Basket-ball | Taetzu

I

أتمنى أنكم تدعموا الرواية و تقولولي آرائكم أو انتقاداتكم عشان اتطور و استمر

استمتعوا ♡

_____________

أطالِع السَقف بمللٍ، لا أعلم ماهِيَة شعوري، أو ربَما لا أشعر مِن الأسَاس

فقد جاء والدي و أخبرنِي أننا ذاهبون إلى سيول بحجة أنه وجد عمل يناسبه كأنني لا أعلم أن الدَائِنِين يلاحقونه

تأفأفت و نهَضت من سريري أخيرًا حتى أجهز حقيبتِي، وضعت ملابسِي و كتبي و كل ما أحتاجه و أخيرا كُرَة السَلَة خاصتِي و قد طالعتها بأسَى فبمغادرتي لدايغو سأودع نادي كرة السلة

لستُ حزينة لأننِي سأفارق ثانويتي و حيَاتي التي اعتدت عليها هنا بل لأنني سأترك الفريق الذِي كنت قائدته منذ طفولتي

شعور مُحبِط حقًا

لكِن بنفس الوقت، أعتقد أنني سأمتَلك فرصًا أكبر في سيول للإنضمام إلى الفريق الوطني، ربمَا...

جاء اليوم التالِي و قد وصلنا إلى منزلنا الجَديد أخيرا بعد رحلة دامت ثلاث ساعاتٍ كاملة

ترجَلتُ من السيارة و أمسكت حقِيبتي ثم لحقت والدي إلى الداخل

و ما إن فتح البَاب سقط فاهِي أرضا، لم يسبِق أن عشت بمنزل كَبير كهذا، أتساءل من أين لِأبي أن يحصل عليه

و كأنه قرأ أفكاري أجَابني
"إنه منزل جدتك المتوفاة، و هو إرثٌ لي"

أومأت بهدوء و توجَهت للطابق العلوِي و قد اخترت الغرفة التي تملك شُرفة، رتبت كل أغراضِي و نزلت للأسفل

"فلتجهزي الغداء" خاطبني أبي

□

جالسِين على مائدة الطعام، كل منا يأكل طعَامه بهدوء دون أن ينبس بكلمة إلى أن قَررتُ التحدث

"متى ستسجلني في ثانويتي الجديدة؟" سألتهُ

"لن أفعل، ستبدئين العمل من الآن و صاعدا"

"أبي هذا مستحيل !! لقد تبقى سنتين فقط على انهاء دراستي"

"لن يحدث إلا ما أخبرك به هل سمعتِ؟" صرخ بأعلى نبرة عليه

شددتُ قبضتي على الشَوكة التي أحملها، أحاول اخماد غضبي

"أبي" ناديته بنبرة لينةٍ فنظر إليّ ثم قلب عينيه و استقام دون سماع ما كنت أنوي إخبَاره به