هل يبتسم قلبك لرسائلي كما أفعل أنا؟
امامه المذيعه التي يحاول التوقف عن التحديق فيها كان شكلها مثل الفلتر السناب شات وجه منتفخ وانف ممسوح وخدود حمراء وشفاه مثل السمكه احس بالغثيان
حدق في المعده خلف الكاميرات بتفاصيلها الرقيقه لا تكلف نفسها عناء وضع المكياج تبدوا لطيفه بوجه مريح طبيعي وعينين غارقه في الغموض تعطي تعليمتها للمذيعة الغبيه بلطف
لاحظت بثينه نظرات ابراهيم لها لعق شفتيه مرتين وهو يحدق فيها ، احمر وجهها و ارادت ارحيل لكنها تراجعت بعد سماع ما قاله
سألته المذيعه
( استاذ ابراهيم معلوماتك الطبيبه غزيره وملاحظاتك ذكيه هل درست الطب)
عدل جلسته ( انا اعشق القراءه من بين الامور التي احبها الطب و عندما اواجه اي صعوبه او استفسار اسأل ابن عمتي طبيب جراح ، الدكتور حسن قاسم الملا احب ان اوجه له تحيه عاد من امريكا من ٨ اشهر فقط )
توقفت بعد سماع الاسم ربما يعرف شيء عن جود
انتظرت انتهاء المقابلة بلهفه وعينيها على ابراهيم الذي فوجئ بنظراتها كانت تتجنبه والان تحدق فيه ، التف حوله المخرج والمذيعة وبعض المصوريين وقفت خلفهم تنتظر فرصه لكن الوقوف طال وهو يتحدث ويضحك معهم يلقي عليها نظره ويكمل حديثه تنفست بعمق
( ربما لن نلتقي يا جود ) اخذت حقيبتها وسارت نحو المواقف
( الكاتبه الموهوبة تنظري لي بدون خوف يالي من محظوظ )
التفتت لصوت
( مرحبا يا كاتبه)
( استاذ ابراهيم )
ابتسم( نعم )
حاولت ترتيب كل افكارها ( استاذ انت تعرف الدكتور حسن ) اختفت ابتسامته ( نعم ابن عمتي ) يعرف حسن جاذب لنساء هل جذب هذه الغامضه المتوتره ايضا وكيف تعرفه
ضمت حقيبتها( هل تزوج) ) اظلم وجهه اكثر ( نعم )
ابتلعت غصتها ( متى!)
ابتسم بسخريه ( منذ خمس سنوات هل كذب عليك واخبرك انه اعزب؟)
اشرق وجهها ( لم يتزوج مره اخرى؟ هل تعرف شيء عن زوجته الاولى جود)
دهش من ردة فعلها كانت عيناها متلهفه ( لماذا تسألي)
( انها صديقتي و فقدت التواصل معها انا حقا احتاج رؤيتها )
( لا اعرف كيف اساعدك)
( اعطني رقم حسن)
( يجب ان استأذن منه انه يكره الازعاج وربما يرفض )
( اعرف ،انه مغرور صاحب مزاج سيء ، هل تعرف اذا لازالت زوجته معه ام انفصلا هل تعرف اين تعيش الان)
رفع حاجبه ( انها امور عائليه وانا لا اعرف شيء عن زوجة الرجل عيب )
احست بالاحباط اقترب منها ولم تتحرك ( اليوم لدينا تجمع عائلي وسمعت اختي تقول ان زوجة حسن سوف تكون موجوده وهيه سوف تحضر خصيصا حتى تراها تعرفي فضول النساء)
