اعتراف في الظلام

511 34 10
                                    

الحياه هي سفينة وسط محيط شاسع لا بداية له ولا نهاية تمر بكثير من العواصف تظن عندها أنك لن تتجاوز هذه العاصفة ابدا ولكن لا شيئ يستمر ففي النهاية ستنقشع هذه الغيوم السوداء ويتوقف المطر وتعود الشمس إلى الاشراق من جديد ولكن الم اقل لكم ان لا شيء يستمر لأن العاصفة ستعود مجددا وهكذا تستمر الحياة تماما في البداية ظننت أن عاصفتي انتهت واشرقت شمسي مجددا ولكن عادة العاصفة من جديد فعندما ظننت أنني أصبحت برفقة ابن اختي ولا شيء سيفرقنا بعد الان ولكن مع الأسف أتانا خبر بأن الخدمات الاجتماعية تريد أخذ يوسف لا اعرف كيف ولماذا ولاكن كل ما اعرفه ان يوسف يجب أن يبقى معي عندما أخبرني عمه بهذا الأمر اهتز داخلي وأحسست أن قلبي من سيأخذ لا هو عمه لم يكن أقل قلقاً مني ولكنه لا يظهر هذا بكثره قضيت الساعات الأولى بقلق كبير وخوف بالغ وعم يوسف يقف على الشرفة منذ ساعات يتكلم عبر الهاتف وفجأة هرع الي بسرعة وأمسك يدي وبعيون قلقة مسرعة قال.
يمان:يجب علينا أن نذهب بسرعة .
سحر:إلى اين.
يمان:لا وقت للشرح الان ساخبرك لاحقا.
سحر:أخبرني الان والا لن اذهب معك.
يمان:هذا شأنك سأذهب انا ويوسف.
حمل يوسف وهرع مسرعا لحقت به وكان قد جهز كل شيئ حتى ملابسي وملابس يوسف كانت قد جهزت و وضعت داخل العربة .
سحر:الم تقل لي إلى اين سنذهب.
يمان:اركبي بل عربة الان.
ركبت بل عربة وانطلق بسرعه كبيرة ولم يتكلم بأي كلمة طوال الطريق حتى وصلنا إلى أمام منزل في حي قديم نزلنا من العربة ودخلنا إلى المنزل وهو ما زال صامتاً.
سحر:الن تتكلم الان.
نظر إلي ومن ثم تكلم مع يوسف.
يمان:يا قطعة النار إلا تريد أن ترى العابك وغرفتك الجديدة.
يوسف: بلا اين هي.
أشار له الى الغرفة التي أمامنا.
يمان:هذه هي غرفتك  اذهب والقي نظره عليها .
ذهب يوسف وتركنا وحدنا.
سحر:اذا.
يمان:ماذا .
سحر:ماذا ماذا إلا تريد أن تخبرني ما يحصل .
يمان:أحدهم اشتكى علينا إلى الخدمات الاجتماعية وهي تريد الان أخذ يوسف لذالك قلت لنديم أن يجهز لنا هذا البيت وسنبقى به لفترة بينما يقومون المحامين بحل الأمر.
سحر:يا الاهي ومن يمكن أن يفعل هذا وهل سياخذون منا يوسف.
اقترب مني و ضع يديه على اكتافي وتكلم بنبرة هادئة.
يمان:اهدئي لا اعرف من فعل هذا ولكن ساعرف قريبا انتي لا تنشغلي بهذا اهتمي بنفسك وبيوسف فقط ولا تقلقي حيال هذا الأمر حسنا.
سحر:حسنا .
بدأت انظر الى المنزل كان صغير ولطيف حسنا لقد أحببته كان هو يراقبني وانا اتفحص المنزل احمرت خدودي وحاولت أن لا اظهر له هذا دخلنا إلى المطبخ وبدأت أحصي الاشياء التي تلزمنا وكان هو قد طلب مني ذالك فتحت الثلاجة وكانت فارغة تماما جلسنا انا وهو نكتب الحاجات الناقصة لم احتمل جماله وهو يكتب كان مثيرا بحق علقت عيناي عليه وإذا به يرفع رأسه وينظر الي يا الاهي لقد امسك بي اشحت نظري عنه وتظاهرت بإكمال احصاء الحاجات انتهينا وكنت أرى ابتسامته اللطيفة تختبأ تحت شاربه أخذ القسيمة وخرج لجلب الاغراض حاولت حينها أن ارتب المنزل قليلا وحين أوشكت على الانتهاء اتصل بي .
