مرت الدقائق تلتها الساعات ببطئ مخيف، أعينهم معلقة بباب غرفة الجراحة ينتظرون بقلق بالغ حتى خرج الطبيب مزيحاً لثامه الطبي يكشف عن وج*هه المرهق ببسمة مطمئنة جعلتهم يهرعون نحوه والأمل يتصدر ملامحهم
- الحمد لله العمليه تمت بنجاح
تنهدات الإرتياح انتشرت وضحكات سعيدة أزاحت صوت الصمت من بينهم وتهللت وجو*ههم العابسة وارادوا رؤية رأفت لكن الطبيب لم يسمح بذلك فيجب أن ينتظروا فلازال هناك وقت حتى يفيق
❈-❈-❈
بعد ان يأس والد فهد أن يصل إلى ولديه أو اخاه سأل الجيران وعلم منهم أين هم واخذ عنوان المشفى وذهب إلى هناك يحمل الكثير من الغضب بداخله إلى تلك الأسرة التي خدعت اب*نه وسرقت ماله من وجهة نظره
حين دخل إلى المشفى كان الغضب يُعمي عقله والطمع يُعمي قلبه، حيث توجه إلى فهد وجذبه بحدة من بينهم دون حتى إلقاء السلام على اخاه الذي لم يره منذ سنوات
- انت اتجننت ازاي تدي فلوسك للناس دي
- انا حر يابابا دي فلوسي وتعبي انا مأخدتش منك حاجه
- متقوليش يابابا انت مش اب*ني لو انت اب*ني مكنتش عملت العمله السوده دى زهقت من الفلوس ادهالي انا مش لشوية....
اوقف متابعته لاهانة اسرة فرح كلمات فرح الصارخه: كفايه
نظر الجميع نحوها بتفاجؤ فلم يروها تقترب منه فكل انتباههم كان مصوبا نحو فهد ووالده
- عيب يا فرح
حاولت مها ان تهدئها فزادت ثورتها: ومش عيب عليه اللى بيقوله ده!
ثم عادت توجه كلماتها الى والد فهد: اسمع يا بيه احنا مطلبناش من اب*نك حاجه هو اللى اتبرع من نفسه وفلوسه دين ف رقبتنا هنسدده بس بابا يقوم بالسلامه ولا الحوجه ليكم
تدخل فهد: انا مش عيل يا فرح والفلوس دي محدش اجبرني ادفعها وبابا ملوش ادنى حق يتدخل ف طريقة صرفي ليها
ثار الاب اكثر: مليش حق يعني ايه
- يعني دي فلوسي وشقايا انا مش انت، انت عمرك ما صرفت عليا مليم واحد عشان تطالبني بيه الاتنين اللي جبت اجلهم هما اللى فلوسهم عملت مني راجل اللي خلفتني واللي ربتني لكن انت ولا كنت موجود ولا هتبقى، عندك مراتك شبهك وتستاهلها صحيح ابعد عن طريقي بالادب اذا كنت ساكت فبمزاجي مش خوف منك وحازم مش هسيبهولكم تدمروه ويبقى زيكم
انهى كلماته فدوت صفعة قوية على وجهه جعلت الجميع يحبس أنفاسه وفهد جامد كالحجر فاسرع حازم ورشدي للتدخل ولكن فرح كانت اسرع منهما حيث دفعت الرجل بكل قوتها بعيداً عن فهد فاختل توازنه وكاد ان يقع لكنه تماسك سريعاً وحاول ان يضربها ففاجئته بركلة قوية في منتصف سا قه جعلته يجثو متألماً بينما تصرخ به
أنت تقرأ
حمقاء ولكن...
Randomلم تعترض بل جلست فوراً ثم نظرت له بغضب : اسمع بقى أنا لو عليا تولع إنت ومحلك بس عشان خاطر أختى وعيالها اللى هيتشردوا فأنا بعتذر رفع حاجبيه بدهشه فحتى إعتذارها كارثى لكنه بدل أن يثور عليها سائلها بصوت هادئ - هيتشردوا ليه؟ رأفت هيطلقها؟ - لأ هو بيحبها...