وصل الجميع إلى القرية و يبدو أن ساكورا ما زالت غاضبة فلم تتحدث مع ساسكي و لا مرة، و بمجرد وصولهم إلى القرية تركتهم ساكورا وتوجهت نحو ساحة التدريب. حاول ساسكي أن يوقفها ليتحدث معها و لكن كاكاشي أوقفه و أخبره أن يدعها الان.
أعلن كاكاشي داخل القرية أن الحرب قادمة إليهم، و أن عليهم الاستعداد جيدًا، و بدأ في حشد الشينوبي و جمع الموارد و صنع الأسلحة.
استمر هذا الوضع قرابة اليومين كانت القرية فيهم في حالة استعداد تام، بينما قضت ساكورا هذين اليومين في التدريب فقط لا غير. كانت ساكورا تتدرب على القتال بالسيف ثم فجأة تذكرت ردة فعل أوروتشيمارو و سؤاله عن السيف و غضبه المفاجيء في ذلك الوقت. قررت ساكورا التوجه لمكتب الهوكاغي لتخبر كاكاشي و تحاول معرفة سر هذا السيف.
وصلت ساكورا إلى مكتب الهوكاغي فسمعت أصوات ساسكي و جيرايا و شيكامارو في الداخل يتحدثون بشأن أمر ما. قررت ساكورا الوقوف و استراق السمع، فسمعتهم يتحدثون عن مادارا و حقيقة ايتاتشي. صُدمت ساكورا مما سمعته للتو، ثم انصرفت من المكان دون أن تدخل.
مر يومين آخرين قضتهم ساكورا في التدريب أيضًا ولكن كان ذهنها مشغولًا بما سمعته، ثم قررت أن تبحث عن ساسكي.
وجدت ساكورا ساسكي في مقابر القرية أمام قبر والديه. اقتربت منه ببطء و وقفت إلى جانبه بتردد..
- "لماذا؟" قالت ساكورا بتردد
نظر إليها ساسكي في إشارة لعدم فهمه مقصدها
- "لماذا فعل شقيقك ما فعله؟"
نظر إليها ساسكي في صدمة. "كيف علمتي؟"
- "سمعتكم تتحدثون في مكتب المعلم كاكاشي قبل يومين"
صمت ساسكي قليلًا ثم عاود النظر إلى قبر والديه و قال: "إن كنتِ قد سمعتِ فبالتأكيد قد عرفتي السبب أيضًا"
- "وكيف هو شعورك؟ أأنت غاضب؟"
- "في الحقيقة لست متأكدًا من شعوري تمامًا، لا أعلم ماذا كنتُ لأقرر إن كنت مكان ايتاتشي في ذلك الوقت"
- "ولكنك في نفس مكانه الان صحيح؟ ما هو قرارك؟"
نظر إليها ساسكي ببعض الشك و قال: "ماذا تقصدين؟"
- "كونوها هي من فعلت هذا بعشيرتك، اليس كذلك؟ ألن تسعَ للإنتقام من القرية؟"
- "لا بالتأكيد. إن فعلت هذا فستذهب تضحية ايتاتشي هباء. كما أنه لا أحد ممن اتخذوا هذا القرار على قيد الحياة الان، و بالطبع لن أحمل خطأ قلة من الناس لقرية كاملة" ثم أكمل ساسكي: "كانت هذه إرادة ايتاتشي و على احترامها."
- "و لكن..لماذا؟ لماذا لن تنتقم؟ ألست غاضبًا لأجل عشيرتك؟"
ابتسم ساسكي قائلًا: "لأن الشرب من ماء البحر لا يروي الظمأ. الانتقام قد يشعرني بالرضا لبعض الوقت، لكنه لا يستحق أن أخسر نفسي لأجله..أعلم كيف يحول الانتقام صاحبه و قد رأيت هذا بأم عيناي. رأيته يغير أشخاصًا للأسوأ. يجعل من البشر شياطين. الانتقام ما هو إلا ضوء زائف. و من يتبع ضوءًا زائفًا فسيتحول إلى ظلام في النهاية." ثم وجه نظره ناحية ساكرا و قال: "أرجوكِ ساكورا، لا تتبعي ذلك الضوء الزائف."
أنت تقرأ
ناروتو: الطريق المفقود
Fanfictionتراجع بضع خطوات للخلف، و القِ نظرة على قصة ناروتو من منظور واسع، ثم اسأل نفسك؛ ماذا إن سلك ناروتو طريق الانتقام؟ ماذا إن لم يجد ناروتو من يرشده؟ و تعال لآخذك في رحلة نتخيل خلالها سويًّا إجابة هذه الأسئلة.. "مكتملة"