Basket-ball | Taetzu

IX

دخلتُ لذلك المبنى الشاهق و توجهت بسرعة إلى المصعد حتى لا ألفت نظر عمال الاستقبال

صعدت لأعلى طابق ففي أغلب الأحيان يكون مكتب الرئيس في الطابق الأخير

قابلتني امرأة تبدو كمساعدة شخصية لذا وقفت أمامها و طلبت منها مقابلة السيد كيم

"ماذا أخبره عنكِ؟" سألتني

"قولي له أن لدي شيء لأقوله بخصوص كيم تايهيونغ"

اتصلت به عبر الهاتف و لم أستطع سماع محادثتهما حتى أقفلت الخط و استادرت لي

"هو لا يقبل مقابلتك، هل يمكنك المغادرة من فضلك؟"

"أرجوكِ أخبريه أنه أمر مهم قد يتسبب بضرر لسمعته و مكانته الاقتصادية" رجوت منها آملة أن تكلمه مجددا و قد فعلت لحسن الحظ

"اتبعيني" أمرتني

طرقَت الباب و صدر صوت رجولي يسمح بالدخول

"هذه هي الفتاة سيدي" تكلمت تلك السيدة

"حسنا، يمكنكِ الخروج" قال ذلك السيد ثم ابتسم لي و أشر لي بالجلوس

"مرحبا سيد كيم، أنا أعتذر جدا على ازعاجك لكن الأمر أصبح خارج عن السيطرة لذا أعتقد أنه يمكنك التصرف بهذا الشأن"

"تفضلي أنا أسمعك"

"حسنا، كيم تايهيونغ يتنمر على الطلاب في المدرسة و كما ترى وجهي مليء بالكدمات لأنه.." صمتت لوهلة قبل أن أكمل
"يضربني لأنني أعصي أوامره، هو يلعب دور الملك الذي لا يُهزم، أعني سيدي تخيل أن يشكي به أحد إلى الشرطة أو للمدير فيتسبب بطرده ستكون هذه فضيحة كونه ابنك"

"حسنا معكِ حق بهذا الشأن لكن في تلك المدرسة لا يوجد أشخاص ذو مكانة عالية قد يستطيعون المساس بي"

"هل تعني أنك تشجع الظلم و التنمر الذي يمارسه ابنك على بقية الطلاب فقط لأن أبويه يملكون مكانة أعلى من الباقي؟"

"لا بالطبع ليس هذا ما أعنيه لكن لا أعتقد أنه يجب علي التدخل في مشاكل مراهقين تافهة"

بللت شفاهي محاولة عدم الانفعال
"سيدي ألا تعقتد أن أي شخص يستطيع الذهاب للصحافة و الشكوى بابنك؟ أعني أوليست الصحافة دائما ما تبحث عن ثغرات للأشخاص الناجحين حتى تحطمهم و تستغلهم؟"

"هل أنت تهديدينني الآن؟" سألني بنبرة ساخرة

"لا بالطبع أنا فقط أحاول نصحك في أن تتوخى حذرك لأن العالم و خصوصا المحيط الاعلامي لا يرحم"

"أنا أعرف كيف أتصرف معهم و كيف أنفي الاشاعات لذا لا تخافي أيتها السيدة الصغيرة"

"نفي اشاعات؟ ماذا إن كان الشخص يمتلك أدلة مثلا؟ يا للفضيحة ابن رجل الأعمال الكبير كيم نامجون يتنمر على الطلاب و يعنفهم كما أن أبوه رفض التدخل في المسألة و سماها مشاكل مراهقين تافهة"