18 | رجُل الضبَاب

29 8 0
                                    

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ارَاد تجَاهُل مَا رأته عيناه بِشدة لولا ان تمكَن مِنهُ فضُوله فأنتهى بِه المطَافُ مُقررًا إلقَاء نظرةٍ خَاطِفة.

ومَا أن اقترَب مِن تِلك الزَاوية؛ حتى استوقفه صوتٌ من الخلف .

"سيدي، هَل اضعتَ شيئًا؟"

التفت على الفور بإحراج كانَ المعلم يقف خلفَهُ بإبتسامةِ مُجامله، فَهزّ رأسه نافيًا "كَلا، لقَد ظننت انَنِي سمعتُ صوتًا قادِم من هُنا"

"اجَل، دائِمًا ما تقترِب الحيوانات من هنا ظنًّا منهم انّ المكَان مهجُور."

"من المُمكن حدُوث هذَا" اردفَ دانيال بشكّ.

ابتسم له بسمَاحة مُتفهمًا. "لابأس، آمَل ان تأخُذَ حذَرَك فِي المرة القادمة!"

اومئ له عائِدًا ادراجه نحو فرَسه، مُتسائِلًا بداخله.
(ماذَا يعنِي قُوله؟)

فَصعد على متنه مُرتحِلًا قبلَ غيابه عن ناظِريّ المعلم التفت لمرة اخيره مُلقيًا ببصره للمعلم الذي اخذَ يلُوح له براحة يده مُودعًا إياه.
لا يعلم اهذه اشَارة جيدة... ام لا!
فقد باتت تُساوره الشكُوك حُول كُل شيء هُنا
المُعلم... المكَان... واشكَال اطفَاله الغرِيبه!

سُرعان ماتلاشت ابتسامة المُعلم مع تلاشِي ظلّ دانيال عن ناظِرية.


اليوم التَالِي

     فتحت الباب وكمَا توقعت تمامًا، لازال يقف مُتكِئًا على الحائِط يغطُ فِي نومٍ عميق مُحتضنًا سيفهُ بين ذراعيه، دلالةً على بقاءه مُستيقظًا طوال الليل يحميها.

ماهيتي | What am I حيث تعيش القصص. اكتشف الآن