يمان:الو اريد ان اسالك شيئاً.
سحر :ماذا .
يمان:مكتوب هنا أنه يجب علي أن أحضر زيت نباتي أليس هو نفسه الزيت الذي نعرفه.
ضحكت على خجله وصوته المتردد .
سحر:لا ليس مثل الزيت الذي نعرف ذالك زيت الزيتون أما هذا فيختلف انت قل له مثل ما هو مكتوب بل قائمة وسيعطونك إياه.
يمان:حسنا اذا .
اغلقت الهاتف وتابعت عملي حتى أتى فتحت له الباب وبيده اكياس كثيرة دخل ووضعها على الطاولة في المطبخ وبينما كنت افتح الاكياس لتفقد الاغراض وإذا بي أرى باقة زهور صغيرة والحلوى التي أحب نظرت إليه بسعادة غامرة فحاول أن يبرر سبب جلبه لها.
يمان:رايت الزهور فاعجبتني فقلت إن شكلها سيكون جميلا على طاولة الصالة ورأيت الحلوى فتذكرت انك تحبيها فاحضرتها لك من أجل اكلها بجانب القهوة يعني .
سحر: شكرا لك.
رتبنا الاغراض بمكانها وحضرنا الطعام وبعد أن انتهينا من تناول الطعام اخذت يوسف لينام ودخلت الى الغرفة التي سانام بها ارتديت قميص نوم شفاف صيفي قصير واردت قراءة كتابي المفضل ولكن قطعت الكهرباء خفت حينها وخرجت لوهلة دون أن ارتدي شيئا فوق ملابسي وبينما احاول الوصول إلى الصالة لكي اطمئن على يوسف وإذا بيد تمسك بي كان هذا يمان ادارني نحوه واصطدمت بصدره العريض نظرت إلى عينيه السوداوتين على ضوء الكشاف كانت تلمع بشكل أراه لاول مره وجه الكشاف نحوي نظرت إلى نفسي فتذكرت ما ارتدي نظر إلي وانا كنت اموت من الخجل  امسك يدي بحذر وسحبني معه لنطمئن على يوسف ولقد كان نائما خرجنا لنرى السبب وأخذ معه المفك أضاء نحو علبة الكهرباء وانا بجانبه .
يمان:يبدو أن لا مشكلة هنا أظن أن السبب الرئيسي ليس لدينا فقط وانما عند الحي بأكمله .
سحر:هل سيطول الأمر يا ترى.
يمان:لا تخافي انا هنا .
لم انتبه للقرب الذي كنا به كانت أنفاسنا المتسارعة هي الصوت الوحيد المسموع اقترب مني وأنا أجزم أن وجهي أصبح احمر قاتما من شدة حماسي وخجلي بدأت اقترب منه انا ايضا شيئ ما يجذبني باستمرار نحوه وضع يده خلف ظهري وقربني من اكثر حتى تلاحمت شفاهنا مع بعضها كان نفسي منقطع تماما مشاعري عندها لم تكن توصف وكانني احلق فوق الغيوم ابتعد عني وهو ينظر داخل عيوني .
يمان:منذ اللحظة التي رايتك بها كنت اتوق لتذوق هذه الشفاه وها قد تحققت امنيتي سحر انا اريدك ان تبقي معي اريدك ان تكوني معي ولي إلى الأبد سحر انا احبك .
ذهلت حينما قال لي هذا لم اعرف ما اقول ولاكن كنت سعيدة للغاية.
يمان:الم تقولي شيئا...حسنا انا فهمت انتي لا تريدين هذا انسي الأمر واعتبريني لم  افعل شيئاً.
أدار ظهره يريد الذهاب ففطنت على نفسي .
سحر:يمان توقف.
أستدار الي بسرعة ووضع يديه على وجهي بتلهف.
يمان:أخبريني يا زمردتي.
اعجبتني كثيرا كلمة زمردتي لقد دغدغت قلبي من الداخل وشجعتني على الكلام أكثر.
سحر:وانا أيضاً احبك .
كانت هذه الكلمة كافية بل نسبة له حملني وقبلني قبلة سريعة .
يمان:أظن أن هذه الليلة لا نحتاج الى الكهرباء ابدا.

انتهت.

لا تنسو التصويت سكاكري💕🦋

مشاهد تخيلية لمسلسل الامانةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن