إقتبااااس

42.7K 839 83
                                    

إقتباااااس

وصل ياسين إلي مطار برلين الدولي وجد عُنصران تابعان لجهاز المخابرات المصرية ينتظراهُ بسيارة مُصفحة بناءاً علي تعليمات رئيس الجهاز شخصياً لضمان أمانهُ والحفاظ علي شخصهِ المُستهدف من قِبل الجماعات المتطـ.ـرفة ،إستقل السيارة جالساً بالمقعد الخلفي وتحرك متجهاً إلي المنزل مباشرةً وما أن ترجل من السيارة وجد أيسل تقف بالحديقة في إنتظار وصولهُ،  وأيضاً رجال الحراسة منتشرين بأماكنهم المختلفة

أسرع إليه إيهاب وأردف قائلاً وهو ينظر إلي أسفل قدميه خجلاً :
- حمدالله علي سلامة سعادتك يا باشا

رمقهُ ياسين بنظرة ثاقبة وأردف بنبرة حادة :
- لما واحد يتهجم علي بنتي ويمسك إيدها غصب عنها والحرس موجودين معاها في نفس المكان ،يبقي أنا معرفتش أختار رجالتي صح يا إيهاب بيه    

نكس إيهاب رأسهُ وتحدث بنبرة خجلة:
- غلطة وأوعد جنابك إنها مش هتتكرر

قطع حديثهُ بنبرة صارمة:
-أكيد مش هتتكرر لأنها لو إتكررت ساعتها هنفيكم من علي وش الأرض وهخلي الدبان الأزرق ما يعرفلكوش طريق ،

قال جُملته وتحرك بقوة تاركاً إيهاب وباقي طاقم الحراسة يبتلعون لُعابهم ويتنفسون بشدة وذلك لكتمهم الأنفاس أمام ذاك المتجبر شديد الغضب،
هرولت أيسل إليه كطفلة ذات الأربع أعوام لتختبئ بأحضان أبيها، وبدورهِ ياسين سحبها داخل أحضـ.ـانه وضمها بقوة وحماية

أردفت بنبرة ضعيفة مُرتابة:
-بابي

تحدث بنبرة حنون وهو يُملس علي رأسها ليطمأنها:
- أنا معاكِي يا قلبي

ثم أبعدها عن أحضانه وحاوط وجنتيها بكفَّاي يداه وهتف قائلاً بنبرة قوية ليبث بداخلها روح الطمأنينة:
- مش عاوزك تخافي من أي حاجة طول ما أبوكِ موجود في الدنيا
وأكمل بتأكيد وهو يدقق النظر بعيناها:
-فاهمة يا سيلا؟

هزت رأسها بإيماء عدة مرات متتالية ثم تحدثت بإضِطراب:
-مامي قاعدة مستنية حضرتك جوة وقلقانة جداً من رد فعلك .

وأكملت بعيناي راجية:
- علشان خاطري بلاش تضايقها بالكلام هي ملهاش ذنب في اللي حصل.

أومأ لها بهدوء وتحدث:
- ماتقلقيش ،

واصطحبها ودلف بها إلي الداخل وجد ليالي تجلس مُنكمشة علي حالها داخل مقعدها،  أخذ نفساً عميقاً لضبط النفس وتحرك إلي ليالي التي هبت واقفة سريعاً لإستقباله وتحدثت بنبرة صوت مُرتبكة تدل علي رهبتها منه:
-حمدالله علي السلامة يا ياسين  .

رد عليها وهو ينظر إليها بعيناي جادة وذلك لشدة غضبه الذي مازال قائماً منها :
-الله يسلمك .

جلس هو فوق إحدي الأرائِك وأشار بيده إلي أيسل في دعوة منه لها لتجاورهُ الجلوس ، وتحدث قائلاً بنبرة جادة:
_-إقعدي يا سيلا وإحكي لي علي كل حاجة حصلت من الولد ده من أول يوم شفتيه فيه لحد اللي حصل منه إمبارح ،

🦋 قلوب حائرة 2 🦋 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن