في تمام الساعة التاسعة مساءً
صعد ياسين إلي جناحهُ المشترك مع مليكة، دق بابها فاستمع إلي صوتها الرقيق وهي تطلب من الطارق الدخول، وضع كفهُ حول مقبض الباب وأدارهُ وخطي بساقيه إلي الداخل بخطوات واثقة، توقف عن الحركة في الحال وإلتمعت عيناه ببريق الإنبهار الممزوج بالعشق عندما رأي تلك الساحرة التي تقف وتنظر إليه بنظرات مولعة بعشق حبيبهاكانت ترتدي ثوبً رقيق مزركشً بأرضية بيضاء وبهِ نقشات لزهرة رقيقة باللون الأزرق،وحجابً من اللون الأزرق
نظر إلي وجهها الذي يشع نضارة وسحراً عجيب، جذب إنتباههُ الكُحل العربي التي خطت بهِ عيناها بمهارة فأصبحت جاذبة لأبصار كل من يراها،أما شفتاها المُهلكة فزينتها بملمع شفاه باللون الوردي مما زاد إشتهاه هذا العاشق لإلتهامها علي الفور
إبتلع لُعابهُ وبدأ صدرهُ يعلو ويهبط من شدة الإحتياج، تحرك إليها مسحوراً وبدون أن ينطق بكلمة واحدة مال علي كريزتيها وألتهمهُما وبات يتذوق من شهد حلاوتها، إندمجت معهُ وأغمضت عيناها بإستمتاع
لف ساعديه حول خصرها وجذبها بشدة إليه حتي إلتصق جسديـ.ـهما ببعضهما بطريقة مُثيـ.ـرةإبتعد عن شفتاها وتحدث لاهثً وهو ينظر لعيناها برغبة مُلحة ظهرت بيانً داخل عيناه :
_ وبعدين معاكِ في اللي بتعمليه فيا ده، هتفضلي لحد أمتي مخلياني غرقان في بحور عشقك الغريقة اللي مش باين لها أخر ديوأكمل برغبة وهو يُسلط بصرهِ علي كريزتيها:
_ تقدري تقولي لي هنخرج إزاي بحالتنا دي، إزاي هيجي لي قلب أتجاهل قنبـ.ـلة الجمال والسحر اللي أنا شايفه ده وأخدك وأخرج عادي كده؟ورفع منكبيه بإستكانة ثم أسند بجبهته علي جبهتها وهمس أمام شفتاها بطريقة أذابتها وحولتها كفراشة تتطاير في الهواء:
_ مش هقدر يا مليكة، مش هقدر أتحكم في عواطفي ورغبتي فيكي قدام الناس.همست بتبرم مصطنع وهي تحاول أن تتملص بجسدهـ.ـا منه:
_ ياسينأجابها وهو يعتصر جسـ.ـدها بين ساعديه بطريقة أثارت داخلها :
_ يا قلب ياسين من جوةقال كلماتها ثم أنقض علي شفتاها كالوحش الجائع، فك سحاب الثوب الخلفي وبلحظات كانت تتمدد فوق تختها عارية تماماً بعدما نزع عنها ذاك العاشق جميع ثيابها بتسرع وإستعجال وذلك لشدة إشتياقهُ لها وعدم تماسكهُ أمام سحرها العظيم
بعد مدة ليست بالقصيرة، كانت تقف أمام مرأة زينتها تضع اللمسات الأخيرة من إرتداء حجابها حتي زينة وجهها الخفيفة ،يقف بجانبها رجُلها، يعقد رابطة عنقة بحرفية وثقة عالية، نظر علي إنعكاس صورتها في المرأة وغمز لها بعيناه وتحدث بوقاحة اخجلتها:
_كُنت هايل وجامد إنهاردة يا وَحش .
أنت تقرأ
🦋 قلوب حائرة 2 🦋
Mystery / Thrillerعجيبٌ حقاً أمرُ البداياتِ والنهاياتِ ، فكِلتاهُما في كثيرٍ من الأحيانِ قَد تبدو لنا متشابهاتٍ ، أحياناً عندما نتعرضُ لِإنتكاسةٍ رَوْحِيَةٍ نَعْتقدُ أنَ تِلْكَ هيَ النهايةِ، نهايةِ رحلةِ سَعَادَتِنا ونهايةُ الأملُ الذي يَحْيَي بداخِلِنا، وَلَكِنَنَا...