Basket-ball | Taetzu

Special part ᥫ᭡

هل تذكرتموني يا رفاق؟

أنا جويو، آخر مرة سمعتم فيها عن حياتي كنت أبلغ التاسعة عشر فقط لكنني الآن قد أصبحت في عقدي الثالث

مرت الأيام بسرعة و قد كانت السنوات الماضية أجمل سنوات حياتي برفقة زوجي تايهيونغ الذين تعرفونه جميعا

أنا الآن داخلة إلى الملعب مع فريقي

إنه نهائي كأس آسيا، كما أن هذه آخر مباراة لي

أشعر بالحزن قليلا لكن السعادة تغلب عليه فأنا فخورة بكل ما أنجزته كما أن هذا كان قراري بالرغم من أن المدرب أخبرني أنه يمكنني المواصلة لكنني قررت الاعتزال لعدة أسباب

دخلنا الملعب لنقف في أماكننا ثم صفر الحكم و ألقى الكرة في السماء لتبدأ المباراة

"هيا أمي أنتِ تستطعين فعلها" وصل صوت جايهيون إلى مسامعي فابتسمت

مثلما توقعتم، إنه ابني و هو في الخامسة من عمره، كان جالسا مع تايهيونغ في المدرجات ليشجعوني

انتهى الشوط الأول بفوزنا و لم يتوقف كلا من جايهيون و تاي عن الهتاف و تشجيعي مثل كل مباراة و هذا أكثر ما يسعدني

ذهبت ناحية المدرجات لأقف أمامهم فتقدم جايهون مسرعا إلي لكنه لم يخرج إلى الملعب لأن ذلك ممنوع

"لقد كنتِ رائعة أمي" قال و وجه ابهامه لي كدليل على اعجابه

ابتسمت له مستلطفة إياها
"أنت فخور بأمك صحيح؟"

"طبعا" أجابني بحماس
"كيف لا أفعل؟"

"أنا أيضا فخور بزوجتي كثيرا" جاء تاي خلفه قائلا

اتسعت ابتسامتي، أنا لا أستطيع وصف سروري بكلمات، لدي زوج يحبني و مستعد ليفعل أي شيء من أجلي أما أنا فأهيم به هو شخصي المفضل منذ أن كنت مراهقة في السابعة عشر و بالنسبة لجايهيون فهو ألطف شيء في حياتي و أجمل هدية، أخبرني تايهيونغ ذات مرة أن ابننا هو ثمرة حبنا لهذا هو الأجمل و الألطف على الاطلاق مثل حبنا تماما

"أحبكما كثيرا" قلت و أرسلت لهم قبلات طائرة ثم غادرت لأن الشوط الثاني كان على وشك البدء

□

بعد نصف ساعة انتهت المباراة بفوزنا و قد احتفلنا كثيرا بذلك فهذا انجاز أسطوري بحق

عدنا إلى غرفة الملابس و بعد أن ارتحنا قليلا وقفتُ مقابلةً فتياتي و زميلاتي في الفريق فأولوا اهتمامهم لي

"أريد أن أعلن لكم عن قرار" تحدثت

"ما هو؟" سألت هارين و التي تعتبر صديقتي المفضلة

"أنا سأعتزل كرة السلة و كانت هذه آخر مباراة لي معكم، لم أشئ أن أخبركم قبل المباراة كي لا أشتت تركيزكم، لقد فكرت مطولا و توصلت إلى هذا القرار لكن سآتي لأشجعكم أحيانا لذا لا تقلقوا"