🦋الفصل الرابع والعشرون🦋

78.1K 1.8K 120
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

           🦋 الفصل الرابع والعشرون 🦋

#_قلوب حائرة،الجزء الثاني، بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

داخل منزل اللواء عز المغربي
كان جميع أفراد المنزل مجتمعون بوسط البهو يودعون شيرين وعائلتها،حتي مليكة التي أحضرها ياسين هي وصغارها لتوديع عمتهم،إقتربت شيرين من مليكة وهمست بصوتٍ وعيناي راجية:
-خلي بالك من ياسين يا مليكة،ياسين شكله عنده مشاكل في شُغله مخلياه في الفترة الأخيرة دايماً مُرهق وتعبان

ربتت علي كف يدها وتحدثت بنبرة مُطمأنة:
-ما تقلقيش علي ياسين يا شيري،ده جوة عنيا

إبتسمت لها باطمئنان ثم حولت بصرها إلي والدتها التي تبكي بمرارة وشِدة ولا تدري ما إذا كانت تلك الدموع المُنهمرة لأجل إبنتها التي ستغيبُ عنها بالشهور وربما لسنوات،أم أنها تبكي حالها وما وصلت إليه بفضل تصرفاتها الرعْناء،تعلم أنهُ بمجرد خروج إبنتها من ذاك المنزل سينتهي حلم عز عليها ويعود لإتفاقه مع ياسين ويُخرجها من منزلها ذليلة خاضعة عَلَى مَرْأىً ومَسْمعٍ مِنَ الجَمِيع

تحركت إليها واتخذتها داخل أحضانها وباتت تُربت علي ظهرها بحِنو ثم تحدثت:
-بلاش دموعك أرجوكِ يا ماما،أنا أول مرة أشوفك كدة

شهقت منال وتحدثت بانهيار:
-صعب عليا أتحمل بُعادك عني بالشهور بعد ما أتعودت علي وجودك معايا يا شيري،إنتِ وأولادك هتمشوا وأيسل وليالي مشيوا إمبارح والبيت هيفضي عليا من غيركم 

ربتت علي كتفها وتحدثت بإبانة:
-بابا معاكِ وكمان ياسين وطارق وأولادهم

ثم نظرت إلي عُمر وتحدثت بإبتسامة وهي تُبعد والدتها قليلاً لتنظر داخل مقلتيها:
-ولو كُل دول مش مكفيين حضرتك فحبيب قلبك ودلوع عينك عُمر موجود

إقترب عُمر من وقوف والدتهُ وأردف قائلاً وهو يحاوط كَتِفها بذراعه:
-ما تروقي كدة يا موني وتسيبك من جو نكد الأمهات اللي مش لايق عليكِ ده

رمقته بنظرة نارية فاسترسل شارحاً كي يحصل علي اسْتِحْسَانِها كعادتهْ:
-الحركات دي بلدي أوي وبصراحة مش لايقة علي مكانة وبرستيچ منال هانم العشري

شعرت بالإنتشاء جراء حديث صغيرها المُدلل الذي نال إستجوادها وبالفعل بدأت بتجفيف دموعها تحت إبتسامة ياسين السَاخرة وهو يتبادل النظر بين شقيقتهُ التي إبتسمت له وهي تهز رأسها باستسلام وذاك المُرفَّه الذي غمز لشقيقهُ بمشاكسة

🦋 قلوب حائرة 2 🦋 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن