ترجلت نور من السيارة فوجدت نفسها في قصر صغير ذو حديقة غناء تمتع الناظرين وأدهشها أن تكون بمكان كهذا فنظرت نحو فارس مذهولة
- ايه دا انت طلعت ابن ذوات بقى
أراد الضحك على هيئتها الكنه قضب جبينه وفقط أومأ بصمت وأشار لها بإتباعه وهي تسير خلفه لا ترى أين تخطو قدميها وهي متسعة العينان من جمال المكان حتى إرتطمت بظهره حين توقف فجاه وبدلا من ان تعتذر وبخته بإنزعاج
- مش تزمر قبل ما تقف
استدار ينظر نحوها وكأنها ذات رأسين: هو انتي رايحه منك علطول كده
- هيا مين اللى رايحه
تنهد بيأس: متشغليش بالك تعالي ورايا
خطت خطوة ثم استنشقت الهواء بإستمتاع: ايه الروايح اللى تطير العقل دى انا جوعت
نظر حوله ثم نظر إليها وهمس محذراً: بس هتفضحينى
- الله جعانه
تأفف بضيق: اصبرى شويه
وضعت كفها على معدتها: بالريحه دى بطنى بتصوت ولو ما كلتش بسرعه هتدعى عليك
- اتحركى بعيد عن المطبخ هتبعد الريحه ومعدتك هتصبر
تذوقت شفتها السفلية بلسانها وإتسعت عيناها بسعاده: يعنى الاكل الحلو ده عندكم
- آه الله يخرب مخك دا جوز أختك كان عنده حق قودامى
دفعها أمامه بإنزعاج فتذمرت بضيق: ياباااى عليك
دخلا غرفة راقية أخبرها أنها غرفة المعيشة فعقبت بلا إهتمام: أهي كلها عيشه بس عيشتكم عيشه تتعاش بجد
صفع جبهته بيأس وكاد أن يوبخها حينها دخلت والدته ونظرت إلى نور متعجبه فلم تتخيلها بهذه البساطه حينها هتف فارس بود زائف مشيراً نحو نور
دى نور ياماما
هتفت نور بذهول: مين دى؟! أمك؟!
صر على أسنانه بغيظ ومال إليها هامساً: اسمها ماما ايه امك دى
- يوه مهيا امك دا حتى ف الدين بيقول امك ثم امك ثم امك مقالش ماما بلا تقاليع
لم يجد كلمات يعترض بها فهى محقه بينما على عكس ما توقع وجد والدته تضحك وتستفسر منها
- انتى ليه مستغربه انى امه
- لما انتى امه ابقى انا جد جدته بقى لحقتى تجيبى شحط زى ده ازاى؟! وانتى ف الابتدائيه؟!
علت ضحكات والدته التى لم يعد يسمعها منذ وفاة والده مما ألهاه عنقتل تلك الحمقاء بجواره
- انتى قصدك انى لسه صغيره
- دا انتى كتكوته
ابتسمت بحب: انتى مجامله اوى
أنت تقرأ
حمقاء ولكن...
Randomلم تعترض بل جلست فوراً ثم نظرت له بغضب : اسمع بقى أنا لو عليا تولع إنت ومحلك بس عشان خاطر أختى وعيالها اللى هيتشردوا فأنا بعتذر رفع حاجبيه بدهشه فحتى إعتذارها كارثى لكنه بدل أن يثور عليها سائلها بصوت هادئ - هيتشردوا ليه؟ رأفت هيطلقها؟ - لأ هو بيحبها...