XIII

794 67 80
                                    

ذا البارت المفضل بالنسبة لي في كل الرواية ❤️‍🩹

______________

Tzuyu POV:

خرجت أخيرا من المنزل بعد أن مرت ثلاثة أسابيع و أنا به أحاول لملمة شتات نفسي

كان الظلام يسود طرقات الحي لكنني لمحت شخصا في آخر الطريق، لا أعلم إن جننت من اشتياقي له فأصبحت أهلوس به أم أنه هو حقا

كان جالسا أمام منزله شارد الذهن حاملا سيجارة بيده ينفث سمها من فمه

أدار رأسه لجهتي فجأة فرأيت ملامح الدهشة على وجهه، تصنم لعدة لحظات ثم استقام ليقابلني

كان يبعدني عدة خطوات، تقدم نحوي ببطئ و وقف أمامي بدموعه التي ملأت عيناه و فجأة وجدت نفسي بين ذراعيه، ضمني إليه حتى أصبحت جزءا منه

كان يقربني إليه إكثر و أكثر حتى شعرت بقلبه ينبض داخل صدري

رفعت كلا ذراعاي لأحيط خصره بقوة و لم أشعر بنفسي حتى هممت بالبكاء على صدره بالتحديد قلبه الذي اعتبرته ملجأي ثم التقطت أذناي شهقاته هو الآخر

لا أعرف كم مر من الوقت و نحن على تلك الحالة، كل منا يبكي عند الآخر دون أن ينبس حرف و كأننا نفهم بعضنا من قلبينا اللذان نشعر بنبضاتهما

ابتعد عني و كوب وجهي بين كفيه، التقت أعيني بمقلتاه المتصبغة باللون الأحمر اثر بكائه

"ماذا حدث؟" سألني بصوت تملأه الغصة
"ما الذي جعلك تبتعدين عني و تتركيني وحيدا تائها؟ ما الذي تسبب في تركك لروحي التي تتآكل كل يوم من خوفي أن يكون قد أصابك مكروه أو أن تكوني قد رحلت؟"

"أنا آسفة"

"لا بأس، اخبريني فقط هل أنت بخير؟"

"لست كذلك تاي" أجبته لتبدأ نوبة بكائي مجددا

"ما بها روحي؟"

"لقد عدت لايذاء نفسي، أنا أشمئز من جسمي و من ندوبي و من نفسي عامة تاي، لا أحد سيحبني و أنا هكذا"

"هذا ليس صحيح" صمت لعدة لحظات ثم طلب مني "اذهبي لملعب الحي سأعود فورا"

جلست على أحد المقاعد و قد جاء تايهيونغ بعد دقائق و بيده كيس، جلس أمامي و أمسك ذراعي

"هل تسمحين؟" سألني و أومأت له

نزع الضماد الذي كان يحيط ذراعي برفق و ظهرت ندوبي المقززة

Basket-ball | Taetzuحيث تعيش القصص. اكتشف الآن