و بعنقها قلادة غالية الثمن أيضا ، لما سيترك كل هذا بعد قتله لها ، إنه حتما ليس مجرد لص كما تقول يا أرثر ."
أرجعت رأسي للوراء مفكرا بالأمر ، تشارلز معه حق ، لما سيترك السارق ما جاء لأجله لو كان هناك لص من الأساس.