ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهضت اميلين مُلفِتةً انظَار الجميع ، لكِنها لم تَنبس بِحرف واحد مُغادِرةً المكان على الفور وبِدون ان تُلاحظَ خطُواتها اصطدمت بِرينا فَتطايرت الاطبَاق مِن بين يديهَا لتسقُط كِلاهما ارضًا .
"ااهخ آنستي!" نطقَت بألم
بينما جُل ماسمعته اميلين كَان صوت اصطدام اطباقُ الطعام الذي تردد صداهُ بِانحاء القَصر مُرسلًا شظاياهُ الزُجاجية فِي ارجَاء المكان ..
نَهض لوكاس بِفزع ليلحقَ بِها "آ..آنستي!"
بدأ صدرها يعلو تارةً ويَهبِط تارةً اُخرى.. ليُردد لوكاس نِدائه وعيناه تُراقبان رجفة يديها واهتِزازُ شفتيها كما لو كانت على حافةِ الانهيار.. و وجهها الشاحب وازرقاق اظافِر يديها يبدُو وكأن جُزيئات الهواء توقفت مِن حولها فَلم تعُد تتَسِع رئتيها، ام أنّ خوفُها من كان يُغلق مجرى التنفس ردد بجوفه (هَلع.... مُجددًا!)
اقترب بِخطواتٍ سريعه لكنها نهضت لتُغادر القاعة على الفور مُتجاهِلةً الجميع مِن حولها و خاصةً ... لوكاس الذي تَبِعها بِدوره مُنادِيًا اياهَا
"آنستي...م– مهلًا!"
على امل ان تتوقَف لتُواجهه لكِن على العكس تمامًا تسارعت خُطواتُها ليتلاشى ظِلها عن مدى بصره،
توقف لوهله (اينَ ذهبَت؟!!) لفظ مُبعثرًا خُصلات شعره بإنزعاج واخذ ينظر بِالارجاء مِن حوله حتى تجلى له باب حُجرتها، شِبه مُغلق تنهد مُتخذًا خطوات قصيرة وسريعه ليفتح باب الغُرفه بِيُمناه،
"اميلي–" لفظ بهدوء لعله يسمَع جوابًا لكِن لا احد يُجيبه..
دخل مُغلقًا الباب خلفه ومقلتيه تُمشطان اركَان حُجرتها على امل لُقياها فِي احدهَا كما كانت تَفعل سَابقًا لكِن؟ لا فَائدة استدَار ليعود ادراجه لكِن غريرُ المَياه عَبر السكون مُشتتًا هدوء المكان لتُلاحق عيناه مصدَر الصوت مُقترِبًا مِنه على مهل...
أنت تقرأ
ماهيتي | What am I
רומנטיקהتَدورّ احدَاثُ هَذِه القِصةُ في حُقبةٍ زمَنيةٍ ماضِيَة حيثُ لم توجَد اسلِحةٌ نَاريّةٌ ولا قَانُونً واضِح.. اشبَه بِقبَائِل مُتقَسمةً تحكُمها عَائِلاتٌ ارِستقرَاطية مُكُونةً مَمَالك بعرُوشٍ ملطَخةٌ بالدِماء والسبيَّ بغِير حَق، كمَا الغَابة القُوي فيه...