𝐒𝐏𝐘

𝐏𝐀𝐑𝐓 20

Flash back .

يونغي ذو 14 من عمرهِ يعيشُ برفقةِ والديّه، كان والده السيدُ غابرييل في ذلكَ الوقتْ قدْ إزدهرتِ شركتهُ و إنشهرتِ في أنهاءِ كوريا.

أما والدتهُ فقدْ توقفتْ عن عملهَا بسببِ تعبهَا و أنهَا أرادتْ البقاءِ في المنزلِ.

كانَ هو في ذلكَ الوقتِ طالبًا في الإعداديةِ يذهبُ و يعودْ مع بعضِ زملائهِ كل يومٍ إلا أنّ آتَى ذلكَ اليومُ الذِي إنقلبتِ القصةُ فيهِ..

فتحَ يونغي الصغيرُ عينيهِ بتعبٍ جسمهُ باردٌ و نسماتُ هواءٍ باردةٍ تلفحُ وجههُ .
نظرَ حولهُ إذْ بهِ يجدُ نفسهُ في ذلكَ الكوخِ الصغيرِ وسطَ الغابةِ الكبيرةِ.

إنتفضَ من مكانهِ بخوفٍ نظرِ بإتجاهِ النافذةِِ، لكن المكانُ خاوٍ لا أحدِ في الجوارْ.
دبَ الرُعب في قلبهِ فهذهِ أولُ مرةٍ يأتِي للغابةِ و يتوغلُ بهَا ، ظنْ لوهلةٍ أن رفاقهُ قامُوا بذلكِ .

لكنْ أملهُ الوحيدْ تبددَ عندَ رؤيتهِ تلكَ الرسالةِ الورقيةِ الموضوعةِ في المكانِ الذِي كانَ واقعًا بهِ.

محتواهَا جعلَ الدموعَ تترسبُ في حوافِ عينيهِ السوداءِ.

" آهلَا بــك فــي مــنــزِّلَك الجــديــد لن تــغــآدره مــآ لم يــعــطــيــنــي وآلَدك مــا أرغــب بــهّ. "

جلسَ في زاويةِ ذلكَ المكانِ دموعهُ تناسبُ ببطءِ فوقِ خديهِ الشاحبينِ فجأةً و دونَ سابقِ إنذارٍ وجدَ نفسهُ بعيدًا عن عائلتهِ،أصدقائهُ، و أقاربهِ..

مرِ وقتٌ طويلٌ و يونغي الصغيرُ لا يزالُ بنفسِ الوضعيةِ يشعرُ أن عيونهُ سوفَ تذوبْ إستنزفَ كلِ دموعهِ في جلسةٍ واحدةٍ.

نهضَ بعدَ فقدانهِ أخرِ ذراتِ الأملَ متوجهًا نحوَ ذلكِ الجزءِ الصغيرِ من المنزلِ الخشبِي يبحثُ عنْ شيءٍ يشبعُ بهِ جوعهُ فيونغي ليسَ بذلكَ الغباءِ.

يعلمُ أنهُ منْ يريدْ الخروجْ من هُنا و النجاةْ لنْ يفعلَها بمعدةٍ فارغةً، أخذَ تلكَ الزاويةِ من جديدِ مأوَى لهُ ضمَ رجليهِ نحوَ صدرهِ و جلسِ يراقبُ.

بعد بضعِ ساعاتِ إستيقضَ مفزوعًا بعدَ أن غلبهُ النعاسَ، وجدَ عينيهِ مغمضةً و يديهِ مكبلةٌ معَ رجليهِ.

و صدحَ صوتٌ ذلكَ الرَجل، صوتهُ يُعطي إشارةً عل أنهُ فِي عقدهِ 40 ، كمَا أنهُ ليسَ وحدهُ بلْ معهُ شخصينْ آخرينْ حيثُ أنه كانَ يسمعُ صوتاهمَا أحياناً.

خاطبهُ ذلكَ الرجلُ قائلًا .
" آآآه، يا إبن مين لمْ تكنِ الخُطة إدخالكَ في هذَا لكنْ والدكَ أجبرنِي."