تلك الخطوط السوداء التي تتشكل بروحها تربط عقداً حول وريدها تخنق الدم الوافد من قلبها تدفعها إلى الإختناق هل سوف تفقد سندها، الظهر الذي تتكأ عليه، ومن سوف يحمل العبأ من بعده لقد سمعت كلمات فرح جيدا انها تخبرها بوضوح ان السي*د رشدي هاتف زو*جته واخبرها بان رأفت بالعناية المشددة لأجل أن يتم إجراء جراحة قلبية له واسرتها لا تملك فلسا من ثمن العمليه ولا تعلم كيف ستدبر الامر وهنا تحطمت سذاجتها على صخرة الحزن وندمت لانها اضاعت الوقت في اللهو والعبث بدلا من الكد والادخار ليوم كهذا
❈-❈-❈
لم تنتبه انها غادرت وحدها او انها نسيت ان تخبر فارس ولم تبالي بهاتفها الذي تركته بحقيبتها يضيء بإسم فارس الذي ما إن علم بمغادرتها وهو يكاد يجن حتى انه لم يبالي بضيوفه واسرع الى سيارته يبحث عنها في حين كانت هى تسير غائبة عن الحياة
لقد تقبلت الخبر بهدوء غريب فاجئها حقا ولا تعلم كيف ستنقذ رأفتظلت شاردة في شوارع مظلمه حتى قادتها قدميها الى منزلها حيث وجدت الصمت المخيف والألم ينتشر هناك بدلا من الضحكات الصاخبه والمزاح المرح بين ابناء اختها
حين دخلت المنزل كانت كطاقة نور ظهرت بينهم فقد قفز الصغيرين نحوها يحتضناها ببكاء خلفهما تقف فرح تنظر نحوها راجيه فاومات لها لتركض الاخرى اليها تحت*ضنها بقوه ليبدأ سرد قصة من الدموع الجماعيه جعلت السي*ده نوال تبكي معهم ولكن صوت الهاتف ما قاطع تلك المعزوفة المؤلمه
حيث اتصل السي*د رشدي فاخذت نور الهاتف وابتعدت قليلا تاركة أبناء اختها مع السي*دة منال حيث انصتت الى السي*د رشدي الذي اخبرها انه تم انقاذ رأفت ولكن هناك جراحة أخرى ضرورية لابد من ان يتم اجراؤها له فى خلال ايام وقد تكفل السي*د رشدي بمصروفات جراحة رأفت الأولي ولكن الثانية سوف يكون من الصعب عليه ان يدفع مبلغها الكبير
- بس متقلقيش هنتصرف وهيعملها
- ياريت يا أستاذ رشدي، احنا من غير رأفت هنتبهدل
- كلام ايه دا يا بنتي، خلي املك ف ربنا كبير، ثم انتم بناتي يا نور سيبيها عالله يا بنتي المهم فرح ازيها دلوقت
- الحمد لله بخير
- بالهداوه عليها متقوليش كلمه تصايقها كفايه اللي عملته مها فيها وهى مظلومه
- انا معرفش ايه اللى جرى بالظبط بس انا مستحيل اصدق اى حاجه وحشه عن فرح حتى لو فرح بنفسها قالتلي ده
- سبحان الله، يعني اختك العاقله ساعة الجد اتهبلت وكانت هتموت فرح ويسبب اللى قالته لرأفت اديه بين الحياه والموت، وانت اللى مجننانا علطول بقيتي حكيمة زمانك، وربنا انتوا ناويين تجننوني على كل مش وقته خودي بالك من العيال متتعبوش منال مهياش حمل مناهده معاكم
أنت تقرأ
حمقاء ولكن...
Randomلم تعترض بل جلست فوراً ثم نظرت له بغضب : اسمع بقى أنا لو عليا تولع إنت ومحلك بس عشان خاطر أختى وعيالها اللى هيتشردوا فأنا بعتذر رفع حاجبيه بدهشه فحتى إعتذارها كارثى لكنه بدل أن يثور عليها سائلها بصوت هادئ - هيتشردوا ليه؟ رأفت هيطلقها؟ - لأ هو بيحبها...