إقتباس مُتقدمفي تمام التاسعة صباحاً،تحركت خارج المنزل متجهة إلي الحديقة وذلك لتستقل السيارة المجهزة بالحراسة التي أبلغها عنها والدها كي تقِلها إلي جامعتها الجديدة داخل القاهرة،
وجدت من يقف وهو ينظر عليها بترقُبْ ويبدوا أنهُ بإنتظارها، شاب يبدوا علي هيأتهْ أنهُ بأواخر العِشرينات من عُمرهِ، فارع الطول يمتلك جَـ.ـسداً رياضى قوي البُنيان ويرجع هذا لنتيجة تدريباته القوية الخاصة بعمله كضابط داخل جهاز المخابرات الحَربية، شملته بنظرة إستخفاف وتحركت بإتجاه وقوفهُ
أماء لها برأسهِ بخفة وتحدث بإحترام وهو ينظر إليها من خلف نظارته الشمسية التي يرتديها:
-صباح الخير يا دكتورة،مع حضرتك الرائد كارم المعداوي، قائد الحِراسة المُكلف من جهاز المخابرات بحمايتكوأكمل بإستفاضة تمللت منها تلك السَاخطة:
-من النهاردة هكون معاكِ في كل خطواتك خارج البيت، هوصلك القاهرة يومياً وهستناكي خارج الكُلية لحد ما تخلصي محاضراتك، وهرجعك لحد هنا تاني بنفسيوأكمل وهو يُشير إلي سيارة الحراسة التي تتبعهُ:
-ودول رجَالة الحِراسة اللي هيمشوا ورانارمقته بنظرة مُتعالية مُقللة من شأنهِ وتحدثت بنبرة خالية من أُصول الأدب والإحترام للذات قبل الغير مما أثار غضبهُ:
-إنتِ بتحـ.ـرق كلام كتير ليه كده!
وأكملت بإستخفاف:
-كُل الرّغي والمقدمات دي علشان تقولي إنك الbody guard اللي هتمشي ورايا؟خَلـ.ـع عنه نظارتهُ الشَمسية وقطب جبينهُ بإستغراب وهو ينظر إليها مُدققاً في نظراتها المُتعالية وأردف قائلاً بنبرة هادئة في ظاهرها،مُحتقنة بالغضـ.ـب في باطنها:
-مبدأياً كده وعلشان نبدأ مع بعض بداية صَح ومن غير مشـ.ـاكل، لازم أوضح لك شوية أمور علشان نحط النُقط علي الحروف من أولهاواسترسل بنبرة مُتعالية كي يرُد لها تحيتها:
-أول حاجة لازم حضرتك تتعلمي إزاي تتكلمي معايا بالطريقة اللي تتناسب مع منصبي كرائد ليه وضعه في جهاز المخابرات المصريةوابتسم بجانب فمه بطريقة ساخرة وتحدث متهكماً:
-ثانياً يا أستاذة أنا مش body guard ولا مهمتي أمشي ورا جناب معالىِ سعادتك كـ برواز يجَمل صورتك قُدام أصحباكوأكمل شارحاً بنبرة جادة وملامح وجه صارمة:
-أنا هنا في مهمة رسمية مكلف بيها من الجهاز بناءاً علي طلب رسمي مقدم من سيادة العميد ياسين المغربي، وده يرجع لعلمه بمدي كفائتي في شغلي كظابط مُحترف وليا وضعيكانت تستمع إليه وهي تُقلب عيناها بضَجَر بطريقة توحي بتملُلها وعدم تقبُلها لما يقال من ذاك الغَليظ التي لم تتقبل شخصيته من أول ولهة، ألقت عليه بسؤالها الساخر:
-ياتري خَلصت وصلة مدح حضرتك لجلالتك ولمهنة عظمتك ولا لسه يا حضرة الظابط؟
أنت تقرأ
🦋 قلوب حائرة 2 🦋
Mystery / Thrillerعجيبٌ حقاً أمرُ البداياتِ والنهاياتِ ، فكِلتاهُما في كثيرٍ من الأحيانِ قَد تبدو لنا متشابهاتٍ ، أحياناً عندما نتعرضُ لِإنتكاسةٍ رَوْحِيَةٍ نَعْتقدُ أنَ تِلْكَ هيَ النهايةِ، نهايةِ رحلةِ سَعَادَتِنا ونهايةُ الأملُ الذي يَحْيَي بداخِلِنا، وَلَكِنَنَا...