بعد حديث مها إنتاب رأفت القلق لقد ظن أنه العريس كونه شخصا يبدو رزينا سيحتويها لكنه لا يعرفه جيداً بل هو معرفة احد اصدقائه الذي لم يستطع رد طلبه ولو رأه سابقا لإعتذر وللحقيقه هو لم يرتاح له ابدا فهو يبدو كهؤلاء الذين يخفون بشاعتهم بمظهر التدين كما ان ذقنه مزعجه ليست مهذبه اطلاقا ولا حتى شعره يبدو ككفار قريش وتذكر حين اخبره صديقه انه لم يوفق بطلبه أى ممن تقدم لهن وقد علم السبب فمظهره مخيف لما لم يهتم بمظهره ولو قليلا أو حتى يستحم لقد كاد يختنق من رائحة عطره الفجه
❈-❈-❈
تتهد رأفت بضيق سيجعلها تقابله فقط لتدرك ان تهورها الدائم وسلاطة لسانها تجعل الرجا*ل الجيدين يهربون منها وستقع بشبيه القنفذ الذى ينتظر بالداخل ألم يسمع أن دين الاسلام دين نظافه ام لم ينزعج منه أحدا هل جميع عائلته لديهم زكام ولم يشتمو عطره الذى يحفز المعدة على الغثيان يبدو انه يخفي به قذارة رائحته
عاد مرغما الى هذا الضيف الغير مرحب به بينما لاحظت مها حركة غريبه فتوجهت الى ابنائها تسألهم: بتعملو ايه يا ولاد
اجابتها ابنتها بثقه: بنجمع الشباشب لأبله نور عشان تعرف تربى العريس
نظرت والدتهم لهم باستنكار: اخص عليكم شباشب وهيا الشباشب هتحوق هاتوا الجزم واستعدوا
انتظرت مها وابنائها انفجار نور المرتقب حين دخلت نور تحمل طبق فاكهه إلى رأفت وهذا الضيف بينما تسلل رأفت الى الخارج فوجهها اكد له ما سيحدث يبدو انها راته او ان ابنه الرائع قد وصفه لها بدقة متناهيه
رفع الر*جل رأسه الأشعث، واكفهر وجهه حين رأها، فسألها مستنكراً
- ماذا هذا انتى بلا حجاب؟! ألا تخجلين يا فتاة؟!
وضعت طبق الفاكهة بحدة على الطاوله، ولوحت فى وجهه بسخط: وانت منتش خجلان من منظرك اللى يسد النفس دا العيال مسروعه بره من منظىك
إزداد غضبه حين بادلته السخط بآخر أشد حده: تحشمى يا هذه! انا ر*جل ولا يعيبنى مظهري بشيء
زوت جانب فمها ساخره: وانهى حمار قالك كده هو بيتكم مقطوعه عنه الميه على طول
- تهذبي أنا ر*جل متدين
اكتم يخربيت اللى فهمك الدين غلط دا حتى النبى قال عالشعر يا تهذبوه يا تحلقوه ووصانا عالنضافه يا معفن دين ايه اللى بتتكلم عنه دا انت لو بتصلى الخمس صلوات كنت نضفت بلاش يوم الجمعه عيد المسلمين محدش قالك تستحمى وايه الريحه المعفنه دى ايه استرخصت ودلقت على جتتك جردل فنيك قوم غور من هنا بلا نتانه
نظر لها بسخط هو ومن معه وخرجا من غرفة الضيوف متوجهين الى خارج المنزل فوجدت ابناء اختها واحتها ايضا يقفون وكلا منهم بيده حذاء ويشيران لها فركضت نحوهم واختطفت حذاء والقته فارتطم بظهر المدعو عريس الذي إستدار ينظر لها بغضب فتفاجئ بأمطار من الاحذيه موجهه نحوه فما ان القت الحذاء حتى أعطت إشارة للبقيه بإلقاء أحذيتهم فركض العريس ومن معه إلى الخارج بلا رجعه فى حين تسلل رأفت بينهم ونظر الى زوجته وهو يمنع ضحكته بصعوبه فرفعت حاجبيها بمرح واعطته حذاء ليلقيه فاختطف منها حذاء آحر والقى الاثنين بقوه فوصل الحذاء إلى رأس العريس مباشرة وما ان اختفى حتى أمر رأفت اطفاله بالركض لجمع الاحذيه خوفاً من أن يأخذها هذا العريس فيكلفهم مبلغا كبيراً
أنت تقرأ
حمقاء ولكن...
عشوائيلم تعترض بل جلست فوراً ثم نظرت له بغضب : اسمع بقى أنا لو عليا تولع إنت ومحلك بس عشان خاطر أختى وعيالها اللى هيتشردوا فأنا بعتذر رفع حاجبيه بدهشه فحتى إعتذارها كارثى لكنه بدل أن يثور عليها سائلها بصوت هادئ - هيتشردوا ليه؟ رأفت هيطلقها؟ - لأ هو بيحبها...