🔷حلقة خاصة🔷

15K 1.1K 204
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
«لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين»
«حلقة خاصة من رواية»
🔷قلوب حائرة الجزء الثاني 🔷
بقلمي «روز أمين»

____________

داخل الأراضي التركية
وتحديدًا من داخل إحدى الأوتيلات الفخمة،كانت تغفو في سلامٍ وهدوء يبدوا من ملامحها الإسترخاء الشديد، شعرها الحريري يتناثر فوق الوسادة بشكلٍ يخطف الأنفاس ينسدل بعضّا من خصلاته على وجهها مما هوس ذاك العاشق الذي خرج من الحمام للتو مرتديًا شورتًا قصيرًا وصدرهُ عاريًا كعادته بحضرتها، لينضم سريعًا لتلك المثيرة ويجاورها الفراش مال بوجهه على خاصتها ليضع قُبلة رقيقة بجانب شفتيها مما جعلها تشعر بأنفاسه المُلتهبة وعلى عجلة فتحت عينيها وأغلقتهما عدة مراتٍ بنعاسٍ لتتبسم على الفور حين رأت إبتسامته وهيأته الجذابة،إقترب عليها ليلثم شفتها السُفلى ليهمس بصوتٍ مبحوح جعل قلبها يخفق بشدة:
-وحشتيني
تبسمت لتسألهُ بنظرة حنون:
-جيت إمتى؟
نطق ليخبرها:
-من حوالي نص ساعة
ثم استرسل وهو يداعبُ أنفها بخاصته بدلالٍ:
-يلا يا حبيبي بقى إصحي علشان نقعد مع بعض شوية
سألتهُ تلك المدللة وهي تتمطئُ بدلالٍ أنثوي طالما ثار جنون ذاك العاشق:
-هي الساعة كام يا حبيبي؟
رفع يدهُ ونظر يتطلعُ بتمعنٍ بساعة يدهِ الفخمة:
-إتنين ونص
رفعت جسدها للأعلى مستندة على ظهر التخت لتنطق باستغراب:
-ياه يا ياسين،كل ده قاعد برة وسايبني لوحدي
وتابعت بنظراتٍ لائمة:
-وبعدين إنتَ مش قولت لي إن كلها ساعة وراجع،يعني تخرج من الساعة تسعة ترجع لـ إتنين ونص الفجر يا أستاذ؟!
كان قد حضر إلى تركيا في مهمة من المفترض أنها سرية لكنهُ ما عاد يطيقُ الإبتعادِ عن فاتنتهُ،فكلما زادت سنوات عمرهما زاد شوقه ولهيب عشقه لتلك الرقيقة،فتحدث إلى رئيسهُ أن يسمح له باصطحاب زوجته كتمويه إلى المخابرات التركية كي تظهر زيارته للبلد على أنها زيارة سياحية كزوج بصحبة زوجته،لم ينسى ابتسامة رئيسه الذي كشف دهائه وأراد مداعبتهِ قائلاً بممازحة:
-خلينا نمشيها تموية يا سيادة اللوا،وده أوبشن من الجهاز لوحش المخابرات "ياسين المغربي" بس، علشان تعرف غلاوتك وإن راحتك تهمنا

تبسم وأمال برأسهِ للرجل شاكرًا أفضالهِ عليه،عاد لواقعه ليجيب ساحرةُ عينيه:
-أعمل إيه بس يا حبيبي،الإجتماع بدأ وساعة جرت ساعة لحد ما بقينا الساعة واحدة ونص، نهيت الإجتماع بسرعة وجت لك وأنا بسابق الزمن
مطت شفتيها حزنًا لينطق وهو يُدللها وكأنها طفلة لا إمرأة بالغة:
-خلاص بقى متكشريش،إنتِ عارفة الدنيا كلها في كوم وزعل حبيبي كوم تاني
ظلت على حالها العابس ليزيد من دلالها متابعًا بغمزة من عينيه:
-خلاص بقى،فين ضحكة حبيب جوزه اللي بتجيبه على بوزه

كادت أن تضحك لكنها تماسكت لأبعد حد لينطق وهو يتحسسُ وجنتها الناعمة:
-وحياة "ياسين" عندك لتضحكي
تبسمت لتأخذ نفسًا مطولاً وهي تقول بنبرة حنون:
-أنا مستعدة أدفع عمري كله علشان خاطر" ياسين" وعيون "ياسين"

🦋 قلوب حائرة 2 🦋 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن