ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وما إن التَفتت المدبرة الِى الخَلف .. وبَدَأت تسِيرُ بِإتِجَاه البَاب لمَ يكُن هنَالكَ احدٌ يَقِف بِالخَارج التَقَطت نفَسًا عمَيقًا مُزيحَةً القَلق والتُوتر بَعيدًا قائلةً بصوتٍ خَافت "لعلهُ خُيِّل إليّ فَحسب"
رفَعَت الخَزَف الذي يحمِل كِلًا مِن الكَأسَين قَاصِدتًا وجهَةً مُحددّة ...
"الم اُخبِركِ انّ تَصمُتِي يا فيوليت"
نطقت فيوليت بتأفف "ومَا ادرَانِي بِأن تِلكَ العَجُوز تُرَاقِبنا! كفَاكِ قَلقًا اليكس وارِيحِي قَدمَاكِ قليلًا"
"تبًا انَهَا حَتمًا لن تَدَّعَ هَذا يمُر مرُور الكِرَام انَا مُتأكِدةٌ مِن ذَلك" لفظت بنبرة فزع وهِي تمشي ذهابًا وإيابًا بتوتر.
"ومَالذي سَتَفَعله مثًلا؟ انهَا هَرِمةٌ مُثيرةٌ للشَفَقه لقَد فَنتّ حَياتُها فِي هَذا القَصر دُون ان تُنجب حَتى اطفالاً يُسَانِدونَها وذَهبَتّ لِتُربِيَّ اطفَال غَيرِها."
"انِتي لاتعِرفين شيئًا لانكِ جديدةٌ هُنا .. كُنت اعلَم انَّ لسانكِ هذا سيُّورِطُنِي بِمصَائب اكبَر مِما كُنت اتخيَّل" اجَابتهَا اليكس وهِي تَقضِمُ اظَافِر يدِّها من بِين اسنَانهَا .
"انَهُ مُجَرد–"
لم تُكمل حديثها حتى قاطعها شبح المُدبرة التي تحدثت على الفور بإبتسامه عريضة .
أنت تقرأ
ماهيتي | What am I
Romanceتَدورّ احدَاثُ هَذِه القِصةُ في حُقبةٍ زمَنيةٍ ماضِيَة حيثُ لم توجَد اسلِحةٌ نَاريّةٌ ولا قَانُونً واضِح.. اشبَه بِقبَائِل مُتقَسمةً تحكُمها عَائِلاتٌ ارِستقرَاطية مُكُونةً مَمَالك بعرُوشٍ ملطَخةٌ بالدِماء والسبيَّ بغِير حَق، كمَا الغَابة القُوي فيه...