اليوم عطله وبعد تناول الإفطار كانت مها تصنع مشروباً ساخناً فى المطبخ بينما جلست الأسرة فى غرفة المعيشة يشاهدوا التلفاز وإذا ببرنامج مسابقات يدار وتحمس الأبناء للمشاهده بينما تصفح رأفت الصحيفة وبعد لحظات هتفت نور بإنزعاج
- غبيه! من كتر الاجوبه الغلط كتبولها خطأ أوڤر
قضب جبينه متعجباً ثم رفع راسه ينظر إلى الشاشه فإتسعت عيناه ورفع حاجبيه متفاجئاً وبدت نبرة السخرية بصوته
- يخربيت اللى علمك تقرى لأ وفلقانا بالدبلوم بتاعك قال ايه لولا الظروف كنت خدت ثانويه وكليه وبقيت فوق، فوق السطح أكيد
نظرت نحوه بضيق: جرى ايه انت على طول حابطنى كده
لوح بيده بإنزعاج: ياشيخه اتحسرى على خيبتك التقيله مكتوب حظاً أوفر ياغبيه مش خطأ أوڤر
- الله هما اللى عندهم حول وحطوا النقطه غلط
- لا والله
دخلت مها تحمل أكواب الشاي: بطلوا نقار شويه وإعقلوا
- جوزك اللى بيغتت عليا
- يا شيخه روحي كده وإنتى خيبتك محصلتش حد
أشارت نحوه بغضب: سامعه يا مها
- آه سامعه بس سيبك منه عوزاكي ف موضوع مهم
نظرت إليها بإرتياب: خييير مش مطمنالك
جلست بجوارها تحمل كوبها وهى تبتسم: عيب عليكى وأنا من إمتى يعني جالك من ورايا أذيه
أصدر رأفت صوت ضحكه مكتومه فتلك المقدمه يعلمها جيداً ولا يفهم حتى الآن لما قد يرغب أى عاقل في الزواج من نور؟!
كما توقع بالفعل فقد كانت مها تخبرها عن رجل يريد طلب يدها وها هى ككل مره تتذمر وتبدي غروراً مبدئيا ونفورا وهذا فقط لعدة لحظات ثم تقفز متحمسة تسأل عن كل ما يخص هذا الشاب وبعد أن أفضت مها بكل التفاصيل إعترضت نور فسألتها مها
- بطلي دش وفهميني مش عاجبك ليه العريس؟!
- عشان عجلاتى
- المعنى؟!
- يعنى الجزار هيرجع البيت بحتة لحمه، الفرارجى بفرخه، السمكانى بشوية فسفور يغذونى، الخضرى بشوية خضار، الفكهانى بفاكهه انما العجلاتى ده هيجيبلى إيه؟ فردة كاوتش!
نظر إلى مها التى رفعت يديها باستسلام، بينما تدخل رأفت بيأس من عقل نور.
- لهو انتى فاكره كل واحد بيبيع حاجه مبياكلش الا منها
- لا بينوع يعنى بدل الكندوز مره حته من بيت اللوح مره بقرى مره عجالى مره ضانى
إقتناعها التام بما تقوله جعله لا رغبة له في الجدال معها فنظر إلى مها.
أنت تقرأ
حمقاء ولكن...
Casualeلم تعترض بل جلست فوراً ثم نظرت له بغضب : اسمع بقى أنا لو عليا تولع إنت ومحلك بس عشان خاطر أختى وعيالها اللى هيتشردوا فأنا بعتذر رفع حاجبيه بدهشه فحتى إعتذارها كارثى لكنه بدل أن يثور عليها سائلها بصوت هادئ - هيتشردوا ليه؟ رأفت هيطلقها؟ - لأ هو بيحبها...