سأكتفي بك حلما... فواقعك ليس لي
***
أستيقظت على حافة سريرها فتحت عينيها ورأسها يدور بشده احست ان السرير ضيق وذالك الجسد يكاد يلتصق بها
لم تعرف صاحب الأكتاف العريضة لكن رائحته المخمليه اخبرتها عنه همست بصوت مبحوح ( حسن)
حملت جسدها بصعوبه بعيدا عنه نظرت للمنبه الساعه ١١ صباحًا ، حاولت تذكر اي شيء ، كل ما تذكره انها ذهبت للمستشفى وهيه تتألم
جلست على الكرسي تراقب ظهره العريض وانفاسه المنتظمه كان يبدوا مرهق وكأنه لم ينم لسنين ، هل سأستيقظ يوميا بجواره؟ ويمتلئ جسدي برائحته ، ارادت ان تغوص في حضنه ، احست برعشه لطيفه في قلبها
كانت على يدها جبيره متحركه وساقها ايضا احست انها خفيفه جدا
خرجت من الغرفه بهدوء تعرف ان الجميع في المزرعه في هذا الوقت اعدة افطار خفيف وشاي بالحليب كانت لا تتألم
حملته بعربة الطعام لغرفتها لم تجده
فتح باب دورة المياه وخرج يمسح وجهه ( صباح الخير)
لم ترد ، أطالة النظر له ببلاهه احست انها صغيره امامه ، جلس على الاريكة همهم بكلمات غير مفهومه بدء بالاكل ربما قال ( بسم الله) كان يأكل بدون ان يتنفس وكأن الطعام يهوي في قاع لا قرار له
لمحت انعكاسها وهالها منظرها الكدمات تحولت للون الازرق وتحت عينيها سواد حالك وشعرها الاشعث احست بالعار جمعت شعرها للخلف شكرت الله انه لا ينظر لها ، انه لم ينظر لها ولو للحظه
همست ( حسن لماذا نمت هنا)
رفع رأسه لكنه لم ينظر لها ( ربما لا تذكري لكن بالامس احضرتك العنود وكنتي تتألمي اعطاك الطبيب مخدر اكمل الاكل اخذ نفس
كنتي تهذي ونمتي واعدتك للبيت عندما انتهيت من العمل
سألها بصوت لعوب ( هل ابدوا لك مثل الحيوانات؟)
( عفوا!؟)
( اقصد لو كنت حيوان اي حيوان سأكون في نظرك)
حدقت فيه وهو لا ينظر لها مستمر بالاكل اللتهم كل الاطباق والان يأكل النعناع الذي زينة به طبق اللبنه
( اظن النسر ، تملك نظره حاده مثله )
ابتسم اكثر وهو يحدق للخارج ( ربما الدب يناسبني اكثر)
لفت ذراعيها تحت صدرها ( هذا لا يفسر نومك في غرفتي ) ظنت انه سيقول شيء لطيف مثل احبك او اي كلمه وقحه
فتح النافذه وأطل منها ( كنتي تهذي و امسكتي بسترتي رفضتي تركي وانا كنت مرهق ونمت لا تقلقي انتي مثل اختي الصغيرة مستحيل ان ألمسك )
فتحت عينيها بالتساع ، مالذي يقوله هذا المخبول
( أختك ؟لا يوجد رجل يتزوج اخته)
ألتفت لها لكنه لم ينظر لها كانت عيناه في كل شيء الا هيه ( جود اسمعيني)
