V

1K 62 32
                                    

وصلت إلى المدرسة باكرا على غير العادة، دخلت للصف الفارغ و جلست في مقعدي واضعة رأسي على الطاولة

أريد النوم بشدة فقد عملت أمس لغاية الساعة الثالثة صباحا و عند عودتي للمنزل أصابني الأرق

بعد مدة ليست بطويلة شعرت بجلوس أحدهم بالمقعد المجاور لي

رفعت رأسي و قد كان كيم تايهيونغ اللعين مريحا رأسه للخلف مغمض العينين، وجهه محاط بالكدمات

"ألا يوجد مكان آخر؟" سألت بانزعاج

لم يجبني

"أنا أكلمك"

لا رد

تأفأفت و تجاهلت وجوده معيدة وضع رأسي على طاولتي

لم أسمع أي صوت لذا نهضت مجددا و لم أجده هناك
"هل كنت أتخيله أم ماذا؟" همست لنفسي

"لا، لم تفقدي عقلكِ بعد" صدر صوته من خلفي

"هل تريد مشاكلا منذ الصباح؟" سألته

"و من قال ذلك؟ أنا فقط أراقب الطلاب من النافذة"

"و لما أدواتك موضوعة بجانبي"
تقابلت أعيينا لمدة قصيرة ثم أشاح نظره بعيدا

"أحتاج مساعدتك في شيء"

"لا يهمني"

"اسمعيني أولا على الأقل"

"لن أفعل"
أجبته باختصار ثم حملت هاتفي لأتفحصه

جلس بجانبي مديرا كرسيه نحوي ثم بكلا ذراعيه أدار الكرسي الذي كنت جالسة عليه مما جعلني أقابله و قد كانت أنفاسه تلفح وجهي

لم أبتعد بل طالعته بتحدٍ

كنت أرى انعكاسي في بؤبؤ عينيه لشدة قربنا

"هل وقعتِ في حب بندقياتي؟" سألني بتلاعب بعد أن أطلت النظر في عينيه

"بؤبؤك توسع عند التقاء أعيننا" أجبته باستفزاز

سحب الكرسي نحوه أكثر، أنا على حافة الجلوس على فخديه حرفيا !!

"ابتعد، ما الذي تفعله !!" صرخت في وجهه

"فلتساعديني في حل واجبي، لا أريد الرسوب مرة أخرى"

"لا"

قلب عينيه بغضب ثم عاد للوراء بكرسيه و غادر الصف

Basket-ball | Taetzuحيث تعيش القصص. اكتشف الآن