ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اخذ لوكاس يسير فِي قلق ذهابًا وإيابًا امام بابها مُحدثًا نفسه...
(بعد مُرور عِدَة دقَائقِ شَعرتُ بِالقَلق مَاذا لو اذت نَفسها.. سيتِم طَردي مِن اول يُوم؟ لا لايُمكِنني السَّماح بِحدُوث هذَا)امَسك بِمقبض البَاب ودفَعه بِهدوء ، تفاجَأَ بِأنه لم يكُن مُحكم الغَلق ، وبِمُجردِ فتحِه للباب لم يستطع ان يرى سِوى الظلام الدامس، امعنَّ النَظر بِارجاء المكَان دون ان تطأُها قدَمُه .. وبفضل الاضاءة المُنعكسه مِن خلال الباب لمَح ظِلها كَانت تجِلس بِزَاويةِ الحُجرة وتضُّم رُكبتِيها الى صَدرِها .. وكانها تُحاول انّ تُعانق نَفسها بِنفسِها ، وبِجانِبها حقيبةٌ صَغيره .. تنَهد بِراحةٍ عِندمَا رأى قدَمُها تتَحرَك لعلَها كانّت رعشةً صغيَّرة هارِبة ولكنَها تَدُل عَلى انَها لازالَت على قَيّد الحَياه .. اغَلق البَاب بِهدوء كيّ لاتشعُرَ بِه .
في اليوم التالي
حَلَّ الصبَاح وانعكسَت أَشِعَّةُ الشَمسِ الدَافِئَة عَلَى القَصَّر الزَجَاجِي وفيّ تِلك الاثَنَاء فِي الطَابَق الاخِير مِن هَذا القَصّر تَجلِس إمرَأةٍ بِمُنتصَّف العُمر مرتدِّيَةً رِدَاءٍ أحَمَر خَمّرِي أمَامَ المِرآةِ بِكَامل ِزينَتِها تخُط بِيدها خِطابًا سري
"اكتُب لكَ ردِي فلا تُجب حتى نَلتقِي، وبِشأن حديثك فَلا داعِي للِقلق لن يُدرك احدٌ مايحدُث بِداخل هذا المكان بالتأكِيد مِن المُستحِيل انّ تتجاوزَ اخبَارُ مايحصل هُنا حدُودَ القَصر حتى! لِذَا اطمئن ، اتعلم؟؟ بإنني قَد اشتَقتُ اليك بِالفعل.. حتَى لحظةُ لِقائِنَا ... اُحبك"
أنت تقرأ
ماهيتي | What am I
Romansaتَدورّ احدَاثُ هَذِه القِصةُ في حُقبةٍ زمَنيةٍ ماضِيَة حيثُ لم توجَد اسلِحةٌ نَاريّةٌ ولا قَانُونً واضِح.. اشبَه بِقبَائِل مُتقَسمةً تحكُمها عَائِلاتٌ ارِستقرَاطية مُكُونةً مَمَالك بعرُوشٍ ملطَخةٌ بالدِماء والسبيَّ بغِير حَق، كمَا الغَابة القُوي فيه...